الانسلاخ
تمتاز المرحلة الجامعية بالانطلاق للاحتكاك بالمجتمع على نطاق أوسع بلا رقيب وبلا قيود على العكس مما كان في المدرسة من انضباط؛ فترى بعض الطلبة يسلخ جلده لينطبق مع مشاهداته وهذا برأيي تمحيص وثمرة للتربية البيتية ومؤثراتها، فالطالب الذي يحمل قيم ومبادئ الإسلام لا يتأثر بهذه المشاهدات بل يبقى صلب الإرادة لا تؤثر فيه الاتجاهات الطارئة، وهذا يتأتى من قناعته بما تربى عليه.
تتحدث لنا صاحبة القصة عن نفسها وعن ما وقعت فيه قائلة:
منذ ولوجي إلى عالم الجامعة وأنا مأخوذة بما أرى، دنيا جديدة، انفتاح أكثر، أستطيع أن أمارس حريتي بلا قيود.. هي متنفسي الوحيد الذي أتخلص فيه من البيت والتزاماته، وعن الشارع الذي أسكن فيه حيث تفرض عليك الأخلاق فرضاً بما في ذلك الحياء، وعدم اختلاط الشباب بالشابات، إضافة إلى الرقابة المشددة من قبل الأهالي..
لم أجد إلاّ الجامعة لأتخلص من كل ذلك.. رأيت الطالبات يلبسنَ ما يحلو لهنّ، ويتكلمنَ مع هذا وذاك كيفما يشأنَ بدون تحرج أو تردد، ورأيتهنّ يضعنَ مساحيق التجميل على وجوههنّ ويتساهلنَ بالحجاب إلى أبعد حد، فأصبحت أقلد كل ما أراه وبدأت أضع أدوات الماكياج في حقيبتي بدون علم أهلي، وعند دخولي للكلية أظهر بشكل آخر وأجزم بأن أحداً من أهلي إذا رآني فإنه لا يعرفني.
وكحال كل الطالبات بدأت بالتعرف على الطلبة علني أفوز بأحدهم للزواج، ولكن ما إن أتعرف على أحدٍ حتى اكتشف أنه لا يريد الزواج وإنما كل همه قضاء الوقت والتسلية.
وفي أحد الأيام التقيت بأحد الأشخاص الذي يسكن في شارعنا وقد جاء للكلية لكي يراني، وأنا أمازح أحد الشبان وفي وضع غير لائق، ذهلت من الصدمة ولم اعرف ماذا أقول؟ وإذا به يفاجئني بأنه قد جاء لأنه يريد أن يفاتحني بموضوع الزواج، ولكي لا يسبب لي الإحراج أمام أهلي وأهله أراد أن يعرف رأيي أولاً ليتقدم لخطبتي ولكنه صدم بي وقال: أنا لا أصدق ما أرى، فأنا فكرت في أن أتخذك زوجة لي لأني كنت أرى فيك كمال الأخلاق والعفة والحفاظ على الحجاب والسمعة الطيبة وهو ما جعلني أتخذ قرار الزواج بك، ولكن الآن مع الأسف فإن كل شيء انهار، أهكذا تخدعين الناس بكل سهولة؟ ولكنك لا تستطيعين خداع الله سبحانه وتعالى، فقد كشفك أمامي قبل أن أتخذ أي خطوة.
انهرت أمام كلامه فقد خسرت إنساناً فيه كل الموصفات المطلوبة، وكنت أبحث عنه عن طريق غير شرعي فلم أحصل عليه، ثم إني خسرت سمعتي في المنطقة.
تمتاز المرحلة الجامعية بالانطلاق للاحتكاك بالمجتمع على نطاق أوسع بلا رقيب وبلا قيود على العكس مما كان في المدرسة من انضباط؛ فترى بعض الطلبة يسلخ جلده لينطبق مع مشاهداته وهذا برأيي تمحيص وثمرة للتربية البيتية ومؤثراتها، فالطالب الذي يحمل قيم ومبادئ الإسلام لا يتأثر بهذه المشاهدات بل يبقى صلب الإرادة لا تؤثر فيه الاتجاهات الطارئة، وهذا يتأتى من قناعته بما تربى عليه.
تتحدث لنا صاحبة القصة عن نفسها وعن ما وقعت فيه قائلة:
منذ ولوجي إلى عالم الجامعة وأنا مأخوذة بما أرى، دنيا جديدة، انفتاح أكثر، أستطيع أن أمارس حريتي بلا قيود.. هي متنفسي الوحيد الذي أتخلص فيه من البيت والتزاماته، وعن الشارع الذي أسكن فيه حيث تفرض عليك الأخلاق فرضاً بما في ذلك الحياء، وعدم اختلاط الشباب بالشابات، إضافة إلى الرقابة المشددة من قبل الأهالي..
لم أجد إلاّ الجامعة لأتخلص من كل ذلك.. رأيت الطالبات يلبسنَ ما يحلو لهنّ، ويتكلمنَ مع هذا وذاك كيفما يشأنَ بدون تحرج أو تردد، ورأيتهنّ يضعنَ مساحيق التجميل على وجوههنّ ويتساهلنَ بالحجاب إلى أبعد حد، فأصبحت أقلد كل ما أراه وبدأت أضع أدوات الماكياج في حقيبتي بدون علم أهلي، وعند دخولي للكلية أظهر بشكل آخر وأجزم بأن أحداً من أهلي إذا رآني فإنه لا يعرفني.
وكحال كل الطالبات بدأت بالتعرف على الطلبة علني أفوز بأحدهم للزواج، ولكن ما إن أتعرف على أحدٍ حتى اكتشف أنه لا يريد الزواج وإنما كل همه قضاء الوقت والتسلية.
وفي أحد الأيام التقيت بأحد الأشخاص الذي يسكن في شارعنا وقد جاء للكلية لكي يراني، وأنا أمازح أحد الشبان وفي وضع غير لائق، ذهلت من الصدمة ولم اعرف ماذا أقول؟ وإذا به يفاجئني بأنه قد جاء لأنه يريد أن يفاتحني بموضوع الزواج، ولكي لا يسبب لي الإحراج أمام أهلي وأهله أراد أن يعرف رأيي أولاً ليتقدم لخطبتي ولكنه صدم بي وقال: أنا لا أصدق ما أرى، فأنا فكرت في أن أتخذك زوجة لي لأني كنت أرى فيك كمال الأخلاق والعفة والحفاظ على الحجاب والسمعة الطيبة وهو ما جعلني أتخذ قرار الزواج بك، ولكن الآن مع الأسف فإن كل شيء انهار، أهكذا تخدعين الناس بكل سهولة؟ ولكنك لا تستطيعين خداع الله سبحانه وتعالى، فقد كشفك أمامي قبل أن أتخذ أي خطوة.
انهرت أمام كلامه فقد خسرت إنساناً فيه كل الموصفات المطلوبة، وكنت أبحث عنه عن طريق غير شرعي فلم أحصل عليه، ثم إني خسرت سمعتي في المنطقة.
تعليق