إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاء ابا الفضل العباس عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاء ابا الفضل العباس عليه السلام

    في يوم عاشوراء حين عز الناصر و ازداد البلاء، وكان الموت يحوم على رؤوس الرجال، بقي العباس عليه السلام وأخوته أوفياء لأخيهم الحسين بن علي عليه السلام الذي كان يهدده الأعداء بالموت. كان العباس يرى أنه ما دام الخطر يحيط بالحسين من كل جانب، فلا بد أن يتحملوا هم ذلك الخطر، ويدفعوه عن الحسين وأهل بيته مهما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
    فهم يخاطرون بأنفسهم من أجله ويرفضون الحياة دونه. وذلك فإنهم رفضوا فرصة البقاء أحياء دون الحسين مرتين.
    فقيل قبل قدوم شمر بن ذي الجوشن إلى كربلاء استحصل عبد الله بن أبي محل وهو من خيلان العباس، استحصل من عبيد الله بن زياد على الأمان لهم فقد قال لهذا الأخير: (( أصلح الله الأمير إن بني أختنا من الحسين فإن رأيت أن تكتب لهم أماناً فعلت)).
    فقال ابن زياد: ((نعم ونعمت عيني)) ثم أمر كاتبه فكتب لهم أماناً وبعث به عبد الله أبي المحل مع مولى له يقال له كزمان فلما قدم هذا الأخير على العباس عليه السلام وإخوته قال لهم:
    ((هذا أمان بعث به خالكم)).
    فرفض العباس استلام الأمان وقال لكزمان(( خالنا السلام، وقل له لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خيرٌ من أمان ابن سمية)),
    ومرة أخرى رفض العباس وإخوته الأمان الذي جاء به شمر قبل يوم واحد من مقتلهم، فقد روي أنه لما جاء شمر بكتاب من عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد يطلب من أن يزحف على الحسين عليه السلام ويقضي عليه وعلى أصحابه، وأن يجري الخيل عليهم وإخوته، فجاء الشمر إلى مقربة من مخيم أبي عبد الله الحسين عليه السلام ونادى بأعلى صوته: أين بنو أختنا؟ أين العباس وإخوته؟
    غير أن العباس رفض أن يجيبه، فكرر شمر نداءه قائلاً: أين بنو أختنا؟ أين العباس وإخوته؟
    فقال الحسين عليه السلام للعباس عليه السلام، (( أجيبوه ولو كان فاسقاً)).
    فجاء إليه العباس ووقف بإزائه قائلاً: ((ما شأنك وماتريد؟)).
    قال شمر: جئت لكم بأمان من عبيد الله بن زياد، فأنت وأخوتك آمنون، لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
    فقال له العباس: ((لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمننا وابن نبيك رسول الله لا أمان له، وتأمرنا أن ندخل طاعة اللعناء، وأولاده اللعناء)) ثم أدار وجهه عنه وقفل راجعاً إلى الحسين.
    لقد كان أعداء الحسين يحسبون للعباس وإخوته حساباً خاصاً، فهم يعرفون شجاعتهم وبأسهم وثباتهم، ولذلك كانوا يحاولون مهما امكن إبعادهم عن الحسين عليه السلام لكنهم أساؤوا الظن بالعباس وإخوته، واعتقدوا أن هؤلاء ينظرون إلى الدنيا وكأنها هي الحياة الأبدية كما يفعل أصحاب المصالح أو انهم يمكن أن يستبدلوا الحق بالباطل، خوفاً من الموت، فخاب ظنهم في العباس عليه السلام الذي كان نافذ البصيرة وقد زق العلم زقاً.
    لقد كان العباس يريد الأمان والأمن ولكنه كان يريدهما للحسين عليه السلام اولاً فهو من الأوفياء الذين قل نظيرهم في التاريخ.
    فهذه كتب التاريخ تروي أن الحسين عليه السلام لما خطب ليلة عاشوراء في أصحابه وطالبهم بأن يتخذوا الليل جملاً، ويتفرقوا عنه لأن الأعداء يريدونه ولو أنهم ظفروا به لم يقتلوا غيره، وقال لهم ((إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أصحابي، وتفرقوا في سواد ليلكم هذا)). وبعضهم بالفعل قد تفرق عن الحسين عليه السلام هناك قال العباس: ((ولم يا أبا عبد الله؟ ،ألكي نبقى بعدك؟فقبح الله العيش بدونك يا أبا عبد الله )).
    لقد كان العباس من الأولياء الصالحين الذين كفروا بالطاغوت وآمنوا بالله ومثلهم لا يمكن أن يخضع للباطل مهما كان قوياً، ولن يترك الوفاء مهما كانت الأخطار محدقةً، فإذا لم يكن هنالك خيارٌ غير الموت فسوف يستقبله بكل رحابة صدر ما دام ذلك في سبيل الله، ولمواجهة الطغيان والظالمين.
    sigpic

  • #2
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    هؤلاء هم اشبال الإمام علي عليه السلام اسد الله الغالب فهم شجعان لايفرون ولا يخذلون احد وخاصة اذا كان الحسين ابا عبد الله عليه السلام
    احسنت اخي عمار الطائي وزادك الله حسنات في ميزان اعمالك

    تعليق


    • #3
      وانهض الى الذكرالجمل مشمرا
      فالذكرابقى مااقتنته كرامها
      اوما اتاك حديث وقعة كربلا
      انى وقد بلغ السماء قتامها
      يوم ابو الفضل استجار به الهدى
      والشمس من كدر العجاج لثامها
      الشاعرمحمدرضا الازرى

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام على من ضحى بكفيه الشريفتين لتحيا كـف العدالة
        السلام على من ضحى بعينه الشريفه لتحيا عين الإسلام
        السلام على قطيع الكفين السلام على ناصر الحسين
        عليهما أفضل الصلاة والسلام

        (عمار الطائي)
        رزقنا الله واياكم زيارة مرقده الشريف بالدنيا وشفاعته بالاخره
        تقبل مروري
        !!
        !




        التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف; الساعة 17-05-2011, 08:10 PM.
        آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

        تعليق


        • #5
          عن [ثابت ابن أبي صفية] الثمالي قال: نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله ابن العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فاستعبر ثم قال:

          " ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله من يوم احد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبيطالب. ثم قال عليه السلام: ولا يوم كيوم الحسين، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الامة كل يتقرب إلى الله عزوجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا. ثم قال عليه السلام: رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدل الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام وإن للعباس عند الله عزوجل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة "


          بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 44 / ص 298)




          وقال الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام):

          " كان عمّنا العبّاس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبداللّه وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً " .

          العباس (عليه السلام) - (ص 188)





          أحسنتم أخي الفاضل / عمار الطائي




          وفقك الله تعالى وجميع المؤمنين لكل خير





          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بيرق مشاهدة المشاركة
            اللهم صلي على محمد وآل محمد
            هؤلاء هم اشبال الإمام علي عليه السلام اسد الله الغالب فهم شجعان لايفرون ولا يخذلون احد وخاصة اذا كان الحسين ابا عبد الله عليه السلام
            احسنت اخي عمار الطائي وزادك الله حسنات في ميزان اعمالك

            الاخت الفاضلة
            بيرق
            اشكر اضافتكم النيرة
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة على رجب على مشاهدة المشاركة
              وانهض الى الذكرالجمل مشمرا
              فالذكرابقى مااقتنته كرامها
              اوما اتاك حديث وقعة كربلا
              انى وقد بلغ السماء قتامها
              يوم ابو الفضل استجار به الهدى
              والشمس من كدر العجاج لثامها
              الشاعرمحمدرضا الازرى

              الاخ العزيز
              علي رجب علي
              اشكر اضافتكم لهذا الشعر الرائع
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام على من ضحى بكفيه الشريفتين لتحيا كـف العدالة
                السلام على من ضحى بعينه الشريفه لتحيا عين الإسلام
                السلام على قطيع الكفين السلام على ناصر الحسين
                عليهما أفضل الصلاة والسلام

                (عمار الطائي)
                رزقنا الله واياكم زيارة مرقده الشريف بالدنيا وشفاعته بالاخره
                تقبل مروري
                !!
                !




                الاخت الفاضلة
                فاطمة يوسف
                ان ما نقدمه اليوم من تضحيات لا تصل الى معشار عشر من تضحيات قدمها بطل العلقمي للاسلام والمسلمين
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
                  عن [ثابت ابن أبي صفية] الثمالي قال: نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله ابن العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فاستعبر ثم قال:

                  " ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله من يوم احد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبيطالب. ثم قال عليه السلام: ولا يوم كيوم الحسين، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الامة كل يتقرب إلى الله عزوجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا. ثم قال عليه السلام: رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدل الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام وإن للعباس عند الله عزوجل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة "


                  بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 44 / ص 298)




                  وقال الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام):

                  " كان عمّنا العبّاس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبداللّه وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً " .

                  العباس (عليه السلام) - (ص 188)





                  أحسنتم أخي الفاضل / عمار الطائي




                  وفقك الله تعالى وجميع المؤمنين لكل خير


                  الاخ الفاضل الشيخ الصدوق
                  كما عودتمونا على اضافتكم القيمة والرائعة
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    واحتل ابوالفضل عليه السلام قلوب العظماء ومشاعرهم وصار اشودة الاحرار فى كل زمان ومكان وذلك لما قام به من عظيم التضحية تجاه اخيه سيدالشهداء اذى ثار فى وجه الظالم والطغيان وبنى للمسلمين عزا شامخا ومجدا خالدا.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X