إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدتنا في البداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدتنا في البداء

    عقيدتنا في البداء
    بسم الله الرحمن الرحيم (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )).
    قد تكون كلمة (( البَدَاء )) غريبة على اذهان الكثيرين وربما يؤمن الكثيرون منا بهذه العقيدة دون أن يفهمها ولو فهماً بسيطاً . في البداية يجب أن نعرف هذه الكلمة ونعرف معناها اللغوي والاصطلاحي حتى نفهم جيداً ما هو المطلوب منا لكي نعتقد بالبداء فعن ابي عبد الله (ع) يقول ما تنبأنبي قط حتى يقر بخمسة بالبداء و المشية و السجود و العبودية و الطاعة . وقال عليه السلام: ما عبدالله بشئ مثل البداء.
    وفي رواية ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبيعبدالله عليه السلام ما عظم الله بمثل البداء....
    فالبداء لغةً معناه (الظهور بعد الخفاء او ظهور أمر جديد لم يكن في السابق )أو (ظهور ما كان خفيا من الفعل لظهور ما كان خفيا من العلم بالمصلحة).. وهو البداء الغير جائز على الله سبحانه وتعالى أما في الاصطلاح(ظهور كل فعل كان الظاهر خلافه، فيقال بدا له ان يفعل كذا اى ظهر من فعله ما كان الظاهر منه خلافه) وهو الجائز على الله ..ومعناه أن الله يفعل ما تقتضيه مشيئته وحكمته وان كان خافيا ً وجه المصلحة في فعله لانه سبحانه احاط بكل شيء علماً....
    ومن ضمن الامور التي يتعلق بها البداء أن تتبدل حال انسان الى غيرها كأن يكون من الاشقياء فيكتب في السعداء او العكس ولذلك ورد في بعض الادعية ( وعلى هذا قامت كل الادعية ) ما معناه ( اللهم ان كنت كتبت اسمي في الاشقياء فأمحه واكتبني في السعداء ) أو ان يؤخر أو يقدم أجل العبد أو رزقه وهو ما قصدته الاحاديث النبوية الشريفة من أن البر والصدقة وصلة الارحام تطيل العمر وتزيد في الرزق وتنسىء في الاجل وكذلك دفع البلاء ورد القضاء الذي ابرم ابراماً ..فعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الدعاء يردّالقضاء بعد ما أبرم إبراماً ، فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزّ وجلّ إلا بالدعاء ، وإنّه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.وقال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : ( الدعاء يرد القضاء المبرم ، فاتخذوه عدة)وهذه الاحاديث تؤيد الاية الكريمة (يمحو الله ما يشاء ويثبت ) أي انه لاسباب بينها يرد القضاء ويدفع البلاء ويزيد في الرزق ويغير عاقبة الامور ولذا امرنا بالدعاء ولولا ذلك لكان الامر بالدعاء عبثاً ( حاشا لله ولرسوله ولاهل بيته ) .. فأذن البداء هو الدافع الحقيقي والمحفز الرئيسي لكل اعمال الانسان فلولا تغيير ما كتب في صحيفة العبد لم يكن لعمله وعبادته وتضرعه معنى فأن كان من السعداء فهو في الجنة ولا يحتاج عملاً وان كان من الاشقياء فهو من اهل النار ولا ينفعه اذا عمل صالحا ً وهذا الكلام خاطىء لايليق بالله سبحانه ويناقض عدله ..
    اما البداء الغير جائز على الله عز وجل فقد قال عنه امامنا الصادق عليه السلام فيما رواه المجلسي في البحار ج4ص111 (من زعم ان الله يبدو له في شيء لم يعلمه امس فأبرأوا منه )
    عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال : كان على بن الحسين عليه السلام يقول : لولاآية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيمة ، فقلت له : أية آية ؟ قال :
    قول الله ( يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ).....



    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    الأخ الفاضل احمد الخالدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الواقع ان مسالة البداء من العقائد القرآنية الثابتة والتي اكد عليها أئمة أهل البيت عليهم السلام ولاشك فيها , لكن ان بعض أعداء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام )ممن ليس لهم حظ في معرفة عقائد القران والعترة يعتبرون عقيدة البداء باطلة بحسب جهلهم. ونسوا ان الله تبارك وتعالى قال في كتابه( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ) فالمسلمين يتضرعون إلى الله تعالى أن يجعلهم سعداء لا أشقياء ، وقد تواتر ذلك عن أئمتنا في أدعيتهم المأثورة ، وورد في السنن الكثيرة أن الصدقة على وجهها ، وبر الوالدين ، واصطناع المعروف ، يحول الشقاء سعادة ، ويزيد في العمر وصح عن إبن عباس : أنه قال : لا ينفع الحذر من القدر ، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر ، هذا هو البداء الذي تقول به الشيعة تجوزوا في إطلاق البداء عليه بعلاقة المشابهة .
    وما رواه الشيخ الكليني في كتابه الكافي الشريف ج1 ص 148 بسند صحيح : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ما بدا لله في شيء إلا كان في عمله قبل أنْ يبدوا له .
    وروى العياشي في تفسيره ج2 ص 218 قال : عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : إن الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ، ويثبت ما يشاء ، وعنده أم الكتاب ، وقال : فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له ألا وقد كان في علمه ، إنّ الله لا يبدو له من جهل .
    -
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X