تساؤلات مشروعة تطرحها المرجعية الدينية العليا :
وعلى المرشَّح للانتخابات الإجابة عنها ..
وجّه ممثلُ المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي عدداً
من التساؤلات ووضّح بعض المفاهيم خلال خطبة الجمعة الماضية
( 12جمادى الأولى 1435هـ ) الموافق لـ( 14آذار 2014م ) ،
وهي تساؤلات خاصة للأخوة الذين يرومون ترشيح أنفسهم
وخوض انتخابات مجلس النواب المُزْمَع إقامتها في ( 30نيسان2014م ) .
حيثُ أكّد : " لابُدّ على الأخوة المرشحين أن يُدركوا مدى حجم العمل ،
لأنّه يخصّ مؤسسة تُنشئ وتُهيّئ سياسة الدولة ،
وتُعَدُّ العصب التشريعي الأوّل الذي يُفترض أن ينهض
بهذه المسؤولية الكبيرة ،
كما يُعدُّ قوّة رقابية مهمة ،
وهذه التساؤلات هي :
- هل الإخوة الذين رشّحوا أنفسهم سواء من الموجودين
حالياً أو من الإخوة الجُدد للدورة القادمة ،
هم بمستوى تحمّل هذه المسؤولية .. ؟؟
لأنهم سيمثّلون مجموعة من الناس ،
حيثُ يُعدّ أشبه بالتعاقد الضمني والتخويل والنيابة في الحفاظ
على مصالح البلد بالدرجة الأساس ،
وتوفير الخدمات والمحافظة على سيادة وسمعة وثروات البلد ،
والمحافظة على التكوين الاجتماعي للبلد .
- هل تستطيع أن تؤدّي هذه الأمانة وتحافظ عليها ..؟
- هل عندك قدرة أن تغيّر قناعات شخص أو شخصين قد يتحكّمون
في الكتلة في مجلس النواب ..؟
- هل عندك قدرة على أن تجعل هيبة للبلد من خلال مجلس النواب ..؟
- هل تستطيع أن تغيّر هذا الأداء المتواضع في بعض الأحيان ..؟
- هل تجد في نفسك أنك قادر على أن تقف وقفة مقتدرٍ
على أداء هذه المهمة أم لا ..؟
- هل أنت قادر
- إذا دخلت إلى البرلمان- على التعامل مع أمور تراها الآن غير صحيحة ..؟
- هل أنت قادر على الحفاظ على الثقة التي مُنِحَت لك
حتى نهاية الدورة البرلمانية ..؟
- هل أنت قادر على محاسبة نفسك يومياً على أدائك ..؟
- هل تملك وعياً سياسياً وإدارياً ورقابياً كبيراً يجعلك قادراً
على فهم ما يدور من حولك في البرلمان ؛
حتى يكون قبول القرار أو رفضه ناشئ عن راحة ضمير وأداء للأمانة ...؟
كما أوضح السيد الصافي بعض المفاهيم المهمة التي يجب مراعاتها
من قبل المرشح وكانت كالآتي :
المرشح قد يكون إنساناً طيّبَ القلب وإنساناً لا غبار عليه - كشخص - ،
لكنّه غير قادر على النهوض بالمسؤولية ،
لأن هذه المسؤولية تحتاج إلى صفات خاصة ،
فهي ليست نزهة ،
بل هذا تاريخ ،
والإنسان إذا لم يؤدِّ المهمّة بشكل واضح وصادق سيُشطب
على نفسه وتاريخه .
المرشّح قد يرى تواضع الأداء عند بعض النوّاب فيعتقد أنّ المسألة
هي بهذا المستوى فيقارن نفسه مع ذاك ،
فيقول لعلّي أفضل منه فأدلو بدلوي ..
المسألة ليست هكذا طبعاً هذا اشتباه وخطأ .
المرشح قد يرى من نفسه أنه قادر لكن هذا لوحده غير كافٍ ،
لابدّ أنْ يعلم أنّ العمل هناك في البرلمان غير العمل في خارجه .
المرشح الذي يحاول أن يستشير البعض فيعطيه نصيحة ،
يجب أن يعرف أن في بعض المرات تكون غير محضة بشكل
خالص له من الذين استنصحهم ،
فقد يكون الناصح منتفعاً منه ويريد أن يحصل على مكاسب من خلاله ..
لذا من الواجب الانتباه لهذه المسألة .
على المرشّح أن لا يأخذ النصيحة أو يستشير من هو أدنى مستوى منه ،
بل يجب أن يستشير من هو أفضل وأقدر ،
والنصيحة لابدّ أنْ تكون بموضوعية وتجرّد .
على المرشح أن يدرك قضية مهمة قد يكون تاريخه نظيفاً وعنده
خدمات جليلة من الممكن خارج إطار المجلس وينفع أكثر ،
لكن داخل المجلس قد لا يستطيع أن ينفع .
على المرشح التفكير ملياً بالأمور التي ذكرت سلفاً
وأن لا يقحم نفسه ويتصوّر أن المسألة سهلة
.. هذا خطأ ..
وأن لا يعتمد أداء بعض النواب السابقين معياراً لنفسه .
على المرشح ومتى ما شعر أنّه بدأ يتعرّض لضغوط ،
عليه أن يكون شجاعاً ويسحب نفسه .
وأكّد السيد الصافي بيننا وبين الانتخابات مسافة ،
إذا لم تستطعْ تحمُّل هذه المسؤولية تنحّى وهذه جرأة وشجاعة
حقيقية منك أن تتراجع .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق