قال الإمام الصادق (عليه السلام) في تعريف حقيقة الحياة الدنيا:
«إنّ هذه الدنيا وإن أينعت بهجتها، وغرّت بزبرجها، فإنّ آخرها لا يعدو أن يكون كآخر الربيع الذي يروق بخضرته ثم يهيج عند إنتهاء مدّته، وعلى من نصح لنفسه وعرف ما عليه وله أن ينظر إليها نظر من عقل عن ربّه جلَّ وعلا
وحذر سوء منقلبه ، فإنّ هذه الدنيا خدعت قوماً فارقوها أسرع ما كانوا إليها، وأكثر ما كانوا اغتباطاً بها، طرقتهم آجالهم بياتاً وهم نائمون، أو ضحىً وهم يلعبون، فكيف اخرجوا عنها والى ما صاروا بعدها، أعقبتهم الألم
واورثتهم الندم، وجرّعتهم مرّ المذاق وغصّصتهم بكأس الفراق، فياويح من رضي عنها أو أقرَّ عيناً، أما رأى مصرع آبائه ومن سلف من أعدائه وأوليائه أطول بها حيرة، وأقبح بها كرّة، وأخسر بها صفقة، وأكبر بها ترحة، إذا
عاين المغرور بها أجله، وقطع بالأماني أمله، وليعمل على أنّه اُعطي أطول الأعمار وأمدّها، وبلغ فيها جميع الآمال ، هل قصاراه إلاّ الهرم، وغايته إلاّ الوخم [1]. نسأل الله لنا ولك عملاً صالحاً بطاعته، ومآباً إلى رحمته،
ونزوعاً عن معصيته، وبصيرة في حقّه، فإنّما ذلك له وبه» [2].
«إنّ هذه الدنيا وإن أينعت بهجتها، وغرّت بزبرجها، فإنّ آخرها لا يعدو أن يكون كآخر الربيع الذي يروق بخضرته ثم يهيج عند إنتهاء مدّته، وعلى من نصح لنفسه وعرف ما عليه وله أن ينظر إليها نظر من عقل عن ربّه جلَّ وعلا
وحذر سوء منقلبه ، فإنّ هذه الدنيا خدعت قوماً فارقوها أسرع ما كانوا إليها، وأكثر ما كانوا اغتباطاً بها، طرقتهم آجالهم بياتاً وهم نائمون، أو ضحىً وهم يلعبون، فكيف اخرجوا عنها والى ما صاروا بعدها، أعقبتهم الألم
واورثتهم الندم، وجرّعتهم مرّ المذاق وغصّصتهم بكأس الفراق، فياويح من رضي عنها أو أقرَّ عيناً، أما رأى مصرع آبائه ومن سلف من أعدائه وأوليائه أطول بها حيرة، وأقبح بها كرّة، وأخسر بها صفقة، وأكبر بها ترحة، إذا
عاين المغرور بها أجله، وقطع بالأماني أمله، وليعمل على أنّه اُعطي أطول الأعمار وأمدّها، وبلغ فيها جميع الآمال ، هل قصاراه إلاّ الهرم، وغايته إلاّ الوخم [1]. نسأل الله لنا ولك عملاً صالحاً بطاعته، ومآباً إلى رحمته،
ونزوعاً عن معصيته، وبصيرة في حقّه، فإنّما ذلك له وبه» [2].
[1] ـ الوخم: الثقل والرداءة.
[2] ـ الإمام الصادق 2: 21 ـ 22.
تعليق