إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لي في الطفوف منازلٌ ومشاهدٌ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لي في الطفوف منازلٌ ومشاهدٌ

    لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ

    بكتِ الحروفُ وحنّتِ الأقلامُ = وأتتْ بسودِ ثيابِها الأعوامُ
    وانهَدَّتِ الأطوادُ حُزناً للثرى = ونجومُ هذا الكون والأجرامُ
    حتى الأسودُ تكبّلتْ في نوحها = إذْ ليس في شرعِ الأسودِ زمامُ
    وأتى الزّمانُ إلى ضريحكَ مُعولاً = تُشجيهِ مِن وقع الأسى الأيامُ
    في كلِّ ثانيةٍ عويلٌ دائمٌ = مضتِ القلوبُ إليهِ والأقدامُ
    لاالعينُ قدْ هجعتْ ولا قلبٌ ثوى = ولّى الرُقادُ وسارتِ الأحلامُ
    لاالشّمسُ قدْ بزغتْ ولا قمرٌ أتى = أمّا النهارُ فحزنهُ الإظلامُ
    يرنو إليكَ بطرفهِ متكدّراً = هيهاتِ يُسْعِدُ أصغريهِ كلامُ
    إنّ الخطوبَ سهامُها في مهجتي = بئسَ الخطوبُ على الفؤادِ سهامُ
    حتى الحنينُ لكربلا لا ينقضي = فإلى رباها سارتِ الأفهامُ
    فتكدّرَ الإنجيلُ مِن هذا الجوى = واللوحُ والتوراةُ والإسلامُ
    وانهدَّ ركنٌ للعبادِ وحاجزٌ = بعدَ الفراقِ ومنزلٌ وخيامُ
    وتوشّحتْ حلل السّوادِ مدائنٌ = وبكربلا تتشرفُ الأقوامُ
    مِنْ كلِّ مفجوعٍ الفؤادِ وقومِهِ = في سيرهم تتعانقُ الأعلامُ
    بين المدائنِ والطفوفِ ونينوى = وعلى رُباها زادتِ الآلامُ
    لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ = ومخيّمٌ وتلاوةٌ ومقامُ
    وفجائعٌ ومدامعٌ وحوادثٌ = ومصائبٌ ونوائحٌ وكِلامُ
    لي في الطفوفِ أئمةٌ لولاهُمُ = ماكانَ مكتملاً لديّ دِعامُ
    لا بلدةٌ لولاهُمُ ، وهي التي = سُكنتْ، تروقُ ولا البناءُ يُقامُ
    هي جنّةٌ وربوعُها دربُ السّما = وشعارُها الإيثارُ والإقدامُ
    حازتْ بتيجانِ الشموخِ بقاعُها = وهل المعالي راحةٌ ومنامُ
    هي كعبةٌ وطوافُها سبقَ الدُّنا = إنّ المشاعرَ سنّةٌ وقيامُ
    ياكربلاءَ النيّراتِ جباهُهُم = تتعاظمين وتهبطُ الأرقامُ
    فمداسُ أرجلهُمْ محجُّ قلوبنا = ونعالُهم للوالهين وسامُ
    بكِ للفقيرِ حياةُ عزٍّ لمْ تكنْ = يوماً عليها الذُّلُ والإرغامُ
    يمسي ويصبحُ في نعيم ربوعِها = أحرارُ هذا الكونِ والأيتامُ
    ومَنِ استبيحَ حقوقهم مِن أجلها = غدراً ، بدربِكِ تُقْطَعُ الأرحامُ
    ماذا أصوغُ مِن القريضِ ونثرهِ = قدْ فُتَ لي قلبٌ وهُدَّ قِوامُ
    لو كمّموا الأفواهَ ما استاءَ الفتى = أملُ الفتى أن تُرفعَ الأكمامُ
    مانثرُ أهلُ العشقِ في شرعِ الهوى = زيفٌ، فقدْ نثروا لكي يلتاموا
    عارٌ على أهلُ الحجى أنْ يُشترى = هذا اليراعُ ويُقطعُ الإبهامُ
    وإذا استوى فيهِ الشريفُ وغيرُهُ = والحافظونَ الدينَ واللّوامُ
    والعارفونَ مِن الديانةِ قشرَها = ولهمْ تراويحٌ بها وقيامُ
    والمطلِقون على الذقونِ لحائهم = والواقفونَ كأنّهمْ أصنامُ
    والخارجونَ على الدُنا في بدعةٍ = وهُمُ إلى طاغوتهم خدامُ
    أغلقتُ داري أنْ تحيطَ بوسطهِ = نارٌ يكونُ بها الجميعُ حطامُ
    قلبي على دين الرسولِ مُفجّعٌ = مِن بعد ما لعبتْ به الحكامُ
    يؤذيهِ أنّ البازَ يُطلعُ مخلباً = أو لا يُرفرفُ للغصونِ حَمامُ
    يؤذيهِ أنّ الحرّ يُسلبُ سيفهُ = أو لا يكونُ مع الفتى أرحامُ
    عارٌ على ليثُ الوغى أنْ تنزوي = هذي السباعُ وتبرزُ النّعامُ
    فخرجتُ في دربِ الحسينِ مُنادياً = إنّ الحسينَ شريعةٌ ونظامُ
    نورُ الحسينِ كجدّهِ لا ينجلي = إنْ دامَ ليلٌ واستزادَ غمامُ
    لابدُّ مِنْ ثأرٍ يريحُ قلوبنا = يوماً تكونُ من الجراحِ سهامُ
    ودموعُ فخرٍ تلتقي أنهارُها = جهراً ، كما تتعانقُ الآكامُ
    بكَ بعد مفترق النفوس ستتّحدْ = كلُّ القلوب وتنتهي الآلامُ
    ويطيحُ عرشٌ للظلومِ وجائرٌ = ويزولُ مِن كلِّ الدُّنا الحاخامُ
    سيثورُ مِنْ فرعِ الإمامةِ فارسٌ = إنْ طالَ دهرٌ واستتبَّ ظلامُ
    إذْ ذاكْ يُرجى بعد طولِ غيابهِ = وتفرُّ مِنْ قبل الظهورِ لئامُ
    تباً لآلِ أُميّةٍ في يومها = إنَّ الرسالةَ بالجهادِ تُدامُ
    والويلُ للباقين مِن أتباعهِمْ = إنْ حانَ فجرٌ واستقامَ حسامُ
    وإذا تقابلتِ الجموعُ بكربلا = زحفاً ، تُحارُ بزحفها الأفهامُ
    فانظرْ أبا الشُهداءِ نهجَكَ لمْ يمتْ = ترتيلُهُ ، وسما به الإقدامُ
    وهلِ اختفتْ تلك الخيامُ بكربلا = حتى كأنْ لنْ يعتريها ضِرامُ
    نهجٌ رسمتَ براحتيكَ ولمْ يكنْ = يبنيهِ مِنْ غير الحسينِ هُمامُ
    كمْ يستنيرُ المؤمنون ويقتدي = في نهجكَ المقدامُ والضرغامُ
    فشعارُهُ للحاضرين عزيمةٌ = وبيانُهُ للقادمين َ قيامُ
    وبناؤهُ بدمِ الشهادةِ يعتلي = وتُرابُهُ للساجدينَ وسامُ
    منهاجُهُ درسُ الملاحمِ في الدُّنا = وقواعدٌ وشهادةٌ وذمامُ
    آياتُهُ تُنجي الغيورَ مِن اللظى = تفسيرُها للعارفين إمامُ
    شيّدتَ ديناً بالدّماءِ مُعزّزاً = تأوي الملوكُ إليهِ والخُدّامُ
    تعلو الشريعةُ والدّماءُ مُهورها = تجثو القلوبُ ببابها والهامُ
    نورٌ تجسّدَ في الطفوفِ مُقَدّساً = وتوافدتْ أُممٌ عليهِ زحامُ
    ركعَ الإباءُ على ثراكَ مُسبّحاً = ودعائمُ الإيمان ِ والإسلامُ
    تتحطمُ الأوثانُ عند سفوحهِ = ومدائنُ الطغيانِ فيه ركامُ
    رُسُلُ الإلهِ توافدتْ لمقامِهِ = وبكلِّ حينٍ للحسينِ سلامُ
    نادوا بصوتٍ ياحسينُ إلى السّما = وتزاحموا عند الضريح وحاموا
    فتناثرتْ تلك المدامعُ للثرى = وتزلزلتْ مِن هولها الأهرامُ
    يا بانياً للدين أسوارَ الإبا = هيهاتَ في سورِ الحسينِ قَتامُ
    ألقى عليك اللهُ مِن أنوارِهِ = في العرشِ ما يرقى لها الحكامُ
    نهضَ الحسينُ فقامتِ الأصحابُ = وأتتْ إليهِ الحمدُ والأنعامُ
    وتكدّرتْ شمسُ الضحى مِن يومها = وغدتْ فجائعَ بعدَهُ الأحلامُ
    تتفجّعُ الأوطانُ معْ سُكانِها = والأُسدُ والحيتانُ والآرامُ
    وعلى روؤس المؤمنين مصائبٌ = وعلى جبينِ الراسياتِ سجامُ
    وعلى عوادي الدّهرِ خسّةُ غادرٍ = ويقودُها الإذلالُ والآثامُ
    دهرٌ بوائقهُ سهامٌ كلُّها = ومِن الرماحِ ذوابلٌ وعُرامُ
    صورُ الأسى تُتلى ، وأفجعُها إذا = نزلتْ بوسط ديارنا الأوغامُ
    لبثتْ تصولُ بنا الفجائعُ تارةً = والغدرُ والأحقادُ والإجرامُ
    ولقد يُهانُ العبقريُّ بدارهِ = ويُداسُ بيتٌ للجبانِ وهامُ
    والحرُّ ليس براكعٍ يوماً لهمْ = يبقى مع الأيامِ وهْوَ عصامُ
    أعرفتَ كيف أُديل عن سبط الهُدى = وعلمتَ كيف أُبيحتِ الأصنامُ
    زعموكَ شخصاً للرئاسةِ طامعاً = وهلِ الرئاسةُ مشْرَبٌ وطعامُ
    فثراكَ في هذا الوجودِ جنائنٌ = للهِ ثمَّ بشخصك استعصامُ
    يابنَ الذين إذا الخطوبُ تناوبتْ = قاموا إلى دربِ الجهاد وحاموا
    الحائزين على المفاخرِ كلِّها = فازوا ، فلا تيمٌ ولا هَدامُ
    قومٌ إذا ذُكرَ الملوكُ وحزبُهُمْ = رجحتْ مناقبُهُمْ وذلَّ هشامُ
    سبعونَ في سوح الجهادِ تدرّعوا = حُللَ الإباء فكبَروا مذْ قاموا
    صَلَّوا على ظهر المنايا ساعةً = سجدوا على أرض الطفوف وصاموا
    فانقادتِ العُليا إليهمْ والدُّنا = شرفاً ، جنانٌ أُزلفتْ ومقامُ
    العرشُ مزحومُ الملائكِ حولُهُ = نِعْمَ الخلودُ يحفُّهُ الإكرامُ
    ودماءُ صرعى تلتقي أنهارُها = بالمِسْكِ ما نزلتْ به أقدامُ
    وجراحُ مَنْ لبوا النداء بكريلا = وعلى الدماءِ مِن الإله سلامُ
    جرتِ الدماءُ مِن النحورِ ولمْ يكنْ = قبل الطفوفِ مِن الورى اقدامُ
    عزمٌ أطلَّ على الخنوعِ بفكرهِ = فكأنَّ في عنقِ الإباءِ ذمامُ
    تتلاطمُ الأحرارُ نحو شموخهِ = وتذلُّ عند ثباتِهِ الأحزامُ
    شمسُ الكرامةِ للوجود بنانُهُ = وعلومُهُ للعالمين دوامُ
    وسنانُهُ للغادرين مقابرٌ = وقناتُهُ للطامعين حمامُ
    وقبابُهُ للقاصدين علامةٌ = وضريحُهُ للمؤمنين مرامُ
    وحروفُهُ نهرُ العطاءِ ونهجُهُ = نورٌ إلى كلّ الورى ونظامُ
    ولقد لجأتْ إلى ضريحك أرتجي = طباً إلى هذا السقيمُ يدام
    وهمومَ دهرٍ لا أطيقُ بحملها = حتى كأنّ صباحَها أعوامُ
    إني لتخنقني الهمومُ مع الجوى = ما لاح نسرٌ في السّما وحَمامُ
    ومدامعي وقفٌ إليكَ سجمتُها = إنّ الدموعَ على الكرامِ جسامُ
    ماذا أُسَطرُ في نضيدي بعدما = كلَّ البنانُ وحارتِ الأفهامُ
    هجعَ الجميعُ وما هجعتُ لساعةً = قلبي يطوفُ وغيرُهُ قد ناموا
    أبو حسين الربيعي " سراج " أكملت الجمعه 2/3/2012 - دبي

    لا أجيز نقلها يرحمكم الله إلا بذكر اسمي مع القفصيدة ورابط المنتدى إن أمكن رجاءً


  • #2
    أسألك خالص الدعاء
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الاخ الفاضل سراج الربيعي
      احسنت بارك الله فيك......واعظم لك الاجر
      في ميزان حسناتك


      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X