إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانسلاخ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانسلاخ

    الانسلاخ
    تمتاز المرحلة الجامعية بالانطلاق للاحتكاك بالمجتمع على نطاق أوسع بلا رقيب وبلا قيود على العكس مما كان في المدرسة من انضباط؛ فترى بعض الطلبة يسلخ جلده لينطبق مع مشاهداته وهذا برأيي تمحيص وثمرة للتربية البيتية ومؤثراتها، فالطالب الذي يحمل قيم ومبادئ الإسلام لا يتأثر بهذه المشاهدات بل يبقى صلب الإرادة لا تؤثر فيه الاتجاهات الطارئة، وهذا يتأتى من قناعته بما تربى عليه.
    تتحدث لنا صاحبة القصة عن نفسها وعن ما وقعت فيه قائلة:
    منذ ولوجي إلى عالم الجامعة وأنا مأخوذة بما أرى، دنيا جديدة، انفتاح أكثر، أستطيع أن أمارس حريتي بلا قيود.. هي متنفسي الوحيد الذي أتخلص فيه من البيت والتزاماته، وعن الشارع الذي أسكن فيه حيث تفرض عليك الأخلاق فرضاً بما في ذلك الحياء، وعدم اختلاط الشباب بالشابات، إضافة إلى الرقابة المشددة من قبل الأهالي..
    لم أجد إلاّ الجامعة لأتخلص من كل ذلك.. رأيت الطالبات يلبسنَ ما يحلو لهنّ، ويتكلمنَ مع هذا وذاك كيفما يشأنَ بدون تحرج أو تردد، ورأيتهنّ يضعنَ مساحيق التجميل على وجوههنّ ويتساهلنَ بالحجاب إلى أبعد حد، فأصبحت أقلد كل ما أراه وبدأت أضع أدوات الماكياج في حقيبتي بدون علم أهلي، وعند دخولي للكلية أظهر بشكل آخر وأجزم بأن أحداً من أهلي إذا رآني فإنه لا يعرفني.
    وكحال كل الطالبات بدأت بالتعرف على الطلبة علني أفوز بأحدهم للزواج، ولكن ما إن أتعرف على أحدٍ حتى اكتشف أنه لا يريد الزواج وإنما كل همه قضاء الوقت والتسلية.
    وفي أحد الأيام التقيت بأحد الأشخاص الذي يسكن في شارعنا وقد جاء للكلية لكي يراني، وأنا أمازح أحد الشبان وفي وضع غير لائق، ذهلت من الصدمة ولم اعرف ماذا أقول؟ وإذا به يفاجئني بأنه قد جاء لأنه يريد أن يفاتحني بموضوع الزواج، ولكي لا يسبب لي الإحراج أمام أهلي وأهله أراد أن يعرف رأيي أولاً ليتقدم لخطبتي ولكنه صدم بي وقال: أنا لا أصدق ما أرى، فأنا فكرت في أن أتخذك زوجة لي لأني كنت أرى فيك كمال الأخلاق والعفة والحفاظ على الحجاب والسمعة الطيبة وهو ما جعلني أتخذ قرار الزواج بك، ولكن الآن مع الأسف فإن كل شيء انهار، أهكذا تخدعين الناس بكل سهولة؟ ولكنك لا تستطيعين خداع الله سبحانه وتعالى، فقد كشفك أمامي قبل أن أتخذ أي خطوة.
    انهرت أمام كلامه فقد خسرت إنساناً فيه كل الموصفات المطلوبة، وكنت أبحث عنه عن طريق غير شرعي فلم أحصل عليه، ثم إني خسرت سمعتي في المنطقة.

  • #2
    أحسنتم أختي الكريمة على هذا الموضوع الواقعي والمعاصر وشكرا لكم عليه

    بداية أود إلفات نظركم إلى أنّكم إستعملتم مصطلح (الإنسلاخ ) وهو مصطلح قرآني عميق المعنى والدلالة

    قال اللهُ تعالى


    (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ))
    (175) الأعراف.

    ما ينبغي التركيز عليه هو موضوعة الثبات الأخلاقي والقيمي في حَراك الإنسان (ذكر وانثى) طالبٌ جامعي أو غير ذلك

    فالذي ينسلخ من منظومة الدين القيّم والأخلاق الحميدة هو لاشك قد وقع في شراك إبليس وقد خرج من منطقة الثبات إلى منطقة التذبذب وقد إستهواه الشيطان فأغواه

    هذا وعلى ما ذكرتم من أنّ بعض الطالبات قد يجعلن الجامعة متنفسا للخلاص من القيود بحسب الزعم فهذا لايحل أزمة حاجة المرأة للرجل (الزوج) ولا يمثّل نوعاً من الحرية بل على العكس هو تأزم جديد وقيد مُحكم

    ذلك كون المرأة كائناً قيميا مرهونا وجوده بسمعته وعفته وأخلاقه .

    ونسأل الله العفاف والهداية للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 10-10-2014, 06:34 PM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة
      أحسنتم أختي الكريمة على هذا الموضوع الواقعي والمعاصر وشكرا لكم عليه

      بداية أود إلفات نظركم إلى أنّكم إستعملتم مصطلح (الإنسلاخ ) وهو مصطلح قرآني عميق المعنى والدلالة

      قال اللهُ تعالى


      (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ))
      (175) الأعراف.

      ما ينبغي التركيز عليه هو موضوعة الثبات الأخلاقي والقيمي في حَراك الإنسان (ذكر وانثى) طالبٌ جامعي أو غير ذلك

      فالذي ينسلخ من منظومة الدين القيّم والأخلاق الحميدة هو لاشك قد وقع في شراك إبليس وقد خرج من منطقة الثبات إلى منطقة التذبذب وقد إستهواه الشيطان فأغواه

      هذا وعلى ما ذكرتم من أنّ بعض الطالبات قد يجعلن الجامعة متنفسا للخلاص من القيود بحسب الزعم فهذا لايحل أزمة حاجة المرأة للرجل (الزوج) ولا يمثّل نوعاً من الحرية بل على العكس هو تأزم جديد وقيد مُحكم

      ذلك كون المرأة كائناً قيميا مرهونا وجوده بسمعته وعفته وأخلاقه .

      ونسأل الله العفاف والهداية للجميع
      الاخ مرتضى علي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اشكر لكم مروركم الكريم
      واعتز بالتفاتتكم الكريمة
      مع الاسف ان هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا
      وعلى الرغم من من محاولات الاصلاح التي يحاول البعض تجربتها
      الا انها لاتجد صدى موازي لتطبيقها وتبقى الازمة في كل شيء
      اتفق معك اخي الكريم ان ازمة حاجة المراة للزوج هي تازم جديد وقيد محكم
      ازداد منشوري تالقا بمرورك المبارك

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
        الانسلاخ
        تمتاز المرحلة الجامعية بالانطلاق للاحتكاك بالمجتمع على نطاق أوسع بلا رقيب وبلا قيود على العكس مما كان في المدرسة من انضباط؛ فترى بعض الطلبة يسلخ جلده لينطبق مع مشاهداته وهذا برأيي تمحيص وثمرة للتربية البيتية ومؤثراتها، فالطالب الذي يحمل قيم ومبادئ الإسلام لا يتأثر بهذه المشاهدات بل يبقى صلب الإرادة لا تؤثر فيه الاتجاهات الطارئة، وهذا يتأتى من قناعته بما تربى عليه.
        تتحدث لنا صاحبة القصة عن نفسها وعن ما وقعت فيه قائلة:
        منذ ولوجي إلى عالم الجامعة وأنا مأخوذة بما أرى، دنيا جديدة، انفتاح أكثر، أستطيع أن أمارس حريتي بلا قيود.. هي متنفسي الوحيد الذي أتخلص فيه من البيت والتزاماته، وعن الشارع الذي أسكن فيه حيث تفرض عليك الأخلاق فرضاً بما في ذلك الحياء، وعدم اختلاط الشباب بالشابات، إضافة إلى الرقابة المشددة من قبل الأهالي..
        لم أجد إلاّ الجامعة لأتخلص من كل ذلك.. رأيت الطالبات يلبسنَ ما يحلو لهنّ، ويتكلمنَ مع هذا وذاك كيفما يشأنَ بدون تحرج أو تردد، ورأيتهنّ يضعنَ مساحيق التجميل على وجوههنّ ويتساهلنَ بالحجاب إلى أبعد حد، فأصبحت أقلد كل ما أراه وبدأت أضع أدوات الماكياج في حقيبتي بدون علم أهلي، وعند دخولي للكلية أظهر بشكل آخر وأجزم بأن أحداً من أهلي إذا رآني فإنه لا يعرفني.
        وكحال كل الطالبات بدأت بالتعرف على الطلبة علني أفوز بأحدهم للزواج، ولكن ما إن أتعرف على أحدٍ حتى اكتشف أنه لا يريد الزواج وإنما كل همه قضاء الوقت والتسلية.
        وفي أحد الأيام التقيت بأحد الأشخاص الذي يسكن في شارعنا وقد جاء للكلية لكي يراني، وأنا أمازح أحد الشبان وفي وضع غير لائق، ذهلت من الصدمة ولم اعرف ماذا أقول؟ وإذا به يفاجئني بأنه قد جاء لأنه يريد أن يفاتحني بموضوع الزواج، ولكي لا يسبب لي الإحراج أمام أهلي وأهله أراد أن يعرف رأيي أولاً ليتقدم لخطبتي ولكنه صدم بي وقال: أنا لا أصدق ما أرى، فأنا فكرت في أن أتخذك زوجة لي لأني كنت أرى فيك كمال الأخلاق والعفة والحفاظ على الحجاب والسمعة الطيبة وهو ما جعلني أتخذ قرار الزواج بك، ولكن الآن مع الأسف فإن كل شيء انهار، أهكذا تخدعين الناس بكل سهولة؟ ولكنك لا تستطيعين خداع الله سبحانه وتعالى، فقد كشفك أمامي قبل أن أتخذ أي خطوة.
        انهرت أمام كلامه فقد خسرت إنساناً فيه كل الموصفات المطلوبة، وكنت أبحث عنه عن طريق غير شرعي فلم أحصل عليه، ثم إني خسرت سمعتي في المنطقة.

        ماشاء الله لاقوة الا بالله

        اللهم صل على محمد وال محمد الاطهار

        جميل جدا كان طرحكم وواقعي جدا
        وكما تفضل الاخ العزيز مرتضى الانسلاخ هو عنوان ينطبق على اولئكم الذين مزقوا جلد الحياء وعرضوا مستورهم للغالي والرخيص ففقدوا نظارة جمال السمعه وورثوا سوء الصيت
        مع الاسف ان يجد ويكدح البعض من الطلاب ليصل الى الجامعه من اجل تحقيق النزوات ؟
        وهذا المنجمد والوحل صعوبه جدا ان يقاوم كثافته ويرده القارس من لم يلبس للدين ردائه ويقبض على الجمر
        اتمنى لو يتم طرح علاجات من خلال قصتكم الرائعه من قبل الاعضاء الاحبة ليترصع مقالكم بدرر وجواهر ثمينه يستفيدها المطالع الكريم

        اقترح ان يتدخل الاهل في تغيير نظرة طالب الثانوية ومن هو متأهل لدخول الجامعه بإن يغيروا تلك النظرة السيئة من دخول الجامعه وان يتاملوا بمعنى كونها ( حرم ) إذ لقدسيتها ومكانتها عند العقلاء واهل الدين فهي قد وصفت بالحرم الجامعي كما لو وصف المسجد او مكان من اضرحة الاولياء وليساعدو ابنائهم في وضع خريطة للمستقبل تضمن وتتكفل لابنهم المضي قدما نحو الهدف وكذلك لا ننسى دور الاستاذ في الاعداديات فهو الاب الثاني الذي له دوره في ادارة اهداف ورغبات طلابه نحو تصحيح مفهوم لماذا اريد ان ادخل الجامعه ؟
        اكرر شكري لهذه الاطلالات والدرر اختنا الفاضلة مديرة تحرير رياض الزهراء
        شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
          ماشاء الله لاقوة الا بالله

          اللهم صل على محمد وال محمد الاطهار

          جميل جدا كان طرحكم وواقعي جدا
          وكما تفضل الاخ العزيز مرتضى الانسلاخ هو عنوان ينطبق على اولئكم الذين مزقوا جلد الحياء وعرضوا مستورهم للغالي والرخيص ففقدوا نظارة جمال السمعه وورثوا سوء الصيت
          مع الاسف ان يجد ويكدح البعض من الطلاب ليصل الى الجامعه من اجل تحقيق النزوات ؟
          وهذا المنجمد والوحل صعوبه جدا ان يقاوم كثافته ويرده القارس من لم يلبس للدين ردائه ويقبض على الجمر
          اتمنى لو يتم طرح علاجات من خلال قصتكم الرائعه من قبل الاعضاء الاحبة ليترصع مقالكم بدرر وجواهر ثمينه يستفيدها المطالع الكريم

          اقترح ان يتدخل الاهل في تغيير نظرة طالب الثانوية ومن هو متأهل لدخول الجامعه بإن يغيروا تلك النظرة السيئة من دخول الجامعه وان يتاملوا بمعنى كونها ( حرم ) إذ لقدسيتها ومكانتها عند العقلاء واهل الدين فهي قد وصفت بالحرم الجامعي كما لو وصف المسجد او مكان من اضرحة الاولياء وليساعدو ابنائهم في وضع خريطة للمستقبل تضمن وتتكفل لابنهم المضي قدما نحو الهدف وكذلك لا ننسى دور الاستاذ في الاعداديات فهو الاب الثاني الذي له دوره في ادارة اهداف ورغبات طلابه نحو تصحيح مفهوم لماذا اريد ان ادخل الجامعه ؟
          اكرر شكري لهذه الاطلالات والدرر اختنا الفاضلة مديرة تحرير رياض الزهراء
          الاخ المبدع خادم ابي الفضل
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اضم صوتي لصوتكم الكريم في اهمية وضع علاجات لهذه الظواهر التي غزت وما تزال مجتمعنا الاسلامي
          وعلى الرغم انني ضمنت القصة علاج مبطن من خلال طرح الاسباب، ونهاية القصة كفيلة بان تردع من تسول لها نفسها الانجرار
          خلف هذا التقليد الاعمى الا انه لايكفي فلا بد من وقفة جادة من الاهالي الذين لو اتعبوا انفسهم في زرع القيم الاسلامية في نفوس ابنائهم
          لما وصل الحال بنا الى استفحال هذه الظاهرة.
          اما بالنسبة لدور الاستاذ فاقول لك يا اخي ان المؤسسة التربوية تحتاج الى ثورة تغيير كبرى لانها تعاني من ازمات عديدة لايسع المجال لذكرها
          ومن اهم تلك الازمات ازمة توتر العلاقة بين الطالب والاستاذ التي وصلت الى باب مسدود
          واتمنى ان نخصص يوما لعلاج هذه الازمة بالاخص اننا على ابواب عام دراسي لا نعلم متى يبدأ
          شكرا لمرورك الرائع اخي الكريم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
            الاخ المبدع خادم ابي الفضل
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اضم صوتي لصوتكم الكريم في اهمية وضع علاجات لهذه الظواهر التي غزت وما تزال مجتمعنا الاسلامي
            وعلى الرغم انني ضمنت القصة علاج مبطن من خلال طرح الاسباب، ونهاية القصة كفيلة بان تردع من تسول لها نفسها الانجرار
            خلف هذا التقليد الاعمى الا انه لايكفي فلا بد من وقفة جادة من الاهالي الذين لو اتعبوا انفسهم في زرع القيم الاسلامية في نفوس ابنائهم
            لما وصل الحال بنا الى استفحال هذه الظاهرة.
            اما بالنسبة لدور الاستاذ فاقول لك يا اخي ان المؤسسة التربوية تحتاج الى ثورة تغيير كبرى لانها تعاني من ازمات عديدة لايسع المجال لذكرها
            ومن اهم تلك الازمات ازمة توتر العلاقة بين الطالب والاستاذ التي وصلت الى باب مسدود
            واتمنى ان نخصص يوما لعلاج هذه الازمة بالاخص اننا على ابواب عام دراسي لا نعلم متى يبدأ
            شكرا لمرورك الرائع اخي الكريم
            ... نعم احسنتم .. ولذا ننتظر منكم المبادرة لكي تكون محور نقاش مفيد ونافع ... بعنوان (أزمة وتوتر في العلاقة بين الاستاذ والطالب مشكلة تواجه التربوي )
            .....نعم انتم قد ضمنت العلاج بإروع بيان .. ولذا نحن نأمل التنوع في طرح العلاجات لكي نستفيد اكثر
            ...كثر الله من امثالكم
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #7
              مع الأسف الشديد هذه إحدى الحالات البائسة والمستشرية كالسرطان في الأوساط الجامعية ليس بين الطلاب فحسب بل وحتى بين الأساتذة والموظفين أيضاً !!.. وتتعدى الأمور إلى أكثر مما في القصة فُحشاً وإنحطاطاً والعياذ بالله..
              وفي الوقت الذي نجد فيه هذا النموذج البائس من الطلاب الجامعيين نجد في جانب آخر من تأثروا بأصحاب الخلق القويم وأخذوا من سلوكهم وهداهم ... فكثير ممن التحقوا بالجامعات من الطلاب والطالبات تأثروا بأخلاق الطيبين والمتدينين ... وجمع كبير من المتبرجات تحول سلوكهن وملبسهن إلى ما يرضي الله ، وهكذا حال الكثير من الشباب الطائشين الذين تحولوا جذرياً ولله الحمد .. والفضل بعد الله للصحبة الطيبة التي يحظون بها

              يقول الشاعر


              صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته***فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
              كالريحِ آخذةٌ ممّا تمرّ بـــــــــــهِ***نتناً من النتن أو طيباً من الطيب



              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                حياكم الله الاخت الفاضلة كاتبة الموضوع والاخوة الافاضل من الاعضاء الكرام ، دعوني احبتي اشاطركم الموضوع فان اهميته واضحة للجميع

                المشاكل والظواهر المجتمعية لم يكن المكان هو العامل البارز والمساعد الكبير في تحققها ، وهذا لا يعني اننا ننفي اهمية المكان في خلق لاجواء المساعدة للانحراف ، وانما كل ما نريد ان نقوله هو ان الانسان في مرحلة الشباب يصبح على درجة من الوعي قادراً على تمييز الاشياء الصحيحة من الخاطئة ، فلعله يعرف بان اقامة العلاقات المشبوهه غير صحيح لكنه من وجهة نظره يعتبرها صحيحة ، المنظومة الفكرية والتربوية لدى كل شخص هي من تحدد مساره ثم ان هنالك سبب وهو وسوسة الشيطان والنفس الامارة بالسوء ، فاحيانا نجد ان اشخاصاً على درجة من الوعي والايمان والتقوى لكن ينجرون الى فعل اشياء يستقبحها عليهم الاخرين ، فالحديث يحتاج الى فتح صفحات كثيرة كي يحصل الغرض المطلوب ، لكن اجمالاً اقول ان الانسان امام الملذات يضعف حتى وان كان عارفاً بزوال مثل هذه الملذات لكن نفسه تطلب منه ان يفعل ذلك ، ان مسؤولية المدرسة مهمة جداً لكن الاهم مسؤولية البيت والعائلة ومن ثم البيئة فان الانسان واقع تحت تأثيرات كثيرة وعديدة ، فلا يمكن ان نضع اللوم على جهة ونترك الاخرى ، والحاصل النهائي بنظرتي المتواضعة هو سبب الانحراف والمشكلة العامل الرئيس واللاعب المؤثر هو الشاب او الفتاة ، يبقى دور وعيها وتكامل عقلها شيء آخر ، فالانسان تحيط به عدة مؤسسات :
                1ـ المؤسسة البيتية : هذه المؤسسة تتألف من الاب والام بالعادة واحياناً يتدخل الاخوة الكبار في تربية الاخ الاصغر ، منذ نعومة اظفار الطفل تبدأ رحلة بناء الشخصية بمساعدة الجينات الوراثية ، ففي هذه المرحلة البيت هو من يصقل الانسان
                2ـ المؤسسة التعليمية: بعد ان صار الطفل بمعمر معين دخل اول ايامه في المدرسة فيتلقى دروساً متعددة وهنا يصبح دور المدرسة في توجيه الطفل بهذا العمر هذه في المراحل الابتدائية بعدها يصل الى المرحلة المتوسطة ومن ثم الى المراحل الاخرى الى الجامعة ، بهذه الفترات والمراحل يتطور فكر الانسان ويتغير سلوكه تغيراً ملحوظاً
                3ـ المؤسسة البيئية: عبارة عن شبكة علاقات عامة اصدقاء واقارب والناس والمحيط بشكل عام ، فبدأ الانسان بالتعرف على الناس شيئاً فشيئاً حتى تحصل لديه مجموعة من العلاقات وتصبح هنالك عملية تأثر وتأثير سلباً وايجاباً

                هذه المؤسسات الثلاثة مهمة جداً في صنع الافكار والسلوكيات لدى الافراد لكن بمجموعها تشكل نسبة متفاوتة عند بعض الافراد لبناء شخصيتهم مما يجعل اللوم يتفاوت بتفاوت القابليات التي يتمتع بها كل فرد عن الاخر ومدى استجابته وتفاعله مع تلك المؤسسات ، ولكن ارادة الفرد لعله في بعض الاحيان تفوق جميع هذه المؤثرات وهذا سيتوضح بالمخطط المدرج ادناه

                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                  مع الأسف الشديد هذه إحدى الحالات البائسة والمستشرية كالسرطان في الأوساط الجامعية ليس بين الطلاب فحسب بل وحتى بين الأساتذة والموظفين أيضاً !!.. وتتعدى الأمور إلى أكثر مما في القصة فُحشاً وإنحطاطاً والعياذ بالله..
                  وفي الوقت الذي نجد فيه هذا النموذج البائس من الطلاب الجامعيين نجد في جانب آخر من تأثروا بأصحاب الخلق القويم وأخذوا من سلوكهم وهداهم ... فكثير ممن التحقوا بالجامعات من الطلاب والطالبات تأثروا بأخلاق الطيبين والمتدينين ... وجمع كبير من المتبرجات تحول سلوكهن وملبسهن إلى ما يرضي الله ، وهكذا حال الكثير من الشباب الطائشين الذين تحولوا جذرياً ولله الحمد .. والفضل بعد الله للصحبة الطيبة التي يحظون بها

                  يقول الشاعر


                  صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته***فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
                  كالريحِ آخذةٌ ممّا تمرّ بـــــــــــهِ***نتناً من النتن أو طيباً من الطيب



                  الاخ المحترم صادق مهدي
                  نعم اخي نتفق معك في الراي فالحرم الجامعي يضم العديد من شرائح المجتمع
                  ففيه السلبي وفيه الايجابي ايضا ويبقى الوازع الديني وتربية الاهل هما الاساس
                  في الوقاية من الوقوع في مهاوي هي بعيدة كل البعد عن الغاية السامية للتعليم
                  نشكر لكم مروركم الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسن الجوادي مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    حياكم الله الاخت الفاضلة كاتبة الموضوع والاخوة الافاضل من الاعضاء الكرام ، دعوني احبتي اشاطركم الموضوع فان اهميته واضحة للجميع

                    المشاكل والظواهر المجتمعية لم يكن المكان هو العامل البارز والمساعد الكبير في تحققها ، وهذا لا يعني اننا ننفي اهمية المكان في خلق لاجواء المساعدة للانحراف ، وانما كل ما نريد ان نقوله هو ان الانسان في مرحلة الشباب يصبح على درجة من الوعي قادراً على تمييز الاشياء الصحيحة من الخاطئة ، فلعله يعرف بان اقامة العلاقات المشبوهه غير صحيح لكنه من وجهة نظره يعتبرها صحيحة ، المنظومة الفكرية والتربوية لدى كل شخص هي من تحدد مساره ثم ان هنالك سبب وهو وسوسة الشيطان والنفس الامارة بالسوء ، فاحيانا نجد ان اشخاصاً على درجة من الوعي والايمان والتقوى لكن ينجرون الى فعل اشياء يستقبحها عليهم الاخرين ، فالحديث يحتاج الى فتح صفحات كثيرة كي يحصل الغرض المطلوب ، لكن اجمالاً اقول ان الانسان امام الملذات يضعف حتى وان كان عارفاً بزوال مثل هذه الملذات لكن نفسه تطلب منه ان يفعل ذلك ، ان مسؤولية المدرسة مهمة جداً لكن الاهم مسؤولية البيت والعائلة ومن ثم البيئة فان الانسان واقع تحت تأثيرات كثيرة وعديدة ، فلا يمكن ان نضع اللوم على جهة ونترك الاخرى ، والحاصل النهائي بنظرتي المتواضعة هو سبب الانحراف والمشكلة العامل الرئيس واللاعب المؤثر هو الشاب او الفتاة ، يبقى دور وعيها وتكامل عقلها شيء آخر ، فالانسان تحيط به عدة مؤسسات :
                    1ـ المؤسسة البيتية : هذه المؤسسة تتألف من الاب والام بالعادة واحياناً يتدخل الاخوة الكبار في تربية الاخ الاصغر ، منذ نعومة اظفار الطفل تبدأ رحلة بناء الشخصية بمساعدة الجينات الوراثية ، ففي هذه المرحلة البيت هو من يصقل الانسان
                    2ـ المؤسسة التعليمية: بعد ان صار الطفل بمعمر معين دخل اول ايامه في المدرسة فيتلقى دروساً متعددة وهنا يصبح دور المدرسة في توجيه الطفل بهذا العمر هذه في المراحل الابتدائية بعدها يصل الى المرحلة المتوسطة ومن ثم الى المراحل الاخرى الى الجامعة ، بهذه الفترات والمراحل يتطور فكر الانسان ويتغير سلوكه تغيراً ملحوظاً
                    3ـ المؤسسة البيئية: عبارة عن شبكة علاقات عامة اصدقاء واقارب والناس والمحيط بشكل عام ، فبدأ الانسان بالتعرف على الناس شيئاً فشيئاً حتى تحصل لديه مجموعة من العلاقات وتصبح هنالك عملية تأثر وتأثير سلباً وايجاباً

                    هذه المؤسسات الثلاثة مهمة جداً في صنع الافكار والسلوكيات لدى الافراد لكن بمجموعها تشكل نسبة متفاوتة عند بعض الافراد لبناء شخصيتهم مما يجعل اللوم يتفاوت بتفاوت القابليات التي يتمتع بها كل فرد عن الاخر ومدى استجابته وتفاعله مع تلك المؤسسات ، ولكن ارادة الفرد لعله في بعض الاحيان تفوق جميع هذه المؤثرات وهذا سيتوضح بالمخطط المدرج ادناه

                    احسنتم واجدتم اخي المحترم حسن الجوادي على هذا الشرح الوافي
                    اعتقد اني لا اختلف في الراي معك فالوازع الديني الذي تحدده الارادة
                    والتربية التي تتولاها المؤسسة البيتية هما اساس انجراف الانسان
                    اضافة الى باقي العوامل التي لها تاثير كبير ولكن ليس بقدر تاثير البيئة والمؤسسة التعليمية
                    اضاف مروركم الكريم لمنشوري تالقا نشكركم عليه

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X