من الأحوال التي تلازم المؤمن حال المراقبة، فالله سبحانه و تعالى يقول:﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾[سورة البقرة الآية: 235]أن تشعر أن الله مطلع على ما في نفسك، أي خاطر يأتيك، وأي حديث نفس داخلي يجري, الله عز وجل مطلع عليه، ويقول الله عز وجل:﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾[سورة النساء الآية: 1]رقيب على كل شيء، ونحن أحياناً نراقب ظاهر الإنسان، لكنه جل جلاله يراقب ظاهره و باطنه، أي: هذا الإنسان إذا بقي ساكتاً وساكناً مطلع على قلبه، إذا تحرك مطلع على حركته، إذا نطق مطلع على نطقه، إن كنت ساكتاً ساكناً مطلع على قلبك، إن تحركت يرى حركتك، إن نطقت يسمع كلامك.
فضل الأمانة : |
|
إن الإنسان الأمين يحبه الله – تعالى – ويرضى عنه، كما يحبه رسوله- صلى الله عليه وسلم . وقد أعد الله – تعالى – للإنسان الأمين منزلة عظيمة في الآخرة، وهى جنة الفردوس أعلى مراتب الجنة، قال تعالى : |
|
"وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)" (المؤمنون 8-11) | |
إن انتشار الأمانة تزيد الثقة والطمأنينة بين أفراد المجتمع، كما إنها تقوى المحبة والأخوة والتعاون بيننا . والأمين يحبه الناس ويحترمونه، ويتعاملون معه، ويثقون به، أما غير الأمين فإنهم يبتعدون عنه، وقد حذرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أن نكون غير أمناء فنصبح من ضعفاء الإيمان أو المنافقين فقال : "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" |
تعليق