إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألقاب الإمام زين العابدين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألقاب الإمام زين العابدين عليه السلام

    منها زين العابدين :
    سبب تسميته كان (ع) ليلة في محرابه قائما يصلي فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه، فجاء إلى ابهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه، فألمه فلم يقطع صلاته، فلما فرغ منها وقد كشف الله له أنه شيطان فسبه ولطمه وقال: اخسأ يا ملعون، فذهب موليا عنه وقام (ع) إلى تمام ورده فسمع صوتا لا يرى قائله: أنت زين العابدين ثلاثا.
    وقال ابن عباس: قال رسول الله: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين يخطو بين الصفوف، ومنها أنه سيد العابدين.
    روي أيضا أن إبليس تصور له (ع) وهو قائم يصلي في صورة أفعى له عشرة رؤوس محدد الأنياب، طلع عليه من جوف الأرض من محل سجوده ثم تطاول في محرابه، فلم يفزعه ذلك ولم يكسر طرفه إليه، فانقض على رؤوس أصابعه يكدمها بأنيابه وينفخ عليه من نار جوفه وهو لا يكسر طرفه إليه ولا يحول قدميه، لم يبرح إبليس حتى انقض عليه شهاب محرق من السماء، فلما أحس به صرخ وقام إلى جانب الإمام (ع) في صورته الأولى ثم قال: يا علي أنت سيد العابدين كما سميت وأنا إبليس، والله لقد رأيت عبادة النبيين من عهد أبيك آدم إليك فما رأيت مثلك ولا مثل عبادتك ثم تركه وولى وهو في صلاته لا يشغله كلامه.
    ومنها السجاد، قال ابنه الباقر (ع): إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله نعمة عليه إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثرالسجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك.
    ومنها ذو الثفنات. قال أيضا ابنه الباقر: كان لأبي في موضع سجوده آثار ناتئة، أي مرتفعة، وكان (ع) يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذو الثفنات لذلك، إلى غير ذلك من ألقابه الشريفة، فهو سلام الله عليه كما قال ابنه الباقر (ع) فيه: كان أبي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وكانت الريح تميله كالسنبلة وقد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، وقد اصفر لونه من السهر، ورمدت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه من القيام، وفي هذا ما يدل على أنه (ع) أفضل الأنام بعد جده وآبائه صفوة الله السلام عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام.

    التعديل الأخير تم بواسطة العشق المحمدي; الساعة 09-12-2012, 05:40 PM.
    sigpic

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة العشق المحمدي مشاهدة المشاركة
    منها زين العابدين :
    سبب تسميته كان (ع) ليلة في محرابه قائما يصلي فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه، فجاء إلى ابهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه، فألمه فلم يقطع صلاته، فلما فرغ منها وقد كشف الله له أنه شيطان فسبه ولطمه وقال: اخسأ يا ملعون، فذهب موليا عنه وقام (ع) إلى تمام ورده فسمع صوتا لا يرى قائله: أنت زين العابدين ثلاثا.
    وقال ابن عباس: قال رسول الله: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين يخطو بين الصفوف، ومنها أنه سيد العابدين.
    روي أيضا أن إبليس تصور له (ع) وهو قائم يصلي في صورة أفعى له عشرة رؤوس محدد الأنياب، طلع عليه من جوف الأرض من محل سجوده ثم تطاول في محرابه، فلم يفزعه ذلك ولم يكسر طرفه إليه، فانقض على رؤوس أصابعه يكدمها بأنيابه وينفخ عليه من نار جوفه وهو لا يكسر طرفه إليه ولا يحول قدميه، لم يبرح إبليس حتى انقض عليه شهاب محرق من السماء، فلما أحس به صرخ وقام إلى جانب الإمام (ع) في صورته الأولى ثم قال: يا علي أنت سيد العابدين كما سميت وأنا إبليس، والله لقد رأيت عبادة النبيين من عهد أبيك آدم إليك فما رأيت مثلك ولا مثل عبادتك ثم تركه وولى وهو في صلاته لا يشغله كلامه.
    ومنها السجاد، قال ابنه الباقر (ع): إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله نعمة عليه إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثرالسجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك.
    ومنها ذو الثفنات. قال أيضا ابنه الباقر: كان لأبي في موضع سجوده آثار ناتئة، أي مرتفعة، وكان (ع) يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذو الثفنات لذلك، إلى غير ذلك من ألقابه الشريفة، فهو سلام الله عليه كما قال ابنه الباقر (ع) فيه: كان أبي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وكانت الريح تميله كالسنبلة وقد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، وقد اصفر لونه من السهر، ورمدت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه من القيام، وفي هذا ما يدل على أنه (ع) أفضل الأنام بعد جده وآبائه صفوة الله السلام عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام.




    أحسنتم بارك الله بجهودكم ورزقكم شفاعة الامام زين العابدين(عليه السلام)

    ونذكر بعض من ألقابه الأخرى :


    سيد السّاجدين ، وزين الصّالحين ، ووارث علم النّبيين ، ووصيّ الوصيّين ، وخازن وصايا المرسلين ، وإمام المؤمنين ، ومنار القانتين ، والخاشع ، والمتهجد ، والزّاهد ، والعابد ، والعدل ، والبكّاء ، وإمام الأمّة

    ولكن أشهر ألقابه
    زين العابدين ، وبهذا ينادى في يوم القيامة كما عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لجابر بن عبدالله الأنصاري :

    " يا جابر يولد لابني (الحسين) ابن يقال له: (علي) إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين، فيقوم علي بن الحسين، ويولد لعلي ابن يقال له: (محمد)، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير "
    (1)

    ______________________________
    (1) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - (1 / 163)




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3


      ومن فضائل الامام زين العابدين عليه السلام ما روي في وفيات الائمة - (1 / 154)

      روي عن ثابت النباتي قال : كنت حاجا وجماعة من عباد البصرة مثل أيوب السجستاني ، وصالح المروي ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ومالك بن دينار فلما دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ، ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألونا أن نستسقي لهم ، فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله تعالى خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة ، فبينما نحن كذلك إذ نحن بفتى قد أقبل قد أكربته أحزانه وأقلقته أشجانه فطاف بالكعبة أشواطا [ ثم ] أقبل علينا فقال : يا مالك بن دينار ويا ثابت الغباتي ويا أيوب السجستاني ويا صالح المروي ويا عتبة الغلام ويا حبيب الفارسي ويا سعيد ويا عمر ويا صالح الاعمى ويا رابعة ويا سعدانة ويا جعفر بن سليمان ، فقلنا : لبيك وسعديك يا فتى ، فقال : أما فيكم أحد يجيبه الرحمن ؟ فقلنا يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة ، فقال : ابعدوا عن الكعبة ، فلو كان فيكم أحد يجيبه لاجابة ، ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده : سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث ، قال : فما استتم كلامه حتى آتاهم الغيث كأفواه القرب ، فقلت : يا فتى من أين علمت أنه يحبك قال : لو لم يحبني لم يستزرني فلما استزارني علمت أنه يحبني ، فسألته بحبه لي فأجابني ثم تولى عني وأنشأ يقول :
      [ من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فذاك الشقي ]
      ما ضر ذا الطاعة ما ناله * في طاعة الله وما ذا لقي ]
      [ ما يصنع العبد بغير التقى * العز كل العز للمتقي ]
      فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى ؟ قالوا : هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

      اشكرك اختي الكريمة
      آجرك الله على هذا الموضوع


      تعليق


      • #4
        وفقكم الله لما يُحب ويرضى

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة



          أحسنتم بارك الله بجهودكم ورزقكم شفاعة الامام زين العابدين(عليه السلام)

          ونذكر بعض من ألقابه الأخرى :


          سيد السّاجدين ، وزين الصّالحين ، ووارث علم النّبيين ، ووصيّ الوصيّين ، وخازن وصايا المرسلين ، وإمام المؤمنين ، ومنار القانتين ، والخاشع ، والمتهجد ، والزّاهد ، والعابد ، والعدل ، والبكّاء ، وإمام الأمّة

          ولكن أشهر ألقابه
          زين العابدين ، وبهذا ينادى في يوم القيامة كما عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لجابر بن عبدالله الأنصاري :

          " يا جابر يولد لابني (الحسين) ابن يقال له: (علي) إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين، فيقوم علي بن الحسين، ويولد لعلي ابن يقال له: (محمد)، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير "
          (1)

          ______________________________
          (1) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - (1 / 163)
          مشرفنا القدير رزقنا الله وإياكم شفاعة محمد وآله وجزاك الله خيرا على هذه االإضافة الوضاءة في ميزان عملكم ولاحرمني الله طيب رفدكم
          sigpic

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أرض الطف مشاهدة المشاركة


            ومن فضائل الامام زين العابدين عليه السلام ما روي في وفيات الائمة - (1 / 154)

            روي عن ثابت النباتي قال : كنت حاجا وجماعة من عباد البصرة مثل أيوب السجستاني ، وصالح المروي ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ومالك بن دينار فلما دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ، ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألونا أن نستسقي لهم ، فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله تعالى خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة ، فبينما نحن كذلك إذ نحن بفتى قد أقبل قد أكربته أحزانه وأقلقته أشجانه فطاف بالكعبة أشواطا [ ثم ] أقبل علينا فقال : يا مالك بن دينار ويا ثابت الغباتي ويا أيوب السجستاني ويا صالح المروي ويا عتبة الغلام ويا حبيب الفارسي ويا سعيد ويا عمر ويا صالح الاعمى ويا رابعة ويا سعدانة ويا جعفر بن سليمان ، فقلنا : لبيك وسعديك يا فتى ، فقال : أما فيكم أحد يجيبه الرحمن ؟ فقلنا يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة ، فقال : ابعدوا عن الكعبة ، فلو كان فيكم أحد يجيبه لاجابة ، ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده : سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث ، قال : فما استتم كلامه حتى آتاهم الغيث كأفواه القرب ، فقلت : يا فتى من أين علمت أنه يحبك قال : لو لم يحبني لم يستزرني فلما استزارني علمت أنه يحبني ، فسألته بحبه لي فأجابني ثم تولى عني وأنشأ يقول :
            [ من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فذاك الشقي ]
            ما ضر ذا الطاعة ما ناله * في طاعة الله وما ذا لقي ]
            [ ما يصنع العبد بغير التقى * العز كل العز للمتقي ]
            فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى ؟ قالوا : هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

            اشكرك اختي الكريمة
            آجرك الله على هذا الموضوع


            أخي القدير أرض الطف جزيت خيرا لإضافتك النيرة جعلها الله نورا لك على الصراط المستقيم
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد السوداني مشاهدة المشاركة
              وفقكم الله لما يُحب ويرضى
              أخي الفاضل بارك الله فيك وجزاك خيرا ووفقك لمايحبه ويرضاه
              sigpic

              تعليق


              • #8

                الإمام زين العابدين ( عليه السلام )

                كان الإمام ( عليه السلام ) دائم العتق للعبيد في سبيل الله ، فقد روي أنه ( عليه السلام ) كان بين الآونة والاخرى ، يجمع عبيده ويطلقهم ، ويقول لهم : عفوت عنكم فهل عفوتم عني ؟ فيقولون له : قد عفونا عنك ياسيدي وما أسأت .

                فيقول لهم الإمام ( عليه السلام ) : ( قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، واعتقه من النار كما اعتق رقابنا من الرق ) .

                فيقولون : اللهم آمين رب العالمين .


                شهادة الإمام عليّ زين العابدين(عليه السلام)(1)
                اسمه ونسبه(عليه السلام)

                الإمام عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام).
                كنيته(عليه السلام)

                أبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم... .
                ألقابه(عليه السلام)

                زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتهَجّد، الزكي... وأشهرها زين العابدين.
                تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

                5 شعبان 38ه، المدينة المنوّرة.
                أُمّه(عليه السلام) وزوجته

                أُمّه السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويُقال إنّ اسمها: شهر بانو، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
                مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

                عمره 57 سنة، وإمامته 35 سنة.
                حكّام عصره(عليه السلام) في سِنِي إمامته

                يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
                الإمام(عليه السلام) والوليد بن عبد الملك

                تأزّم الوضع بعد موت عبد الملك بن مروان واستلام الوليد ابنه زمام الأُمور، حيث بقي الإمام زين العابدين(عليه السلام) مواصلاً لخطواته الإصلاحية بين صفوف الأُمّة الإسلامية، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.

                ممّا أقضّ مضاجع قادة الحكم الأُموي؛ بسبب عدم تمكُّنهم من الاستمرار في أهدافهم التحريفية للرسالة الإلهية.

                وقد كان الوليد من أحقد الناس على الإمام(عليه السلام)، لأنّه كان يرى أنّه لا يتمّ له الملك والسلطان مع وجود الإمام(عليه السلام)، الذي كان يتمتّع بشعبية كبيرة، حتّى تحدّث الناس بإعجاب وإكبار عن علمه وفقهه وعبادته.

                وعجّت الأندية بالتحدّث عن صبره وسائر ملكاته(عليه السلام)، واحتلّ مكاناً كبيراً في قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد مَن يحظى برؤيته، ويتشرّف بمقابلته، والاستماع إلى حديثه.

                وقد شقّ على الأُمويين عامّة هذا الموقع المتميّز للإمام(عليه السلام)، وأقضّ مضاجعهم.

                ونقل ابن شهاب الزهري أنّ الوليد قال: «لا راحة لي وعليّ بن الحسين موجود في دار الدنيا»(2)، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام(عليه السلام) والتخلّص منه.
                تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها

                25 محرّم 94ه، وقيل: 12 محرّم، المدينة المنوّرة.
                سبب شهادته(عليه السلام)

                أرسل الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك.

                فسمت روح الإمام(عليه السلام) العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاء آفاق هذه الدنيا بعلومه، وعباداته، وجهاده، وتجرّده من الهوى.
                دفنه(عليه السلام)

                تولّى الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه(عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمّه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
                بكاء الإمام الباقر عليه(عليه السلام)

                قال جابر الجعفي: «لمّا جرّد مولاي محمّدُ الباقر، مولاي عليّ بن الحسين ثيابه ووضعه على المغتسل، وكان قد ضرب دونه حجاباً سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك مِمَّ كان بكاؤك وأنت تغسل أباك ذلك حزناً عليه؟

                قال: لا يا جابر، لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه، فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت»(3).

                قال الشيخ علي التاروتي:

                مالي أراك ودمع عينك جامد ** أوَ ما سمعت بمحنة السجّاد

                قلبوه عن نطع مسجّى فوقه ** فبكت له أملاك سبع شداد

                ويصيح وا ذلّاه أين عشيرتي ** وسراة قومي أين أهل ودادي

                منهم خلت تلك الديار وبعدهم ** نعب الغراب بفرقة وبعاد

                أترى يعود لنا الزمان بقربكم ** هيهات ما للقرب من ميعاد

                وقال الشيخ عبد المنعم الفرطوسي(رحمه الله) بالمناسبة:

                قرحت جفونك من قذى وسهاد ** إن لم تفض لمصيبة السجّاد

                فأسل فؤادك من جفونك أدمعا ** وأقدح حشاك من الأسى بزناد

                واندب إماماً طاهراً هو سيّد ** للساجدين وزينة العباد

                ما أبقت البلوى ضنا من جسمه ** وهو العليل سوى خيال بادي

                إلى أن قال:

                أودى به فجنى وليد أُميّة ** وهو الخبث على وليد الهادي

                حتّى قضى سمّاً وملأ فؤاده ** ألم تحز مداه كلّ فؤاد

                ــــــــــــــــ

                1. للمزيد اُنظر: أعيان الشيعة 1/629.

                2. نظريات الخليفتين 2/156، عن تاريخ دمشق، ترجمة علي بن الحسين.

                3. موسوعة شهادة المعصومين 3/60.

                العشــــــــــــق المحــمــــــــــدي

                لجهودك باقات من الشكر والتقدير
                على المواضيع الرائعه والجميلة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة

                  الإمام زين العابدين ( عليه السلام )

                  كان الإمام ( عليه السلام ) دائم العتق للعبيد في سبيل الله ، فقد روي أنه ( عليه السلام ) كان بين الآونة والاخرى ، يجمع عبيده ويطلقهم ، ويقول لهم : عفوت عنكم فهل عفوتم عني ؟ فيقولون له : قد عفونا عنك ياسيدي وما أسأت .

                  فيقول لهم الإمام ( عليه السلام ) : ( قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، واعتقه من النار كما اعتق رقابنا من الرق ) .

                  فيقولون : اللهم آمين رب العالمين .


                  شهادة الإمام عليّ زين العابدين(عليه السلام)(1)
                  اسمه ونسبه(عليه السلام)

                  الإمام عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام).
                  كنيته(عليه السلام)

                  أبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم... .
                  ألقابه(عليه السلام)

                  زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتهَجّد، الزكي... وأشهرها زين العابدين.
                  تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

                  5 شعبان 38ه، المدينة المنوّرة.
                  أُمّه(عليه السلام) وزوجته

                  أُمّه السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويُقال إنّ اسمها: شهر بانو، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
                  مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

                  عمره 57 سنة، وإمامته 35 سنة.
                  حكّام عصره(عليه السلام) في سِنِي إمامته

                  يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
                  الإمام(عليه السلام) والوليد بن عبد الملك

                  تأزّم الوضع بعد موت عبد الملك بن مروان واستلام الوليد ابنه زمام الأُمور، حيث بقي الإمام زين العابدين(عليه السلام) مواصلاً لخطواته الإصلاحية بين صفوف الأُمّة الإسلامية، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.

                  ممّا أقضّ مضاجع قادة الحكم الأُموي؛ بسبب عدم تمكُّنهم من الاستمرار في أهدافهم التحريفية للرسالة الإلهية.

                  وقد كان الوليد من أحقد الناس على الإمام(عليه السلام)، لأنّه كان يرى أنّه لا يتمّ له الملك والسلطان مع وجود الإمام(عليه السلام)، الذي كان يتمتّع بشعبية كبيرة، حتّى تحدّث الناس بإعجاب وإكبار عن علمه وفقهه وعبادته.

                  وعجّت الأندية بالتحدّث عن صبره وسائر ملكاته(عليه السلام)، واحتلّ مكاناً كبيراً في قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد مَن يحظى برؤيته، ويتشرّف بمقابلته، والاستماع إلى حديثه.

                  وقد شقّ على الأُمويين عامّة هذا الموقع المتميّز للإمام(عليه السلام)، وأقضّ مضاجعهم.

                  ونقل ابن شهاب الزهري أنّ الوليد قال: «لا راحة لي وعليّ بن الحسين موجود في دار الدنيا»(2)، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام(عليه السلام) والتخلّص منه.
                  تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها

                  25 محرّم 94ه، وقيل: 12 محرّم، المدينة المنوّرة.
                  سبب شهادته(عليه السلام)

                  أرسل الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك.

                  فسمت روح الإمام(عليه السلام) العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاء آفاق هذه الدنيا بعلومه، وعباداته، وجهاده، وتجرّده من الهوى.
                  دفنه(عليه السلام)

                  تولّى الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه(عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمّه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
                  بكاء الإمام الباقر عليه(عليه السلام)

                  قال جابر الجعفي: «لمّا جرّد مولاي محمّدُ الباقر، مولاي عليّ بن الحسين ثيابه ووضعه على المغتسل، وكان قد ضرب دونه حجاباً سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك مِمَّ كان بكاؤك وأنت تغسل أباك ذلك حزناً عليه؟

                  قال: لا يا جابر، لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه، فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت»(3).

                  قال الشيخ علي التاروتي:

                  مالي أراك ودمع عينك جامد ** أوَ ما سمعت بمحنة السجّاد

                  قلبوه عن نطع مسجّى فوقه ** فبكت له أملاك سبع شداد

                  ويصيح وا ذلّاه أين عشيرتي ** وسراة قومي أين أهل ودادي

                  منهم خلت تلك الديار وبعدهم ** نعب الغراب بفرقة وبعاد

                  أترى يعود لنا الزمان بقربكم ** هيهات ما للقرب من ميعاد

                  وقال الشيخ عبد المنعم الفرطوسي(رحمه الله) بالمناسبة:

                  قرحت جفونك من قذى وسهاد ** إن لم تفض لمصيبة السجّاد

                  فأسل فؤادك من جفونك أدمعا ** وأقدح حشاك من الأسى بزناد

                  واندب إماماً طاهراً هو سيّد ** للساجدين وزينة العباد

                  ما أبقت البلوى ضنا من جسمه ** وهو العليل سوى خيال بادي

                  إلى أن قال:

                  أودى به فجنى وليد أُميّة ** وهو الخبث على وليد الهادي

                  حتّى قضى سمّاً وملأ فؤاده ** ألم تحز مداه كلّ فؤاد

                  ــــــــــــــــ

                  1. للمزيد اُنظر: أعيان الشيعة 1/629.

                  2. نظريات الخليفتين 2/156، عن تاريخ دمشق، ترجمة علي بن الحسين.

                  3. موسوعة شهادة المعصومين 3/60.

                  العشــــــــــــق المحــمــــــــــدي

                  لجهودك باقات من الشكر والتقدير
                  على المواضيع الرائعه والجميلة

                  عزيزة قلبي سهاد لك في كل محضر بصمة تذكر وأثر يشكر حفظك العزيز المقتدر ورزقك شفاعة سيد البشر محمد والأثني عشر
                  sigpic

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X