إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الامام جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب الامام جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام …

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما اعتقل العباسيون عبدالله بن الحسن وجماعته ، وعندما قُتل ولداه محمد وإبراهيم ،كتب له الإمام الصادق (ع) رسالة تعزية عبرت عن تأثره ،
    رواها ابن طاووس (ره)في كتاب الإقبال:3/82 ،

    جاء فيها: (بسم الرحمن الرحيم . إلى الخلف الصالح والذرية الطيبة من ولد أخيه وابن عمه، أما بعد فلئن كنتَ تفردتَ أنت وأهل بيتك ممن حمل معك بما أصابكم ، ما انفردت بالحزن والغبطة والكآبة وأليم وجل القلب دوني ، فلقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحر المصيبة مثلما نالك ، ولكن رجعت إلى ما أمر الله جل جلاله به المتقين من الصبر وحسن العزاء حين يقول لنبيه (ص) : وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا . وحين يقول: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ... وذكرت الرواية آيات عديدة وتابعت: واعلم أي عم وابن عم أن الله جل جلاله لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط ، ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والأذى مع الصبر ، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط ، ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم ويمنعونهم ، وأعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون . ولولا ذلك ما قتل زكريا ويحيى ، ظلماً وعدواناً في بغي من البغايا . ولولا ذلك ما قتل جدك علي بن أبي طالب (ع)لمَّا قام بأمر الله جل وعز ظلماً ، وعمك الحسين بن فاطمة صلى الله عليهما اضطهاداً وعدواناً . ولولا ذلك ما قال الله عز وجل في كتابه: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ . ولولا ذلك لما قال في كتابه: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ... فعليكم يا عم وابن عم وبني عمومتي وإخوتي، بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله جل وعز ، والرضا والصبر على قضائه والتمسك بطاعته والنزول عند أمره . أفرغ الله علينا وعليكم الصبر ، وختم لنا ولكم بالأجر والسعادة ، وأنقذكم وإيانا من كل هلكة ، بحوله وقوته إنه سميع قريب ، وصلى الله على صفوته من خلقه محمد النبي وأهل بيته). انتهى.
    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

  • #2
    سلمت اناملكم الولائية اختنا الكريمة
    وانالكم الله شفاعة الامام الصادق عليه السلام وحشركم معه يوم القيامة
    كل التوفيق والسداد فيما تنشرونه من علوم آل البيت صلوات الله عليهم

    تقبلوا مروري.............

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        مشكورين على المرور
        جزاكم الله خيرا
        عن الامام علي عليه السلام
        (
        الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة لبيك ثار الله مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم

          عندما اعتقل العباسيون عبدالله بن الحسن وجماعته ، وعندما قُتل ولداه محمد وإبراهيم ،كتب له الإمام الصادق (ع) رسالة تعزية عبرت عن تأثره ،
          رواها ابن طاووس (ره)في كتاب الإقبال:3/82 ،

          جاء فيها: (بسم الرحمن الرحيم . إلى الخلف الصالح والذرية الطيبة من ولد أخيه وابن عمه، أما بعد فلئن كنتَ تفردتَ أنت وأهل بيتك ممن حمل معك بما أصابكم ، ما انفردت بالحزن والغبطة والكآبة وأليم وجل القلب دوني ، فلقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحر المصيبة مثلما نالك ، ولكن رجعت إلى ما أمر الله جل جلاله به المتقين من الصبر وحسن العزاء حين يقول لنبيه (ص) : وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا . وحين يقول: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ... وذكرت الرواية آيات عديدة وتابعت: واعلم أي عم وابن عم أن الله جل جلاله لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط ، ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والأذى مع الصبر ، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط ، ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم ويمنعونهم ، وأعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون . ولولا ذلك ما قتل زكريا ويحيى ، ظلماً وعدواناً في بغي من البغايا . ولولا ذلك ما قتل جدك علي بن أبي طالب (ع)لمَّا قام بأمر الله جل وعز ظلماً ، وعمك الحسين بن فاطمة صلى الله عليهما اضطهاداً وعدواناً . ولولا ذلك ما قال الله عز وجل في كتابه: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ . ولولا ذلك لما قال في كتابه: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ... فعليكم يا عم وابن عم وبني عمومتي وإخوتي، بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله جل وعز ، والرضا والصبر على قضائه والتمسك بطاعته والنزول عند أمره . أفرغ الله علينا وعليكم الصبر ، وختم لنا ولكم بالأجر والسعادة ، وأنقذكم وإيانا من كل هلكة ، بحوله وقوته إنه سميع قريب ، وصلى الله على صفوته من خلقه محمد النبي وأهل بيته). انتهى.




          كان الامام الصادق (عليه السلام) يتلطف مع بني عمومته ويداريهم وخصوصا مع بني الامام الحسن(عليه السلام) رغم ما يرى من الجفاء والغلظة من بعضهم تجاهه (عليه السلام) ، وكان (عليه السلام) يعظهم باللين والرفق وينصح لهم بالموعظة الحسنة ، وهكذا كانت أخلاقه (عليه السلام) معهم .

          جاء في كتاب الكافي للشيخ الكليني - رحمه الله تعالى - :

          عن صفوان الجمال قال: وقع بين أبي عبدالله (عليه السلام) وبين عبدالله بن الحسن كلام حتى وقعت الضوضاء بينهم واجتمع الناس فافترقا عشيتهما بذلك وغدوت في حاجة، فإذا أنا بأبي عبدالله (عليه السلام) على باب عبدالله بن الحسن وهو يقول:

          " يا جارية قولي لأبي محمد [يخرج] "

          قال: فخرج فقال: يا أبا عبدالله ما بكربك؟ فقال(عليه السلام) :

          " إني تلوت آية من كتاب الله (عزّ وجلّ) البارحة فأقلقتني "

          قال: وما هي؟ قال:

          « قول الله (عزّ وجلّ) ذكره :
          " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ "(1) »

          فقال: صدقت لكأني لم أقرأهذه الآية من كتاب الله عزوجل قط فاعتنقا وبكيا
          .(2)
          ___________________________
          (1) [الرعد : 21]
          (2) الكافي الكليني - (ج 2 /ص 156)

          الأخت الفاضل لبيك ثار الله

          بارك الله تعالى سعيكم ووفّقكم وسدد خطاكم





          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد
            شكرا لمروركم الكريم ودعاؤكم والاضافه القيمه



            جزاكم الله خيرا

            عن الامام علي عليه السلام
            (
            الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              أ -: قال الامام الصادق عليه السلام: " عليكم بالدعاء، فإنكم لا تقربون بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار " (1).

              ب: - وأوصى الإمام عليه السلام، صاحبه ميسر بن عبد العزيز، بملازمة الدعاء في جميع الأحوال، قال له:

              " يا ميسر ادع، ولا تقل إن الامر قد فرغ منه، أن عند الله عز وجل، منزلة لا تنال إلا بمسألة، ولو أن عبدا سد فاه، ولم يسأل، لم يعط شيئا، فسل تعط، يا ميسر، إنه ليس من باب يقرع، إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.. " (1).
              إن الإمام عليه السلام أراد من الانسان المسلم، أن يرتبط بخالقه، في جميع شؤونه وأحواله، فبيده تعالى، العطاء والحرمان، ومن فاز بالاتصال به فقد فاز بخير عميم.
              (1) أصول الكافي 2 / 466.
              كتاب الصحيفه الصادقيه للشيخ باقر شريف القرشي




              - قال له سفيان الثوري:
              لا أقوم حتى تحدثني، فقال له جعفر (عليه السلام): أما إني أحدثك، وما كثرة الحديث لك بخير، يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه (لئن شكرتم لأزيدنكم) (2) وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله قال (استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا *

              ويمددكم بأموال وبنين - يعني: في الدنيا والآخرة - ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) (3).
              يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده وقال:
              ثلاثا (4) وأي ثلاث، قال مولانا الصادق (عليه السلام): عقلها والله ولينفعنه بها .
              المصدر
              كتاب العدد القويه

              / علي ابن يوسف الحلي
              التعديل الأخير تم بواسطة لبيك ثار الله; الساعة 09-03-2013, 04:58 PM.
              عن الامام علي عليه السلام
              (
              الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

              تعليق


              • #8


                رائـــعة جــدا هـــذهِ ألمقتطفــات ..
                لــــــــــبيك ثـــــــار الله..
                كم انتَ راقيه فــي أنتقاءاتك..
                لكَ منـــــــــــــي كـُل التقديــــــــــــر..
                التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 09-03-2013, 06:18 PM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X