الكمبيوتر ، يؤكد بعد قرن صحة نظرية أينشتاين
على رغم أنها المُعادلة الأشهر في تاريخ العلم ، فإن أحداً لم يستطع أن يبرهن بطريقة منهجية ، هذه المُعادلة التي وضعها ألبرت اينشتاين ، و التي تنص على أن الطاقة التي يعطيها جسم معين ، تساوي كتلته ( أو وزنه ) مضروبة بمربع السرعة . و تكتب بالانكليزية E=MC2 .
و من الواضح أنه عندما تصل السرعة إلى مستوى مرتفع جداً ( مثل سرعة الضوء مثلاً ) ، يصبح بإمكان جسم صغير جداً ، أن يعطي طاقة هائلة . و المفارقة أنها المعادلة التي صنعت على أساسها القنابل النووية و المفاعلات الذرية ، التي هزّت تاريخ الإنسانية . و علمياً ، يقدّم الانفجار الذرّي برهاناً على صحة المُعادلة في معنى مُحدّد ، و هو إمكان تحوّل المادة إلى طاقة.
و في المقابل ، فإن المُعادلة تشير أيضاً إلى إمكان تحوّل الطاقة إلى مادة لها كتلة ، على نحو ما يقال في شرح الانفجار العظيم « بيغ - بانغ » ، الذي تحوّلت طاقته اللانهائية ، و « بردت » لتصنع المادة التي يتألف منها الكون. و على رغم ذيوع هذه النظرية و تفرعاتها ، إلا أن أحداً لم يقدّم البرهان على إمكان تحوّل الطاقة مادة ملموسة لها كتلة قابلة للقياس.
و بعد مرور أكثر من قرن على اكتشافها ، نجح فريق علمي أوروبي يتألّف من اختصاصيين في الفيزياء ، من ألمانيا و فرنسا و المجر في إثبات صحّة تلك المعادلة ، التي توصف بأنها قانون تبادل الطاقة و الكتلة . و من الجدير ذكره ، أن الفريق الذي قاده الفرنسي لوران لولوش نجح في إثبات تلك المُعادلة ، باستخدام ما يعتقد أنّها الحواسيب الأكثر قوة عالمياً . و قبل الدخول في تفاصيل هذا الإنجاز الكبير، يجدر التذكير ببعض المعطيات العلمية الأساسية :
فمن المعلوم ، أن الذرّة تتألف من الكترونات تدور حول نواة ثقيلة يكوّنها نوعان من الجسميات ، البروتونات و النيوترونات. و بدورها، تتألف البروتونات من أجسام أصغر، تُعرف باسم الكواركات Quarks. و ليست تلك نهاية الحكاية ، إذ يتـــكوّن الكوارك من وحدات أصغر بدوره ، منها البوزون. و الحق أن الذرّة تحتوي على أكثر من نوع من الكوارك ، بعضها يبث « شرارات » دقيقة اسمها غليونات (Gluons ) . و ثمة إشكالية لم يستطع العلماء حلّها قبلاً ، تتمثل في أن الغليون لاكتلة له ، في ما يشكّل الكواركات خمسة في المائة من وزن البروتونات ، التي تعطي الذرّة معظم وزنها ، فمن أين تأتي الـ95 في المائة من كتلة الذرّة ؟ ، تلك كانت الإشكالية التي تصدى لها الفريق العلمي الأوروبي . و ركّز اهتمامه أولاً على محاولة احتساب الوزن الدقيق للنواة و مكوّناتها ، و توصل إلى أن نسبة الـ95 « الضائعة » .
على رغم أنها المُعادلة الأشهر في تاريخ العلم ، فإن أحداً لم يستطع أن يبرهن بطريقة منهجية ، هذه المُعادلة التي وضعها ألبرت اينشتاين ، و التي تنص على أن الطاقة التي يعطيها جسم معين ، تساوي كتلته ( أو وزنه ) مضروبة بمربع السرعة . و تكتب بالانكليزية E=MC2 .
و من الواضح أنه عندما تصل السرعة إلى مستوى مرتفع جداً ( مثل سرعة الضوء مثلاً ) ، يصبح بإمكان جسم صغير جداً ، أن يعطي طاقة هائلة . و المفارقة أنها المعادلة التي صنعت على أساسها القنابل النووية و المفاعلات الذرية ، التي هزّت تاريخ الإنسانية . و علمياً ، يقدّم الانفجار الذرّي برهاناً على صحة المُعادلة في معنى مُحدّد ، و هو إمكان تحوّل المادة إلى طاقة.
و في المقابل ، فإن المُعادلة تشير أيضاً إلى إمكان تحوّل الطاقة إلى مادة لها كتلة ، على نحو ما يقال في شرح الانفجار العظيم « بيغ - بانغ » ، الذي تحوّلت طاقته اللانهائية ، و « بردت » لتصنع المادة التي يتألف منها الكون. و على رغم ذيوع هذه النظرية و تفرعاتها ، إلا أن أحداً لم يقدّم البرهان على إمكان تحوّل الطاقة مادة ملموسة لها كتلة قابلة للقياس.
و بعد مرور أكثر من قرن على اكتشافها ، نجح فريق علمي أوروبي يتألّف من اختصاصيين في الفيزياء ، من ألمانيا و فرنسا و المجر في إثبات صحّة تلك المعادلة ، التي توصف بأنها قانون تبادل الطاقة و الكتلة . و من الجدير ذكره ، أن الفريق الذي قاده الفرنسي لوران لولوش نجح في إثبات تلك المُعادلة ، باستخدام ما يعتقد أنّها الحواسيب الأكثر قوة عالمياً . و قبل الدخول في تفاصيل هذا الإنجاز الكبير، يجدر التذكير ببعض المعطيات العلمية الأساسية :
فمن المعلوم ، أن الذرّة تتألف من الكترونات تدور حول نواة ثقيلة يكوّنها نوعان من الجسميات ، البروتونات و النيوترونات. و بدورها، تتألف البروتونات من أجسام أصغر، تُعرف باسم الكواركات Quarks. و ليست تلك نهاية الحكاية ، إذ يتـــكوّن الكوارك من وحدات أصغر بدوره ، منها البوزون. و الحق أن الذرّة تحتوي على أكثر من نوع من الكوارك ، بعضها يبث « شرارات » دقيقة اسمها غليونات (Gluons ) . و ثمة إشكالية لم يستطع العلماء حلّها قبلاً ، تتمثل في أن الغليون لاكتلة له ، في ما يشكّل الكواركات خمسة في المائة من وزن البروتونات ، التي تعطي الذرّة معظم وزنها ، فمن أين تأتي الـ95 في المائة من كتلة الذرّة ؟ ، تلك كانت الإشكالية التي تصدى لها الفريق العلمي الأوروبي . و ركّز اهتمامه أولاً على محاولة احتساب الوزن الدقيق للنواة و مكوّناتها ، و توصل إلى أن نسبة الـ95 « الضائعة » .