إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أين نحن من ولاية الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أين نحن من ولاية الإمام الحسين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِاَيَاتِنَا يُوقِنُونَ( (السجدةِ/24)

    تحت لهيب اشعة الشمس، في طرف الصحراء، حيث الرمال الحارقة، في ظهيرة يوم عرفة في وادي عرفات، وعند يسار جبل الرحمة، وعندما احتشدت وفود الرحمن إلى تلك الأرض المباركة، حيث الرحمة الإلهية الشاملة، في تلك الزاوية وقف السبط الشهيد الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام، ودموعه تجري وعيناه كأنّهما عينان نضّاختان، وحوله تلك الثلّة المؤمنة المباركة من أولي البصائر، هم بدورهم كانت دموعهم تجري، رافعين أيديهم إلى السماء؛ ضارعين يجأرون إلى ربّهم، وصوت الإمام الحسين الشجيّ الزاخر بكل ألوان العرفان والتعبّد والتوسّل، ذلك الصوت كان يدوّي في تلك الصحراء:

    "إلهي أنا الفقيرُ في غِنايَ فكيف لا أكونُ فقيراً في فقري، إلهي أنا الجاهلُ في علميِ، فكيف لا أكونُ جهولاً في جهلي، إلهي إنَّ اختلافَ تدبيِركَ وسرعةَ طواءِ مقاديرِكَ منعا عبادَكَ العارفينَ بك عَنِ السُّكونِ إلى عطاءٍ واليأسِ منكَ في بلاءٍ، إلهي منّي ما يَليقَ بلؤُمي، ومنك ما يليقُ بكرمك، إلهي وصَفْتَ نفسكَ باللطفِ والرأفة لي قبل وجودِ ضَعفي، أفتمنعُني منُهما بعد وَجودِ ضَعفي، إلهي إن ظَهَرتِ المحاسنُ منّي فبفضلكَ ولك المِنّةُ عليَّ؛ وإنْ ظهرت المساوئ منّي فبعدلِكَ ولك الحجّةُ عليَّ، إلهي كيف تَكِلُني وقد تكفّلتَ لي، وكيف أُضامُ وأنت الناصرُ لي، أم كيف أخيبُ وأنت الحفيُّ بي…" (83)

    وفي عشيّة يوم تاسوعاء؛ حينما زحف الجيش الأموي الظالم على مخيم الإمام أبي عبد الله عليه السلام، وبلغ ذلك الإمام، طلب إلى أخيه أبي الفضل العباس عليه السلام أن يسأل العدو المهلة حتى يجدّد وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين العهد بالقرآن الكريم ويقضوا ليلتهم الأخيرة بإقامة الصلاة وقراءة الدعاء.
    وقد وصف الأعداء- قبل الأصدقاء- أنّهم كانوا يسمعون من مخيم الإمام الحسين وأصحابه دويّاً كدوّي النحل من شدّة التضرع والعبادة والدعاء.

    وحتى خلال اللّحظات الأخيرة؛ حيث كان نزف الدم قد أخذ من الإمام الحسين عليه السلام كلّ مأخذ، لم يغفل سيّد الشهداء عن ذكر الله طرفة عين، فقال إذ ذاك:
    " صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك ". (84)

    يتبـــــــــــــــع
    التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 24-11-2013, 01:29 AM. سبب آخر: صغر الحجم


  • #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختي الفاضلة انصار المذبوح
    احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
    جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3

      من هو الإمام الحسين عليه السلام؟

      هذا هو الإمام الحسين عليه السلام… فجوهره المقدّس كان عرفانه بالله، وكان وجدانه حبّ الله، فقد كان عليه السلام يألف الصلاة والقرآن ويستأنس بهما، وكان يرى نفسه بين أصابع الرحمن، كان كلُّه عرفاناً وتقوىً وحبّاً عميقاً لربّ العزّة..
      وفي إطار تعرّفنا على الإمام الحسين عليه السلام نجد أنفسنا مضطرّين إلى التركيز على تلك اللحظة الحاسمة من حياته الشريفة، وأقصد بها لحظة عاشوراء، وهي اللحظة التي كانت تعبيراً متكاملاً عن كلّ قيم السماء وعن تأريخ جميع الأنبياء، كما كانت تعبيراً عن وراثة سيّد الشهداء لصفوة الله آدم، ولشيخ المرسلين نوح، ولمحطّم الأصنام إبراهيم، ولكليم الله موسى، ولروح الله عيسى، ولسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.

      إنّ يوم عاشوراء كان كيوم القيامة، كألف سنةٍ ممّا تعدّون؛ بل وأكثر من ذلك بكثير.. ولذلك يقف الزائر للقبر الشريف قائلاً: "السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله…" حتى ينتهي إلى النصّ الشريف من الزيارة المتواترة: السلام عليك يا وارث عليٍّ وليّ الله.." (85)
      لقد ولد الإمام الحسين عليه السلام ولادتين، كانت الأولى في الثالث من شعبان، وكانت الولادة الثانية في يوم عاشوراء، وهو في كلا الولادتين وُلد ووُلد معه الإسلام. فحينما قال النبي صلى الله عليه وآله: "حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً"، (86) فالقضية تعني بالدرجة الأولى قصد النبي صلى الله عليه وآله إلى توجيه الأمّة إلى منـزلة الإمام الحسين من الدين والعقيدة التي تمثلها شخصية الرسول الأكرم، ثمّ يأتي تبعاً لذلك قصد النبي تبيين صلة القرابة التي تربطه بالحسين.


      فالإمام الحسين عليه السلام هو باب الله، وهو وسيلة الرحمة الإلهية، وهو الصراط المستقيم الذي ندعوا الله يومياً أن يهدينا إليه.
      فأن تعرف الإمام الحسين بانّه ابن أمير المؤمنين الإمام عليّ وابن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وأنّه سبط الرسول وشهيد كربلاء وغريب الغرباء، فتلك معرفة جيدة، ولكنها لا تقع في الدرجة الأولى من درجات المعرفة. فمن أراد السموّ إلى الدرجات العلى والثواب الأكبر، فعليه أن يعرف الإمام الحسين عليه السلام حقّ المعرفة، وقد ورد بسندٍ معتبر عن بشير الدهّان قال: قلت للصادق صلوات الله وسلامه عليه: ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين عليه السلام قال: أحسنت يا بشير أيّما مؤمن أتى قبر الحسين صلوات الله عليه عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبيٍّ مرسل وامام عادل ومن أتاه في يوم عرفة عارفاً بحقه كتب له ألف حجة وألف عمره مبرورات متقبلات وألف غزوة مع نبي مرسل وإمام عادل... (87) الى غير ذلك من الثواب والدرجة.

      يتبــــــــــــع

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيـــــم
        اللـــــــــــهم صلِ على محمد وآل محمـــــد وعجل فرجهُـــــــــــم والعن عدوهــــــم
        عظـــم
        الله أجورنـــــــــــــــأ وأجوركـــــــــــــــــــــــــم بإستشهاد أبا عبد الله الحسين بن علي عليــــه السلام

        بارك
        الله لك
        وجعله
        الله ف ميزان حسناتك
        دمت بحفظ الرحمن

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وشكــــــــــــراً على مروركـ الروعــــــــــــة
          يا غالــــــــــــية

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اختي الفاضلة انصار المذبوح
            احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
            جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X