إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة و العلوم الدينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة و العلوم الدينية

    المرأة و العلوم الدينية

    كانت المرأة سبّاقة إلى التعرف على الرسالة ، و إلى الاطّلاع على الآيات القرآنية الأولى ، التي نزل بها الوحي على
    رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ، حيث كانت أم المؤمنين ، خديجة بنت خويلد أول من أطلع على خبر البعثة النبوية ، فحينما نزل الوحي للمرة الأولى في غار حراء ، و عاد الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) بعدها إلى بيته ، حدّث زوجته خديجة بما رأى و سمع ، فقالت: ( أبشر يا بن عم و اثبت، فوالذي نفس خديجة بيده ، إني لأرجو ، أن تكون نبي هذه الأمة ).و اهتمت المرأة المسلمة بكسب المعارف الإسلامية ، عبر تواجدها في المسجد ، و استماعها للخطب النبوية الشريفة ، و حضورها في مختلف المناسبات العسكرية و السياسية و الاجتماعية ، و مشاركتها في معظم الأحداث و القضايا ، التي واكبت بناء المجتمع الإسلامي الأول ، و مسيرة الأمة .
    و كمصداق لرغبة المرأة المسلمة في تحصيل علوم الشريعة ، فقد تقدمت مجموعة من النساء ، تطلب من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) درساً خاصاً بهنّ ، كما ورد عن
    أبي سعيد الخدري أنه : « قالت النساء للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوماً من نفسك ، فوعدهن يوماً لقيهنَّ فيه فوعظهن ، و أمرهن ».و كان رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلم) ، يهتمُّ بإيصال حديثه و توجيهه للنساء ، حتى إنه ربما كرَّر خطبته للنساء بعد أن يخطب الرجال ، إذا ظن أنهن لم يسمعن صوته ، كما
    حدّث ابن جُرَيج قال: « أخبرني عطاء، عن جابر بن عبد الله قال ، سمعته يقول ، قام النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) يوم الفطر فصلَّى ، فبدأ بالصلاة ، ثم خطب ، فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكّرهن ، و هو يتوكأ على يد بلال ، و بلال باسط ثوبه ، يلقي فيه النساء الصدقة ، قلت لعطاء ، أترى حقاً على الإمام ذلك ، و يذكرهن؟ ، قال ، إنه لحق عليهم ، و ما لهم لا يفعلونه ». فتربت المرأة المسلمة على الاهتمام بدينها ، و الحرص على معرفته ، و التفقّه فيه ، و ما كانت تتردّد في الذهاب إلى الرسول ( و سؤاله عما تحتاجه من الأحكام الشرعية ، حتى في المسائل الخاصة بها ، حتى قالت عائشة ، نعم النساء نساء الأنصار! ، لم يكن يمنعهن الحياء ، أن يتفقّهن في الدين ) .مصدر للسنّة النبويّة

    و بذلك أصبحت المرأة مصدراً للأحاديث النبوية الشريفة ، و مرجعاً لنشر رواياتها و نصوصها، تماماً كالرجال من الصحابة الراوين لأحاديث السنة الشريفة ، و كتب الحديث مليئة بالأحاديث الواردة عن طريق زوجات رسول الله (صلى الله عليه وآله و سلم)، و ابنته
    فاطمة الزهراء (عليها السلام)، و سائر الصحابيات الراويات. فهي كالرجل طريق لسنّة رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)، و مصدر لمعرفة أحكام التشريع، لذا أجمع علماء المسلمين على الأخذ بروايات النساء، حينما تتوفر في تلك الروايات شروط القبول و الصحة. يقول الشيخ المامقاني: (تقبل رواية الأنثى و الخنثى ، إذا جمعت الشروط المذكورة ، يعني الإيمان، البلوغ، العقل، العدالة، الضبط ، حرة كانت أو مملوكة. كما صرح بذلك كله الفاضلان و غيرهما ) ، بل نفى العلامة في النهاية الخلاف فيه، و ادّعى في البداية: إطباق السلف و الخلف على الرواية عن المرأة ، و قال الشوكاني: ( لم ينقل عن أحد من العلماء ب، أنه ردَّ خبر امرأة لكونها امرأة ، فكم من سنّة تلقتها الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة ، و هذا لا ينكره من له أدنى نصيب من علم السنّة). و قد أثبت الإمام الخوئي في موسوعته ( معجم رجال الحديث) ، (باب النساء) أسماء 134 راوية روين الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، و عن الأئمة من آله.و قد صدر مؤخراً كتاب بعنوان (
    عناية النساء بالحديث النبوي ) لمؤلفه مشهور بن حسن آل سلمان ، ترجم فيه لنحو 354 امرأة ، كان لهنَّ دور في هذا الإطار . ففي حدود القرن الأول الهجري ، وجد عدد كبير من الراويات للأحاديث النبوية ، لا سيما في طبقة الصحابيات. فقد بلغ عدد من لهن رواية من الصحابيات في الكتب الستة لأهل السنة 132 امرأة . و يقول أحد الباحثين ، و كان للنساء الراويات ( في القرون السابقة ) منقبة وم فخرة ، انفردن بها عن الرواة ، هي أنه لم يكن منهنَّ امرأة اتهمت بالكذب ، أو الوضع ، أو ترك حديثها . بينما وصف المئات من الرجال بهذه الأوصاف . قال الذهبي في أواخر كتابه ميزان الاعتدال: ( و ما علمت في النساء من اتهمت ، و لا من تركوها) . و عقد ابن عرّاق الكناني فصلاً سرد فيه أسماء الوضّاعين و الكذّابين ، فبلغوا المئات، لم توجد فيهم امرأة واحدة ، فحسب النساء بذلك فخرا ً ).و قد بلغ عدد المحدّثات اللاتي اهتممن برواية الحديث النبوي ، و عرفن بذلك ، في القرن الثامن الهجري فقط ، 232 امرأة . هذا ما نقلته كتب التراجم ، و لعلَّهن أكثر من هذا العدد.
    هذا ولم يقف مستوى المرأة في العلوم الدينية عند مستوى حفظ الحديث و نقل الرواية، بل نافست الرجل في الوصول إلى مستوى الفقاهة و الاجتهاد، و إبداء الرأي و النظر باستنباط الحكم الشرعي من مصادره المقرَّرة.


    الشيخ حسن الصفار
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كانت ولا زالت مكانة المرأة مكانة رفيعة في الاسلام وفي مختلف الجوانب الدينية والسياسية والاجتماعية فهذه
    فاطمة الزهراء سلام الله عليها رمزاً جسد في طياته كل معاني الشجاعة والدفاع عن الاسلام وتلك التي
    تداوي الجرحى في الحرب وتلك التي نصرت رسول الله تعالى باموالها ولهذا اعطى الاسلام دورا كبيرا للمراة المسلمة
    في بناء المجتمع وتأسيس اركان السلام والاسرة الناجعة ..

    الاخ الرائع عمار الطائي ... جعلكم الله تعالى ممن يتنور قلبه بنور الاسلام ونيل الدرجات الرفيعة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الناصح مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      كانت ولا زالت مكانة المرأة مكانة رفيعة في الاسلام وفي مختلف الجوانب الدينية والسياسية والاجتماعية فهذه
      فاطمة الزهراء سلام الله عليها رمزاً جسد في طياته كل معاني الشجاعة والدفاع عن الاسلام وتلك التي
      تداوي الجرحى في الحرب وتلك التي نصرت رسول الله تعالى باموالها ولهذا اعطى الاسلام دورا كبيرا للمراة المسلمة
      في بناء المجتمع وتأسيس اركان السلام والاسرة الناجعة ..

      الاخ الرائع عمار الطائي ... جعلكم الله تعالى ممن يتنور قلبه بنور الاسلام ونيل الدرجات الرفيعة
      لقد جعل الله هذا الكائن هو نفس الزوج ومن خلال الاحاديث والايات القرانية تجد ان الاسلام يحث على اعطاء المرأة الاهمية القصوى من الاحترام والحقوق
      الاخ الفاضل
      والمشرف القدير
      الناصح
      شاكرا لكم مداخلتكم الرائعة
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X