إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضائل وثواب نشر علوم آل محمد عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائل وثواب نشر علوم آل محمد عليهم السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إن الإنفاق في طلب العلم وفي نشره : له أجر كريم وثواب جزيل من عند الله سبحانه ويحقق العبد بنور المكارم الإلهية الحسنى وموصله لأعلى الدرجات ، لأنه يهدي عباد الله لمعرفة الله تعالى وعبوديته بما يحب ويرضى ، وبالخصوص في مذهب آل محمد ومعارفهم الحقة التي تهدي للصراط المستقيم عند المنعم عليهم ، ويُخرج عباد الله من الضلال وغضب الله ، فيكون المنفق في سبيل العلم دال على الخير الكثير ، وشريك للمؤمنين المهتدين بما دلهم بإنفاقه لنشر علوم آل محمد عليهم السلام والتي بها سعادة البشر .
    بعض الآيات الكريمة في الإنفاق وطلب العلم ونشره ،
    إما ينفر لطلب العلم أو له رزق من الله ينشر به معارف دينه ، ويساعد الناس على تعلم هداه الحق وصراطه المستقيم عند المنعم عليهم من نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم
    في فضل العلم ونشره
    عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    كل معروف صدقة
    و الدال على الخير كفاعله
    و الله يحب إغاثة اللهفان
    فلعل الله أن ينفع بها حر وخير ، فيتعلم منها ما به الثواب الجزيل ورضا الله الأكبر ، فيوصلنا للكرامة التي قد يعجز من الوصول لها ألف عابد بل مجاهد .
    عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ما العلم ؟ قال : الإنصات .
    قال : ثم مه ؟ قال : الاستماع ، قال : ثم مه ؟ قال : الحفظ .
    قال : ثم مه ؟ قال : العمل به ، قال : ثم مه يا رسول الله ؟ قال : نشره.

    و عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    ثلاثة يستغفر لهم السماوات و الأرض ، و الملائكة و الليل و النهار :
    العلماء .
    و المتعلمون .
    و الأسخياء .
    و ثلاثة لا ترد دعوتهم : المريض ، و التائب ، و السخي .
    و ثلاثة لا تمسهم النار : المرأة المطيعة لزوجها ، و الولد البار لوالديه ، و السخي يحسن خلقه .
    و ثلاثة معصومون من إبليس و جنوده : الذاكرون لله ، و الباكون من خشية الله ، والمستغفرون بالأسحار .
    و ثلاثة رفع الله عنهم العذاب يوم القيامة :
    الراضي بقضاء الله ، و الناصح للمسلمين ، و الدال على الخير.

    وعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام :
    من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه ، قال الله عز وجل : يا أيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم .
    ، : قال الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام : قال علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام :
    أوحى الله تعالى إلى موسى : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى .
    قال : يا رب كيف أفعل ؟
    قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلان ترد آبقا عن بابي ، أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها .
    قال موسى : ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد .
    قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته
    إن أهم المعارف معرفة الله ورسوله وآل النبي المشرقون بهدى الله ، وتعريفهم للناس يتم بنشر ما يدل على حبهم ويثبت إمامتهم ،
    عن يونس يرفعه إلى أبي عبد لله عليه السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا : يا علي ثلاث من حقائق الإيمان :
    الإنفاق من الإقتار.
    وإنصاف الناس من نفسك .
    وبذل العلم للمتعلم.
    بيان :الاقتارالتضيق في المعاش
    العالم إذا لم ينشر علمه لم يبث بين الناس وهذا على من أغناهم الله بفضله ،عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه. قال : كتاب علي لا ريب فيه .
    هدى للمتقين . قال : المتقون شيعتنا الذين يؤمنون بالغيب ، ويقيمون الصلاة .
    ومما رزقناهم ينفقون ، ومما علمناهم يبثون
    وقال صلى الله عليه وآله : يا علي نوم العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد ، يا علي لا فقر أشد من الجهل ، ولا عبادة مثل التفكر
    قال النبي صلى الله عليه وآله : ألا أحدثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور ، فقيل : من هم يا رسول الله ؟
    قال : هم الذين يحببون عباد الله إلى الله ، ويحببون عباد الله إلي ، قال : يأمرونهم بما يحب الله وينهونهم عما يكره الله ، فإذا أطاعوهم أحبهم الله
    وقال صلى الله عليه وآله : ما أهدى المرء المسلم على أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى ويرده عن ردى .
    وقال صلى الله عليه وآله : أفضل الصدقة أن يعلم المرء علما ثم يعلمه أخاه.

    خاتمة: من كلام الإمام علي عليه السلام عظة الناس :
    اعْمَلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ : عَلَى أَعْلَامٍ بَيِّنَةٍ ، فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُوا إِلى‏ دارِ السَّلامِ ، وَ أَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ .
    وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ ، وَ الْأَقْلَامُ جَارِيَةٌ ، وَ الْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ ، وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ ، وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ ، وَ الْأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ

    ونسأل الله أن يجعل لنا في كل حرف نكتبه وننشره نور يوم القيامة يضيء لنا ، كما يضيء هنا لأوليائه وممن يحب عبادته بهداه الحق المشرق به نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم ، حتى ليجعلنا سبحانه الناشر الميسر مالك يوم الدين معهم نحف بهم في منازل الكرامة عنده ، إنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين

  • #2
    جزاكم الله كل خير
    لازمني السكون وشيئا ًمن الأبصار فأجلت مافي قلبي من حاجة لعلي ادركها يوماً

    تعليق


    • #3


      أحسنتم أختنا الفاضلة عطر الولاية

      بارك الله تعالى بجودكم وتقبّل منكم



      فقد أكد الاسلام من خلال عدد من آيات القرآن الكريم كقوله تعالى :

      " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [آل عمران : 18]



      وقوله تعالى :
      "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ "
      [الزمر : 9]




      اضافة الى الكم الكبير من الروايات التي تحث على العلم والتعلّم

      لما للعلم من أهمية كبرى في حياة الناس ، منها :



      عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال:


      « قال محمد بن علي الباقر (عليهما السلام):

      " العالم كمن معه شمعة تضيء للناس، فكل من أبصر شمعته دعا له بخير .

      كذلك العالم مع شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة ، فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار.

      والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عز وجل به .

      بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدى الكعبة " »



      بحار الأنوار - (2 / 4)



      وايضا عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال:

      « قال جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام ):

      " علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم " »

      بحار الأنوار - (2 / 5)


      التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 15-08-2012, 04:31 PM.




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        حياكم الله تعالى و لاحرمنا الله من طيب دعائكم
        وأسأل الله سبحانه أن يتقبل عملنا وعملكم ويجعله خالصا لوجهه الكريم ويجعلنا وإياكم مع سادة الوجود صلى الله عليهم وسلم في الدنيا والآخرة

        تعليق


        • #5
          يرفع لاهميته

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X