إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...

    السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..


    مهما حاول الطغاة والحاقدون على الدين من محاولات لطمس الحقيقة ودرس المسلمات الا وباءت محاولاتهم بالفشل وخاب ظنهم وفشل سعيهم

    فلقد كموا الافواه وأخرسوا الألسن على طول قرون وعقود كي لا تلهج الألسن الصادقة بذكر فضائل أمير المؤمنين وأهل بيت النبي(صلوات الله عليهم أجمعين) ولكن هيهات هيهات أن تغطى الشمس بالغربال او يؤثر طنين الذباب في سعف النخيل


    فها هي عجائب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تنقضي وفضائله لا تنفد
    "قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا " [الكهف : 109]

    ومن هذا المبدأ سنشرع بذكر فضائل سيدنا ومولانا أمير الؤمنين (عليه السلام)

    ولا مانع لدينا لمن يريد المشاركة ويضيف فضيلة أو أكثر ، ولكن عليه مراعة بعض الأمور :

    1 - ذكر المصدر الذي أخذت منه الفضيلة ، ويقبل المأخوذ من منتدى أو موقع آخر الا مع ذكر الكتاب بالجزء والصفحة ان أمكن

    2 - ان لا تكون الفضيلة مذكورة في مشاركة سابقة في نفس الموضوع .


    وعلى بركة الله تعالى سنشرع بذكر ما يعيننا المولى تعالى على ذكره من فضائله(عله السلام) ، ونبدأ بأول فضيلة وهي ولادته في الكعبة المشرفة التي تشرفت باستقباله (عليه السلام) بعد انشقاق جدارها من جهة الركن اليماني ودخول السيدة الفاضلة فاطمة بنت أسد (رضوان الله تعالى عليها)الى جوف الكعبة وخروجها من نفس الموضع بعد ثلاثة أيام


    واليكم الرواية



    قال ابن شاذان و حدثني إبراهيم بن علي، بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال



    " كان العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) لتسعة أشهر، و كان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام، و قد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء، و قالت :

    أي رب، إني مؤمنة بك، و بما جاء به من عندك الرسول، و بكل نبي من أنبيائك، و بكل كتاب أنزلته، و إني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل، و إنه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت و من بناه، و بهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني و يؤنسني بحديثه، و أنا موقنة أنه إحدى آياتك و دلائلك لما يسرت علي ولادتي .

    قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب :

    لما تكلمت فاطمة بنت أسد و دعت بهذا الدعاء، رأينا البيت قد انفتح من ظهره، و دخلت فاطمة فيه، و غابت عن أبصارنا، ثم عادت الفتحة و التزقت بإذن الله (تعالى)، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا، فلم ينفتح الباب، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله (تعالى)، و بقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام.

    قال و أهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك، و تتحدث المخدرات في خدورهن. قال فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة و علي (عليه السلام) على يديها، ثم قالت :

    معاشر الناس، إن الله (عز و جل) اختارني من خلقه، و فضلني على المختارات ممن مضى قبلي، و قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، و مريم بنت عمران حيث اختارها الله، و يسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً، و إن الله (تعالى) اختارني و فضلني عليهما، و على كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، و بقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة و أوراقها، فلما أردت أن أخرج و ولدي على يدي هتف بي هاتف و قال يا فاطمة، سميه علياً، فأنا العلي الأعلى، و إني خلقته من قدرتي، و عز جلالي، و قسط عدلي، و اشتققت اسمه من اسمي، و أدبته بأدبي، و فوضت إليه أمري، و وقفته على غامض علمي، و ولد في بيتي، و هو أول من يؤذن فوق بيتي، و يكسر الأصنام و يرميها على وجهها، و يعظمني و يمجدني و يهللني، و هو الإمام بعد حبيبي و نبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي، و وصيه، فطوبى لمن أحبه و نصره، و الويل لمن عصاه و خذله و جحد حقه "


    كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - (ص 707 )









    وهذه بعض الصور نقلتها من أحد المواقع وفيها الشاهد واليقين



















    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    مناقب الإمام علي عليه السلام السبعون

    قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي ‏طالب (عليه السلام):
    لقد علم المستحفظون من أصحاب النبيّ محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) أنّه ليس فيهم رجلٌ له منقبة إلّا وقد شركتُه فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحدٌ منهم. قلت: يا أمير المؤمنين، فأخبرني بهنّ.
    فقال(عليه السلام):إنّ

    أوّل منقبة لي: أنّي لم اُشرك باللَّه طرفة عين، ولم أعبد اللات والعزّى.

    2) أنّي لم أشرب الخمر قطّ.

    3) أنّ رسول ‏اللَّه استوهبني عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدّثه.

    4) أنّي أوّل الناس إيماناً وإسلاماً.

    5) أنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

    6) أنّي كنت آخر الناس عهداً برسول ‏اللَّه، ودليته في حفرته.

    7) أنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار، وسجّاني ببرده، فلمّا جاء المشركون ظنّوني محمّداً(صلى اللّه عليه وآله ) فأيقظوني، وقالوا: ما فعل صاحبك؟ فقلت: ذهب في حاجته، فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه.

    8) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) علّمني ألف باب من العلم، يفتح كلّ باب ألف باب، ولم يعلّم ذلك أحداً غيري.

    9) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، إذا حشر اللَّه عز ّوجلّ الأوّلين والآخرين نُصب لي منبر فوق منابر النبيّين، ونُصب لك منبر فوق منابر الوصيّين فتر تقي عليه.

    10) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، لا اُعطى في القيامة إلّا سألت لك مثله.

    11) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، أنت أخي وأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنّة.

    12) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي كمَثل سفينة نوح؛ من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق.

    13) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عمّمني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه، فهزمتهم بإذن اللَّه عزّوجلّ.

    14) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها، فقلت: يا رسول‏اللَّه، بل امسح أنت. فقال: يا عليّ، فعلك فعلي. فمسحتُ عليها يدي، فدرّ عليَّ من لبنها، فسقيت رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) شربة، ثمّ أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها، فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) : إنّي سألت اللَّه عزّوجلّ أن يبارك في يدك، ففَعل.

    15) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أوصى إليّ وقال: يا عليّ، لا يلي غسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك؛ فإنّه إن رأى أحدٌ عورتي غيرك تفقّأت عيناه. فقلت له: كيف لي بتقليبك يا رسول‏اللَّه؟ فقال: إنّك ستعان، فوَاللَّه ما أردت أن اُقلّب عضواً من أعضائه إلّا قُلب لي.

    16) فإنّي أردت أن اُجرّده، فنوديت: يا وصيّ محمّد، لا تجرّده فغسِّله والقميص عليه، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوّة وخصّه بالرسالة ما رأيت له عورة، خصّني اللَّه بذلك من بين أصحابه.

    17) فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجني فاطمة، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر، فزوّجني اللَّه من فوق سبع سماواته، فقال رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) : هنيئاً لك يا عليّ؛ فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجك فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة، وهي بضعة منّي. فقلت: يا رسول‏اللَّه، أوَلستُ منك؟ فقال: بلى، يا عليّ وأنت منّي وأنا منك كيميني من شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.

    18) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق منّي مجلساً، يبسط لي، ويبسط لك، فأكون في زمرة النبيّين، وتكون في زمرة الوصيّين، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة، يحفّ بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزّوجلّ من حساب الخلائق.

    19) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكلّ رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك. فقلت: يا رسول ‏اللَّه، فمن الناكثون؟ قال: طلحة والزبير، سيبايعانك بالحجاز، وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما؛ فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض. قلت: فمن القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه. قلت: فمن المارقون؟ قال: أصحاب ذي الثُديّة، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فاقتلْهم؛ فإنّ في قتلهم فرجاً لأهل الأرض، وعذاباً معجّلاً عليهم، وذخراً لك عند اللَّه عزّوجلّ يوم القيامة

    20) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول لي: مَثلك في اُمّتي مَثل باب حطّة في بني إسرائيل؛ فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزّوجلّ.

    21) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، ولن تُدخل المدينة إلّا من بابها. ثمّ قال: يا عليّ، إنّك سترعى ذمّتي، وتقاتل على سنّتي، وتخالفك اُمّتي.

    22) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: إنّ اللَّه تبارك وتعالى خلق ابنيَّ الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة، وهما يهتزّان كما يهتزّ القرطان إذا كانا في الاُذنين، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف. يا عليّ، إنّ اللَّه عزّوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداً ما خلا النبيّين والمرسلين.

    23)فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أعطاني خاتمه-في حياته- ودرعه ومنطقته وقلّدني سيفه وأصحابه كلّهم حضور، وعمّي العبّاس حاضر، فخصّني اللَّه عزّوجلّ منه بذلك دونهم.

    24) فإنّ اللَّه عزّوجلّ أنزل على رسوله: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً )، فكان لي دينار، فبعته عشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أصّدّق قبل ذلك بدرهم، وواللَّه ما فعل هذا أحدٌ من أصحابه قبلي ولا بعدي؛ فأنزل اللَّه عزّوجلّ: ( ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) الآية، فهل تكون التوبة إلّا من ذنب كان!!

    25) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: الجنّة محرّمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وهي محرّمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت. يا عليّ، إنّ اللَّه تبارك وتعالى بشّرني فيك ببشرى لم يبشّر بها نبيّاً قبلي؛ بشّرني بأنّك سيّد الأوصياء، وأنّ ابنيك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة يوم القيامة.

    26) فإنّ جعفراً أخي الطيّارُ في الجنّة مع الملائكة، المزيّن بالجناحين من درّ وياقوت وزبرجد.

    27) فعمّي حمزة سيّد الشهداء في الجنّة.

    28) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: إنّ اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعداً لن يخلفه، جعلني نبيّاً وجعلك وصيّاً، وستلقى من اُمّتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني، فاُوالي من والاك، واُعادي من عاداك.

    29) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، أنت صاحب الحوض، لا يملكه غيرك. وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا ، ولا مثل ذرّة، فينصرفون مسودّة وجوههم. وسترد عليك شيعتي وشيعتك، فتقول: رووا رواءً مرويّين، فيروون مبيضّة وجوههم.

    30) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يُحشر اُمّتي يوم القيامة على خمس رايات؛ فأوّل راية ترد عليَّ راية فرعون هذه الاُمّة، وهو معاوية. والثانية مع سامريّ هذه الاُمّة، وهو عمرو بن العاص. والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة، وهو أبوموسى الأشعري. والرابعة مع أبي‏الأعور السلمي. وأمّا الخامسة فمعك يا عليّ، تحتها المؤمنون، وأنت إمامهم. ثمّ يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة (ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍلَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ..) ، وهم شيعتي ومن والاني، وقاتل معيالفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي، (..فينادي هؤلاء أَلَمْنَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى‏ وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْوَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى‏ جَآءَ أَمْرُاللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ* فَالْيَوْمَ لَايُؤْخَذُ مِنكُمْفِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَاكُمْوَبِئْسَ الْمَصِيرُ ). ثمّ ترد اُمّتي وشيعتي فيروون من حوض محمّد(صلى اللّه عليهوآله وسلم) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.


    الصمت:أقوى لغات العالم.
    - إلزم الصمت فأنه يكسبك صفو المحبة.
    كثيراً مايكون الصمت لغتنا الوحيدة والمنفردة للتفاهم الروحي فيما بيننا

    31) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك؛ يستشفون به.

    32) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: إنّ اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.

    33) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) التقم اُذني وعلّمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق اللَّه عز ّوجلّ ذلك إليّ على لسان نبيّه(صلى اللّه عليه وآله )

    34) فإنّ النصارى ادّعوا أمراً، فأنزل اللَّه عزّوجلّ فيه فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )، فكانت نفسي نفس رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) ؛ والنساء فاطمة(عليها السلام) ؛ والأبناء الحسن والحسين. ثمّ ندم القوم، فسألوا رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) الإعفاء، فأعفاهم. والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لو باهلونا لمُسخوا قردة وخنازير.

    35) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني يوم بدر فقال: ائتني بكفّ حصيات مجموعة في مكان واحد، فأخذتها ثمّ شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك، فأتيته بها، فرمى بها وجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كنّ من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كلّ حصاة مائة ألف ملك مدداً لنا، لم يكرم اللَّه عزّوجلّ بهذه الفضيلة أحداً قبل ولا بعد.

    36) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: ويل لقاتلك؛ إنّه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإنّ عرش الرحمن ليهتزّ لقتلك، فأبشر يا عليّ فإنّك في زمرة الصدّيقين والشهداء والصالحين.

    37) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاصّ والعامّ، وذلك ممّا منّ اللَّه به عليَّ وعلى رسوله. وقال لي الرسول‏ (صلى اللّه عليه وآله ) : يا على إنّ اللَّه عزّوجلّ أمرني أن اُدنيك ولا اُقصيك، واُعلّمك ولا أجفوك، وحقّ عليَّ أن اُطيع ربّي، وحقّ عليك أن تعي.

    38) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) بعثني بعثاً، ودعا لي بدعوات، واطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال: لو قدر محمّد أن يجعل ابن عمّه نبيّاً لجعله، فشرّفني اللَّه عزّوجلّ بالاطّلاع على ذلك على لسان نبيّه(صلى اللّه عليه وآله ).

    39) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً؛ لا يجتمع حبّي وحبّه إلّا في قلب مؤمن. إنّ اللَّه عزّوجلّ جعل أهل حبّي وحبّك-يا عليّ-في أوّل زمرة السابقين إلى الجنّة، وجعل أهل بغضي وبغضك في أوّل زمرة الضالّين من اُمّتي إلى النار.

    40) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني في بعض الغزوات إلى رَكيٍ‏ فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين؟ قلت: نعم. فقال، ائتني منه، فأتيت منه بطين، فتكلّم فيه، ثمّ قال: ألقِه في الركيّ، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب الركيّ، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وفّقت يا عليّ، وببركتك نبع الماء. فهذه المنقبة خاصّة بي من دون أصحاب النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم ).

    41) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ جبرئيل أتاني فقال لي: يا محمّد إنّ اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمّك وختنك على ابنتك فاطمة خير أصحابك، فجعله وصيّك والمؤدّي عنك.

    42) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ منزلك في الجنّة مواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى علّيّين. قلت: يا رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) ، وما أعلى علّيّون؟ فقال: قبّة من درّة بيضاء، لها سبعون ألف مصراع، مسكن لي ولك يا عليّ.

    43) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: إنّ اللَّه عزّوجلّ رسخ حبّي في قلوب المؤمنين، وكذلك رسخ حبّك-يا عليّ-في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين؛ فلا يحبّك إلّا مؤمن تقيّ، ولا يبغضك إلّا منافق كافر.

    44) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لن يبغضك من العرب إلّا دعيّ، ولا من العجم إلّا شقيّ، ولا من النساء إلّا سَلقلقيّة .



    45) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) دعاني وأنا رَمِد العين، فتفل في عيني، وقال: اللهمّ اجعل حرّها في بردها، وبردها في حرّها، فوَاللَّه، ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة.

    46) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمر أصحابه وعمومته بسدّ الأبواب، وفتح بابي بأمر اللَّه عزّوجلّ. فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.

    47) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني في وصيّته بقضاء ديونه وعِداته، فقلت: يا رسول ‏اللَّه، قد علمت أنّه ليس عندي مال! فقال: سيعينك اللَّه. فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعِداته إلّا يسّره اللَّه لي، حتى قضيت ديونه وعِداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفاً، وبقي بقيّة أوصيت الحسن أن يقضيها.

    48) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيّام، فقال: يا عليّ، هل عندك من شي‏ء؟ فقلت: والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة أيّام، فقال النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) : يا فاطمة، ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئاً؟ فقالت: خرجت الساعة! فقلت: يا رسول ‏اللَّه، أدخله أنا؟ فقال: ادخل باسم اللَّه. فدخلت، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة من ثريد، فحملتها إلى رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) فقال: يا عليّ، رأيتَ الرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم. فقال: صِفه لي. فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر. فقال: تلك خطط جناح جبرئيل(عليه السلام) مكلّلة بالدرّ والياقوت. فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلّا خدش أيدينا وأصابعنا. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من بين أصحابه.

    49) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّ نبيّه(صلى اللّه عليه وآله ) بالنبوّة، وخصّني النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) بالوصيّة، فمن أحبّني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء(عليهم السلام ).

    50) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر، فلمّا مضى أتى جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا محمّد، لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك. فوجّهني على ناقته العضباء، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك.

    51) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أقامني للناس كافّة يوم غدير خمّ، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فبُعداً وسحقاً للقوم الظالمين.


    52) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: يا عليّ، ألا اُعلّمك كلمات علّمنيهنّ جبرئيل(عليه السلام) ؟! فقلت: بلى. قال: قل: يا رازق المقلّين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحم الراحمين، ارحمني وارزقني.

    53) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منّا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة، ويعدل في الرعيّة.

    54) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه (صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، سيلعنك بنو اُميّة، ويردّ عليهم ملك بكلّ لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.

    55) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: سيفتتن فيك طوائف من اُمّتي؛ فيقولون: إنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) لم يخلّف شيئاً، فبماذا أوصى عليّاً؟ أوَليس كتاب ربّي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزّوجلّ!! والذي بعثني بالحقّ لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداً. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة.

    56) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّني بما خصّ به أولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) ؛ فمن ساءه ساءه، ومن سرّه سرّه -وأومأ بيده نحو المدينة-.

    57) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا عليّ، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول ‏اللَّه، انفجري لي ماء. فوَاللَّه الذي أكرمه بالنبوّة لقد أبلغتها الرسالة، فاطلع منها مثل ثدي البقر، فسال من كلّ ثدي منها ماء، فلمّا رأيت ذلك أسرعت إلى النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) فأخبرته، فقال: انطلق ياعليّ، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قِرَبهم وأداواتهم، وسقوا دوابّهم، وشربوا، وتوضّؤوا. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة.

    58) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني في بعض غزواته-وقد نفد الماء-فقال: يا عليّ، ائتني بَتْور . فأتيته به، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: انبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.

    59) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني إلى خيبر، فلمّا أتيته وجدت الباب مغلقاً، فزعزعته شديداً، فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إليّ مرحب، فحمل عليَّ وحملت عليه، وسقيت الأرض من دمه. وقد كان وجّه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.

    60) فإنّي قتلت عمرو بن عبدودّ، وكان يعدّ بألف رجل.

    61) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي مثل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؛ فمن أحبّك بقلبه فكأنّما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنّما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنّما قرأ القرآن كلّه.

    62) فإنّي كنت مع رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.

    63) فإنّي لم أفرَّ من الزحف قطّ، ولم يبارزني أحد إلّا سقيت الأرض من دمه.

    64) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) اُتي بطير مشويّ من الجنّة، فدعا اللَّه عزّوجلّ أن يدخل عليه أحبّ خلقه إليه، فوفّقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.

    65) فإنّي كنت اُصلّي في المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فيَّ: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)

    66) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى ردّ عليَّ الشمس مرّتين، ولم يردّها على أحد من اُمّة محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) غيري.

    67) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمر أن اُدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.

    68) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: يا عليّ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: أين سيّد الأنبياء؟ فأقوم، ثمّ ينادي: أين سيّد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنّة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إنّ اللَّه جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليك، ونأمرك أن تدفعها إلى عليّ بن أبي‏طالب، فتكون-يا عليّ-قسيم الجنّة والنار.

    69) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه( صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لولاك ما عُرف المنافقون من المؤمنين.

    70) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) نام ونوّمني وزوجتي فاطمة وابنيَّ الحسن والحسين، وألقى علينا عباءة قُطوانيّة، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )، وقال جبرئيل(عليه السلام) : أنا منكم يا محمّد، فكان سادسنا جبرئيل(عليه السلام)

    تعليق


    • #3
      اولا اود ان اشكرك يا مشرفنا واني اسال الله العلي القدير ان يعطيك حسنات بقدر ما كتبته

      واضيف الى ما ذكرته التالي:

      ما رواه الصحابي سلمان الفارسي وكذلك ابي ذر الغفاري
      من فضائل امير المؤمنين
      *– عن سلمان الفارسي ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله في مسجده إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج وغيره ، فلما أجابه قال له : يا رسول الله إن حجيج قومي ممن شهد ذلك معك أخبرنا أنك قمت بعلي بن أبي طالب عليه السلام بعد قفولك من الحج ووقعته بالشجرات من خم فافترضت على المسلمين طاعته ومحبته وأوجبت عليهم جميعا ولايته ، وقد أكثروا علينا من ذلك ، فبين لنا يا رسول الله أذلك
      فريضة علينا من الارض لما أدنته الرحم والصهر منك ؟ أم من الله افترضه علينا و
      أوجبه من السماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : بل الله افترضه وأوجبه من السماء وافترض ولايته على أهل السماوات وأهل الارض جميعا ، يا أعرابي إن جبرئيل عليه السلام هبط علي يوم الاحزاب وقال : إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إني قد افترضت حب علي بن أبي طالب ومودته على أهل السماوات وأهل الارض فلم أعذر في محبته أحدا فمر امتك بحبه فمن أحبه فبحبي وحبك أحبه ، ومن أبغضه فبغضي وبغضك أبغضه أما إنه ما أنزل الله تعالى كتابا ولا خلق خلقا إلا وجعل له سيدا ، فالقرآن سيد الكتب المنزلة ، وشهر رمضان سيد الشهور ، وليلة القدر سيدة الليالي ، والفردوس سيد الجنان ، وبيت الله الحرام سيد البقاع ، وجبرئيل عليه السلام سيد الملائكة ، وأنا سيد الانبياء ، وعلي سيد الاوصياء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولكل امرئ من عمله سيد ، وحبي وحب علي بن أبي طالب سيد الاعمال ، وما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم . يا أعرابي إذا كان يوم القيامة نصب لابراهيم منبر عن يمين العرش ، ونصب لي منبر عن شمال العرش ، ثم يدعى بكرسي عال يزهر نورا فينصب بين المنبرين فيكون إبراهيم على منبره وأنا على منبري ، ويكون أخي علي على ذلك الكرسي فما رأيت أحسن منه حبيبا بين خليلين ، يا أعرابي ما هبط علي جبرئيل عليه السلام إلا وسألني عن علي ، ولا عرج إلا وقال : اقرأ على علي مني السلام . .(
      [1])
      *- عن ابي ذر الغفاري قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم في منزل ام سلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثني وأنا أسمع ، إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه وابن عمه ، ثم ضمه إليه وقبل بين عينيه ، ثم التفت إلي فقال : يا أباذر أتعرف هذا الداخل علينا حق معرفته ؟ قال أبوذر : فقلت : يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك وزوج فاطمة البتول وأبوالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أباذر هذا
      الامام الازهر ، ورمح الله الاطول ، وباب الله الاكبر ، فمن أراد الله فليدخل الباب
      يا أباذر هذا القائم بقسط الله ، والذاب عن حريم الله ، والناصر لدين الله ، وحجة
      الله على خلقه ، إن الله تعالى لم يزل يحتج به على خلقه في الامم كل امة يبعث
      فيها نبيا ، يا أباذر إن الله تعالى جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف
      ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي وشيعته والدعاء على أعدائه ، يا
      أباذر لولا علي ما بان الحق من الباطل ، ولا مؤمن من الكافر ، ولا عبدالله ، لانه
      ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا الله ، ولو لا ذلك لم يكن ثواب ولا عقاب
      ولا يستره من الله ستر ، ولا يحجبه من الله حجاب ، وهو الحجاب والستر ، ثم قرأ
      رسول الله صلى الله عليه وآله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على
      المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يا أباذر إن الله تبارك و تعالى تفرد بملكه ووحدانيته ، فعرف عباده المخلصين لنفسه ، وأباح لهم الجنة ، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفته ، يا أباذر هذا راية الهدى ، وكلمة التقوى ، والعروة الوثقى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمها الله المتقين ، فمن أحبه كان مؤمنا ، ومن أبغضه كان كافرا ، ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ، ومن جحد ولايته كان مشركا ، يا أباذر يؤتى بجاحد ولاية علي يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم ، فيكبكب في ظلمات القيامة ينادي يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وفي عنقه طوق من النار ، لذلك الطوق ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يتفل في وجهه ويكلح من جوف قبره إلى النار . قال أبوذر : فقلت : فداك أبي و امي يا رسول الله ملات قلبي فرحا وسرورا
      فزدني ، فقال نعم إنه لما عرج بي إلى السماء الدنيا أذن ملك من الملائكة وأقام الصلاة ، فأخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فقدمني ، فقال لي : يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك ، فصليت بسبعين صفا من الملائكة الصف ما بين المشرق و المغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم ، فلما قضيت الصلاة أقبل إلي شر ذمة من الملائكة يسلمون علي ويقولون : لنا إليك حاجة ، فظننت أنهم يسألوني الشفاعة لان الله عزوجل فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء ، فقلت : ما حاجتكم ملائكة ربي ؟ قالوا : إذا رجعت إلى الارض فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنا قد طال شوقنا إليه ، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا رسول الله لم لا نعرفكم وأنتم أول خلق خلقه الله ، خلقكم الله أشباح نور في نور من نور الله وجعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح وتقديس وتكبير له ، ثم خلق الملائكة مما أراد من أنوار شتى ، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون الله وتقدسون وتكبرون و تحمدون وتهللون ، فنسبح ونقدس ونحمد ونهلل ونكبر بتسبيحكم وتقديسكم وتحميدكم وتهليكم وتكبيركم ، فما نزل من الله تعالى فإليكم ، وما صعد إلى الله تعالى فمن عندكم ، فلم لا نعرفكم ؟ . ثم عرج بي إلى السماء الثانيه ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ملائكة ربي ! هل تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه ، وخزان علمه ، والعروة الوثقى ، والحجة العظمى ، وأنتم الجنب والجانب وأنتم الكراسي وأصول العلم ؟ فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم باب المقام ، وحجة الخصام ، وعلي دابة الارض ، وفاصل القضاء ، وصاحب العصا ، قسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار تردى يوم القيامة ، أنتم الدعائم ونجوم الاقطار ، فلم لا نعرفكم ؟ فاقرأ عليا منا السلام .
      ثم عرج بي إلى السماء الرابعة ، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت :
      ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة ، و
      بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وعليكم ينزل جبرئيل بالوحي من
      السماء ، فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء الخامسة ، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم ونحن نمر عليكم بالغداة والعشي بالعرش ، وعليه مكتوب : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وأيده بعلي بن أبي طالب ) فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله تعالى ، فاقرأ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء السادسة ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة وليس فيها ورقة إلا وعليها حرف مكتوب بالنور : ( لا إله إلا الله و محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب عروة الله الوثقى وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين ) فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء السابعة ، فسمعت الملائكة يقولون : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، فقلت : بماذا وعدكم ؟ قالوا : يا رسول الله لما خلقكم أشباح نور في نور من نور الله تعالى عرضت علينا ولايتكم فقبلناها ، وشكونا محبتكم إلى الله تعالى ، فأما أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء وقد فعل ، وأما علي فشكونا محبته إلى الله تعالى ، فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدرر والجوهر ، عليه قبة من لؤلؤة بيضاء ، يرى باطنها من ظاهرها و ظاهرها من باطنها ، بلا دعامة من تحتها ولا علاقة من فوقها ، قال لها صاحب العرش : قومي بقدرتي فقامت ، فكلما اشتقنا إلى رؤية علي نظرنا إلى ذلك الملك في السماء فاقرأ عليا منا السلام .(
      [2])

      المصدر : موقع العتبة العلوية المقدسة , سيرة الامام ,
      مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام

      تعليق


      • #4

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
        اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
        السلام عليك يا أمير المؤمنين .. السلام عليك يا داحي باب خيبر ..
        السلام عليك يا أمير النحل .. السلام عليك يا وليد الكعبة ..
        السلام عليك يا قائد الغر المحجلين .
        القاضل المحترم الصـــــــدوق
        بوركت على هذا العطاء العلوي..
        جزاك المولى خير الجزاء على اختيارك الرائع وعلى دعوتنا لنشارك بهذا الموضوع القيم
        وفقك الله بتوفيق وسداد آل البيت عليهم السلام
        دمت في أمان المولى..
        تحياأإأإتي الولائيه



        مناظرة الامام الرضا عليه السلام مع المأمون العباسي
        في اكبر فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام

        قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ : وحدّثني الشيخ أدام الله عزه أيضاً قال المأمون للرضا عليه السلام : أخبرني بأكبر فضيلة لاَمير المؤمنين عليه السلام يدل عليها القرآن. قال: فقال له الرضا عليه السلام : فضيلته في المباهلة قال الله جل جلاله: ( فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جاءَك مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أبنَاءَنَا وأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ) (1) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فكانا ابنيه ودعا فاطمةعليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءه ، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم الله عزّ وجلّ وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله سبحانه أجل من رسول الله صلى الله عليه وآله وأفضل فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله صلى الله عليه وآله بحكم الله عزّ وجلّ . قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله الاَبناء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنيه خاصة وذكر النساء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وحدها فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لاَمير المؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل. قال: فقال له الرضا عليه السلام : ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين ، وذلك أن الداعي إنّما يكون داعياً لغيره ، كما يكون الآمر آمراً لغيره ، ولا يصح أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة ، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله صلى الله عليه واله رجلاً في المباهلة إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله تعالى في كتابه ، وجعل حكمه ذلك في تنزيله. قال: فقال المأمون : إذا ورد الجواب سقط السؤال (2) .



        (1) سورة آل عمران: الآية 61 .
        (2) الفصول المختارة للمفيد : ص 17 ـ 18 ، بحار الاَنوار للمجلسي : ج 10 ص 350 ـ 351 ح10.


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
          بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِالْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...

          السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..


          مهما حاول الطغاة والحاقدون على الدين من محاولات لطمس الحقيقة ودرس المسلمات الا وباءت محاولاتهم بالفشل وخاب ظنهم وفشل سعيهم

          فلقد كموا الافواه وأخرسوا الألسن على طول قرون وعقود كي لا تلهج الألسن الصادقة بذكر فضائل أمير المؤمنين وأهل بيت النبي(صلوات الله عليهم أجمعين) ولكن هيهات هيهات أن تغطى الشمس بالغربال او يؤثر طنين الذباب في سعف النخيل


          فها هي عجائب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تنقضي وفضائله لا تنفد
          "قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا " [الكهف : 109]

          ومن هذا المبدأ سنشرع بذكر فضائل سيدنا ومولانا أمير الؤمنين (عليه السلام)

          ولا مانع لدينا لمن يريد المشاركة ويضيف فضيلة أو أكثر ، ولكن عليه مراعة بعض الأمور :

          1 - ذكر المصدر الذي أخذت منه الفضيلة ، ويقبل المأخوذ من منتدى أو موقع آخر الا مع ذكر الكتاب بالجزء والصفحة ان أمكن

          2 - ان لا تكون الفضيلة مذكورة في مشاركة سابقة في نفس الموضوع .


          وعلى بركة الله تعالى سنشرع بذكر ما يعيننا المولى تعالى على ذكره من فضائله(عله السلام) ، ونبدأ بأول فضيلة وهي ولادته في الكعبة المشرفة التي تشرفت باستقباله (عليه السلام) بعد انشقاق جدارها من جهة الركن اليماني ودخول السيدة الفاضلة فاطمة بنت أسد (رضوان الله تعالى عليها)الى جوف الكعبة وخروجها من نفس الموضع بعد ثلاثة أيام


          واليكم الرواية



          قال ابن شاذان و حدثني إبراهيم بن علي، بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال



          " كان العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) لتسعة أشهر، و كان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام، و قد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء، و قالت :

          أي رب، إني مؤمنة بك، و بما جاء به من عندك الرسول، و بكل نبي من أنبيائك، و بكل كتاب أنزلته، و إني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل، و إنه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت و من بناه، و بهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني و يؤنسني بحديثه، و أنا موقنة أنه إحدى آياتك و دلائلك لما يسرت علي ولادتي .

          قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب :

          لما تكلمت فاطمة بنت أسد و دعت بهذا الدعاء، رأينا البيت قد انفتح من ظهره، و دخلت فاطمة فيه، و غابت عن أبصارنا، ثم عادت الفتحة و التزقت بإذن الله (تعالى)، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا، فلم ينفتح الباب، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله (تعالى)، و بقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام.

          قال و أهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك، و تتحدث المخدرات في خدورهن. قال فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة و علي (عليه السلام) على يديها، ثم قالت :

          معاشر الناس، إن الله (عز و جل) اختارني من خلقه، و فضلني على المختارات ممن مضى قبلي، و قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، و مريم بنت عمران حيث اختارها الله، و يسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً، و إن الله (تعالى) اختارني و فضلني عليهما، و على كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، و بقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة و أوراقها، فلما أردت أن أخرج و ولدي على يدي هتف بي هاتف و قال يا فاطمة، سميه علياً، فأنا العلي الأعلى، و إني خلقته من قدرتي، و عز جلالي، و قسط عدلي، و اشتققت اسمه من اسمي، و أدبته بأدبي، و فوضت إليه أمري، و وقفته على غامض علمي، و ولد في بيتي، و هو أول من يؤذن فوق بيتي، و يكسر الأصنام و يرميها على وجهها، و يعظمني و يمجدني و يهللني، و هو الإمام بعد حبيبي و نبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي، و وصيه، فطوبى لمن أحبه و نصره، و الويل لمن عصاه و خذله و جحد حقه "

          كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - (ص 707 )









          وهذه بعض الصور نقلتها من أحد المواقع وفيها الشاهد واليقين















          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          نعم يريدون اخفاء الحقيقة وتجاهلها ولن يفلحوا

          ولا زال الشاهد على معجزة الامام علي عليه السلام الى اليوم من جهة الركن اليمني حيث ان الأثر موجود عند مكان دخول السيدة فاطمة بنت أسد والمسألة كما تفضلتم موثقة بالصوروالذين ذهبوا للحج أو العمرة لاحظوا ذلك الأمر ولاحظوا ان هذا المكان يختلف عن باقياماكن الجدار حيث ان الخطوط التي على جدران الكعبة تنقطع عندما تصل اليه وبالتدقيقيلاحظ عدد من المسامير (براغي) موجودة في الجدار كأنه مكان خضع للترميم حديثا .

          ورغم كل المحولات باستخدام احدث التقنيات فمازال الشق (الفطر) موجود وسيبقى الى ماشاء الله


          لاحظوا انقطاع الخطوط عند الركن


          دققوا في الصور الاتية ستلاحظون المسامير















          انقطاع الخطوط عند الركن اليماني





          بارك الله بكم جميعا على هذه المواضيع الولائية


          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا

            روى جابر ابن عبدالله قال

            سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم الحديبيه وهو آخذ بيد علي عليه السلام وهو يقول

            : (
            هذا أمير البرره وقاتل الفجره منصور من نصره مخذول من خذله ) يمد بها صوته :

            ( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فليأت الباب )

            المصدر تاريخ بغداد٣٧٧:٢
            عن الامام علي عليه السلام
            (
            الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم



              روى أبو الدرداء في جمع من أصحاب النبي قصته مع الإمام علي (ع) ، وكيف شاهد جانباً من عبادته الليلية :
              عن هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير قال : كنا جلوساً في مجلس ، في مسجد رسول اللـه (ص) فتذاكرنا أعمال اهل بدر وبيعة الرضوان ، فقال أبو الدرداء : يا قوم أَلاَ أُخبركم بأقل القوم مالاً ، وأكثرهم ورعاً ، وأشدهم اجتهاداً في العبادة ؟. قالوا : مَن ؟ قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) . قال : فواللـه إن كان في جماعة أهل المجلس إِلاَّ مُعرض عنه بوجهه . ثم انتدَب له رجل من الأنصار فقال له : يا عويمر لقد تكلمت بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها ، فقال أبو الدرداء : يا قوم إني قائل ما رأيت وليقل كل قوم منكم ما رأوا شهدت علي بن أبي طالب (ع) بشويحطات النجار ، وقد اعتزل عن مواليه ، واختفى ممن يليه ، واستتر بمغيلات النخل ، فافتقدتُه وبَعُدَ عَلَيَّ مكانُه ، فقلت : لحق بمنزله . فـــإذا أنــــــــــــا
              بصوت حزين ونغمة شجىً وهو يقول :
              " إلهي كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنقمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك ! إلهي إن طال في عصيانك عمري ، وعظم في الصحف ذنبي ، فما أنا مؤمل غير غفرانك ، ولا أنا بِرَاجٍ غيــــر رضوانـك " .
              فشغلني الصوت واقتفيت الأثر ، فإذا هو علي بن أبي طالب (ع) بعينه ، فاستترت له واخملت الحركة ، فركع ركعات في جوف الليل الغابر ، ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى ؛ فكان مما ناجى اللـه به أن قال :
              " إلهي أُفكِّر في عفوك فتهون عَلَيَّ خطيئتي ، ثم أَذكر العظيم من أخذِك فتعظم عَلَيَّ بليَّتي " .
              ثم قال : " آه ، إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها ، فتقول : خذوه !. فيا له من مأخوذ لا تُنجيه عشيرته ، ولا تَنفعه قبيلته ؛ ولا يرحمه الملأ إذا أُذن فيه بالنداء " .
              ثم قال : " آه من نار تنضج الأكباد والكلى ، آه من نار نزاعة للشوى ، آه من غمرة من ملهبات لظى ! ".
              قال : ثم أنعم في البكاء ، فلم أسمع له حسّاً ولا حركة ، فقلت ، غلب عليه النوم لطول السهر ، أُوقظه لصلاة الفجر . قال أبو الدرداء : فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة ، فحرَّكته فلم يتحرك وزويته فلم ينزوِ ، فقلـــت : " إنا لله وإنا إليه راجعون " مات واللـه علي بن أبي طالب (ع) قال : فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم ، فقالت فاطمة (ع) : يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن قصته ؟. فأخبرتها الخبر ، فقالت :
              " هي واللـه يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية اللـه " .
              ثــــم أتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق ، ونظر إليَّ وأنا أبكي ، فقال : مما بكاؤك يا أبا الـدرداء ؟. فقلــــت : مما أراه تُنزله بنفسك . فقال :
              " يا أبا الدرداء فكيف ولو رأتني ودُعِيَ بي إلى الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ ، فوقفت بين يدي الملك الجبار ، قد أسلمني الأحبّاء ، ورحمني أهل الدنيا ، لَكنت أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية " .
              فقال أبو الدرداء : فواللـه ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول اللـه (ص)
              ولأن إمامنا (ع) كان أشد حبّاً لربِّه وأكثر أنساً به وشوقاً إليه ، كان يحب لقاء ربه ، ولا يبالي بالموت . فقد جاء في حديث أنه كان يطوف بين الصفين بصفّين في غلالة ، فقال الحسن (ع) : ما هذا زي الحرب ، فقال : يا بني إن أباك لا يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه .
              وحينما علاه أشقى الآخرين بالسيف هتف عالياً : فُزْتُ وربِّ الكعبة .
              وقد كان (ع) يتمنى الشهادة ، ويكرر هذه الكلمة باستمرار .
              ما ينتظر أشقاها أن يخضبها من فوقه بدم !. لقد كان يعتبر الشهادة أسمى الطرق إلى اللـه ولقائه . فإذا وفق اللـه لها عبداً فتلك نعمة كبرى لابدّ أن يشكره عليها . يقول الإمام (ع) :
              لما أنزل اللـه سبحانه قوله :
              { الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } (العنكبوت/1-2) .
              علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللـه (ص) بين أظهرنا ، فقلت : يا رسول اللـه ما هذه الفتنة التي أخبرك اللـه تعالى بها ؟ . فقال :
              " يا علي ، إن أمتي سيفتنون من بعدي " .
              فقلت : يا رسول اللـه أوليس قد قلت لي يوم أحد حين استشهد مَن استشهد من المسلمين واخرت عني الشهادة فشق ذلك عليّ فقلت لي : " أبشر فان الشهادة من ورائك ؟ " .
              فقال لي : " إن ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذاً ؟ ".
              فقلت : " يا رسول اللـه ليس هذا من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البشرى والشكر " .
              عن الامام علي عليه السلام
              (
              الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد


                وأما العبادة :
                فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوما ، ومنه تعلم الناس صلاة الليل ، وملازمة الاوراد وقيام النافلة ، وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير ، فيصلي عليه ورده ، والسهام تقع بين يديه وتمر على صماخيه يمينا وشمالا ، فلا يرتاع لذلك ، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته ! وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده . وأنت إذا تأملت دعواته ومناجاته ، ووقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله ، وما يتضمنه من الخضوع لهيبته ، والخشوع لعزته والاستخذاء له ، عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص ، وفهمت من أي قلب خرجت ، وعلى أي لسان جرت ! . وقيل لعلي بن الحسين عليه السلام - وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال : عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدى عند عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله

                وأما السخاء والجود :

                فحاله فيه ظاهرة ، وكان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده ، وفيه أنزل ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) .
                وروى المفسرون أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فأنزل فيه : (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) .
                وروى عنه أنه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة ، حتى مجلت يده ، ويتصدق بالاجرة ، ويشد على بطنه حجرا . وقال الشعبى وقد ذكره عليه السلام : كان أسخى الناس ، كان على الخلق الذي يحبه الله : السخاء والجود ،
                ما قال : ( لا ) لسائل قط . وقال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه معاوية بن أبى سفيان
                لمحفن بن أبي محفن الضبي لما قال له : جئتك من عند أبخل الناس ، فقال : ويحك ! كيف تقول إنه أبخل الناس ، لو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن ، لانفد تبره قبل تبنه . وهو الذى كان يكنس بيوت الاموال ويصلي فيها ، وهو الذي قال : يا صفراء ، ويا بيضاء ، غري غيري . وهو الذي لم يخلف ميراثا ، وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام .

                عن الامام علي عليه السلام
                (
                الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                تعليق


                • #9

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم

                  السلام على أمير المؤمنين
                  ويعسوب الدين
                  وقائد الغر المحجلين
                  مولاي علي بن أبي طالب
                  السلام عليكَ يوم وُلدتَ طاهراً في بيت الله الحرام
                  ويوم قاتلت بين يديّ النبي المختار
                  ويوم ضُربت هامتك ساجداً لله الرحمن

                  سنقف قليلاً بين يديّ قوله تعالى :{ وإن من شيعته لإبراهيم} لنكتشف سراً من الأسرار العلوية العظيمه.
                  ( قال الله تعالى في محكم كتابه الشريف وبيانه المجيد:{ وإن من شيعته لإبراهيم}
                  عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: قوله عز وجل "وإن من شيعته لإبراهيم" أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام
                  على ضوء الآية الشريفة والحديث المبارك قد وقع اختلاف بين علماء التفسير في معرفة كلمة" شيعته" وعلى من تعود هذه الكلمة؟
                  حيث توجد ثلاث أقوال في هذه المسألة المطروحة، ونظراً لأهميتها العظمى ومايترتب عليها من الأثر الكبير على المستوى العقائدي كان لابد من طرح هذه المسألة على بساط البحث لمعرفة القول الفصل والحق فيها، فالأقوال الواردة في هذه الآية وتفسير كلمة" شيعته" ثلاثة وهي:
                  1- إن الضمير في الشيعة يعود على النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نقل ذلك بعض المفسرين ومنهم الطبري في تفسيره حيث قال: وقد زعم بعض أهل العربية أن معنى ذلك: وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإبراهيم، وذهب إلى هذا القول القرطبي كما نقله في تفسيره، ومن القائلين بهذا القول الألوسي حيث قال: وذهب الفراء إلى أن ضمير "شيعته" لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن قال: وقلما يقال للمتقدم هو شيعة المتأخر، ومنه قول الكميت:
                  ومالي إلاّ آل أحمد شيعة ومالي إلاّ مشعب الحق مشعب.
                  2- القول الثاني يقول أن الضمير في "شيعته" يعود على نبي الله نوح عليه السلام وذلك لكونه قد تقدم على إبراهيم الخليل في النبوة،وقد سار على أثره الخليل، خصوصاً ان كلاهما من أولي العزم، والظاهر من الآية هكذا إذا فسرت على ضوء التفسير الذي يقول أن الذي يشايع من سبقه في أمر ما، فلا معنى على ضوء القول الإستظهارس على عودة الضمير في شيعته على متأخر في الظهور عليه، لأن الذي يشايع يشايع من سبقه فلهذه العلة قد قال جملة من المفسرين أن الظاهر عود الضمير على متقدم لفظاً وهو نوح عليه السلام، ويذهب إلى هذا القول وحسب مااستظهره من الآية ودلالتها هو صاحب التفسير الكبير الفخر الرازي حيث يقول:
                  الضمير في قوله من "شيعته" إلى ماذا يعود؟
                  فيه قولان: الأول-وهو الأظهر- إنه عائد إلى نوح عليه السلام.
                  3- القول الثالث: إن الذي يظهر من تفسير كلمة- شيعته- هو كل ماصدق انطباقه على هذا المفهوم سواء تقدم أو تأخر بحق عندئذ القول به، فكلمة شيعته تعني القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم الملتزمون طريقتهم، الموافقون في عملهم،فكل من وافق غيره-في الطريقة والعمل والأثر والالتزام- فهو من شيعته)


                  وعلى هذا الأساس يكون من انطبقت عليه هذه المواصفات فهو سواء تقدم أو تأخر يكون من شيعته، وعليه يكون تفسير" شيعته" إما نوح إذا صدق عليه القول، أو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا بالنسبة نحن والظاهر من التفسير.
                  ولكن إذا حكمنا قول أهل بيت العصمة الذين هم أدرى وأعلم بما في القرآن الكريم، فإنه لايبقى لنا أي شك في كون الهاء في شيعته يعود على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هو نفس النبي، نعني به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وخاصة إنه قد دلّ الدليل النقلي على ذلك.
                  وهو مارواه الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: قوله عزَّ وجلَّ: وإن من شيعته لإبراهيم أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام، ويؤيد هذا القول المروي عن الإمام الصادق عليه السلام عدة شواهد قرآنيه أو روائية تثبت كون علي عليه السلام هو نفس الرسول، وكل ماصدق على الرسول يصدق على علي عليه السلام إلاّ ماخرج بالدليل والنبوة قد خرجت بالدليل، وإذا أردنا أن نتوسع في هذا المطلب لأحتجنا إلى كتاب مستقل في حد ذاته، وخصوصاً أنه ورد أنه عليه السلام سر الأنبياء أجمعين، ويكفي شاهداً آخراً على مانقول: هو ماورد على لسان جابر بن يزيد الجعفي حين سأل الإمام الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية حيث قال له في تفسير" وإن من شيعته لإبراهيم" إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل: هذا نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم صفوتي من خلقي وأرى نوراً إلى جنبه فقال: إلهي! ماهذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني.
                  ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي! وماهذه الأنوار؟
                  فقيل: هذه نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين
                  فقال: إلهي وأرى تسعة أنوار قد حفوا بهم( قد أحدقوا بهم) قيل يا إبراهيم!هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة فقال إبراهيم: إلهي! بحق هؤلاء الخمسة إلاّ ماعرفتني من التسعة؟
                  فقيل: يا إبراهيم! أولهم علي بن الحسين وابنه محمد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وابنه الحسن، والحجة القائم ابنه-صلوات الله عليهم أجعين-
                  فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوراً قد أحدقوا بهم لايحصى عددهم إلاّ أنت، فقيل يا إبراهيم! هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
                  فقال إبراهيم: وبما تعرف الشيعة؟
                  فقال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم في اليمين.
                  فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال: فأخبر الله في كتابه فقال: " وإن من شيعته لإبراهيم")


                  ثبتنا الله واياكم على ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام وأولاده الأطهار
                  ورزقنا واياكم زيارة في القريب العاجل
                  وشفاعته يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم


                  مابين القوسين مصدره: كتاب الأسرار العلوية للشيخ المسعودي

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم



                    عن إبن عباس قال: كنّا جلوساً مع النّبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال عليّ: السّلام عليّك يا رسول الله.
                    قال: وعليّك السّلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
                    فقال عليّ: تدعوني بأمير المؤمنين وأنت حي يا رسول الله؟.

                    فقال: نعم وأنا حي، إنك يا عليّ مررت بنا أمس وأنا وجبريل في حديث، ولم تسّلم فقال جبريل: ما بال أمير المؤمنين مرّ بنا ولم يسلّم، أما والله، لو سلم لسررنا ورددنا عليه السّلام.

                    فقال عليّ: يا رسول الله، رأيتك ودحية استخليتما في حديث، فكرهت أن أقطعه عليّكما.



                    فقال له النّبي (صلى الله عليه وآله): إنه لم يكن دحيّة، وإنما كان جبريل (عليه السلام).
                    فقلت: يا جبريل، كيف سمّيته أمير المؤمنين؟.
                    فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر أن إهبط على محمّد (صلى الله عليه وآله) فمره أن يـأمر أمير المؤمنين عليّ بـن
                    أبي طالب أن يجول بين الصفّين، فإن الملائكة يحبّون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصّفين فسمّاه الله تعالى في السّماء أمير المؤمنين ذلك اليوم.



                    فأنت يا عليّ أمير من في السّماء، وأمير من في الأرض، وأمير من مضى، وأمير من بقى، فلا أمير بعدك، ولا أمير قبلك، لأنه لا يجوز لأحد أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمّ الله تعالى

                    المصدر :
                    مائة منقبة لإبن شاذان: المنقبة السادسة والعشرون، بحار الأنوار ج37 ص307 ح36
                    عن الامام علي عليه السلام
                    (
                    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X