كشف المشكل من نهج البلاغة (2) { دعوني والتمسوا غيري + انا لكم وزير خيرا لكم مني اميرا }
النص :
نهج البلاغة / ت صبحي الصالح ص 137
92 - و من كلام له (عليه السلام) لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان :
دَعُونِي وَالْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَ أَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ وَ لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ وَ إِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَالْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ . وَ اعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ وَ لَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَ عَتْبِ الْعَاتِبِ وَ إِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ وَ لَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وَ أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً ." اهـ
الجواب :
1ـ المصدر الذي نقل منه الشريف الرضي هذا الكلام هو تاريخ الطبري ج 3 ص 456
( كتب إلي السري ) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا فقالوا لهم دونكم يا أهل المدينة فقد أجلناكم يومين فوالله لئن لم تفرغوا لنقتلن غدا عليا وطلحة والزبير وأناسا كثيرا فغشى الناس عليا فقالوا نبايعك فقد ترى ما نزل بالاسلام وما ابتلينا به من ذوي القربى فقال علي دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وله ألوان.....الخ "
اذن فمدارها على شعيب بن ابراهيم راوية كتب سيف بن عمر واليك حال كلٌ منهما :
أما شعيب فقال صاحب المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير ص 238 :
1731 - [تخ 2/ 247]شعيب بن إبراهيم، الكوفي، راوية كتب سيف بن عمر عنه، من التاسعة، قال ابن عدي في" الكامل ": " له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف ،ومقدار ما يروي من الحديث، والأخبار، ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة؛ لأنفي أخباره، وأحاديثه، ما فيه تحامل على السلف ".
وأما سيف بن عمر فأمره واضح جدا فهو الذي روى اغلب ما جاء عن ابن سبأ وقد اتهم سيف بالزندقة والكذب ووضع الحديث .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 296 :
قلتُ : بقية كلام ابن حبان : اتهم بالزندقة . و قال البرقانى ،عن الدارقطنى : متروك . و قال الحاكم : اتهم بالزندقة ، و هو فى الرواية ساقط . قرأت بخط الذهبى : مات سيف زمن الرشيد . اهـ .
قال العلامة علاء الدين مغلطاي في اكمال تهذيب الكمال :
2329 - (ت)سيف بن عمر التميمي البرجمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي الكوفي صاحب كتاب «الردة والفتوح».
كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين ضبة وتميم وسعد ولا مغايرة؛ لأن ابن حبيب قال في«المحبر»: ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.
وقال ابن الجارود: ضعيف يحدث عنه البخاري.
وقال الدارقطني - فيما حكاه البرقاني -: متروك.
وقال أبوسعيد النقاش: عامة أحاديثه موضوعة، وقال الحاكم أبوعبد الله: اتهم بالسرقة وهو في الرواية ساقط.
وقال ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات»: هو كذاب بإجماعهم.
وذكره أبو العرب والساجي، والعقيلي، والبلخي في «جملة الضعفاء».
وقال ابن حبان البستي : اتهم بالزندقة ويروي الموضوعات عن الأثبات، أبنا محمد بن عبد الله قال: سمعت جعفر بن أبان يقول سمعت ابن نمير يقول : سمعت سيفا الضي،وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث، وكان اتهم بالزندقة.
وفي «كتاب الصريفيني»: يقال توفي بعد السبعين ومائة. اهــ
والحاصل مما مر خمسة اوصاف نقلت عن العلماء في سيف بن عمر :
1ـ متهم بالزندقة .
2ـ متهم بالسرقة .
3ـ عامة احاديثه موضوعة .
4ــ يروي الموضوعات عن الاثبات .
5ـ كذاب بالاجماع .
يتبع .
النص :
نهج البلاغة / ت صبحي الصالح ص 137
92 - و من كلام له (عليه السلام) لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان :
دَعُونِي وَالْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَ أَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ وَ لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ وَ إِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَالْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ . وَ اعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ وَ لَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَ عَتْبِ الْعَاتِبِ وَ إِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ وَ لَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وَ أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً ." اهـ
الجواب :
1ـ المصدر الذي نقل منه الشريف الرضي هذا الكلام هو تاريخ الطبري ج 3 ص 456
( كتب إلي السري ) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا فقالوا لهم دونكم يا أهل المدينة فقد أجلناكم يومين فوالله لئن لم تفرغوا لنقتلن غدا عليا وطلحة والزبير وأناسا كثيرا فغشى الناس عليا فقالوا نبايعك فقد ترى ما نزل بالاسلام وما ابتلينا به من ذوي القربى فقال علي دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وله ألوان.....الخ "
اذن فمدارها على شعيب بن ابراهيم راوية كتب سيف بن عمر واليك حال كلٌ منهما :
أما شعيب فقال صاحب المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير ص 238 :
1731 - [تخ 2/ 247]شعيب بن إبراهيم، الكوفي، راوية كتب سيف بن عمر عنه، من التاسعة، قال ابن عدي في" الكامل ": " له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف ،ومقدار ما يروي من الحديث، والأخبار، ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة؛ لأنفي أخباره، وأحاديثه، ما فيه تحامل على السلف ".
وأما سيف بن عمر فأمره واضح جدا فهو الذي روى اغلب ما جاء عن ابن سبأ وقد اتهم سيف بالزندقة والكذب ووضع الحديث .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 296 :
قلتُ : بقية كلام ابن حبان : اتهم بالزندقة . و قال البرقانى ،عن الدارقطنى : متروك . و قال الحاكم : اتهم بالزندقة ، و هو فى الرواية ساقط . قرأت بخط الذهبى : مات سيف زمن الرشيد . اهـ .
قال العلامة علاء الدين مغلطاي في اكمال تهذيب الكمال :
2329 - (ت)سيف بن عمر التميمي البرجمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي الكوفي صاحب كتاب «الردة والفتوح».
كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين ضبة وتميم وسعد ولا مغايرة؛ لأن ابن حبيب قال في«المحبر»: ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.
وقال ابن الجارود: ضعيف يحدث عنه البخاري.
وقال الدارقطني - فيما حكاه البرقاني -: متروك.
وقال أبوسعيد النقاش: عامة أحاديثه موضوعة، وقال الحاكم أبوعبد الله: اتهم بالسرقة وهو في الرواية ساقط.
وقال ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات»: هو كذاب بإجماعهم.
وذكره أبو العرب والساجي، والعقيلي، والبلخي في «جملة الضعفاء».
وقال ابن حبان البستي : اتهم بالزندقة ويروي الموضوعات عن الأثبات، أبنا محمد بن عبد الله قال: سمعت جعفر بن أبان يقول سمعت ابن نمير يقول : سمعت سيفا الضي،وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث، وكان اتهم بالزندقة.
وفي «كتاب الصريفيني»: يقال توفي بعد السبعين ومائة. اهــ
والحاصل مما مر خمسة اوصاف نقلت عن العلماء في سيف بن عمر :
1ـ متهم بالزندقة .
2ـ متهم بالسرقة .
3ـ عامة احاديثه موضوعة .
4ــ يروي الموضوعات عن الاثبات .
5ـ كذاب بالاجماع .
يتبع .
تعليق