بسم الله الرحمن الرحيم
من أهم أداب الإسلام : احترام الآخرين وإكرامهم ، وعدم الإساءة لهم ،
أو إهمالهم ولهذا لا يتناجى أثنان دون الثالث
بغير أذنه وإذا احتاج الإنسان لمناجاة غيره سرّاً في أمر خاصّ ،
يستئذن من الذين يجالسهم بالكلمة الطيبة .
والتناجي : هو التحدث سّراً ، أو الكلام بلغة أو لسان لا يفمهه الشخص الثالث .
وقد أوضح النبي صلى عليه وآله بقوله :
( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى يختلطوا بالناس، فإن ذلك يحزنه [1])
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك
ما يحزنه ويؤذيه )[2]
وقد أشار القرآن الكريم الى ذلك يقوله * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ *
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
[المجادلة:8-10] .
والنجوى من صفات المنافقين .
قال تعالى ( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرّسول).
نعم أمر الله تعالى المسلمين أن يقدموا بين أيدي نجواهم صدقات
وذلك من أجل معرفة المنفقين
حيث قال تعالى :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ] ( المجادلة : 12
إنّ البعض من الصحاب كانوا يكثرون مناجاة النَّبي (صلى الله عليه وآله )، يظهرون بذلك نوعا من
التقرّب إليه والاختصاص به، وهو يعلم أنهم منافقون وكان من مكارم أخلاقه لم يكن يردّ أحد ،
وكان ذلك يضايقه لكن يصبر ، فنزل حكم أداء الصدقة لمن يريد أن يناجي الرسول
(صلى الله عليه وآله)،
فترك أولئكم نجوى الرسول و لم يقدم أحد صدقة ويناجي النبي صلى الله عليه .
إلا أمير المؤمنين عليه السلام وصَرفَ دينارا بعشرة دراهم، وتصدّق بها عشر مرّات، وناجى الرسول
(صلى الله عليه وآله) في ما كان يهمّه، ولّما تحققّت الغاية في تربية أولئك بهذا الحكم، وانتهى أمَدُ الحكم، رُفعَ الحُكْم
والذي أبان
الله فيه بأن الصدقة سبب لنيل الخيرية وطهرة للنفس من الأدناس وتخلية لها من الرذائل .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: إنّ في كتاب الله آية ما عمل بها أحد (قبلي) ، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى: (يا أيّها الّذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقة...).
قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكنت كلّما ناجيت النبيّ قدّمت بين يدي نجواي درهماً، ثمّ نُسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت: (أأشفقتم أن تقدّموا بين يدي نجواكم صدقات.[3]..).
[1] عوالي الآلي : 1 / 57 ، وميزان الحكمة : 10 / 338 .
[2] ميزان الحكمة : 10 / 338 .
[3] البحار : 35 / 379 .
من أهم أداب الإسلام : احترام الآخرين وإكرامهم ، وعدم الإساءة لهم ،
أو إهمالهم ولهذا لا يتناجى أثنان دون الثالث
بغير أذنه وإذا احتاج الإنسان لمناجاة غيره سرّاً في أمر خاصّ ،
يستئذن من الذين يجالسهم بالكلمة الطيبة .
والتناجي : هو التحدث سّراً ، أو الكلام بلغة أو لسان لا يفمهه الشخص الثالث .
وقد أوضح النبي صلى عليه وآله بقوله :
( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى يختلطوا بالناس، فإن ذلك يحزنه [1])
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك
ما يحزنه ويؤذيه )[2]
وقد أشار القرآن الكريم الى ذلك يقوله * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ *
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
[المجادلة:8-10] .
والنجوى من صفات المنافقين .
قال تعالى ( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرّسول).
نعم أمر الله تعالى المسلمين أن يقدموا بين أيدي نجواهم صدقات
وذلك من أجل معرفة المنفقين
حيث قال تعالى :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ] ( المجادلة : 12
إنّ البعض من الصحاب كانوا يكثرون مناجاة النَّبي (صلى الله عليه وآله )، يظهرون بذلك نوعا من
التقرّب إليه والاختصاص به، وهو يعلم أنهم منافقون وكان من مكارم أخلاقه لم يكن يردّ أحد ،
وكان ذلك يضايقه لكن يصبر ، فنزل حكم أداء الصدقة لمن يريد أن يناجي الرسول
(صلى الله عليه وآله)،
فترك أولئكم نجوى الرسول و لم يقدم أحد صدقة ويناجي النبي صلى الله عليه .
إلا أمير المؤمنين عليه السلام وصَرفَ دينارا بعشرة دراهم، وتصدّق بها عشر مرّات، وناجى الرسول
(صلى الله عليه وآله) في ما كان يهمّه، ولّما تحققّت الغاية في تربية أولئك بهذا الحكم، وانتهى أمَدُ الحكم، رُفعَ الحُكْم
والذي أبان
الله فيه بأن الصدقة سبب لنيل الخيرية وطهرة للنفس من الأدناس وتخلية لها من الرذائل .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: إنّ في كتاب الله آية ما عمل بها أحد (قبلي) ، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى: (يا أيّها الّذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقة...).
قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكنت كلّما ناجيت النبيّ قدّمت بين يدي نجواي درهماً، ثمّ نُسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت: (أأشفقتم أن تقدّموا بين يدي نجواكم صدقات.[3]..).
[1] عوالي الآلي : 1 / 57 ، وميزان الحكمة : 10 / 338 .
[2] ميزان الحكمة : 10 / 338 .
[3] البحار : 35 / 379 .
تعليق