إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اندماج المسلمين بالحضارة الغربية... ظواهر وآراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اندماج المسلمين بالحضارة الغربية... ظواهر وآراء

    اندماج المسلمين بالحضارة الغربية... ظواهر وآراء
    منذ القرون السابقة احتك المسلمون بالغرب وحضارتهم, ونتيجة ذلك الاحتكاك اخذوا يقتبسون منها ظواهر معينة وقاموا بتطبيقها في حياتهم اليومية حتى اصبحت ظواهر اجتماعية لا يمكن فصلها عن المجتمع الاسلامي... ومن هذه الظواهر ما هو صالح وما هو طالح فمن الصالح ما هو معروف غني عن الذكر ومع ذلك نذكر الشيء اليسير: كالتطور في التكنلوجيا والمواصلات والعلوم الاخرى, ومن الطالح فمعروفة أيضا وكثيرة وربما نستطيع أن نقول إنها أكثر من الظواهر الصالحة و نحو التهتك والسفور والتبرج والملابس غير المحتشمة.
    رجال الدين كرسوا جهودهم للتصدي بوجه تلك الظواهر السيئة التي غزت مجتمعاتنا المسلمة ومنع تفشيها ونصح الناس لاسيما العاملين بها الفرحين بوجودها جاهلين اضرارها... لقد كانت جهود علمائنا لاتنصب في منع الاقتباس من هذه الحضارة الكبيرة, فهم على علم وكما هو معروف إن لكل حضارة ظواهر صالحة وظواهر طالحة ولا تكاد تخلوا حضارة هذين الجانبين, مع العلم إن الحضارة الغربية هي حضارة عالمية وليست حكرا للغربيين فقد شارك أهل المشرق والمغرب في إنشائها وانتشارها. لكن جهودهم- رجال الدين - كانت موجه في محاربة سيئها, فقد نصحوا الناس من الأخذ بالمحاسن دون المساوئ وهذا امر منطقي فمهمة رجال الدين تكمن في الحفاظ على المجتمع الإسلامي من المساوئ والمخاطر داخلية كانت أم خارجية.
    لكن الغريب والمثير للدهشة هو ما قام به علماء النفس وعلماء الاجتماع, فقد وقفوا لائمين ساخرين مما قاموا ويقومون به رجال ديننا الحنيف من نصح وارشاد, وقدموا الغالي والنفيس من أجل تخطئتهم بحجة: إن الحضارات الانسانية بشكل عام لها جهازها المترابط لا يمكن تجزئته أو فصل بين أعضائه وأخذ بعض وترك بعض أخر, فالحضارة حين تأتي لا تأتي بحسناتها فحسب بل بسيئاتها أيضا, وليس بالإمكان وضع حدود مغربلة لها, وكأن الأخذ منها امر ليس في طوع أرادة البشر
    وهنا تورد اذهاننا مجموعة من الأسلة تبحث عن جواب مقنع منها:
    إذا علماء النفس والاجتماع يقوون بنظريتهم من خلال الواقع المعاش, هل من الصحيح القول إن جهود علمائنا لم تجدي اي نفع وذهبت أدراج الريح على حد تعبيرهم , وإن الظواهر الرديئة والسيئة باقية الى يومنا هذا ولا يمكن تفنيدها؟ وإلى أي مدى أصبح تمسك مجتمعاتنا بالمساوئ والأمور المستهجنة حتى قوت نظرية هؤلاء العلماء من النفسيين والاجتماعيين.
    أسئلة تحتاج الى إجابة – وغيرها من الاسئلة المحيرة - فمن دواعي سروري النظر الى آرائكم وافكاركم في مشاركاتكم الموضوع
    مع شكري وتقديري واعتذاري إن اطلت
    التعديل الأخير تم بواسطة alkafeel; الساعة 24-10-2014, 07:50 PM.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نشكرك (وليد مجتمع) المحترم و المتألق لتواصلك في طرح المواضيع المفيدة و الحساسة التي يجب ان نناقش ابعادها بدقة
    ان شاء الله سوف تكون لنا عودة للمساهمة معكم في اثراء الموضوع

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      عزيزي (وليد مجتمع) نتمنى ان تبينون رأيكم في اندماج المسلمين بالحضارة الغربية حتى نستطيع محاورتكم و يكون هناك ثمرة أكثر في تحليل الموضوع موضوعياَ

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة alkafeel مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        عزيزي (وليد مجتمع) نتمنى ان تبينون رأيكم في اندماج المسلمين بالحضارة الغربية حتى نستطيع محاورتكم و يكون هناك ثمرة أكثر في تحليل الموضوع موضوعياَ

        سلام عليكم
        اخي الكريم في بدء الأمر أحب أن أبين الغاية من طرح مثل هذه المواضيع, هو المناقشة والمحاورة فالمشاركة والمناقشة والمحاورة ضمن إطار فكري ناضج لها فوائدها التي لا تنضب ولا أحد يمكن انكار ذلك فعن هذه المحاورات والمناقشات يحصل هناك نوع من التزاوج الفكري واندماج بين الثقافات, وكما قيل في المثل القديم(وما الأسد الى مجموعة من الخراف المهضومة)...كما أود تبيان إن الموضوعية التي ذكرتها لم تتقوقع على تعريف واحد, في لها تعاريف فقيل إن الموضوعية هي: الابتعاد عن التحيز لأي مبدأ من المبادئ عند دراستك للقضايا... وقيل إن الموضوعية هي دراسة القضايا والاتجاهات دون إظهار شيء من العواطف أي أن يكون المؤلف مجرد من العواطف أثناء دراسته للأمور كي لا ينحاز الى مبدأ او اتجاه أو فكرة معينة, وهنا أو سؤلك أي موضوعية تقصد من كلامك وإن كان هناك تشابه نسبي بين التعريفين. كما أن كلامك يحمل نوعا من التناقض الواضح, فإنك أردت أن تعرف رأيي في الموضوع لأجل تحليل الموضوع بضورة موضوعية فشتان ما بين الاثنين, بين الرأي العاطفي الصريح وبين الموضوعية المجردة من العواطف المتصفة بالحيادية.
        أخي الكريم رأي لايقف حجرة عثرة بينك وبين استطاعتك في محاورتي لهذا الموضوع, فالموضوع مطروح وأداة الانسان في المحاورات هي بنيات افكاره, ولا حاجة لرأي ذوقي أو عاطفي,
        مع شكري وتقديري واعتذاري إن اطلت
        التعديل الأخير تم بواسطة وليد مجتمع; الساعة 27-10-2014, 05:13 PM.

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          آسف لقد تأخرت عليكم بالرد و نتمنى منكم السماح..
          و ارجو ان لا يكون هناك سوء فهم بطرحنا سؤال يتعلق بموضوعكم ، لكن نرى الصدفة جعلت من الموضوع أكثر اثارة و فتح المجال لمناقشة موضوع آخر و هو الموضوعية و معناها. سوف نناقش الموضوع الاول في البدء لننتقل الى طرحكم الثاني.
          برأينا البسيط حول اندماج المسلمين مع الغرب أمر واقع بغض النظر هل هو مستحسن او لا ، علينا ان نعيش الواقع و نحاول التعامل معه و فق الخطوط العامة التي رسمها الاسلام لنا.
          و هناك نقطة مهمة يجب ان نشير اليها قد تختلف وجهات النظر بين شخص و آخر في
          تقبل بعض الافكار أو رفضها لان كل شخص ينطلق من الارضية التي يؤمن بها و بالفكر الذي يتمسك به ، فمثلا هناك من يرى ان الانفتاح على الغرب امر ضروري و لا بد منه لأنه يجد في الغرب التطور و النظام و هو يفتقده في بلده الذي يتغنى بالإسلام و أمجاده ،و هناك من يرى ان نبتعد كلياً عن الغرب لأنه يكفرهم و يحلل قتلهم و ابادتهم بحجة عدم انتمائهم الى الاسلام .

          و بالمقابل نـجد هناك من يتخذ من الوسطية منهجا و طريقاً لحياته وسلوكه و قد ظهر هذا المعنى في كتاب الله عز وجل .
          قال تعالى : (
          وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 .
          فالقرآن يؤكد جانبين مهمين في هذه الآية و هما :
          1. ان القرآن الكريم يؤكد ضرورة الوسطية في الحياة.
          2. و يؤكد ان على الامة التي تعيش حالة الوسطية ان تنفتح على الاخر و تقودهم الى طريق الصواب.
          لو فرضنا ان هناك توجه نحو الانقطاع تماما عن الغرب او اي امة ربما تتسم بالوحشية او التطرف او اي صفة تتناقض مع الصفات الانسانية التي اكدت السماء على وجوب التحلي بها ، سوف تنتهي رسالة الانسان وسوف يعيش حالة من الجمود بابتعاده عن كل جو فاعل يتسم بالتغيير و الانفتاح الايجابي على الغير مهما كان توجه الديني او الاجتماعي .لكن هناك امر غاية في الاهمية ان يكون هذا الانفتاح وفق الضوابط الشرعية .

          تناولنا جزء من موضوعكم و سوف نستمر معكم في مناقشة الموضوع بجميع جوانبه ان شاء الله تعالى.
          نشكركم جزيل الشكر لهذا التفاعل المثمر مع خادمكم الأقل..

          التعديل الأخير تم بواسطة alkafeel; الساعة 28-10-2014, 02:36 AM.

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الغالي (وليد مجتمع) عدنا معكم لنكمل ما بدأناه من حوار جميل و مهم لأنه يتناول حالة يجب ان توضع لها خطوط عامة حتى لا يكون لبس في فهم معنى الاندماج وقد ناقشنا الجوانب المهمة و قد بينا رأينا.
            أما بخصوص بعض العلماء المتخصصين في علم النفس و الاجتماع الذين يقفون موقفاً سلبياً من الاتجاه الذي ينهجه علمائنا الكبار في مجال النصح و التوجيه ، فهذه الحالة موجودة منذ ان سكن بني آدم الأرض هناك من نصب نفسه اماماً لنفسه يصدر الاحكام ويشرع القوانين دون الخضوع للقوانين التي انزلها الله على انبياءه ورسله .
            فالاختلاف موجود و الانتقادات موجودة من كلا الطرفين ، بغض النظر ان كانوا موضوعين بنقاشاتهم ام انهم ينطلقون بحواراتهم من رؤى شخصية دون الاحاطة بالعلوم التي يحتاجها الانسان لتكون له قاعدة معرفية للحوار وللوصول للحقيقة ، لكن الامر المهم ان لا يكون الاختلاف فيه تشهير و تحريض على استخدام العنف، على الانسان ان يحرص كل الحرص على الاقل ان لا يجرد نفسه من الانسانية و يستخدم وسائل غير مشروعة لإثبات آراءه.
            كلمة أخيرة و هي ان السعي لإثبات وجهة نظر معينة لا يمكن ان تتحقق بأن نـجبر الجميع على الاعتقاد بها و منها الالتزام بطريق النصح و الارشاد الذي يتخذه علماء الدين بغض النظر سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين ، لأنه هناك بعض المشتركات بين الاديان و منها النصح و الارشاد .

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة alkafeel مشاهدة المشاركة
              بسمه تعالى
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              آسف لقد تأخرت عليكم بالرد و نتمنى منكم السماح..
              و ارجو ان لا يكون هناك سوء فهم بطرحنا سؤال يتعلق بموضوعكم ، لكن نرى الصدفة جعلت من الموضوع أكثر اثارة و فتح المجال لمناقشة موضوع آخر و هو الموضوعية و معناها. سوف نناقش الموضوع الاول في البدء لننتقل الى طرحكم الثاني.
              برأينا البسيط حول اندماج المسلمين مع الغرب أمر واقع بغض النظر هل هو مستحسن او لا ، علينا ان نعيش الواقع و نحاول التعامل معه و فق الخطوط العامة التي رسمها الاسلام لنا.
              و هناك نقطة مهمة يجب ان نشير اليها قد تختلف وجهات النظر بين شخص و آخر في
              تقبل بعض الافكار أو رفضها لان كل شخص ينطلق من الارضية التي يؤمن بها و بالفكر الذي يتمسك به ، فمثلا هناك من يرى ان الانفتاح على الغرب امر ضروري و لا بد منه لأنه يجد في الغرب التطور و النظام و هو يفتقده في بلده الذي يتغنى بالإسلام و أمجاده ،و هناك من يرى ان نبتعد كلياً عن الغرب لأنه يكفرهم و يحلل قتلهم و ابادتهم بحجة عدم انتمائهم الى الاسلام .

              و بالمقابل نـجد هناك من يتخذ من الوسطية منهجا و طريقاً لحياته وسلوكه و قد ظهر هذا المعنى في كتاب الله عز وجل .
              قال تعالى : (
              وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 .
              فالقرآن يؤكد جانبين مهمين في هذه الآية و هما :
              1. ان القرآن الكريم يؤكد ضرورة الوسطية في الحياة.
              2. و يؤكد ان على الامة التي تعيش حالة الوسطية ان تنفتح على الاخر و تقودهم الى طريق الصواب.
              لو فرضنا ان هناك توجه نحو الانقطاع تماما عن الغرب او اي امة ربما تتسم بالوحشية او التطرف او اي صفة تتناقض مع الصفات الانسانية التي اكدت السماء على وجوب التحلي بها ، سوف تنتهي رسالة الانسان وسوف يعيش حالة من الجمود بابتعاده عن كل جو فاعل يتسم بالتغيير و الانفتاح الايجابي على الغير مهما كان توجه الديني او الاجتماعي .لكن هناك امر غاية في الاهمية ان يكون هذا الانفتاح وفق الضوابط الشرعية .

              تناولنا جزء من موضوعكم و سوف نستمر معكم في مناقشة الموضوع بجميع جوانبه ان شاء الله تعالى.
              نشكركم جزيل الشكر لهذا التفاعل المثمر مع خادمكم الأقل..


              اخي (الكفيل) في الحقيقة انا ممتن لك لمناقشتك هذا الموضوع كما هذا من دواعي سروري
              ولو اننا تأخرنا بالرد لكن نحب أن ننوه لنقاط عدة في كلامكم ونحب مناقشتكم إياها
              قلتم (هناك نقطة مهمة يجب ان نشير اليها قد تختلف وجهات النظر بين شخص و آخر في تقبل بعض الافكار أو رفضها لان كل شخص ينطلق من الارضية التي يؤمن بها و بالفكر الذي يتمسك به) نعم كما قلتم لكن هل من الصواب أن نقول إن الأرضية التي استمد منها المعارض لاندماج المسلمين بالحضارة الغربية , والمؤيد لذلك هي أرضية واحدة أم هناك اختلاف كبير بل حتى في الايديولوجيات؟؟؟
              قيل قديما إن للاندماج الحضاري فوائد كثيرة كما له مضار كثيرة, ولكن لا يمكن وصف المجتمع المتقوقع على نفسه بالمجتمع الوحشي المتطرف وإنه, فلكل مجتمع مهما كانت خواصه حضارته ومستواهه الفكري, فإذا كان الامر كذلك كيف يمكن القول إن عدم الاندماج مع الحضارات الأخرى واستناد المجتمعات على موروثاتهم الفكرية أمر يناقض رسالة السماء ويجعل من الإنسان وحشا همجيا؟ وكيف يمكن القول أن الصفات التي أكدت عليها رسالة السماء لا تتم وتكمن إلا عن طريق الإحتكاك بالغرب خاصة أو بالحضارات الشرية الأخرى عامة؟؟؟؟؟؟ سؤال يبحث عن جواب.
              أما من ناحية الضوابط وما أدراك ما الضوابط فهنا يكمن الهدف الاساس من الموضوع والغاية منه... وهل استمر الانسان يسير في اندماجه وفق ضوابط فرضت عليه, أم أنه وضعها خلف ظهره متجاوزا معتقداته كذلك نصائح العلماء وارشاداتهم حول هذه القضية...
              أما إذا سار الانسان وفق تلك الضوابط فإلى أي نسبى ترى فاعلية تلك الضوابط, وهل تبقى صامدة أم تتزحزح بمرور الزمن... كما أنك صديقي العزيز ذكرت الضوابط الشرعية في كلامك وأعني في كلامي الضوابط الشرعية وغيرها.
              مع شكري الجزيل وتقديري واحترامي واعتذاري إن أطلت

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة alkafeel مشاهدة المشاركة
                بسمه تعالى
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الغالي (وليد مجتمع) عدنا معكم لنكمل ما بدأناه من حوار جميل و مهم لأنه يتناول حالة يجب ان توضع لها خطوط عامة حتى لا يكون لبس في فهم معنى الاندماج وقد ناقشنا الجوانب المهمة و قد بينا رأينا.
                أما بخصوص بعض العلماء المتخصصين في علم النفس و الاجتماع الذين يقفون موقفاً سلبياً من الاتجاه الذي ينهجه علمائنا الكبار في مجال النصح و التوجيه ، فهذه الحالة موجودة منذ ان سكن بني آدم الأرض هناك من نصب نفسه اماماً لنفسه يصدر الاحكام ويشرع القوانين دون الخضوع للقوانين التي انزلها الله على انبياءه ورسله .
                فالاختلاف موجود و الانتقادات موجودة من كلا الطرفين ، بغض النظر ان كانوا موضوعين بنقاشاتهم ام انهم ينطلقون بحواراتهم من رؤى شخصية دون الاحاطة بالعلوم التي يحتاجها الانسان لتكون له قاعدة معرفية للحوار وللوصول للحقيقة ، لكن الامر المهم ان لا يكون الاختلاف فيه تشهير و تحريض على استخدام العنف، على الانسان ان يحرص كل الحرص على الاقل ان لا يجرد نفسه من الانسانية و يستخدم وسائل غير مشروعة لإثبات آراءه.
                كلمة أخيرة و هي ان السعي لإثبات وجهة نظر معينة لا يمكن ان تتحقق بأن نـجبر الجميع على الاعتقاد بها و منها الالتزام بطريق النصح و الارشاد الذي يتخذه علماء الدين بغض النظر سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين ، لأنه هناك بعض المشتركات بين الاديان و منها النصح و الارشاد .

                اخي الكريم قبل الحكم على موقف علماء الاجتماع والنفس بالسلب علينا أولا معرفة أيديولوجيتهم ومنهجياتهم... إن علماء الاجتماع عند دراستهم لمجتمع معين أو قضية معينة تخص مجتمع ما فإن نظرتهم التي يقيمون عليها فرضياتهم و استنتاجاتهم وحلولهم للمشاكل نظرة وصفية كما تكمن في وصف الواقع المعاش للمجتمع وطرحه بشكل قواعد لها أي أن دراستهم (تقعيد للواقع) ليس إلا... كما لا نستطيع أن نعمم ذلك عليهم... وأما بالنسبة لرجال الدين فمنهجهم غير ذلك, فنراهم متصفين بصفة الطبيب المعالج, وإن كانت علاجاتهم مثالية فالسبب يرجع الى العلماء نفسهم فهم متصفون بالمثالية عند علاجهم لمشاكل المجتمعات.
                أم قولك (فالاختلاف موجود و الانتقادات موجودة من كلا الطرفين ، بغض النظر ان كانوا موضوعين بنقاشاتهم ام انهم ينطلقون بحواراتهم من رؤى شخصية) فهذا ما أكد عليه علماء النفس والاجتماع بقولهم: إن نزعة التفاضل والتمايز في الانسان نزعة ذاتية موجودة حيث وجد ومتى وجد, فهي إحدى طباعه التي جبل عليها... ولا يكاد إنسان أن يقارن نفسه مع غيره في عمل معين حتى أصر على افضليته فيه , وتراه يجاهد كل الجهد لإثبات ذلك اعترضه معترض
                كما انك صديقي العزيز تميل الى علماء النفس على حساب رجال الدين في كلمتك الأخيرة فهذا هو فحوى كلامهم, ليس بالإمكان نصح مجتمع وتغيير طباعه بل عاداته, ولا مسوغ لهذا النصح (هذا من وجهه نظرهم)
                مع شكري وتقديري واحترامي واعتذاري إن أطلت

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X