إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العزاء سنة قرانية- متجدد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العزاء سنة قرانية- متجدد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يطرح البعض سؤالًا عن المبرر الشرعيّ والأهداف الدينيّة وراء تكرار العزاء وإقامة المأتم على سيّد الشهداء عليه السلام وعلى بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلّ عام مع تطاول المدّة بنحو دائم وندبة راتبة، والحال أنّ الندبة والرثاء على السبط الشهيد عليه السلام قد ثبت أنّه سنّة إلهيّة تكوينيّة وقرآنيّة إضافة لكونها سنّة نبويّة؛ وقد أوضحت الكثير من الكتب والمراجع التاريخيّة والدراسات عدداً من هذه الوجوه ..

    والقرآن قد تضمّن الرثاء والندبة على خريطة وقائمة المظلومين طوال سلسلة أجيال البشريّة، وقد استعرض القرآن الكريم ظلاماتهم بدءاً من هابيل إلى بقيّة أدوار الأنبياء والرسل وروّاد الصلاح والعدالة، والجماعات المُصلِحة المقاوِمة للفساد والظلم، كأصحاب الأخدود وقوافل الشهداء عبر تاريخ البشريّة، وحتّى الأطفال المجنيّ عليهم نتيجة سنن جاهليّة كالموؤدة، بل قد رثى وندب القرآن ناقة صالح لمكانتها .. ولم يقتصر القرآن على الرثاء والندبة لمن وقعت عليهم الظلامات، بل أخذ في التنديد بالظالم وبالعتاة الظَلمة؛ وتوعّدهم بالعذاب والنقمة والبطش، كما سنجده في جملة من الموارد الآتية التي نتعرّض لها في السور القرآنيّة، وهي:
    الاولى: قصّة أصحاب الأخدود

    ، ففي سورة البروج تستهلّ السورة بالقَسَم الإلهيّ أربع مرات «وَالسَّماءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ* وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ* وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ» وهذا الإبتداء بمثابة توثيق للواقعة والحادثة التي يريد الإخبار عنها، وفي هذا منهجا ودرساً قرآنيّاً يحثّ على توثيق الحادثة أولًا، ثمّ الخوض في تفاصيلها ورسم أحداثها، ثمّ تذكر السورة الخبر الذي وقع القَسَم الإلهيّ على وقوعه بابتداء لفظة «قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ»، وهو أسلوب رثاء وندبة وعزاء، نظير قول الراثي «قُتل الحسين عطشاناً» .. كما أنّ توصيفهم بأصحاب الأخدود بيان لكيفيّة القتل التي جَرت عليهم، فتواصل السورة تصوير مسرح الحدث إستثارة للعواطف وتهييجها بوصف الأخدود «النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ»، وهو بيان لشدّة سُعرة النّار التي أُجّجت لإحراقهم، وهو ترسيم لبشاعة الجناية وفظاعتها ..
    ثم يتابع القرآن الكريم «إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ» وهو بيان لقطة أخرى من مسرح عمليات الحادثة التي أوقعها الظالمون على المؤمنين من إرعابهم وتهديدهم بإجلاسهم على شفير الأخدود المتأجّج أوّلًا لأجل ممارسة الضغط عليهم للتخلّي عن مبادئهم التي يتمسكون بها؛ وفيه بيان لشدّة صلابة المؤمنين مع هذا الإرعاب المتوجّه عليهم، ثمّ تتابع السورة «وَهُمْ عَلَى‏ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ» وهذا بيان يجسّد فوران الشفقة الإلهيّة على الظُلامة والتلهّف على ما يُفعل بالمؤمنين ..
    ثمّ تتلو السورة «وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» لتبيّن براءة المؤمنين لتركيز شدّة الظلامة .. ومن جهة أخرى تبيّن شدّة صلابة المؤمنين وصمودهم وعلوّ مبدئهم، ثمّ يبدأ الباري تعالى بتهديد الظالمين والتنديد بهم من موقع المالك للسموات والأرض والشاهد المراقب لكلّ الأمور، ثمّ يقول تعالى:
    «
    إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ* .... إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ* إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ* وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ» فيسطّر تعالى قاعدة وسنّة إلهيّة عامّة وهي الوقوف بصف المظلومين والمواجهة قبال الظالمين، وهو بذلك يربّي المسلمين والمؤمنين عَبر القرآن الكريم؛ يربّيهم على التضامن مع المظلومين والنفرة والتنديد بالظالمين عبر التاريخ، ويُعلّمهم أن لا يتخاذلوا باللامبالاة؛ ولا يتقاعسوا بذريعة أنّ هذه الأحداث والوقائع غابرة في التاريخ .. بل يحثّ على التضامن والوقوف في صفّ كلّ مظلوم من أول تاريخ البشريّة إلى آخرها، والتنديد بكلّ طاغوت وظالم، وهذا الجوّ القرآنيّ نراه لا يكتفي من المسلم والقارئ للسورة بالتعاطف وإثارة الأحاسيس تجاه المظلوم، بل يستحثّهما على النفور من الظالم والتنديد به وإن كان زمانه قد مضى في غابر التاريخ، كلّ ذلك لتطهير الإنسان من الذوبان في مسيرة الظالمين، وانجذاباً له مع مبادئ المظلومين .. فنرى السورة تضمّ إلى إقامة الندبة والرثاء على أصحاب الأخدود والتنديد بقاتليهم، تضم إلى ذلك «هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ* فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ* بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ* وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُحِيطٌ» فتُذكّر قارئ السورة بمسيرة بقيّة ظلامات الظالمين من عصابة جنود فرعون وثمود الذين جَنوا على الأنبياء والصالحين ..
    فالسورة ابتدأت بالقَسم على تأكيد وقوع الفادحة وتحسّر في ندبتهم ورثائهم وإظهار العزاء عليهم، وبيان لعظم التنكيل بالمؤمنين وبراءة المؤمنين عن الجرم، ثمّ تَوعُّد على الإنتقام بتصوير ملي بالعبارات المتحركة بُغية إثارة العواطف والأحاسيس الجياشة.


    يتبع ...........

  • #2
    الثانية: قصّة يوسف عليه السلام ويعقوب عليه السلام

    ويستهلّ القرآن الكريم تفصيل أحداث المأساة التي جَرت عليهما بقوله تعالى «لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ» «يوسف: 7»
    كما يختم كلامه في السورة «لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِاولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى‏ وَلكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَي‏ءٍ ...» «يوسف: 111»
    ليبيّن أن ما قصّه وسَرَدَه من فعل يوسف ويعقوب عليهما السلام سُنّة تستنّ بها هذه الأمّة. ويبدأ الحديث عن ظلامة يوسف عليه السلام وهو في سنٍّ يافع ناعم الأظفار بقوله: «فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ» فيرسم للقاري مسرح الحدث بتعصّبهم وتجمّعهم على الطفل الصغير، ليلقوه في أعماق البئر (غيابت الجبّ)؛ هذا كلّه لبيان فظاعة فعلهم وأنّهم ألقوه في أعماق الجبّ، وهذا نظير قوله تعالى: «وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ» وعلى غرار هذا التعبير الرثائي، ما استعمله شاعر أهل البيت عليهم السلام دعبل الخزاعي بقوله:
    «
    أفاطمُ لو خِلْتِ الحسينَ مُجدّلًا» وهو نحو من تهييج العاطفة ليعيش السامع والقارئ الحالة المأساويّة وكأنها تتجسّد أمامه .. ثمّ يقول تعالى في ذيل التصوير الأول: «وَأَوَحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ» حيث تبين مدى شدة القساوة الجارية على يوسف عليه السلام وهو في نعومة أظفاره؛ وأنّ العناية الإلهيّة لا تتركه من دون لطفها .. وتتابع السورة آثار المصيبة على يعقوب عليه السلام «وَتَوَلّى‏ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى‏ عَلَى‏ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَينَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيم* قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى‏ تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ* قَالَ إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ» فتبيّن أنّ الجزع والندبة قد اشتدّا بالنبيّ يعقوب عليه السلام إلى حدّ إصابة عينيه بالعمى، وقد اشتدّ حزنه وشَكواه إلى اللَّه تعالى إلى درجة اتّهام أبنائه بالخلل في عقله أو بدنه وهو معنى الحَرض؛ والبثّ شدة الحزن، وهذا دليل على أنّ الجزع من فعل الظالمين ممدوح؛ وإنّما الجزع من قضاء اللَّه وقَدَره هو المذموم .. وأمّا اللواذ والإلتجاء إلى اللَّه تعالى في الجزع والشكوى والبثّ والحُزن فهذا ممدوح وهو تنفّر من الظالمين.

    تعليق


    • #3
      الثالثة: قصّة قتل الأنبياء

      وقد ندّد القرآن الكريم واستنكر قتلهم فيما يقرب من تسعة مواضع منها: «قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» «البقرة: 91»
      وقال «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ» «البقرة: 61»
      كما في البقرة 61- 91؛ وآل عمران 21- 112؛ والمائدة 70- 81- 183؛ والنساء 155 .. وكذلك ندّد القرآن بقتل روّاد الإصلاح الإلهيّ في البشريّة «وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» «آل عمران: 21»


      تعليق


      • #4
        الرابعة: ما في سورة التكوير : «وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ» «التكوير: 8، 9»
        وهذه ندبة قرآنيّة للمولودة التي تُقتَل في زمن الجاهليّة نتيجة السُنن العُرفيّة الجاهليّة الظالمة. ويتبيّن في هذا الأسلوب الرثائيّ كيفية مسرح الجناية بدفن الوليدة وهي حيّة في التراب مع كمال براءتها.


        تعليق


        • #5
          الخامسة: عزاء الشهداء في سبيل اللَّه تعالى

          «وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَل أَحْيَاءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُون» «البقرة: 154»

          السادسة: قصّة هابيل وجريمة قتله من قِبل قابيل،

          بقوله «لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ ... فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ» «البقرة: 91»
          فيبيّن البراءة في جانب هابيل والوحشيّة والقساوة في جانب قابيل، فالبيان يصوّر شدّة الأحاسيس من الطرفَين أثناء التحام الطرفَين في الحدث، إلّا أن إلتهاب أحاسيس هابيل مملوءة بالصفاء والإحسان، وأحاسيس قابيل مشحونة بالعدوان والتجاوز لمقتضيات الفطرة.

          السابعة: ما ارتكبه فرعون وهامان من طغيانٍ واستكبارٍ في الأرض:

          «يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيي نِسَاءَهُمْ» «القصص: 4»
          ، وقوله سبحانه:
          «يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ» «إبراهيم: 6؛ البقرة: 49»

          تعليق


          • #6
            الثامنة: ناقة صالح

            في سورة الشمس «كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا* إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا* فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا* فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا* وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا» «الشمس: 11- 15»
            فبيّن طغيان ثمود وأنّ الذي ارتكب الجريمة هو الأشقى من قوم ثمود، وبيّن حُرمة الناقة بإضافتها إلى ذاته المقدسّة مع كونها ناقة صالح، ثمّ صوّر بإحساس ملتهب عملية الجناية من المعتدي بأنّه قام بعملية العقر .. واللفظ يبيّن قساوة الفعل، والسورة تُسند الفعل إلى قوم ثمود كلِّهم لرضاهم بذلك، كما سبق أن وصف المعتدي بالشقاء البالغ غايته .. ثم بيّن بجانب وقوفه بصف المظلوم وتضامنه معه تنديده للظالم وانبعاث الغضب والنقمة الإلهيّة العاجلة وسخطه الشديد عليهم، فلم يكتف برثاء المظلوم، بل قرنه بشجب الظالم والإنكار عليه، بل وإدانة قوم ثمود لموقفهم المتفاعل تأييداً للجريمة.
            فإذا كان موقف القرآن من ناقة صالح يبدى مثل هذا التضامن معها وهي دابّة وآية إلهيّة .. ويدين ظلم قوم ثمود لها .. فباللَّه عليك، ما هو موقف القرآن الكريم من سبط سيّد النبيّين وأشرف السفراء المقرّبين وسيّد شباب أهل الجنة؟ وإذا كان القرآن يدعونا إلى تلاوة الندبة والرثاء على ناقة صالح والظلامة الحادثة .. بقرآن يُتلى إلى يوم القيامة تتلقّى منه البشريّة دروساً من التربية؛ ويحثّنا على إقامة هذه الندبة وعلى التنديد بمرتكبي تلك الظلامة، فكيف بك بالظلامة المرتكبة ضد سيّد شباب أهل الجنة، ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما يمثّله من مبادئ وأصول للدين الحنيف متجسّدة فيه ..
            وهذه نبذة من الندبة والمراثي التي تصدّى القرآن الكريم لاستعراضها وإقامتها في السور القرآنيّة بإسلوب وأدب الرثاء والعزاء ونحو ذلك من أساليب الندبة الهادفة المطلوبة لإحياء المبادئ المتمثّلة في الذين وقعت عليهم تلك الظَلامات من أجل أنّهم يحملون تلك المبادئ ويَسعون لإقامتها وبنائها ..
            فنستخلص أنّ الندبة والرثاء الراتب سنّة قرآنيّة يمارسها القارئ والتالي والمرتّل لكتاب اللَّه العزيز وهي مجلس من المجالس المقامة في أندية القرآن الكريم.

            وأمّا الوجه الأخير وهو كون العزاء والمأتم على سيّد الشهداء عليه السلام سنّة نبويّة أيضاً فقد كتب في بيانه جُملة من الأعلام، نذكر- على سبيل المثال لا الحصر- ما أشار إليه العلّامة الأمينيّ قدس سره في كتابه «سيرتنا وسنّتنا» (سيرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسنّته) في اثني عشر مأتماً ومجلساً عقده النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لندبة الحسين عليه السلام وهو يافع في نعومة أظفاره في ملأ من المهاجرين والأنصار في المسجد تارة، وأخرى في بيته مع بعض زوجاته، وثالثة مع بعض خواصّه وقد نقل تلك الوقائع المتكرّرة من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من الحفاظ وأئمة الحديث في مسانيدهم والمؤرّخين أصحاب السير في كتبهم، منهم أحمد بن حنبل في مسنده، والنسائيّ والترمذي في سننهما، وغيرهم وابن عساكر في تاريخه، وغيرهم .. فلاحظ ثمّة ما كتبه العلّامة الأميني وكذلك ما كتبه العلّامة السيّد عبد الحسين شرف الدين (المأتم الحسينيّ مشروعيّته وأسراره).

            نقلا عن كتاب الشعائر الحسينية بين الاصالة والتجديد للشيخ محمد سند ص405.

            تعليق


            • #7
              احسنتم بارك الله بكم
              فعلا موضوع راقي في ميزان اعمالكم ان شاء الله
              الهي كفى بي عزاً
              ان اكون لك عبداً
              و كفى بي فخرا ً
              ان تكون لي رباً
              انت كما احب فاجعلني كما تحب


              تعليق


              • #8
                السلام عليكم موفق بحق آل محمد
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك
                  جعله الله في ميزان حسناتك

                  تعليق


                  • #10
                    احسنتم بارك الله بكم
                    فعلا موضوع راقي في ميزان اعمالكم ان شاء الله
                    شكرا اختي الكريمة نور العترة على مرورك الكريم وتقييمك الرائع

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X