عقيدتنا في البداء
بسم الله الرحمن الرحيم (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )).
قد تكون كلمة (( البَدَاء )) غريبة على اذهان الكثيرين وربما يؤمن الكثيرون منا بهذه العقيدة دون أن يفهمها ولو فهماً بسيطاً . في البداية يجب أن نعرف هذه الكلمة ونعرف معناها اللغوي والاصطلاحي حتى نفهم جيداً ما هو المطلوب منا لكي نعتقد بالبداء فعن ابي عبد الله (ع) يقول ما تنبأنبي قط حتى يقر بخمسة بالبداء و المشية و السجود و العبودية و الطاعة . وقال عليه السلام: ما عبدالله بشئ مثل البداء.
وفي رواية ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبيعبدالله عليه السلام ما عظم الله بمثل البداء....
فالبداء لغةً معناه (الظهور بعد الخفاء او ظهور أمر جديد لم يكن في السابق )أو (ظهور ما كان خفيا من الفعل لظهور ما كان خفيا من العلم بالمصلحة).. وهو البداء الغير جائز على الله سبحانه وتعالى أما في الاصطلاح(ظهور كل فعل كان الظاهر خلافه، فيقال بدا له ان يفعل كذا اى ظهر من فعله ما كان الظاهر منه خلافه) وهو الجائز على الله ..ومعناه أن الله يفعل ما تقتضيه مشيئته وحكمته وان كان خافيا ً وجه المصلحة في فعله لانه سبحانه احاط بكل شيء علماً....
ومن ضمن الامور التي يتعلق بها البداء أن تتبدل حال انسان الى غيرها كأن يكون من الاشقياء فيكتب في السعداء او العكس ولذلك ورد في بعض الادعية ( وعلى هذا قامت كل الادعية ) ما معناه ( اللهم ان كنت كتبت اسمي في الاشقياء فأمحه واكتبني في السعداء ) أو ان يؤخر أو يقدم أجل العبد أو رزقه وهو ما قصدته الاحاديث النبوية الشريفة من أن البر والصدقة وصلة الارحام تطيل العمر وتزيد في الرزق وتنسىء في الاجل وكذلك دفع البلاء ورد القضاء الذي ابرم ابراماً ..فعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الدعاء يردّالقضاء بعد ما أبرم إبراماً ، فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزّ وجلّ إلا بالدعاء ، وإنّه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.وقال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : ( الدعاء يرد القضاء المبرم ، فاتخذوه عدة)وهذه الاحاديث تؤيد الاية الكريمة (يمحو الله ما يشاء ويثبت ) أي انه لاسباب بينها يرد القضاء ويدفع البلاء ويزيد في الرزق ويغير عاقبة الامور ولذا امرنا بالدعاء ولولا ذلك لكان الامر بالدعاء عبثاً ( حاشا لله ولرسوله ولاهل بيته ) .. فأذن البداء هو الدافع الحقيقي والمحفز الرئيسي لكل اعمال الانسان فلولا تغيير ما كتب في صحيفة العبد لم يكن لعمله وعبادته وتضرعه معنى فأن كان من السعداء فهو في الجنة ولا يحتاج عملاً وان كان من الاشقياء فهو من اهل النار ولا ينفعه اذا عمل صالحا ً وهذا الكلام خاطىء لايليق بالله سبحانه ويناقض عدله ..
اما البداء الغير جائز على الله عز وجل فقد قال عنه امامنا الصادق عليه السلام فيما رواه المجلسي في البحار ج4ص111 (من زعم ان الله يبدو له في شيء لم يعلمه امس فأبرأوا منه )
عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال : كان على بن الحسين عليه السلام يقول : لولاآية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيمة ، فقلت له : أية آية ؟ قال :
قول الله ( يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ).....
بسم الله الرحمن الرحيم (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )).
قد تكون كلمة (( البَدَاء )) غريبة على اذهان الكثيرين وربما يؤمن الكثيرون منا بهذه العقيدة دون أن يفهمها ولو فهماً بسيطاً . في البداية يجب أن نعرف هذه الكلمة ونعرف معناها اللغوي والاصطلاحي حتى نفهم جيداً ما هو المطلوب منا لكي نعتقد بالبداء فعن ابي عبد الله (ع) يقول ما تنبأنبي قط حتى يقر بخمسة بالبداء و المشية و السجود و العبودية و الطاعة . وقال عليه السلام: ما عبدالله بشئ مثل البداء.
وفي رواية ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبيعبدالله عليه السلام ما عظم الله بمثل البداء....
فالبداء لغةً معناه (الظهور بعد الخفاء او ظهور أمر جديد لم يكن في السابق )أو (ظهور ما كان خفيا من الفعل لظهور ما كان خفيا من العلم بالمصلحة).. وهو البداء الغير جائز على الله سبحانه وتعالى أما في الاصطلاح(ظهور كل فعل كان الظاهر خلافه، فيقال بدا له ان يفعل كذا اى ظهر من فعله ما كان الظاهر منه خلافه) وهو الجائز على الله ..ومعناه أن الله يفعل ما تقتضيه مشيئته وحكمته وان كان خافيا ً وجه المصلحة في فعله لانه سبحانه احاط بكل شيء علماً....
ومن ضمن الامور التي يتعلق بها البداء أن تتبدل حال انسان الى غيرها كأن يكون من الاشقياء فيكتب في السعداء او العكس ولذلك ورد في بعض الادعية ( وعلى هذا قامت كل الادعية ) ما معناه ( اللهم ان كنت كتبت اسمي في الاشقياء فأمحه واكتبني في السعداء ) أو ان يؤخر أو يقدم أجل العبد أو رزقه وهو ما قصدته الاحاديث النبوية الشريفة من أن البر والصدقة وصلة الارحام تطيل العمر وتزيد في الرزق وتنسىء في الاجل وكذلك دفع البلاء ورد القضاء الذي ابرم ابراماً ..فعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الدعاء يردّالقضاء بعد ما أبرم إبراماً ، فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزّ وجلّ إلا بالدعاء ، وإنّه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.وقال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : ( الدعاء يرد القضاء المبرم ، فاتخذوه عدة)وهذه الاحاديث تؤيد الاية الكريمة (يمحو الله ما يشاء ويثبت ) أي انه لاسباب بينها يرد القضاء ويدفع البلاء ويزيد في الرزق ويغير عاقبة الامور ولذا امرنا بالدعاء ولولا ذلك لكان الامر بالدعاء عبثاً ( حاشا لله ولرسوله ولاهل بيته ) .. فأذن البداء هو الدافع الحقيقي والمحفز الرئيسي لكل اعمال الانسان فلولا تغيير ما كتب في صحيفة العبد لم يكن لعمله وعبادته وتضرعه معنى فأن كان من السعداء فهو في الجنة ولا يحتاج عملاً وان كان من الاشقياء فهو من اهل النار ولا ينفعه اذا عمل صالحا ً وهذا الكلام خاطىء لايليق بالله سبحانه ويناقض عدله ..
اما البداء الغير جائز على الله عز وجل فقد قال عنه امامنا الصادق عليه السلام فيما رواه المجلسي في البحار ج4ص111 (من زعم ان الله يبدو له في شيء لم يعلمه امس فأبرأوا منه )
عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال : كان على بن الحسين عليه السلام يقول : لولاآية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيمة ، فقلت له : أية آية ؟ قال :
قول الله ( يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ).....
تعليق