بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
إن الإسلام الحنيف أكد وبين لنا الكثير من المفاهيم الحقة ومن هذه المفاهيم مفهوم الضيافة وآدابها ونحن عندما نقرا التاريخ نجد أن هذه الخصلة كانت موجودة في زمن الأنبياء عليهم السلام وكذلك في زمن الجاهلية من قبيل حاتم الطائي الذي إلى اليوم يضرب به المثل لكثرة جوده وكرمه ,وعندما جاء الإسلام وأشرق نوره بنبي الأكرم صلى الله عليه واله أمضى هذه الخصلة الحسنة وأكد عليها وينبغي علينا جميعا أن نقصد بهذا العمل القربة إلى الله تعالى لا المباهاة والمفاخرة التي نهى عنها الإسلام .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله): " لا خير فيمن لا يضيف ".
ومر (صلى الله عليه واله) برجل له إبل وبقر كثير، فلم يضيفه، ومر بامرأة لها شويهات، فذبحت له، فقال (صلى الله عليه واله ): " انظروا إليهما، فإنما هذه الأخلاق بيد الله عز وجل، فمن شاء أن يمنحه خلقاً حسناً فعل ".
وقال (صلى الله عليه واله): " الضيف إذا جاء فنزل بالقوم، جاء برزقه معه من السماء، فإذا أكل غفر الله لهم بنزوله ". وقال: " ما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه في حجره ". وقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ". وقال(صلى الله عليه واله):" لا تزال أمتي بخير: ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقرأوا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين ". وقال (صلى الله عليه واله):" إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية. قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت ". وقال (صلى الله عليه واله ):كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ". وقال (صلى الله عليه واله):" الضيف دليل الجنة ". وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ):" ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع، فيقولون: ما هذا إلا نبي مرسل! فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف، ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة " وقال (عليه السلام): " ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف وفرح بذلك إلا غفرت له خطاياه، وان كانت مطبقة بين السماء والأرض ". وبكى (عليه السلام): يوماً، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: " لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام، أخاف أن يكون الله قد أهانني ". وعن محمد بن قيس عن أبي عبد الله (عليه السلام )، قال: " ذكر أصحابنا قوماً، فقلت: والله ما اتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة أو اقل أو أكثر فقال (عليه السلام): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم. قلت: جعلت فداك! كيف ذا وأنا أطعمهم طعامي، وانفق عليهم من مالي، ويخدمهم خادمي؟ فقال: إذا دخلوا عليك دخلوا من الله بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك ". وكان إبراهيم الخليل (عليه السلام ) إذا أراد أن يأكل، خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدى معه، وكان يكنى (أبا الضيفان).
وأما بالنسبة إلى إطعام الضيف فقد ورد فيه الفضل الكبير واليك بعض الروايات التي تؤكد عليه وقال (صلى الله عليه واله ): " من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات: الفردوس، وجنة عدن، وطوبى شجرة تخرج في جنة عدن غرسها ربنا بيده ". وقول الصادق (عليه السلام ): " من أشبع مؤمناً وجبت له الجنة ". وقوله (عليه السلام ): " من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين ". وسئل (صلى الله عليه واله ): " ما الإيمان؟ فقال: إطعام الطعام ". وقال: " أن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتى من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام ". وقال (صلى الله عليه واله ): " من أحب الأعمال إلى الله تعالى: إشباع جوعة المؤمن، وتنفيس كربته، وقضاء دينه ". وقال (صلى الله عليه واله ): " إن الله يحب الإطعام في الله، ويحب الذي يطعم الطعام في الله، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير ". وقال (صلى الله عليه واله ): " خيركم من أطعم الطعام ". وقال (صلى الله عليه واله): " من أطعم الطعام أخاه المؤمن حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام ". وفي الخبر: " ان الله تعالى يقول للعبد في القيامة: يا ابن آدم، خفت فلم تطعمني. فيقول: كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: جاع أخوك فلم تطعمه، ولو أطعمته كنت أطعمتني ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما اعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل "
المصدر جميع الروايات مأخوذة من كتاب جامع السعادات)
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
إن الإسلام الحنيف أكد وبين لنا الكثير من المفاهيم الحقة ومن هذه المفاهيم مفهوم الضيافة وآدابها ونحن عندما نقرا التاريخ نجد أن هذه الخصلة كانت موجودة في زمن الأنبياء عليهم السلام وكذلك في زمن الجاهلية من قبيل حاتم الطائي الذي إلى اليوم يضرب به المثل لكثرة جوده وكرمه ,وعندما جاء الإسلام وأشرق نوره بنبي الأكرم صلى الله عليه واله أمضى هذه الخصلة الحسنة وأكد عليها وينبغي علينا جميعا أن نقصد بهذا العمل القربة إلى الله تعالى لا المباهاة والمفاخرة التي نهى عنها الإسلام .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله): " لا خير فيمن لا يضيف ".
ومر (صلى الله عليه واله) برجل له إبل وبقر كثير، فلم يضيفه، ومر بامرأة لها شويهات، فذبحت له، فقال (صلى الله عليه واله ): " انظروا إليهما، فإنما هذه الأخلاق بيد الله عز وجل، فمن شاء أن يمنحه خلقاً حسناً فعل ".
وقال (صلى الله عليه واله): " الضيف إذا جاء فنزل بالقوم، جاء برزقه معه من السماء، فإذا أكل غفر الله لهم بنزوله ". وقال: " ما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه في حجره ". وقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ". وقال(صلى الله عليه واله):" لا تزال أمتي بخير: ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقرأوا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين ". وقال (صلى الله عليه واله):" إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية. قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت ". وقال (صلى الله عليه واله ):كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ". وقال (صلى الله عليه واله):" الضيف دليل الجنة ". وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ):" ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع، فيقولون: ما هذا إلا نبي مرسل! فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف، ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة " وقال (عليه السلام): " ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف وفرح بذلك إلا غفرت له خطاياه، وان كانت مطبقة بين السماء والأرض ". وبكى (عليه السلام): يوماً، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: " لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام، أخاف أن يكون الله قد أهانني ". وعن محمد بن قيس عن أبي عبد الله (عليه السلام )، قال: " ذكر أصحابنا قوماً، فقلت: والله ما اتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة أو اقل أو أكثر فقال (عليه السلام): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم. قلت: جعلت فداك! كيف ذا وأنا أطعمهم طعامي، وانفق عليهم من مالي، ويخدمهم خادمي؟ فقال: إذا دخلوا عليك دخلوا من الله بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك ". وكان إبراهيم الخليل (عليه السلام ) إذا أراد أن يأكل، خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدى معه، وكان يكنى (أبا الضيفان).
وأما بالنسبة إلى إطعام الضيف فقد ورد فيه الفضل الكبير واليك بعض الروايات التي تؤكد عليه وقال (صلى الله عليه واله ): " من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات: الفردوس، وجنة عدن، وطوبى شجرة تخرج في جنة عدن غرسها ربنا بيده ". وقول الصادق (عليه السلام ): " من أشبع مؤمناً وجبت له الجنة ". وقوله (عليه السلام ): " من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين ". وسئل (صلى الله عليه واله ): " ما الإيمان؟ فقال: إطعام الطعام ". وقال: " أن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتى من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام ". وقال (صلى الله عليه واله ): " من أحب الأعمال إلى الله تعالى: إشباع جوعة المؤمن، وتنفيس كربته، وقضاء دينه ". وقال (صلى الله عليه واله ): " إن الله يحب الإطعام في الله، ويحب الذي يطعم الطعام في الله، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير ". وقال (صلى الله عليه واله ): " خيركم من أطعم الطعام ". وقال (صلى الله عليه واله): " من أطعم الطعام أخاه المؤمن حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام ". وفي الخبر: " ان الله تعالى يقول للعبد في القيامة: يا ابن آدم، خفت فلم تطعمني. فيقول: كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: جاع أخوك فلم تطعمه، ولو أطعمته كنت أطعمتني ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ". وقال (صلى الله عليه واله): " من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما اعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل "
المصدر جميع الروايات مأخوذة من كتاب جامع السعادات)
تعليق