إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المعول الحجري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعول الحجري



    في المستشفى كان السياب بانتظار ساعة الرحيل إلى عالم اللاعودة, كان يتخيل صورة حفار قبره, وكان صوت (المعول الحجري) يرنّ في أذنيه, كان يحس بأن هذا المعول هو الذي سيحفر به أصدقاؤه قبره, فكانت قصيدته الأخيرة قصيدة الوداع:
    رنين المعول الحجري في المرتجَّ من نبضي
    يُدمر في خيالي صورة الأرض,
    ويهدم برج بابل,
    ويقلع الأبواب,
    يخلع كل آجّرة,
    ويحرق من جنائنها المعلّقة الذي فيها, فلا ماء, ولا ظلٌّ, ولا زهرة,
    وينبذني طريدًا عند كهف,
    ليس تحمي بابَه صخرة.
    ولا تدمي سواد الليل نارٌ,
    فيه تحييني وأحييها
    وداعا يا أحبائي.




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X