إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤلات عن الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات عن الإمام المهدي عليه السلام


    كثير ما تثار الأسئلة والاستفهامات حول قضية الإمام المهدي عليه السلام وحياته، ومن تلك الأسئلة:

    أين يعيش المهدي ؟
    متى يظهر ؟
    ما هو تكليف المؤمنين تجاهه وتجاه الأحكام الشرعية في زمن الغيبة ؟
    ما هي الحوادث الكائنة عند ظهوره وبعد ظهوره ؟
    أمّا أين يعيش ؟

    فنقول: فأين يعيش الخضر؟

    نحن نسأل القائلين ببقاء الخضر وغير الخضر عليه السلام ممّن يعتقدون _بحسب رواياتهم_ بقاءهم، فهؤلاء أين يعيشون؟

    فالمسألة ليست مسألة، أنّ الإمام أين يعيش !

    وأمّا الحوادث الكائنة عند ظهوره وبعد ظهوره؟.


    فتلك حوادث وقضايا مستقبلية وردت بها أخبار، وتلك الأخبار مدوّنة في الكتب المعنيّة.

    والشيء الذي أراه مهمّاً من الناحية الاعتقادية والعملية، وأرجو أنْ تلتفتوا إليه هي أنْ تلاحظوا إذا كانت غيبة الإمام عليه السلام لمصلحة أو لسبب، ذلك السبب إمّا وجود المانع وإمّا عدم المقتضي، أي أنّ غيبة الإمام عليه السلام إمّا هي لعدم المقتضي لظهوره أي لعدم وجود الأرضية المناسبة لظهوره، أو لوجود الموانع عن ظهوره. فوجود الموانع وعدم المقتضي كان السبب في غيبة الإمام عليه السلام، وهذا واضح. إنّا لا نعلم أنّ المانع متى يرتفع، ولا نعلم أنّ المقتضي متى يتحقق ويحصل، ولذا ورد في الروايات: (إنّما أمرنا بغتة).

    فظهور الإمام عليه السلام متى يكون؟ يكون حيث لا يكون مانع وتتمّ المقدمات والأرضية المناسبة لظهوره .

    وهذا متى يكون ؟ العلم عند الله سبحانه وتعالى، فيمكن أن يكون غداً، ويمكن أن يكون بعد غد، وهكذا، هذه نقطة.

    والنقطة الثانية: إنّ في رواياتنا أنّ حكومة المهدي ستكون حكومة داود عليه السلام، إنّه يحكم بحكم داود عليه السلام، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والايمان وبعضكم ألحن بحجّته من بعض، وأيّما رجل قطعت له قطعة فإنّما أقطع له قطعة من نار).

    أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا تخاصم إليه رجلان على أيّ شيء، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم يطلب من المدعي البيّنة، وحينئذ إنْ أقام البيّنة أخذ الشيء من المدعى عليه وسلّمه إلى المدعي، وهذا الحكم يكون على أساس البيّنة، يقول رسول الله إنّما أقضي عليكم إنّما أقضي بينكم بالبيّنة، أمّا إذا كانت البيّنة كاذبة والمدعي أقامها وعن هذا الطريق تملّك الشيء، فليعلم بأنّ الشيء هذا قطعة من النار، بمعنى أنّ وظيفتي أنْ أحكم بينكم بحسب البيّنة، لكن أنت أيّها المدعي إنْ كنت تعلم بينك وبين ربّك أنّ الشيء ليس لك، فلا يجوز لك أخذه.

    إذن، يكون حكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحكم الإسلامي على أساس القواعد المقرّرة، وهذه هي الأدلة الظاهرية المعمول بها.

    فإذا جاء المهدي عليه السلام، لا يأخذ بهذه القواعد والأحكام الظاهرية، وإنّما يحكم طبق الواقع، فإذا جاء ورأى أنّ الشيء الذي بيدي هذا الشيء الذي بحوزتي هو لزيد، أخذه منّي وأرجعه إلى زيد، وإذا علم أنّ هذه الدار التي أسكنها ملك لعمرو أخذها منّي وأرجعها إلى عمرو، فكلّ حقّ يرجع إلى صاحبه بحسب الواقع.

    وعلى هذا ، إذا كان ظهور الإمام عليه السلام بغتة، وكان حكمه بحسب الواقع ، فنحن ماذا يكون تكليفنا فيما يتعلّق بنا في شؤوننا الداخلية والشخصية ؟
    في أُمورنا الاجتماعية ؟
    في حقوق الله سبحانه وتعالى علينا؟ وفي حقوق الآخرين علينا ؟
    ماذا يكون تكليفنا وفي كلّ لحظة نحتمل ظهور الإمام عليه السلام، وفي تلك اللحظة نعتقد بأنّ حكومته ستكون طبق الواقع لا على أساس القواعد الظاهرية ؟
    فحينئذ ماذا يكون تكليف كلّ فرد منّا؟

    وهذا معنى (أفضل الأعمال انتظار الفرج).

    وهذا معنى ما ورد في الروايات من أنّ الأئمّة عليه السلام كانوا ينهون الأصحاب عن الاستعجال بظهور الإمام عليه السلام، إنّما كانوا يأمرون ويؤكّدون على إطاعة الإنسان لربّه وأنْ يكون مستعدّاً لظهور الإمام عليه السلام.

    وبعبارة أُخرى: مسألة الانتظار، ومسألة ترقب الحكومة الحقّة، هذه المسألة خير وسيلة لإصلاح الفرد والمجتمع، وإذا صَلُحنا فقد مهّدنا الطريق لظهور الإمام عليه السلام، ولأنْ نكون من أعوانه وأنصاره.

    ولذا أمرونا بكثرة الدعاء لفرجهم عليهم السلام، ولذا أمرونا بالانتظار لظهورهم، هذا الانتظار معناه أنْ يعكس الإنسان في نفسه ويطبّق على نفسه ما يقتضيه الواقع، قبل أنْ يأتي الإمام عليه السلام ويكون هو المطبِّق، ولربّما يكون هناك شخص يواجه الإمام عليه السلام ويأخذ الإمام منه كلّ شيء، لانّ كلّ الأشياء التي بحوزته ليست له، وهذا ممكن.

    فإذا راقبنا أنفسنا وطبّقنا عقائدنا ومعتقداتنا في سلوكنا الشخصي والاجتماعي، نكون ممهّدين ومساعدين ومعاونين على تحقّق الأرضية المناسبة لظهور الإمام عليه السلام.
    السيد علي الميلاني/ منقول



    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب



  • #2
    الأخت الفاضلة نور العترة يارك الله فيك على هذا النقل الموفق والله يحفظ السيد آية الله الملاني أدام الله وجوده الشريف
    تحياتي




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #3
      اللهم عرفني نفسك فإن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإن لــم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
      اللهم صلى على خير الخلق محمد (صلى الله عليه وأله ) وعلى آله خير البرية .أما بعد .
      بعدأن تفشت ظاهرة الفتن في هذا الزمان واختلطت الأوراق في عالمنا المعاصر أصبح واجباً على كل مسلم بالعموم وعلى كل شيعي بالخصوص معرفة دوره الحقيقي في هذا الوقت .ومعرفت ماله وما عليه بالمنظار التشريعي والتكويني .حتى يستطيع إنقاذ نفسه وأهله من تلك الفتنه .وذلك من حلال العمل بالتكليف الفردي والاجتماعي .لتحقيق ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وقيام دولة العدل الإلهي .وحتى نكون ممهدون أو أنصار له (عليه السلام ) يجب علينا أن ننشر ثقا فتة بين عموم الناس (القاصي والداني )لنكسب رضا الله تعالى ورضا أمامنا المنتظر (عليه السلام )حال الغيبة وحال الحضور .فلا تقصروا في ذلك والله من وراء القصد .
      · عن زراره قال سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول إن للغلام غيبة قبل أن يقوم .قال : قلت ولمَ .قال يخاف . وأومأ إلى بطنه .ثم قال يا زراره وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته منهم من يقول مات أبوه بلا خَلف ومنهم من يقول حصل ومنهم من إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين وهو المنتظر . غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة . فعند ذلك يرتاب المبطلون . يا زراره قال .قلت جعلت فداك عن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل .
      قال يا زراره إذا أدركت هذا الزمان فأدع بهذا الدعاء ( اللهم عرفني نفسك فإن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن دينــــي ) . الكافي ج1 ص337 .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الجياشي مشاهدة المشاركة
        الأخت الفاضلة نور العترة يارك الله فيك على هذا النقل الموفق والله يحفظ السيد آية الله الملاني أدام الله وجوده الشريف
        تحياتي
        البركة بوجودكم اخي الكريم
        وفقك الله و سدد خطاكم
        دمت بخير
        الهي كفى بي عزاً
        ان اكون لك عبداً
        و كفى بي فخرا ً
        ان تكون لي رباً
        انت كما احب فاجعلني كما تحب


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد السيلاوي مشاهدة المشاركة
          اللهم عرفني نفسك فإن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإن لــم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
          اللهم صلى على خير الخلق محمد (صلى الله عليه وأله ) وعلى آله خير البرية .أما بعد .
          بعدأن تفشت ظاهرة الفتن في هذا الزمان واختلطت الأوراق في عالمنا المعاصر أصبح واجباً على كل مسلم بالعموم وعلى كل شيعي بالخصوص معرفة دوره الحقيقي في هذا الوقت .ومعرفت ماله وما عليه بالمنظار التشريعي والتكويني .حتى يستطيع إنقاذ نفسه وأهله من تلك الفتنه .وذلك من حلال العمل بالتكليف الفردي والاجتماعي .لتحقيق ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وقيام دولة العدل الإلهي .وحتى نكون ممهدون أو أنصار له (عليه السلام ) يجب علينا أن ننشر ثقا فتة بين عموم الناس (القاصي والداني )لنكسب رضا الله تعالى ورضا أمامنا المنتظر (عليه السلام )حال الغيبة وحال الحضور .فلا تقصروا في ذلك والله من وراء القصد .
          · عن زراره قال سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول إن للغلام غيبة قبل أن يقوم .قال : قلت ولمَ .قال يخاف . وأومأ إلى بطنه .ثم قال يا زراره وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته منهم من يقول مات أبوه بلا خَلف ومنهم من يقول حصل ومنهم من إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين وهو المنتظر . غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة . فعند ذلك يرتاب المبطلون . يا زراره قال .قلت جعلت فداك عن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل .
          قال يا زراره إذا أدركت هذا الزمان فأدع بهذا الدعاء ( اللهم عرفني نفسك فإن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن دينــــي ) . الكافي ج1 ص337 .
          احسنتم كثيرا
          شكراً لكم على هذه الاضافة
          دمت بخير
          الهي كفى بي عزاً
          ان اكون لك عبداً
          و كفى بي فخرا ً
          ان تكون لي رباً
          انت كما احب فاجعلني كما تحب


          تعليق


          • #6
            اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج
            احسنت اختي المبدعه
            نور العترة
            جعلنا الله واياك من انصاره واعوانه والمستشهدين
            بين يديه

            تعليق


            • #7
              امين رب العالمين
              احسن الله اليكم

              الهي كفى بي عزاً
              ان اكون لك عبداً
              و كفى بي فخرا ً
              ان تكون لي رباً
              انت كما احب فاجعلني كما تحب


              تعليق


              • #8
                احسنتم كثيرا للبحث الرائع

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م.القريشي مشاهدة المشاركة
                  احسنتم كثيرا للبحث الرائع
                  احسن الله اليكم
                  للامانه لم اقم الا بنقله
                  جزاكم الله جزاء المحسنين
                  الهي كفى بي عزاً
                  ان اكون لك عبداً
                  و كفى بي فخرا ً
                  ان تكون لي رباً
                  انت كما احب فاجعلني كما تحب


                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نور العترة مشاهدة المشاركة

                    كثير ما تثار الأسئلة والاستفهامات حول قضية الإمام المهدي عليه السلام وحياته، ومن تلك الأسئلة:

                    أين يعيش المهدي ؟
                    متى يظهر ؟
                    ما هو تكليف المؤمنين تجاهه وتجاه الأحكام الشرعية في زمن الغيبة ؟
                    ما هي الحوادث الكائنة عند ظهوره وبعد ظهوره ؟
                    أمّا أين يعيش ؟

                    فنقول: فأين يعيش الخضر؟

                    نحن نسأل القائلين ببقاء الخضر وغير الخضر عليه السلام ممّن يعتقدون _بحسب رواياتهم_ بقاءهم، فهؤلاء أين يعيشون؟

                    فالمسألة ليست مسألة، أنّ الإمام أين يعيش !

                    وأمّا الحوادث الكائنة عند ظهوره وبعد ظهوره؟.


                    فتلك حوادث وقضايا مستقبلية وردت بها أخبار، وتلك الأخبار مدوّنة في الكتب المعنيّة.

                    والشيء الذي أراه مهمّاً من الناحية الاعتقادية والعملية، وأرجو أنْ تلتفتوا إليه هي أنْ تلاحظوا إذا كانت غيبة الإمام عليه السلام لمصلحة أو لسبب، ذلك السبب إمّا وجود المانع وإمّا عدم المقتضي، أي أنّ غيبة الإمام عليه السلام إمّا هي لعدم المقتضي لظهوره أي لعدم وجود الأرضية المناسبة لظهوره، أو لوجود الموانع عن ظهوره. فوجود الموانع وعدم المقتضي كان السبب في غيبة الإمام عليه السلام، وهذا واضح. إنّا لا نعلم أنّ المانع متى يرتفع، ولا نعلم أنّ المقتضي متى يتحقق ويحصل، ولذا ورد في الروايات: (إنّما أمرنا بغتة).

                    فظهور الإمام عليه السلام متى يكون؟ يكون حيث لا يكون مانع وتتمّ المقدمات والأرضية المناسبة لظهوره .

                    وهذا متى يكون ؟ العلم عند الله سبحانه وتعالى، فيمكن أن يكون غداً، ويمكن أن يكون بعد غد، وهكذا، هذه نقطة.

                    والنقطة الثانية: إنّ في رواياتنا أنّ حكومة المهدي ستكون حكومة داود عليه السلام، إنّه يحكم بحكم داود عليه السلام، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والايمان وبعضكم ألحن بحجّته من بعض، وأيّما رجل قطعت له قطعة فإنّما أقطع له قطعة من نار).

                    أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا تخاصم إليه رجلان على أيّ شيء، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم يطلب من المدعي البيّنة، وحينئذ إنْ أقام البيّنة أخذ الشيء من المدعى عليه وسلّمه إلى المدعي، وهذا الحكم يكون على أساس البيّنة، يقول رسول الله إنّما أقضي عليكم إنّما أقضي بينكم بالبيّنة، أمّا إذا كانت البيّنة كاذبة والمدعي أقامها وعن هذا الطريق تملّك الشيء، فليعلم بأنّ الشيء هذا قطعة من النار، بمعنى أنّ وظيفتي أنْ أحكم بينكم بحسب البيّنة، لكن أنت أيّها المدعي إنْ كنت تعلم بينك وبين ربّك أنّ الشيء ليس لك، فلا يجوز لك أخذه.

                    إذن، يكون حكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحكم الإسلامي على أساس القواعد المقرّرة، وهذه هي الأدلة الظاهرية المعمول بها.

                    فإذا جاء المهدي عليه السلام، لا يأخذ بهذه القواعد والأحكام الظاهرية، وإنّما يحكم طبق الواقع، فإذا جاء ورأى أنّ الشيء الذي بيدي هذا الشيء الذي بحوزتي هو لزيد، أخذه منّي وأرجعه إلى زيد، وإذا علم أنّ هذه الدار التي أسكنها ملك لعمرو أخذها منّي وأرجعها إلى عمرو، فكلّ حقّ يرجع إلى صاحبه بحسب الواقع.

                    وعلى هذا ، إذا كان ظهور الإمام عليه السلام بغتة، وكان حكمه بحسب الواقع ، فنحن ماذا يكون تكليفنا فيما يتعلّق بنا في شؤوننا الداخلية والشخصية ؟
                    في أُمورنا الاجتماعية ؟
                    في حقوق الله سبحانه وتعالى علينا؟ وفي حقوق الآخرين علينا ؟
                    ماذا يكون تكليفنا وفي كلّ لحظة نحتمل ظهور الإمام عليه السلام، وفي تلك اللحظة نعتقد بأنّ حكومته ستكون طبق الواقع لا على أساس القواعد الظاهرية ؟
                    فحينئذ ماذا يكون تكليف كلّ فرد منّا؟

                    وهذا معنى (أفضل الأعمال انتظار الفرج).

                    وهذا معنى ما ورد في الروايات من أنّ الأئمّة عليه السلام كانوا ينهون الأصحاب عن الاستعجال بظهور الإمام عليه السلام، إنّما كانوا يأمرون ويؤكّدون على إطاعة الإنسان لربّه وأنْ يكون مستعدّاً لظهور الإمام عليه السلام.

                    وبعبارة أُخرى: مسألة الانتظار، ومسألة ترقب الحكومة الحقّة، هذه المسألة خير وسيلة لإصلاح الفرد والمجتمع، وإذا صَلُحنا فقد مهّدنا الطريق لظهور الإمام عليه السلام، ولأنْ نكون من أعوانه وأنصاره.

                    ولذا أمرونا بكثرة الدعاء لفرجهم عليهم السلام، ولذا أمرونا بالانتظار لظهورهم، هذا الانتظار معناه أنْ يعكس الإنسان في نفسه ويطبّق على نفسه ما يقتضيه الواقع، قبل أنْ يأتي الإمام عليه السلام ويكون هو المطبِّق، ولربّما يكون هناك شخص يواجه الإمام عليه السلام ويأخذ الإمام منه كلّ شيء، لانّ كلّ الأشياء التي بحوزته ليست له، وهذا ممكن.

                    فإذا راقبنا أنفسنا وطبّقنا عقائدنا ومعتقداتنا في سلوكنا الشخصي والاجتماعي، نكون ممهّدين ومساعدين ومعاونين على تحقّق الأرضية المناسبة لظهور الإمام عليه السلام.
                    السيد علي الميلاني/ منقول




                    اذا اصابكم هم او مصيبه اومعضله ما فقط قل ثلاثا
                    ادركنا يالمهدي ادركنا يالحجه ادركنا ياابو صالح
                    sigpic رضيت بما قسم الله لي وفوضت امري الى خالقي
                    ​كما احسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X