إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الضيف والضيافة وآدابهما في الاسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضيف والضيافة وآدابهما في الاسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين


    إن الإسلام الحنيف أكد وبين لنا الكثير من المفاهيم الحقة ومن هذه المفاهيم مفهوم الضيافة وآدابها ونحن عندما نقرا التاريخ نجد أن هذه الخصلة كانت موجودة في زمن الأنبياء عليهم السلام وكذلك في زمن الجاهلية من قبيل حاتم الطائي الذي إلى اليوم يضرب به المثل لكثرة جوده وكرمه ,وعندما جاء الإسلام وأشرق نوره بنبي الأكرم صلى الله عليه واله أمضى هذه الخصلة الحسنة وأكد عليها وينبغي علينا جميعا أن نقصد بهذا العمل القربة إلى الله تعالى لا المباهاة والمفاخرة التي نهى عنها الإسلام .
    قال رسول الله (صلى الله عليه واله): " لا خير فيمن لا يضيف ".
    ومر (صلى الله عليه واله) برجل له إبل وبقر كثير، فلم يضيفه، ومر بامرأة لها شويهات، فذبحت له، فقال (صلى الله عليه واله ): " انظروا إليهما، فإنما هذه الأخلاق بيد الله عز وجل، فمن شاء أن يمنحه خلقاً حسناً فعل ".
    وقال (صلى الله عليه واله): " الضيف إذا جاء فنزل بالقوم، جاء برزقه معه من السماء، فإذا أكل غفر الله لهم بنزوله ". وقال: " ما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه في حجره ". وقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ". وقال(صلى الله عليه واله):" لا تزال أمتي بخير: ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقرأوا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين ". وقال (صلى الله عليه واله):" إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية. قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت ". وقال (صلى الله عليه واله ):كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ". وقال (صلى الله عليه واله):" الضيف دليل الجنة ". وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ):" ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع، فيقولون: ما هذا إلا نبي مرسل! فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف، ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة " وقال (عليه السلام): " ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف وفرح بذلك إلا غفرت له خطاياه، وان كانت مطبقة بين السماء والأرض ". وبكى (عليه السلام): يوماً، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: " لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام، أخاف أن يكون الله قد أهانني ". وعن محمد بن قيس عن أبي عبد الله (عليه السلام )، قال: " ذكر أصحابنا قوماً، فقلت: والله ما اتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة أو اقل أو أكثر فقال (عليه السلام): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم. قلت: جعلت فداك! كيف ذا وأنا أطعمهم طعامي، وانفق عليهم من مالي، ويخدمهم خادمي؟ فقال: إذا دخلوا عليك دخلوا من الله بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك ". وكان إبراهيم الخليل (عليه السلام ) إذا أراد أن يأكل، خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدى معه، وكان يكنى (أبا الضيفان).

    وأما بالنسبة إلى إطعام الضيف فقد ورد فيه الفضل الكبير واليك بعض الروايات التي تؤكد عليه وقال (صلى الله عليه واله ): " من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات: الفردوس، وجنة عدن، وطوبى شجرة تخرج في جنة عدن غرسها ربنا بيده ". وقول الصادق (عليه السلام ): " من أشبع مؤمناً وجبت له الجنة ". وقوله (عليه السلام ): " من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين ". وسئل (صلى الله عليه واله ): " ما الإيمان؟ فقال: إطعام الطعام ". وقال: " أن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتى من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام ". وقال (صلى الله عليه واله ): " من أحب الأعمال إلى الله تعالى: إشباع جوعة المؤمن، وتنفيس كربته، وقضاء دينه ". وقال (صلى الله عليه واله ): " إن الله يحب الإطعام في الله، ويحب الذي يطعم الطعام في الله، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير ". وقال (صلى الله عليه واله ): " خيركم من أطعم الطعام ". وقال (صلى الله عليه واله): " من أطعم الطعام أخاه المؤمن حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام ". وفي الخبر: " ان الله تعالى يقول للعبد في القيامة: يا ابن آدم، خفت فلم تطعمني. فيقول: كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: جاع أخوك فلم تطعمه، ولو أطعمته كنت أطعمتني ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما اعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل "
    المصدر جميع الروايات مأخوذة من كتاب جامع السعادات)

  • #2
    تعتبر الضيافة من أجلى مظاهر الكرم، وهي من الصفات التي تغنت بها الشعراء وخلدت أناسا في كتب التاريخ، وفوق هذا كله فالضيافة مما ندبت إليها الشريعة الإسلامية وحثت عليها الديانات الإلهية، وهي وسيلة من والوسائل إلى رضا الله تعالى، وفي الرواية أن الإمام علي عليه السلام سأل العلاء بن زياد لما رأى سعة داره: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في الاخرة كنت أحوج؟ وبلى إن شئت بلغت بها الاخرة: تقر بها الضيف وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الاخرة

    الاخ القدير
    ابن ديالى
    وفقكم الله وجعلكم من اهل الضيافة
    sigpic

    تعليق


    • #3





      sigpic

      تعليق


      • #4
        شكرا اخي الكريم
        ونتمنى لك التالق دائما
        اللهم صل على محمد وال محمد​

        تعليق


        • #5


          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وآله الهداة الميامين المنتجبين..


          الاخ الفاضل(ابن ديـــالــى) السلام عليكم ..


          حثّنا ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء على جملـةٍ من الاخلاقيات التي من شأنها أن تضفي على العلاقات الاجتماعية روحاً من المودة والانسجام, كالمعونة , والاحترام للجار , والمشاركة والتفاعل وتوقير الكبير , والعفو , والتسامح وغيرها من الاخلاقيات .
          ومن جملة تلك الاخلاقيات هي إقراء الضيف وإطعامه,وهذا الخلق له الاثر الكبير في تقريب النفوس الانسانية , وتذويب الفوراق الطبقية والتي يسعى الكثير لإيجادها ونشرها في المجتمع.
          وكذلك شيوع روح المحبة والوئام , والاحساس المتبادل , ونجد هذا جلياً وواضحاً في الايات والرويات والتي تفضلتم بذكرها ..ونكتفي بما ورد في سورة الدهر (( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيما وأسيرا)) والتي تبين وبشكلٍ واضح هذا الخُلق العالي والرفيع..

          سلمتم وغنمتم ووفقتم لكل خير وحشركم الله مع محمد وآل محمد..



          عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
          {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
          }} >>
          >>

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X