إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدليل الساطع المبين في كفر من حارب الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدليل الساطع المبين في كفر من حارب الحسين (عليه السلام)

    الدليل الساطع المبين في كفر من حارب الحسين(عليه السلام)
    سنعتمد في كتابة هذا الموضوع على الأحاديث المعتبرة عند علماء السنة لإثبات كفر من أسرج وألجم وتهيَّأ ونوى مقاتلة الإمام الحسين (عليه السلام) أو معاداته،
    ونبدأ بالحديث الأول الذي رواه البخاري بسنده عن

    (عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيّ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُهُ وَالْحَسَنَ وَيَقُولُ« اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا» )[1].
    ومِن هذا الحديث نعلم أنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يدعو لهما على أسماع المسلمين ليخبرهم بمكانتهما ومنزلتهما
    ، أليس من السنَّة التأسي برسول الله(صلى الله عليه وآله) والإقتداء به بمحبتهما، وخلاف ذلك يكون الإنسان مخالفاً لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ولسنته؟
    فمن نصب العداء للحسين فهو كافر مخالف لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)

    هذا هو الحديث الأول
    وسنذكر الحديث الثاني بإذن الله تعالى...



    [1]صحيح البخاري: 682[ح.3747/ باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما- كتاب فضائل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)].

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    سيدنا الفاضل الغريفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكرك على هذا الموضوع القيم واسمح لي بذكر حديث يؤيد ماتقول :

    يذكرالذهبي -في سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 122 )
    - عن أبي هريرة : نظر النبي (صلى الله عليه وسلم)
    إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم.
    ويذكرإبن أبي شيبة - المسند - حديث زيد بن الأرقم520
    - حدثنا : إسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم ، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (ر) : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم.
    وهناك كثير من الاحاديث في مصادر أهل السنة والجماعة التي تؤكد هذه الروايات .
    والنتيجة ان كل من يحارب علي بن ابي طالب او السيدة الزهراء او الحسن والحسين عليهم السلام فهو قد حارب رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن حارب رسول الله (صلى الله عليه واله) فلا شك ولاريب انه كافر ومن اهل النار لان الله يقول في كتابه
    {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِين}َ (98 البقرة



    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الهادي مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
      سيدنا الفاضل الغريفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اشكرك على هذا الموضوع القيم واسمح لي بذكر حديث يؤيد ماتقول :

      يذكرالذهبي -في سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 122 )
      - عن أبي هريرة : نظر النبي (صلى الله عليه وسلم)
      إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم.
      ويذكرإبن أبي شيبة - المسند - حديث زيد بن الأرقم520
      - حدثنا : إسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم ، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (ر) : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم.
      وهناك كثير من الاحاديث في مصادر أهل السنة والجماعة التي تؤكد هذه الروايات .
      والنتيجة ان كل من يحارب علي بن ابي طالب او السيدة الزهراء او الحسن والحسين عليهم السلام فهو قد حارب رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن حارب رسول الله (صلى الله عليه واله) فلا شك ولاريب انه كافر ومن اهل النار لان الله يقول في كتابه
      {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِين}َ (98 البقرة





      شكرا للأخ الهادي على هذه الاضافة الكريم جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        الرواية الثانية تدلّ على إهتمام الرسول (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين (عليهما السلام)،وإظهار هذا الإهتمام للناس،ليعرفوا مكانتهما من قلبه، فإنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لشدة محبته لهما كان إذا اقتضى الأمر أن ينزل من المنبرتاركًا الخطبة ليحضنهما ويرعاهما، ترك الصحابة والمنبر ، ونزل اليهما لأنه لايتحمَّل أن يراهما يعثران كما
        ورد في صحيح الترمذي عن
        S عَبْدُ الله بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله(صلى الله عليه وآله) يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ(عليهما السلام)عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ الله(صلى الله عليه وآله)مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ « صَدَقَ الله (إِنَّمَاأَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) ، فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا »R[1]. وقد صحح الألباني هذا الحديث قائلاً : صحيح.

        فنقول: فداك أبي وأمِّي يارسول الله،
        فإنْ كنت لاتتحمل عثرة الحسين بثوبه، فما هو شعورك وأنت ترى الحسين بكربلاء وقد أحاطت به وبأهل بيته الأعداء من كلّ جانب يرمونه بالسهام والنبال وهو ينادي بأعلى صوته:


        الآ من مغيث يغيثنا؟!

        الآ من ناصر ينصرنا؟!

        الآ من ذاد يذود عن حرم رسول الله؟!
        ولقد كان زهير بن القين في معسكر الامام الحسين فخطب ناصحاً لمعسكر يزيد ومما جاء في خطبته:
        (فو الله لا تنال شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قوما هراقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم).


        [1]الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي:4/498[كتاب المناقب/باب 31 مناقب الحسن والحسين،ح. 3774م].
        التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 12-02-2013, 03:44 PM.

        تعليق


        • #5
          الروايةالثالثة تفيد أن الحسن والحسين (عليهما السلام) ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله):
          روى الترمذي بسنده عن ( أَبِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ طَرَقْتُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله)ذَاتَ لَيْلَةٍ في بَعْضِ الْحَاجَةِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله)وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيءٍ لاَ أَدْرِى مَا هُوَفَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ قَالَ: فَكَشَفَهُ فَإِذَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ(عليهما السلام) عَلَى وَرِكَيْهِ فَقَالَ:
          «
          هَذَانِ ابْنَاي وَابْنَا ابْنَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا ». قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌغَرِيبٌ
          R[1].

          فهل يعقل أنَّ المسلم يقاتل ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ويتجرَّأ على قتله وسبي أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنَّ أبسط ما يقال في حق هؤلاء المجرمين: انهم سيحرمون شفاعة رسول الله(صلى الله عليه وآله)،ومصيرهم جهنم وبئس المصير، لأنهم قتلوا ابن وابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)،ولقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)لا يفارقهما ويحملهما باستمرار معلنًا للمسلمين بأنَّهما ولداه كما يفهم من رواية الترمذي


          [1]الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي:4/496[كتاب المناقب/باب 31 مناقب الحسنوالحسين،ح. 3769م].
          التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 15-02-2013, 11:58 AM.

          تعليق


          • #6
            الرواية الثالثة
            قال أحمد بن حنبل:
            (حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
            قَالَ رَسُولُ الله(صلى الله عليه وآله) : مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي. يَعْنِي حَسَنًا وَحُسَيْنًا)[1].
            وعلق عليها شعيب الأرنؤوط فقال:
            إسناده قوي رجاله ثقات رجال الشيخين.

            وقال أحمد بن حنبل أيضاً:
            (حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ إِنِّي لَشَاهِدٌ يَوْمَ مَاتَ الْحَسَنُ فَذَكَرَ الْقِصَّةَفَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:سَمِعْتُ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْأَبْغَضَنِي) [2].
            وعلق عليها شعيب الأرنؤوط فقال: إسناده حسن .

            وقال الألباني في السلسلة الصحيحة
            (من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني).يعني الحسن و الحسين رضي الله عنهما ) .
            [قال الألباني]: أخرجه أحمد في " المسند" ( 2 / 440 ) و في الفضائل ( 2 /777 / 1376 ) و
            من طريقه الحاكم ( 3 / 166 ) و البزار ( 3 / 227/ 2627 ) عن جعفر بن إياس عن
            عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة ... و صححه الحاكم، و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا)[3] .
            ففي هذه الرواية يحذِّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) مِن عدم محبتهما،فجعل محبتهما بمنزلة محبته ، وبغضهما يعني بغضه ، وهذا يعني إنَّ محبتهما إيمانٌ، وبغضهماكفرٌ لأنَّه يؤدي إلى بغض رسول الله، فمن أحب الحسين فقد أحب رسول الله(صلى الله عليهوآله)، ومن أبغض الحسين فقد أبغض رسول الله(صلى الله عليه وآله) فهو كافر لأنه مبغض لرسول الله(صلى الله عليه وآله).




            [1]مسند أحمد بن حنبل:2/386[2/288]،[ح. 7895/مسند أبي هريرة]،رقم أحاديثه:محمد عبد السلام عبد الشافي، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان،ط.الأولى؛1413هـ-1993م.

            [2]مسند أحمد بن حنبل:2/696[2/531]،[ح. 10880/مسند أبي هريرة]،رقم أحاديثه:محمد عبد السلام عبد الشافي، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان،ط.الأولى؛1413هـ-1993م.

            [3]السلسلة الصحيحة: 6 / 931 ، ح. 2895.


            تعليق


            • #7
              الرواية الرابعة
              رواها ابن ماجة في سننه : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)
              :
              الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِوَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا "[1].قال الألباني بتحقيقه لهذاالحديث: SصحيحR.
              فمن قتل سيد شباب أهل الجنة فهو كافر ومصيره جهنم خالدا فيها.



              [1]سنن ابن ماجه: 33[باب فضائل أصحاب رسول الله(ص)/فضل عليّ بن أبي طالب رضي اللهعنه-ح. 118].

              تعليق


              • #8
                روى الترمذي بإسناده عن حذيفة أنَّ النبي محمد(صلى الله عليه وآله) قال:
                (إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربَّه أن يسلم عليَّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) (1)
                .
                قال الألباني بتحقيقه لهذا الحديث :
                صحيح.


                [1]الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي:4/500- 501[كتاب المناقب/باب 31 مناقب الحسن والحسين،ح. 3775م].
                التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 03-03-2013, 12:47 PM.

                تعليق


                • #9
                  روى الترمذي بسنده: عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله):
                  حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَامِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ الله مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ.
                  قَالَ أَبُو عِيسَى [الترمذي] هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ[1].

                  هذا مضاف إلى الروايات والآيات العديدة الَّتي تصرِّح بمنزلة أهل البيت، وإمامة الحسن والحسين عليهما السلام ،وقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يعلم ماسيعانيه أهل بيته من القتل والتشريد، لذا حذَّر الأمَّة من ذلك كما روي أنَّه (صلى الله عليه وآله)نظر (إلى عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : « أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم » [2].

                  فمحاربة الإمام الحسين (عليه السلام) تعني محاربة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والخروج عن ملَّة الإسلام،بل إنَّ بغض الإمام الحسين (عليه السلام) دون محاربته تعني بغض رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
                  ومَن يبغض رسول الله
                  (صلى الله عليه وآله)فليس بمسلمٍ،
                  فمأساة كربلاءأفصحت عن خروج يزيد وأعوانه عن دائرة الإسلام، لأنَّها كانت حربٌ ضدّ رسول الله
                  (صلى الله عليه وآله)،وسنَّته، وضدَّ الإسلام لأنَّها ضربت بأقوال رسول الله (صلى الله عليه وآله)عرض الحائط، ولم ترعَ حرمة لكتاب الله، ولا لقوله تعالى:
                  (
                  قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[3].

                  فلا يمكن للمسلمٍ أنْ يتجاهل منزلة الإمام الحسين(عليهالسلام) ويشهر السلاح بوجهه، وهو يسمع كلام الحسين (عليه السلام) في كربلاء وهوينادي بأعلى صوته:
                  ( أما بعد فانسبوني فانظروا مَن أنا، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها وانظروا: هل يصلح ويحلُّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟!
                  ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأولي المؤمنين بالله والمصدق لرسوله؟!
                  أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟!
                  أوليس جعفر الشهيد الطيار في الجنة عمي؟!
                  أو لم يبلغكم أن رسول الله قال لي ولأخي:
                  " أنتما سيد شباب أهلالجنة
                  فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق والله ما تعمدت كذبًا مذ علمت أن الله يمقت عليه، وإن كذبتموني فإن فيكم مَن إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله، أو أبا سعيدأو سهل بن سعد أو زيد بن أرقم أو أنسًا يخبروكم أنهم سمعوه مِن رسول الله، أما في هذاحاجز يحجزكم عن سفك دمي؟!... فإن كنتم في شك مما أقول أو تشكون في أني ابن بنت نبيكم فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيٍّ غيري منكم، ولا مِن غيركم، أخبروني أتطلبوني بقتيلٍ منكم قتلته؟
                  أو بمالٍ لكم استهلكته ؟ أو قصاصٍ مِن جراحة؟
                  ) [4].

                  فلم يمنعهم عن قتله والتمثيل به وبأصحابه مانعٌ ولم يردعهم رادعٌ، وامتثلوا أوامر عبيدالله بن زياد، وعمر بن سعد[5].
                  ومما تقدَّم يظهر للباحث اللبيب أنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن شخصية عادية في الإسلام فهو أحد أركان البيت النبوي وهوالإمام الثالث الَّذي نصَّ عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)وهوالمستحقّ الشرعي للخلافة المغصوبة فعملية قتل الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن صدفة بل عملية مدبَّرة خُطِّطَ لها واسْتُعِين على تنفيذها بأشخاص باعوا دينهم بدنياهم.


                  [1]الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي:4/499[كتاب المناقب/باب 31 مناقب الحسن والحسين،ح. 3781م].

                  [2]المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: 3/359[كتاب معرفة الصحابة/ومن مناقب أهل بيت رسول اللهl، ح. 4771، 4772] . قال محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الجامع الصغيرعندذكر هذا الحديث:S حسنR.

                  [3]سورة الشورى/آية : 23.

                  [4]الكامل في التاريخ: 3 / 515[السنةالحادية والستين للهجرة/ذكر مقتل الحسينA]، وتاريخ الطبري:3/319[سنة 61].

                  [5]جاء في تاريخ الطبري3/313: Sكتب عبيد الله بنزياد إلى عمر بن سعد: أما بعد فإني لم أبعثك إلى حسين لتكف عنه ولا لتطاوله، ولا لتمنيه السلامة والبقاء، ولا لتقعد له عندي شافعًا انظر فإن نزل حسين وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم إليَّ سلمًا ، وإنْ أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم، فإنهم لذلك مستحقون فإن قتل حسين فأوطئ الخيل صدره وظهرهR.
                  وقد فعلوا ذلك بعد قتل الإمام الحسينA،وهذا يدلّ على الأحقاد والضغائن الَّتي مُلِئَتْ بهاصدورهم ضد الإمام الحسينA.

                  تعليق


                  • #10
                    لما مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين من الهجرة، وتخلَّف بعده ولده يزيد Sكتب يزيد إلى ابن عمه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان والياً على المدينة مع مولى لمعاوية يقال له ابن أبي زريق يأمره بأخذ البيعة على أهلها، وخاصة على الحسينA ولا يرخِّص له في التأخر عن ذلك ويقول:" إن أبَى عليك فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه"R[1].
                    فهذه إدانة صريحة ليزيد بأنَّه أمر بقتل سيد شباب أهل الجنة، فعجبًا لمن يتبعه ويحبه ويواليه؟!!!


                    [1]ينظر: بحار الأنوار:44/324.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X