الإمام المهدي – سلام الله عليه – يمثل القضية الإسلامية التي تجمع عليها الفرق الإسلامية، ويتميَّز شيعة أهل البيت عليهم السلام بالاعتقاد بأنه مولود إلاَّ أنه غائب، فهم ينتظرون ظهوره.. إلاَّ أنَّ من الأمور التي لا يعرفها كثيرٌ من الناس أن العديد من علماء أهل السنة يعتقدون بميلاد الإمام المهدي أيضاً، إلاَّ أنَّ أئمة الضلال أخفوا هذه الحقيقة؛ خوفاً من تأثر الناس بالتشيع.. وفي هذه الصفحات نذكر أسماء ما تيسر من أسماء علماء أهل السنة الذين قالوا بميلاد الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، وذلك نقلاً عن كتاب (أئمة أهل البيت في كتب أهل السنة) تأليف فضيلة الشيخ حكمت الرحمة، وهو كتاب في غاية الأهمية، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنه لم يكتب مثله من قبل، ومؤلفه من فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة.
ونحن هنا سنسلك طريقة أخرى في عرض المضمون الذي في المصدر المذكور، ففي الكتاب المذكور يذكر المؤلف اسم العالم، ثم يسهب في ذكر المصدر الذي اعتمد عليه مع المتن الذي فيه، وهكذا يمشي مع ذكر كل عالم من علماء أهل السنة القائلين بميلاد الإمام المهدي سلام الله عليه.. وأما نحن - في هذا الاستعراض – فسنقوم بذكر جميع العلماء بصورة قائمة سريعة، من غير تفاصيل، وسنرجئ ذكر التفاصيل إلى ما بعد القائمة، وسنربط التفاصيل باسم العالم الذي ترتبط به عبر ترقيم متسلسل على طريقة الهوامش الختامية، كما ننبه على بعض التصرف اليسير في بعض الأمور التي لا تخل بالمضمون من باب التلخيص.. وإليك – قارئي الكريم – القائمة ثم التفاصيل.
علماء أهل السنة الذين قالوا بميلاد الإمام المهدي بن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف:
1 ـ الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري (ت: 339 هـ) (1).
2 ـ الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفتح البغدادي (ت: 412 هـ) (2).
3 ـ أحمد بن الحسن النامقي الجامي (ت: 536 هـ) (3).
4 ـ يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الديار بكري الطنزي الحصكفي (ت: 553 هـ) (4).
5 ـ العلامة أبو محمد بن الخشاب عبد الله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي النحوي المحدث الفقيه الحنبلي (ت: 567 هـ) (5).
6 ـ أبو المؤيد الموفَّق بن أحمد المكي أخطب خوارزم (ت: 568 هـ) (6).
7 ـ فريد الدين عطار النيشابوري (ت: 627 هـ) (7).
8 ـ الشيخ محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن عربي الطائي الأندلسي (ت: 638 هـ) (8).
9 ـ الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ) (9).
10 ـ العلامة يوسف بن فرغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي (ت: 654 هـ) (10).
11 ـ الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (ت: 658 هـ) (11).
12 ـ الشيخ جلال الدين الرومي (ت: 672 هـ) (12).
13 ـ الشيخ العارف عامر بن بصري (ت: 696 هـ) (13).
14 ـ المحدث الكبير إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الشافعي (ت: 722 هـ) (14).
15 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي (ت: 747 هـ) (15).
16 ـ علي بن محمد بن شهاب الهمداني (ت: 786 هـ) (16).
17 ـ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا النقشبندي (ت: 822هـ) (17).
18 ـ شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الهندي المعروف بملك العلماء (ت: 849 هـ) (18).
19 ـ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي (ت: 855 هـ) (19).
20 ـ الشيخ أبو المعالي محمد سراج الدين الرفاعي (ت: 885 هـ) (20).
21 ـ محمد بن داود النسيمي (ت: 901 هـ): على ما في ينابيع المودة (21)
22 ـ الفضل بن روزبهان (ت: بعد 909 هـ) (22).
23 ـ الشيخ حسن العراقي (ت: بعد 958 هـ) (23).
24 ـ الشيخ علي الخواص أستاذ الشيخ الشعراني (ت: بعد 958 هـ) (24).
25 ـ أحمد الرملي (ت: 971 هـ) (25).
26 ـ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي (ت: 973 هـ) (26).
27 ـ السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله الشيرازي النيشابوري (ت: 1000هـ) (27).
28 ـ العارف عبد الرحمن الجشتي من مشايخ الصوفية (ت: 1045 هـ) (28).
29 ـ المولوي علي أكبر بن أسد الله المؤودي (ت: 1210 هـ) (29).
30 ـ القاضي جواد بن إبراهيم بن محمد ساباط القاضي الحنفي (ت: 1250 هـ) (30).
31 ـ عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي مفتي الديار الحضرمية (ت: بعد 1251 هـ) (31).
32 ـ سليمان بن إبراهيم المعروف بالقندوزي الحنفي (ت: 1294 هـ) (32).
33 ـ الشيخ نجم الدين الشافعي (33).
34 ـ شمس الدين التبريزي على ما في ينابيع المودة (34).
35 ـ السيد نعمة الله الولي على ما في ينابيع المودة (35)
36 ـ عبد الله بن محمد المطيري الشافعي (36).
37 ـ الدكتور عبد السلام الترمانيني (37).
38 ـ يونس أحمد السامرائي (38).
ــــــــــ
الهوامـش:
(1) حيث التقى بالإمام محمد بن الحسن، ونقل عنه رواية بلا واسطة كما جاء ذلك في كتاب «أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب» لشمس الدين بن الجزري الشافعي؛ حيث نقل فيه رواية يتصل إسنادها بالبلاذري محدثاً فيها عن محمد بن الحسن، واصفاً إياه بإمام عصره. وقبل أن ننقل الرواية بإسنادها ننوّه إلى أن شمس الدين بن الجزري ذكر في مقدمة كتابه هذا، بأنه لا ينقل فيه إلاّ ما تواتر أو صحّ أو حسن من الروايات، وعليه فتكون هذه الرواية معتبرة خصوصاً مع مراعاة أوصاف رواتها المثبتة في السند. وإليك قارئي تمام الرواية:
قال شمس الدين بن الجزري في كتابه (أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن ابي طالب:86 - 87) :
أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد الجمالي زاهد عصره، قال أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه، أخبرنا الشيخ ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته، أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن شاهور القلانسي شيخ عصره، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه، أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي فريد دهره،حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب [حدثنا أبي علي بن محمد الهادي،حدثنا أبي محمد بن علي الجواد] حدثنا أبي علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم، حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق، حدثنا أبي محمد بن علي الباقر، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين، حدثنا أبي الحسين بن علي سيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء رضي الله عنهم، أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلم، قال: أخبرني جبرائيل سيد الملئكة، قال: قال الله تعالى سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلاّ أنا مَنْ أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمِنَ من عذابي» .
(2) في أربعينه، الحديث الرابع. قال: أخبرنا محمود بن محمد الهروي... قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن عيسى الأشقري عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري، قال: حدثني أبي وكان خادماً للإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام [قال: حدثني الرضا] قال حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر الصادق، قال حدثني أبي باقر علم الأنبياء محمد بن علي قال حدثني سيد العابدين علي بن الحسين، قال: حدثني أبي سيد الشهداء الحسين بن علي قال حدثني أبي سيد الأوصياء علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه قال، قال لي أخي رسول الله (ص): من أحب أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو مقبل عليه غير مُعرض عنه فليوال علياً (عليه السلام)، ومن سرّه أن يلقى الله عز وجل وهو راضٍ عنه فليوال ابنك الحسن (عليه السلام)، ومن أحب أن يلقى الله عز وجل ولا خوف عليه فليوال ابنك الحسين، ومن أحب أن يلقى الله وهو تمحص عنه ذنوبه فليوال علي بن الحسين عليهما السلام فإنه كما قال الله تعالى {سِـيْمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وهو قرير العين فليوال محمد بن علي عليهما السلام ومن أحب أن يلقى الله عز وجل فيعطيه كتابه بيمينه فليوال جعفر بن محمد عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليوال موسى بن جعفر النور الكاظم عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله وهو ضاحك فليوال علي بن موسى الرضا عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليوال ابنه محمد، ومن أحب أن يلقى الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً ويدخله جنة عرضها السموات والأرض فليوال ابنه علي، ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وهو من الفائزين فليوال ابنه الحسن العسكري. ومن أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليوال ابنه صاحب الزمان المهدي، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى فمن أحبهم ووالاهم كنت ضامناً له على الله الجنة» [نقله صاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»:60.] .
وواضح أنه معتقد بصحة الخبر وإلا لما أورده في أربعينه خصوصاً أنه قال في آخر كلامه ما نصه: «وإنما ملتُ إلى تفضيلهم ـ يعني أهل البيت عليهم السلام ـ بعد أن تقدمت مذاهب فعرفتها وبان لي الحقيقة فعرفتها وتبينت الطريقة فسلكتها بالشواهد اللائحة والأخبار الصحيحة الواضحة ونبأت بها من الثقات وأهل الورع والديانات وكذلك أديناها حسب مارويناها، قال رسول الله (ص): من كذب علي متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار»(2). [انظر: «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»: 61]
(3) على ما في «ينابيع المودة» في آخر الباب السادس والثمانين حيث قال القندوزي الحنفي: «وأما شيخ المشايخ العظام أعني حضرة شيخ الإسلام أحمد الجامي النامقي والشيخ عطار النيشابوري وشمس الدين التبريزي وجلال الدين مولانا الرومي والسيد نعمة الله الولي والسيد النسيمي وغيرهم (قدس الله أسرارهم) ووهب لنا عرفانهم وبركاتهم، ذكروا في أشعارهم في مدائح الأئمة من أهل البيت الطيبين (رضي الله عنهم) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذهِ أدلة على أن المهدي ولد أولاً (رضي الله عنه) ومن تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عياناً» . [ينابيع المودة: 2/ 566، منشورات الشريف الرضي المصورة على المطبعة الحيدرية سنة 1965م]
(4) ذكر ولادة الإمام المهدي في قصيدة طويلة جاء فيها:
وسائل عن حب أهل البيت هل***** أقـر إعلاناً به أم أجحــدُ
هـيهات ممزوج بلحمي ودمي***** حبهم وهو الهدى الرشــد
حـيـدرة والـحـسنان بـعده***** ثـم عـلي وابنه مـحمــد
وجـعفر الصـادق وابن جعفر***** موسى ويتلوه علي السيــد
أعـني الرضا ثـم ابنه محمد***** ثم عـلي وابـنه المســدّد
الحسن التالي ويتلو تلوه***** محمد بن الحسن المفتقد
فـإنهم أئـمتي وسادتي***** وإنْ لحاني معشر وفندوا
إلى أن قال:
ولست أهواكم ببغض غيركم***** إني إذن أشقى بكم لا أسعد
فلا يظن رافضي أنني***** وافقته أو خارجي مفسد
محمد والخلفاء بعده***** أفضل خلق الله فيما أجد
هم أسسوا قواعد الدين لنا***** وهم بنو أركانه وشيدوا
ومن يخن أحمد في أصحابه***** فخصمه يوم المعاد أحمد
هذا اعتقادي فالزموه تفلحوا***** هذا طريقي فاسلكوه تهتدوا
والشافعي مذهبي مذهبه***** لأنه في قوله مؤيد
تبعته في الأصل والفرع معاً***** فليتبعني الطالب المرشد
إني باذن الله ناج سابق***** إذا ونى الظالم ثم المفسد
وقد نقلت المقطع الأخير لأدلك على أن الرجل ليس من الشيعة كما ينسبه البعض.
نقل هذه الأبيات ابن كثير في «البداية والنهاية»: 12/ 297 ـ 298، مؤسسة التاريخ العربي، ونقل مقطعاً منها «فيه موضع الشاهد على ولادة المهدي عليه السلام» سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص»: 327، مؤسسة أهل البيت، بيروت.
(5) قال في كتاب «تواريخ مواليد الأئمة ووفياتهم»: حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبي، عن الرضا (عليه السلام) قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي.
وحدثني الجراح بن سفيان قال حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسى قال: قال سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام: الخلف الصالح من ولدي، المهدي اسمه محمد كنيته أبو القاسم يخرج في آخر الزمان يقال لأمه صيقل.
قال لنا أبو بكر الدراع: وفي رواية أخرى بل أمه حكيمة وفي رواية أخرى ثالثة يقال لها نرجس ويقال بل سوسن والله أعلم بذلك، يكنى بأبي القاسم وهو ذو الاسمين خلف ومحمد يظهر في آخر الزمان على رأسه غمامة تظله من الشمس تدور معه حيث ما دار تنادي بصوت فصيح هذا المهدي.
حدثني محمد بن موسى الطوسي، قال حدثنا أبو السكين عن بعض أصحاب التاريخ أنّ أمّ المنتظر يقال لها حكيمة، حدثني عبيد الله بن محمد عن الهشيم بن عدي قال: يقال: كنيته الخلف الصالح أبو القاسم وهو ذو الاسمين صلّى الله عليه وآبائه أجمعين. [تاريخ مواليد الأئمة: ص44 ـ 46، مطبعة الصدر، الناشر مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم.]
(6) حيث نقل بعض الأحاديث الدالة على ولادة الإمام المهدي من دون أن يعلّق عليها. [انظر «مقتل الخوارزمي»: الفصل السادس، في فضائل الحسن والحسين حديث رقم 21 ص144 ـ 145 وحديث 23 ص146، نشر أنوار الهدى وانظر «ينابيع المودة»: 2/534، منشورات الشريف الرضي]
(7) على ما نقله القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة» آخر الباب السادس والثمانين حيث قال: «وأما شيخ المشايخ العظام أعني حضرة شيخ الإسلام أحمد الجامي النامقي والشيخ النيشابوري وشمس الدين التبريزي وجلال الدين مولانا الرومي والسيد نعمة الله الولي والسيد النسيمي وغيرهم، (قدس الله أسرارهم) ووهب لنا عرفانهم وبركاتهم ذكروا في أشعارهم في مدائح الأئمة من أهل البيت الطيبين (رضي الله عنهم) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه أدلة على أنّ المهدي ولد أولاً (رضي الله عنه) ومن تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عياناً» .[ينابيع المودة: 2/ 566، منشورات الشريف الرضي، المصوّرة على الطبعة الحيدرية سنة 1965م]
ثم إنه ذكر في الباب السابع والثمانين بعض أشعار الشيخ عطار النيشابوري باللغة الفارسية فقال: «ومن كلمات الشيخ عطار النيشابوري (قدس الله سره) وأفاض علينا علومه وبركاته في كتابه مظهر الصفات:
مصطفى ختم رسل شد در جهان***** مـرتضى ختم ولايت در عيان
جـمـلة فـرزندان حـيدر أوليا***** جمله يك نورند حق كرد اين ندا
وبعد تعداد أسماء الأئمة الأحد عشر قال:
صد هزاران اولياء روي زمين***** از خدا خواهند مهدي را يقين
يـا إلـهي مهديم از غـيب آر***** تا جـهان عـدل گردد آشكار
مهـدي هـاديسـت تـاج اتقيا***** بـهـترين خلق برج أولياء
المصدر نفسه: 2/567. وترجمة مضمون هذه الأبيات هو:
إن المصطفى صار خاتم الرسل في العالم***** والمـرتـضـى خاتـم الولاية علانية
وجميـع أولاد حيـدر أولياء***** وكلهم نور واحد والحق نادى بهذا
* * *
آلاف مـن أولـيـاء الله في الأرض***** يـطـلبون من الله ظهور المهدي
يا إلهي اظهر مهدينا من الغيب***** حتـى يشـتهر العدل في العالم
المـهـدي هـادٍ وتـاج الأتقـيـــــاء***** أفـضــل الـخـلـق قـمــة الأوليـاء
(8) قال في الباب السادس والستين وثلاثمائة من «الفتوحات المكية»: «واعلموا أنه لابد من خروج المهدي (عليه السلام) لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي النقي ـ بالنون ـ ابن محمد التقي ـ بالتاء ـ ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه...» . [نقل كلامه عبد الوهاب الشعراني في الجزء الثاني من كتاب «اليواقيت والجواهر» وقد أدرج الشيخ مهدي فقيه إيماني نسخة مصورة من الفصل المتعلق بالموضوع في كتابه «المهدي عند أهل السنة»1/410) وما بعدها. كما نقل كلامه أيضاً الصبّان الشافعي في «إسعاف الراغبين» المطبوع في هامش «نور الأبصار»: 154، دار الفكر، النسخة المصورة على طبعة القاهرة، 1948. ومن المؤسف أن الأيدي التي تدعي أنها أمينة على التراث قد حذفت هذه العبارة من كتاب الفتوحات المكية المتداول فعلاً؟!!]
(9) قال في كتابه «مطالب السؤول»: «محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب، المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهذا الخلف الحجة قد أيده الله***** هداه منهج الحق وأتاه سجاياه
إلى آخر الأبيات ثم أثنى على الإمام بكلماته الرائعة وبعدها قال:
فأما مولده: فبسر من رأى في ثالث وعشرين رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة. [مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/ 152، طبعة مؤسسة أمّ القرى، بيروت]
(10) قال في كتابه «تذكرة الخواص»: «فصل في ذكر الحجة المهدي: هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجة صاحب الزمان، القائم المنتظر، والتالي، وهو آخر الأئمة...» . [تذكرة الخواص: 325، مؤسسة أهل البيت، بيروت]
(11) قال في الباب الثامن من الأبواب التي ألحقها بأبواب الفضائل من كتابه كفاية الطالب بعد ذكر الأئمة من ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) ما لفظه «وخلف ـ يعني علي الهادي (عليه السلام) ـ من الولد أبا محمد الحسن ابنه» ثم ذكر تاريخ ولادته ووفاته وقال: «ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه ونختم الكتاب بذكره مفرداً انتهى» . [كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: 312، مطبعة الغري] وقال في نهاية الكتاب: «ويتلوه ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) في كتاب مفرد وسمته بـ (البيان في أخبار صاحب الزمان)».
وقال في كتابه «البيان في أخبار صاحب الزمان» في الباب الخامس والعشرين وهو آخر الأبواب في الدلالة على كون المهدي حياً باقياً منذ غيبته إلى الآن: «ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى وإلياس والخضر من أولياء الله تعالى وبقاء الدجال وإبليس الملعونين من أعداء الله تعالى...» . [البيان في أخبار صاحب الزمان: ص148، توزيع دار التعارف للمطبوعات]
(12) تقدم أن القندوزي الحنفي ذكره في آخر الباب السادس والثمانين. ونضيف أنه ذكر له أبياتاً شعرية باللغة الفارسية في الباب السابع والثمانين، تفيد ذلك أيضاً. [ينابيع المودة: 2/ 568، انتشارات الشريف الرضي، طبعة مصورة على الطبعة الحيدرية في النجف 1965م]
(13) قال في قصيدته التائية المسماة بذات الأنوار:
إمام الهدى حتى متى أنت غائب***** فـمنّ عـلـينا يا أبانا بأوبة
تـراءت لنا رايات جيشك قادماً***** ففاحت لنا منها روايح مسكة
وبـشـرت الدنيا بذلك فاغتدت***** مـباسـمها مفرة عن مسرة
مـلـلنا وطال الانتظار فجد لنا***** بـربك يا قطب الوجود بلقية
نقل الأبيات صاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»:88، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(14) حيث أخرج في الباب الثاني والثلاثين من الجزء الثاني حديث اللوح في صياغات مختلفة، فيه ذكر الأئمة الاثني عشر واحداً واحداً، وأن آخرهم القائم، المهدي المنتظر بن الحسن العسكري (عليه السلام)(4). [فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم عليهم السلام: 2/136 ـ 141. أحاديث رقم (432 ـ 435). مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، بيروت] كما أخرج بسنده إلى دعبل الخزاعي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: «يا دعبل، الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره...»(1). [المصدر نفسه: 2/ 337. حديث رقم 591]
(15) قال في «كتاب معراج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول»: «الإمام الثاني عشر، صاحب الكرامات المشتهر الذي عظم قدره بالعالم واتباع الحق والأثر القائم ـ مولده على ما نقلته الشيعة ليلة الجمعة من شعبان سنة خمس وخمسين ـ بالحق والداعي إلى منهج الحق الإمام أبو القاسم محمد بن الحسن، وكان بسر من رأى في زمان المعتمد وأمه نرجس بنت قيصر الرومية أم ولد»(2). [ذكره محمد علي دخيل في كتابه «أئمتنا» : 2/435]
(16) في كتابه «مودة القربى»، حيث ذكر في المودة العاشرة المعنونة بعنوان: في عدد الأئمة وأن المهدي منهم (عليهم السلام)، ذكر بعض الروايات الدالة على ولادته ومن دون أن يعلق عليها برفض مما يدل على قبوله ذلك. [نقل الكتاب القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة»:ج 1، من ص288 إلى 317]
(17) قال في كتابه «فصل الخطاب»: «وكانت مدة بقاء الحسن العسكري بعد أبيه (رضي الله عنهما) ست سنين ولم يخفِ [يخلّف] ولداً غير أبي القاسم محمد المنتظر المسمّى بالقائم، والحجة، والمهدي وصاحب الزمان وخاتمة الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وكان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها نرجس، توفي أبوه (رضي الله عنه) وهو ابن خمس سنين فاختفى إلى الآن (رضي الله عنه).
وهو محمد المنتظر ولد الحسن العسكري (رضي الله عنهما) معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله... وقالوا: آتاه الله تبارك وتعالى الحكمة وفصل الخطاب، وجعله آية للعالمين كما قال: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَةٍ، وآتَينَاهُ الحُكْمَ صَبِـيّاً} وقال تعالى: {وَقَالُوا كَيْفَ نُكَلّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِـيّاً} وطوّل الله تبارك وتعالى عمره كما طوّل عمر الخضر وإلياس عليهما السلام. وقال بعض كبراء العارفين يعني الشيخ محيي الدين العربي (قدس الله سره) في المهدي (رضي الله عنه) فانه يكون معه ثلاثمائة وستون رجلاً من رجال الله الكاملين يبايعونه بين الركن والمقام، أسعد الناس به أهل الكوفة ويقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل في القضية...» . [نقله القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: 2/464 ـ 465، منشورات الشريف الرضي الطبعة المصورة على الطبعة الحيدرية في النجف، 1965م]
(18) قال في كتابه الموسوم بـ «هداية السعداء»: «ويقول أهل السنة: إن خلافة الخلفاء الأربعة ثابتة بالنص، كذا في عقيدة الحافظية، قال النبي (صلى الله عليه وآله): خلافتي ثلاثون سنة، وقد تمت بعلي وكذا خلافة الأئمة الاثني عشر أولهم: الإمام علي كرم الله وجهه، وفي خلافته ورد حديث: الخلافة ثلاثون سنة، والثاني: الإمام الشاه حسن (رضي الله عنه)، قال (صلى الله عليه وآله): هذا ابني سيد سيصلح بين المسلمين، والثالث: الإمام الشاه حسين (عليه السلام)، قال (صلى الله عليه وآله): هذا ابني ستقتله الباغية وتسعة من ولد الشاه حسين، قال (صلى الله عليه وآله): بعد الحسين بن علي كانوا من أبنائه تسعة أئمة آخرهم القائم.
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يديها ألواح فيها أسماء أئمة من ولدها فعددت أحد عشر اسماً آخرهم القائم، ثم أورد على نفسه سؤالاً أنه لم يدع زين العابدين الخلافة؟ فأجاب عنه بكلام طويل حاصله: أنه رأى ما فعل بجده أمير المؤمنين وأبيه عليهما السلام من الخروج والقتل والظلم، وسمع أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في منامه أن أجرية الكلاب تصعد على منبره وتعوي فحزن فنزل عليه جبرائيل بالآية: {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} وهي مدة ملك بني أميّة وتسلطهم على عباد الله، فخاف وسكت إلى أن يظهر المهدي من ولده فيرفع الألوية ويخرج السيف فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً» إلى أن قال: «وأولهم الإمام زين العابدين والثاني الإمام محمد الباقر والثالث الإمام جعفر الصادق عليهم السلام والرابع الإمام موسى الكاظم ابنه، والخامس علي الرضا ابنه، والسادس الإمام محمد التقي ابنه، والسابع الإمام علي النقي ابنه، والثامن الإمام الحسن العسكري ابنه، والتاسع الإمام حجة الله القائم الإمام المهدي ابنه، وهو غائب وله عمر طويل، كما بين المؤمنين عيسى وإلياس وخضر، وفي الكافرين الدجال والسامري»(1). [نقل كلامه الشيخ علي اليزدي الحائري في كتابه «إلزام الناصب»: 1/297، تحقيق السيد علي عاشور]
(19) ذكر ذلك خلال الفصل الخاص بالإمام المهدي من كتابه «الفصول المهمة في معرفة الأئمة».
وجاء في جملته «ولد أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة وأما نسبه أباً وأمّاً فهو أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين... وأما لقبه فالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم المنتظر وصاحب الزمان وأشهرها المهدي...» . [الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة: 282 ـ 283، دار الأضواء]
(20) ذكر في كتابه الموسوم بـ «صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار» في ترجمة أبي الحسن الهادي (عليه السلام) ما لفظه: «وأما الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد ولقبه التقي والعالم والفقيه والأمير والدليل والعسكري والنجيب ولد في المدينة سنة اثنتي عشر ومائتين من الهجرة، وتوفي شهيداً بالسم في خلافة المعتز العباسي يوم الإثنين بسر من رأى لثلاث ليال خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان له خمسة أولاد الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر وعائشة. فالحسن العسكري أعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر ولي الله الإمام محمد المهدي (عليه السلام)...» . [صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار: 55 ـ 56، ركابي للتوزيع]
(21) تقدم نص صاحب الينابيع آنفاً.
(22) قال في كتابه «إبطال الباطل»: «ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها وعلى سائر آل محمد والسلام، أمر لا ينكر، فإن الإنكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها وعلى الأنوار بظهورها وعلى السحاب بجوده وعلى الملك بسجوده إنكار لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء به، ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد وخزان معدن النبوة وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم ونعم ما قلت فيهم منظوماً:
سلام على المصطفى المجتبى***** سلام على السيد المرتضى
سلام على ستنا فاطمــــة***** مَن اختارها الله خير النسا
سلام على المسك أنفاســه***** على الحسن الألمعي الرضا
سلام على الأورعي الحسين***** شـهـيد يرى جسمه كربلا
سلام على سيد العابدين***** علي بن الحسين المجتبى
سلام على الباقر المهتدي***** سلام على الصادق المقتدى
سلام على الكاظم الممتحن***** رضي السجايا إمامِ التقى
سلام على الثامن المؤتمن***** علي الرضا سيد الأصفيا
سلام على المتقي التقي***** محمد الطيب المرتجى
سلام على الاريحي النقي***** علي المكرم هادي الورى
سلام على السيد العسكري***** إمام يجهز جيش الصفا
سلام على القائم المنتظر***** أبي القاسم القرم نور الهدى
سيطلع كالشمس في غاسق***** ينجيه من سيفه المنتقى
ترى يملأ الأرض من عدله***** كما ملئت جور أهل الهوى
سلام عـلـيــه وآبـائه***** وأنصاره ما تدوم السما
فنصّ من غير تردد على أن المهدي الموعود القائم المنتظر هو الثاني عشر من هؤلاء الأئمة الغر الميامين الدرر (عليهم السلام).
نقل كلامه الشهيدُ نور الله التستري في «إحقاق الحق»: 209، وصاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»: 73 ـ 75، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(23) المدفون قرب كوم الريش بمصر الذي التقى بالإمام المهدي كما صرح بذلك، حسبما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني [ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله] وكذا في «الطبقات الكبرى» المسماة بـ «لواقح الأنوار»، للشعراني أيضاً في ج2، ص190، دار الفكر.
(24) على ما في «اليواقيت والجواهر» للشيخ الشعراني. [ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله]
(25) على ما ذكره مفتي الديار الحضرمية في كتابه «بغية المسترشدين»، حيث قال: «وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي]
(26) قال في «اليواقيت والجواهر» في المبحث الخامس والستين في بيان أن جميع أشراط الساعة، التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة: «وذلك كخروج المهدي ثم الدجال... قال الشيخ تقي الدين بن أبي منصور في عقيدته، وكل هذهِ الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم يعني من أيام الرب المشار إليها بقوله تعالى: {وإِنَّ يَوْمَاً عِنْدَ رَبِّكّ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} قال بعض العارفين وأول الألف محسوب من وفاة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه... ثم تأخذ في ابتداء الاضمحلال إلى أن يصير الدين غريباً كما بدأ وذلك الاضمحلال يكون بدايته من مضي ثلاثين سنة في القرن الحادي عشر فهناك يترقب خروج المهدي (عليه السلام) وهو من أولاد الإمام حسن العسكري ومولده (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم (عليه السلام)، فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة. سبعمائة سنة وست سنين، هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي، المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطل بمصر المحروسة، عن الإمام المهدي حين اجتمع به ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص رحمهما الله تعالى. وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين والثلاثمائة من الفتوحات واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي....» . [اليواقيت والجواهر: الجزء الثاني، دار المعرفة للطباعة والنشر، وقد نقل الشيخ مهدي فقيه إيماني نسخة مصورة من الفصل المتعلق بالموضوع من هذهِ الطبعة في كتابه «المهدي عند أهل السنة»: (1/410 ـ 411)، كما نقل موضع الشاهد أعلاه الشيخ الصبّان في كتابه «إسعاف الراغبين» المطبوع بهامش «نور الأبصار»: ص154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة 1948، حيث قال: «قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر: المهدي من ولد الإمام حسن العسكري...»]
(27) قال في كتابه «روضة الأحباب» (فارسي) : «كلام في بيان الإمام الثاني عشر المؤتمن محمد بن الحسن عليهما السلام كانت ولادته المباركة في درج الولاية، وجوهر معدن الهداية بقول أكثر الروايات في منتصف شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكانت أمه الجليلة أمّ ولد وتسمى بصيقل، أو سوسن، وقيل نرجس، وقيل حكيمة.
وهذا الإمام ذو الأكرام يواطئ في كنيته واسمه خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام، وقد انتظم في ألقابه: المهدي المنتظر، والخلف الصالح، وصاحب الزمان (عليه السلام) وكان له في حياة أبيه (عليه السلام) بالرواية الأولى وهي أقرب إلى الصحة خمس سنوات. وبالقول الثاني سنتان، وقد كرّم واهب العطايا ذلك النور الأبهج مثل يحيى بن زكريا سلام الله عليهما في حالة الطفولة، وقد وصل في وقت الصبا إلى مرتبة الإمامة الرفيعة. وقد غاب صاحب الزمان ـ يعني المهدي ـ في عصر المعتمد الخليفة في سنة خمس أو ست وستين ومائتين على اختلاف القولين في السرداب في سر من رأى عن خرق البرايا...) . [انظر: النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب: (1/398)، ترجمة وتحقيق السيد ياسين الموسوي]
والنص الفارسي لكلامه هو: «كلام در بيان إمام دوازدهم م ح م د ابن الحسن عليهما السلام تولد همايون آن در درج ولايت وجوهر معدن هدايت يقول أكثر أهل روايت در منتصف شعبان سنة دويست وبنجاه وبنج در سامرة اتفاق افتاد وگفتة شده در بيست وسيم از شهر رمضان دويست وبنجاه وهشت، ومادر آن عالي گهر ام ولد بود ومسماة بصيقل يا سوسن وقيل: نرجس وقيل حكيمة. وآن إمام ذوي الاحترام در كنيت ونام با حضرت خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام موافقت دارد ومهدي منتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان در ألقاب أو منتظم است، در وقت بدر برزگوار بروايت كه بصحت أقربست بنج ساله بود وبقول ثاني دو ساله وحضرت واهب العطايا أن شكوفه گلزار را مانند يحيى زكريا سلام الله عليهما در حالت طفوليت حكمت كرامت فرموده ودر وقت صبا بمرتبة بلند امامت رسانيده وصاحب الزمان يعني مهدي دوران در زمان معتمد خليفة در سنة دويست وشصت وبنج يا شصت وشش على اختلاف القولين در سردابه سر من رأى از نظر فرق برايا غايب شد...» «نقله صاحب كشف الأستار: ص64 ـ 65».
(28) قال في كتابه «مرآة الأسرار» ما ترجمته: «ذكر شمس الدين والدولة هادي الملة والدولة: من هو القائم في المقام المطهري الأحمدي الإمام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه، وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت، أمّه كانت أمّ ولد اسمها نرجس، ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وعلى رواية «شواهد النبوة» أنها في ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين في سر من رأى المعروفة بسامراء، وافق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الاسم والكنية، وألقابه المهدي، الحجة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان، كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة، ومثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولة الحكمة والكرامة، ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه الله النبوة في صغر سنه، كذلك المهدي جعله الله إماماً في صغر سنه، وما ظهر له من خوارق العادات كثير لا يسعها هذا المختصر» .
وأما النص الفارسي فهو: «ذكر آن آفتاب دين ودولت آن هادي جميع ملت ودولت آن قائم مقام باك أحمدي امام بر حق أبو القاسم م ح م د بن الحسن المهدي رضي الله عنه وي امام دوازدهم است أز ائمة أهل بيت، مادرش أم لد بود نرجس نام داشت، ولادتش شب جمعه بانزدهم ماه رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين وبرواية «شواهد النبوة» بتاريخ ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين در سر من رأى عرف سامره واقع شد وامام دوازدهم در كنيت ونام حضرت رسالت بناهي (عليه السلام) موافقت دارد ألقاب شريفش مهدي وحجت وقائم ومنتظر وصاحب الزمان (عليه السلام). در وقت وفاة بدر خود امام حسن عسكري (عليه السلام) بنج ساله بود كه بر مسند امامت نشست، چنانچه حق تعالى حضرت يحيى بن زكريا عليهما السلام را در حال طفوليت حكمت كرامت فرمود وعيسى بن مريم (عليه السلام) را وقت صبا بمرتبه بلند رسانيد وهمچنين أو را در اين صغر سن امام گردانيد وخوارق عادات او نه چندانست كه در اين مختصر گنجايش دارد.»
ذكر كلامه بالفارسية صاحب «كشف الأستار»: 81ـ 82، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(29) في كتابه «المكاشفات» الذي جعله كالحواشي على كتاب النفحات للمولى عبد الرحمن الجامي، ذكر ذلك ضمن الكلام عن علي بن سهل بن الأزهر الإصبهاني والبحث في عصمة الأنبياء، وقد جاء في جملة كلامه: «...فبهذا صح مذهب من ذهب إلى كون غير النبي (صلى الله عليه وآله) معصوماً، ومن قيد العصمة في زمرة معدودة ونفاها عن غير تلك الزمرة فقد سلك مسلكاً آخر. وله أيضاً وجه يعلمه من علمه، فإن الحكم بكون المهدي الموعود رضي الله عنه موجوداً وهو كان قطباً بعد أبيه الحسن العسكري كما كان هو قطباً بعد أبيه إلى الإمام علي بن أبي طالب كرمنا الله بوجوههم يُشير إلى صحة حصر تلك الرتبة في وجوداتهم من حين كان القطبية في وجود جده علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى أن تتم فيه لا قبل ذلك. فكل قطب فرد يكون على تلك الرتبة نيابة عنه لغيبوبته من أعين العوام والخواص لا عن أعين أخص الخواص. وقد ذكر ذلك عن الشيخ صاحب اليواقيت وعن غيره أيضاً رضي الله عنه وعنهم. فلا بد أن يكون لكل إمام من الأئمة الاثني عشر عصمة، خذ هذهِ الفائدة.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني، في المبحث الخامس والستين: قال الشيخ تقي الدين بن أبي المنصور في عقيدته بعد ذكر تعيين السنة للقيامة: فهناك يترقب خروج المهدي (عليه السلام) وهو من أولاد الإمام حسن العسكري (عليه السلام)...» . [نقل كلامه بنحو من التفصيل صاحب «كشف الأستار»: 79 ـ 81..]
(30) في كتابه «البراهين الساباطية» فيما تستقيم به دعائم الملة المحمدية، حيث نقل من كتاب «شعيا» ما ترجمته «وستخرج من قنس الأسى ينبت من عروقه غصن وستستقر عليه روح الرب أعني روح الحكمة والمعرفة وروح الشورى والعدل وروح العلم وخشية الله ويجعله ذا فكرة وقّادة مستقيماً في خشية الرب فلا يقضى كذا بلجامات الوجوه ولايدين بالسمع».
ثم ذكر تأويل اليهود والنصارى هذا الكلام ورده وقال: فيكون المنصوص عليه هو المهدي رضي الله عنه بعينه بصريح قوله ولا يدين بمجرد السمع، لأن المسلمين أجمعوا على أنه رضي الله عنه لا يحكم بمجرد السمع والحاضر بل لا يلاحظ إلا الباطن، ولم يتفق ذلك لأحد من الأنبياء والأوصياء». إلى أن قال: «وقد اختلف المسلمون في المهدي رضي الله عنه، فقال أصحابنا من أهل السنة والجماعة إنه رجل من أولاد فاطمة يكون اسمه محمداً واسم أبيه عبد الله وأمّه آمنة وقال الإماميون بل إنه هو محمد بن الحسن العسكري رضي الله عنهما وكان قد تولد سنة 255 من فتاة للحسن العسكري رضي الله عنه اسمها نرجس في سر من رأى بزمن المعتمد ثم غاب سنة ثم ظهر ثم غاب وهي الغيبة الكبرى ولا يؤوب بعدها إلا إذا شاء الله. ولما كان قولهم أقرب لتناول هذا النص وكان غرضي الذب عن ملة محمد (صلى الله عليه وآله) مع قطع النظر عن التعصب في المذهب ذكرت لك مطابقة ما يدّعيه الإماميون» . [نقل كلامه صاحب «كشف الأستار»: 84 ـ 85، إصدار مكتبة نينوى الحديثة]
(31) قال في كتابه «بغية المسترشدين» طبع مصر، ص296: «نقل السيوطي عن شيخه العراقي أنّ المهدي ولد سنة 255، قال ووافقه الشيخ علي الخواص فيكون عمره في وقتنا سنة 958، 703 سنة. وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني أ هـ، من خط الحبيب علوي بن أحمد الحداد، وعلى هذا يكون عمره في سنة 1301، 1046 سنة» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي]
(32) قال في كتابه «ينابيع المودة»: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أن ولادة القائم (عليه السلام) كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء» . [ينابيع المودة: 2/ 543، آخر الباب (79) منشورات الشريف الرضي المصوّرة على منشورات المطبعة الحيدرية 1965م]
كما أن الذي يراجع الباب (79) و(80) و(82) و(83) و(84) و(85) و(86)، وغيرها من الأبواب المختصة بأمر المهدي في كتاب «ينابيع المودة» يجد الأمر جلياً واضحاً.
(33) قال في كتاب «منال الطالب» (مخطوط): «القسم الثاني في ذكر المعاني التي ذكر اختصاصهم بها وهي الإمامة الثابتة لكل واحد منهم وكون عددهم مختصراً في اثني عشر إماماً، فأما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك لكل واحد من قبله فحصلت للحسن التقي (عليه السلام) من أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحصلت بعده لأخيه الحسين الزكي منه وحصلت بعد الحسين لابنه علي زين العابدين منه وحصلت بعد زين العابدين لولده محمد الباقر وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه وحصلت بعد الصادق لولده موسى الكاظم منه وحصلت بعد الكاظم لولده علي الرضا منه وحصلت بعد الرضا لولده محمد القانع منه وحصلت بعد القانع لولده علي المتوكل منه، وحصلت بعد المتوكل لولده الحسن الخالص منه وحصلت بعد الخالص لولده محمد الحجة المهدي» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 442 ـ 443، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين]
(34) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات.
(35) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات.
(36) قال في كتابه «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم» على ما نقله المحدث النوري في «كشف الأستار» حيث ذكر أن المؤلف «صدّر كتابه هذا بذكر تمام رسالة: إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام للإمام جلال الدين السيوطي وهي تشتمل على ستين حديثاً فتممها وأنهاها إلى مائة وواحد وخمسين، وروى في الحديث الأخير: إن من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنه المهدي المبعوث في آخر الزمان».
إلى أن قال: «وجميع نسل الحسين وذريته يعودون إلى إمام الأئمة المحقق المجمع على جلالته وغزارة علمه وزهده، وورعه وكماله، سلالة الأنبياء والمرسلين وسلالة خير المخلوقين زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه».
ثم ذكر بعض فضائله وجماعة من ذريته وجملة من المنامات في فضيلتهم إلى أنْ قال: «فالإمام الأول علي بن أبي طالب رضي الله عنه».
وساق أسامي الأئمة ثم قال: «الحادي عشر ابنه الحسن العسكري رضي الله عنه، الثاني عشر: ابنه محمد القائم المهدي رضي الله عنه، وقد سبق النص عليه في ملّة الإسلام من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وكذا من جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب، وهو صاحب السيف القائم المنتظر كما ورد ذلك في صحيح الخبر، وله قبل قيامه غيبتان ـ إلى آخر ما قال».
ثم أضاف المحدث النوري: «والنسخة التي عثرت عليها عتيقة وكانت لمؤلفها وبخطه وعلى ظهرها: «كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة، تأليف الفقير إلى الله تعالى عبد الله محمد المطيري شهرة المدني حالاً، الشافعي مذهباً، الأشعري اعتقاداً، والنقشبندي طريقة، نفعنا الله من بركاتهم، آمين» . [انظر: كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار: 93 ـ 94، إصدار مكتبة نينوى الحديثة]
(37) قال في «أحداث التاريخ الإسلامي»: «الحسن العسكري... أبو محمد الإمام الحادي عشر من أئمة الشيعة الإمامية وهو والد محمد (المهدي) الإمام المنتظر الذي دخل السرداب في سامراء واختفى» . [أحداث التاريخ الإسلامي: ج2، مجلد1، ص171، تلاسدار دمشق]
(38) قال في كتابه «سامراء في أدب القرن الثالث» الذي طبع بمساعدة جامعة بغداد وهو يتكلم عن نسبة العسكري إلى سامراء: «فالعسكري نسبة إلى العسكر وهو كما مر بنا من أسماء سامراء... إلى أن قال: وقد حمل هذهِ النسبة جماعة من الأجلاّء منهم أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد العسكري وابنه الحسن العسكري وأبو القاسم محمد بن الحسن العسكري وهو المهدي المنتظر. [سامراء في أدب القرن الثالث الهجري: 46، مطبعة الإرشاد، بغداد]
وقال في موضع آخر: كما توفي فيها ودفن عدد غير قليل من الأفاضل والعلماء المحدثين والقضاة واللغويين و... منهم أبو الحسن علي بن محمد العسكري وابنه أبو محمد الحسن بن علي العسكري والد المنتظر. [المصدر نفسه: 70]
ونحن هنا سنسلك طريقة أخرى في عرض المضمون الذي في المصدر المذكور، ففي الكتاب المذكور يذكر المؤلف اسم العالم، ثم يسهب في ذكر المصدر الذي اعتمد عليه مع المتن الذي فيه، وهكذا يمشي مع ذكر كل عالم من علماء أهل السنة القائلين بميلاد الإمام المهدي سلام الله عليه.. وأما نحن - في هذا الاستعراض – فسنقوم بذكر جميع العلماء بصورة قائمة سريعة، من غير تفاصيل، وسنرجئ ذكر التفاصيل إلى ما بعد القائمة، وسنربط التفاصيل باسم العالم الذي ترتبط به عبر ترقيم متسلسل على طريقة الهوامش الختامية، كما ننبه على بعض التصرف اليسير في بعض الأمور التي لا تخل بالمضمون من باب التلخيص.. وإليك – قارئي الكريم – القائمة ثم التفاصيل.
علماء أهل السنة الذين قالوا بميلاد الإمام المهدي بن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف:
1 ـ الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري (ت: 339 هـ) (1).
2 ـ الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفتح البغدادي (ت: 412 هـ) (2).
3 ـ أحمد بن الحسن النامقي الجامي (ت: 536 هـ) (3).
4 ـ يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الديار بكري الطنزي الحصكفي (ت: 553 هـ) (4).
5 ـ العلامة أبو محمد بن الخشاب عبد الله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي النحوي المحدث الفقيه الحنبلي (ت: 567 هـ) (5).
6 ـ أبو المؤيد الموفَّق بن أحمد المكي أخطب خوارزم (ت: 568 هـ) (6).
7 ـ فريد الدين عطار النيشابوري (ت: 627 هـ) (7).
8 ـ الشيخ محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن عربي الطائي الأندلسي (ت: 638 هـ) (8).
9 ـ الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ) (9).
10 ـ العلامة يوسف بن فرغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي (ت: 654 هـ) (10).
11 ـ الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (ت: 658 هـ) (11).
12 ـ الشيخ جلال الدين الرومي (ت: 672 هـ) (12).
13 ـ الشيخ العارف عامر بن بصري (ت: 696 هـ) (13).
14 ـ المحدث الكبير إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الشافعي (ت: 722 هـ) (14).
15 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي (ت: 747 هـ) (15).
16 ـ علي بن محمد بن شهاب الهمداني (ت: 786 هـ) (16).
17 ـ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا النقشبندي (ت: 822هـ) (17).
18 ـ شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الهندي المعروف بملك العلماء (ت: 849 هـ) (18).
19 ـ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي (ت: 855 هـ) (19).
20 ـ الشيخ أبو المعالي محمد سراج الدين الرفاعي (ت: 885 هـ) (20).
21 ـ محمد بن داود النسيمي (ت: 901 هـ): على ما في ينابيع المودة (21)
22 ـ الفضل بن روزبهان (ت: بعد 909 هـ) (22).
23 ـ الشيخ حسن العراقي (ت: بعد 958 هـ) (23).
24 ـ الشيخ علي الخواص أستاذ الشيخ الشعراني (ت: بعد 958 هـ) (24).
25 ـ أحمد الرملي (ت: 971 هـ) (25).
26 ـ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي (ت: 973 هـ) (26).
27 ـ السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله الشيرازي النيشابوري (ت: 1000هـ) (27).
28 ـ العارف عبد الرحمن الجشتي من مشايخ الصوفية (ت: 1045 هـ) (28).
29 ـ المولوي علي أكبر بن أسد الله المؤودي (ت: 1210 هـ) (29).
30 ـ القاضي جواد بن إبراهيم بن محمد ساباط القاضي الحنفي (ت: 1250 هـ) (30).
31 ـ عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي مفتي الديار الحضرمية (ت: بعد 1251 هـ) (31).
32 ـ سليمان بن إبراهيم المعروف بالقندوزي الحنفي (ت: 1294 هـ) (32).
33 ـ الشيخ نجم الدين الشافعي (33).
34 ـ شمس الدين التبريزي على ما في ينابيع المودة (34).
35 ـ السيد نعمة الله الولي على ما في ينابيع المودة (35)
36 ـ عبد الله بن محمد المطيري الشافعي (36).
37 ـ الدكتور عبد السلام الترمانيني (37).
38 ـ يونس أحمد السامرائي (38).
ــــــــــ
الهوامـش:
(1) حيث التقى بالإمام محمد بن الحسن، ونقل عنه رواية بلا واسطة كما جاء ذلك في كتاب «أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب» لشمس الدين بن الجزري الشافعي؛ حيث نقل فيه رواية يتصل إسنادها بالبلاذري محدثاً فيها عن محمد بن الحسن، واصفاً إياه بإمام عصره. وقبل أن ننقل الرواية بإسنادها ننوّه إلى أن شمس الدين بن الجزري ذكر في مقدمة كتابه هذا، بأنه لا ينقل فيه إلاّ ما تواتر أو صحّ أو حسن من الروايات، وعليه فتكون هذه الرواية معتبرة خصوصاً مع مراعاة أوصاف رواتها المثبتة في السند. وإليك قارئي تمام الرواية:
قال شمس الدين بن الجزري في كتابه (أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن ابي طالب:86 - 87) :
أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد الجمالي زاهد عصره، قال أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه، أخبرنا الشيخ ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته، أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن شاهور القلانسي شيخ عصره، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه، أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي فريد دهره،حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب [حدثنا أبي علي بن محمد الهادي،حدثنا أبي محمد بن علي الجواد] حدثنا أبي علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم، حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق، حدثنا أبي محمد بن علي الباقر، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين، حدثنا أبي الحسين بن علي سيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء رضي الله عنهم، أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلم، قال: أخبرني جبرائيل سيد الملئكة، قال: قال الله تعالى سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلاّ أنا مَنْ أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمِنَ من عذابي» .
(2) في أربعينه، الحديث الرابع. قال: أخبرنا محمود بن محمد الهروي... قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن عيسى الأشقري عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري، قال: حدثني أبي وكان خادماً للإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام [قال: حدثني الرضا] قال حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر الصادق، قال حدثني أبي باقر علم الأنبياء محمد بن علي قال حدثني سيد العابدين علي بن الحسين، قال: حدثني أبي سيد الشهداء الحسين بن علي قال حدثني أبي سيد الأوصياء علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه قال، قال لي أخي رسول الله (ص): من أحب أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو مقبل عليه غير مُعرض عنه فليوال علياً (عليه السلام)، ومن سرّه أن يلقى الله عز وجل وهو راضٍ عنه فليوال ابنك الحسن (عليه السلام)، ومن أحب أن يلقى الله عز وجل ولا خوف عليه فليوال ابنك الحسين، ومن أحب أن يلقى الله وهو تمحص عنه ذنوبه فليوال علي بن الحسين عليهما السلام فإنه كما قال الله تعالى {سِـيْمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وهو قرير العين فليوال محمد بن علي عليهما السلام ومن أحب أن يلقى الله عز وجل فيعطيه كتابه بيمينه فليوال جعفر بن محمد عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليوال موسى بن جعفر النور الكاظم عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله وهو ضاحك فليوال علي بن موسى الرضا عليهما السلام، ومن أحب أن يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليوال ابنه محمد، ومن أحب أن يلقى الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً ويدخله جنة عرضها السموات والأرض فليوال ابنه علي، ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وهو من الفائزين فليوال ابنه الحسن العسكري. ومن أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليوال ابنه صاحب الزمان المهدي، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى فمن أحبهم ووالاهم كنت ضامناً له على الله الجنة» [نقله صاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»:60.] .
وواضح أنه معتقد بصحة الخبر وإلا لما أورده في أربعينه خصوصاً أنه قال في آخر كلامه ما نصه: «وإنما ملتُ إلى تفضيلهم ـ يعني أهل البيت عليهم السلام ـ بعد أن تقدمت مذاهب فعرفتها وبان لي الحقيقة فعرفتها وتبينت الطريقة فسلكتها بالشواهد اللائحة والأخبار الصحيحة الواضحة ونبأت بها من الثقات وأهل الورع والديانات وكذلك أديناها حسب مارويناها، قال رسول الله (ص): من كذب علي متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار»(2). [انظر: «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»: 61]
(3) على ما في «ينابيع المودة» في آخر الباب السادس والثمانين حيث قال القندوزي الحنفي: «وأما شيخ المشايخ العظام أعني حضرة شيخ الإسلام أحمد الجامي النامقي والشيخ عطار النيشابوري وشمس الدين التبريزي وجلال الدين مولانا الرومي والسيد نعمة الله الولي والسيد النسيمي وغيرهم (قدس الله أسرارهم) ووهب لنا عرفانهم وبركاتهم، ذكروا في أشعارهم في مدائح الأئمة من أهل البيت الطيبين (رضي الله عنهم) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذهِ أدلة على أن المهدي ولد أولاً (رضي الله عنه) ومن تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عياناً» . [ينابيع المودة: 2/ 566، منشورات الشريف الرضي المصورة على المطبعة الحيدرية سنة 1965م]
(4) ذكر ولادة الإمام المهدي في قصيدة طويلة جاء فيها:
وسائل عن حب أهل البيت هل***** أقـر إعلاناً به أم أجحــدُ
هـيهات ممزوج بلحمي ودمي***** حبهم وهو الهدى الرشــد
حـيـدرة والـحـسنان بـعده***** ثـم عـلي وابنه مـحمــد
وجـعفر الصـادق وابن جعفر***** موسى ويتلوه علي السيــد
أعـني الرضا ثـم ابنه محمد***** ثم عـلي وابـنه المســدّد
الحسن التالي ويتلو تلوه***** محمد بن الحسن المفتقد
فـإنهم أئـمتي وسادتي***** وإنْ لحاني معشر وفندوا
إلى أن قال:
ولست أهواكم ببغض غيركم***** إني إذن أشقى بكم لا أسعد
فلا يظن رافضي أنني***** وافقته أو خارجي مفسد
محمد والخلفاء بعده***** أفضل خلق الله فيما أجد
هم أسسوا قواعد الدين لنا***** وهم بنو أركانه وشيدوا
ومن يخن أحمد في أصحابه***** فخصمه يوم المعاد أحمد
هذا اعتقادي فالزموه تفلحوا***** هذا طريقي فاسلكوه تهتدوا
والشافعي مذهبي مذهبه***** لأنه في قوله مؤيد
تبعته في الأصل والفرع معاً***** فليتبعني الطالب المرشد
إني باذن الله ناج سابق***** إذا ونى الظالم ثم المفسد
وقد نقلت المقطع الأخير لأدلك على أن الرجل ليس من الشيعة كما ينسبه البعض.
نقل هذه الأبيات ابن كثير في «البداية والنهاية»: 12/ 297 ـ 298، مؤسسة التاريخ العربي، ونقل مقطعاً منها «فيه موضع الشاهد على ولادة المهدي عليه السلام» سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص»: 327، مؤسسة أهل البيت، بيروت.
(5) قال في كتاب «تواريخ مواليد الأئمة ووفياتهم»: حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبي، عن الرضا (عليه السلام) قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي.
وحدثني الجراح بن سفيان قال حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسى قال: قال سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام: الخلف الصالح من ولدي، المهدي اسمه محمد كنيته أبو القاسم يخرج في آخر الزمان يقال لأمه صيقل.
قال لنا أبو بكر الدراع: وفي رواية أخرى بل أمه حكيمة وفي رواية أخرى ثالثة يقال لها نرجس ويقال بل سوسن والله أعلم بذلك، يكنى بأبي القاسم وهو ذو الاسمين خلف ومحمد يظهر في آخر الزمان على رأسه غمامة تظله من الشمس تدور معه حيث ما دار تنادي بصوت فصيح هذا المهدي.
حدثني محمد بن موسى الطوسي، قال حدثنا أبو السكين عن بعض أصحاب التاريخ أنّ أمّ المنتظر يقال لها حكيمة، حدثني عبيد الله بن محمد عن الهشيم بن عدي قال: يقال: كنيته الخلف الصالح أبو القاسم وهو ذو الاسمين صلّى الله عليه وآبائه أجمعين. [تاريخ مواليد الأئمة: ص44 ـ 46، مطبعة الصدر، الناشر مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم.]
(6) حيث نقل بعض الأحاديث الدالة على ولادة الإمام المهدي من دون أن يعلّق عليها. [انظر «مقتل الخوارزمي»: الفصل السادس، في فضائل الحسن والحسين حديث رقم 21 ص144 ـ 145 وحديث 23 ص146، نشر أنوار الهدى وانظر «ينابيع المودة»: 2/534، منشورات الشريف الرضي]
(7) على ما نقله القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة» آخر الباب السادس والثمانين حيث قال: «وأما شيخ المشايخ العظام أعني حضرة شيخ الإسلام أحمد الجامي النامقي والشيخ النيشابوري وشمس الدين التبريزي وجلال الدين مولانا الرومي والسيد نعمة الله الولي والسيد النسيمي وغيرهم، (قدس الله أسرارهم) ووهب لنا عرفانهم وبركاتهم ذكروا في أشعارهم في مدائح الأئمة من أهل البيت الطيبين (رضي الله عنهم) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه أدلة على أنّ المهدي ولد أولاً (رضي الله عنه) ومن تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عياناً» .[ينابيع المودة: 2/ 566، منشورات الشريف الرضي، المصوّرة على الطبعة الحيدرية سنة 1965م]
ثم إنه ذكر في الباب السابع والثمانين بعض أشعار الشيخ عطار النيشابوري باللغة الفارسية فقال: «ومن كلمات الشيخ عطار النيشابوري (قدس الله سره) وأفاض علينا علومه وبركاته في كتابه مظهر الصفات:
مصطفى ختم رسل شد در جهان***** مـرتضى ختم ولايت در عيان
جـمـلة فـرزندان حـيدر أوليا***** جمله يك نورند حق كرد اين ندا
وبعد تعداد أسماء الأئمة الأحد عشر قال:
صد هزاران اولياء روي زمين***** از خدا خواهند مهدي را يقين
يـا إلـهي مهديم از غـيب آر***** تا جـهان عـدل گردد آشكار
مهـدي هـاديسـت تـاج اتقيا***** بـهـترين خلق برج أولياء
المصدر نفسه: 2/567. وترجمة مضمون هذه الأبيات هو:
إن المصطفى صار خاتم الرسل في العالم***** والمـرتـضـى خاتـم الولاية علانية
وجميـع أولاد حيـدر أولياء***** وكلهم نور واحد والحق نادى بهذا
* * *
آلاف مـن أولـيـاء الله في الأرض***** يـطـلبون من الله ظهور المهدي
يا إلهي اظهر مهدينا من الغيب***** حتـى يشـتهر العدل في العالم
المـهـدي هـادٍ وتـاج الأتقـيـــــاء***** أفـضــل الـخـلـق قـمــة الأوليـاء
(8) قال في الباب السادس والستين وثلاثمائة من «الفتوحات المكية»: «واعلموا أنه لابد من خروج المهدي (عليه السلام) لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي النقي ـ بالنون ـ ابن محمد التقي ـ بالتاء ـ ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه...» . [نقل كلامه عبد الوهاب الشعراني في الجزء الثاني من كتاب «اليواقيت والجواهر» وقد أدرج الشيخ مهدي فقيه إيماني نسخة مصورة من الفصل المتعلق بالموضوع في كتابه «المهدي عند أهل السنة»1/410) وما بعدها. كما نقل كلامه أيضاً الصبّان الشافعي في «إسعاف الراغبين» المطبوع في هامش «نور الأبصار»: 154، دار الفكر، النسخة المصورة على طبعة القاهرة، 1948. ومن المؤسف أن الأيدي التي تدعي أنها أمينة على التراث قد حذفت هذه العبارة من كتاب الفتوحات المكية المتداول فعلاً؟!!]
(9) قال في كتابه «مطالب السؤول»: «محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب، المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهذا الخلف الحجة قد أيده الله***** هداه منهج الحق وأتاه سجاياه
إلى آخر الأبيات ثم أثنى على الإمام بكلماته الرائعة وبعدها قال:
فأما مولده: فبسر من رأى في ثالث وعشرين رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة. [مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/ 152، طبعة مؤسسة أمّ القرى، بيروت]
(10) قال في كتابه «تذكرة الخواص»: «فصل في ذكر الحجة المهدي: هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجة صاحب الزمان، القائم المنتظر، والتالي، وهو آخر الأئمة...» . [تذكرة الخواص: 325، مؤسسة أهل البيت، بيروت]
(11) قال في الباب الثامن من الأبواب التي ألحقها بأبواب الفضائل من كتابه كفاية الطالب بعد ذكر الأئمة من ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) ما لفظه «وخلف ـ يعني علي الهادي (عليه السلام) ـ من الولد أبا محمد الحسن ابنه» ثم ذكر تاريخ ولادته ووفاته وقال: «ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه ونختم الكتاب بذكره مفرداً انتهى» . [كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: 312، مطبعة الغري] وقال في نهاية الكتاب: «ويتلوه ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) في كتاب مفرد وسمته بـ (البيان في أخبار صاحب الزمان)».
وقال في كتابه «البيان في أخبار صاحب الزمان» في الباب الخامس والعشرين وهو آخر الأبواب في الدلالة على كون المهدي حياً باقياً منذ غيبته إلى الآن: «ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى وإلياس والخضر من أولياء الله تعالى وبقاء الدجال وإبليس الملعونين من أعداء الله تعالى...» . [البيان في أخبار صاحب الزمان: ص148، توزيع دار التعارف للمطبوعات]
(12) تقدم أن القندوزي الحنفي ذكره في آخر الباب السادس والثمانين. ونضيف أنه ذكر له أبياتاً شعرية باللغة الفارسية في الباب السابع والثمانين، تفيد ذلك أيضاً. [ينابيع المودة: 2/ 568، انتشارات الشريف الرضي، طبعة مصورة على الطبعة الحيدرية في النجف 1965م]
(13) قال في قصيدته التائية المسماة بذات الأنوار:
إمام الهدى حتى متى أنت غائب***** فـمنّ عـلـينا يا أبانا بأوبة
تـراءت لنا رايات جيشك قادماً***** ففاحت لنا منها روايح مسكة
وبـشـرت الدنيا بذلك فاغتدت***** مـباسـمها مفرة عن مسرة
مـلـلنا وطال الانتظار فجد لنا***** بـربك يا قطب الوجود بلقية
نقل الأبيات صاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»:88، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(14) حيث أخرج في الباب الثاني والثلاثين من الجزء الثاني حديث اللوح في صياغات مختلفة، فيه ذكر الأئمة الاثني عشر واحداً واحداً، وأن آخرهم القائم، المهدي المنتظر بن الحسن العسكري (عليه السلام)(4). [فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم عليهم السلام: 2/136 ـ 141. أحاديث رقم (432 ـ 435). مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، بيروت] كما أخرج بسنده إلى دعبل الخزاعي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: «يا دعبل، الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره...»(1). [المصدر نفسه: 2/ 337. حديث رقم 591]
(15) قال في «كتاب معراج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول»: «الإمام الثاني عشر، صاحب الكرامات المشتهر الذي عظم قدره بالعالم واتباع الحق والأثر القائم ـ مولده على ما نقلته الشيعة ليلة الجمعة من شعبان سنة خمس وخمسين ـ بالحق والداعي إلى منهج الحق الإمام أبو القاسم محمد بن الحسن، وكان بسر من رأى في زمان المعتمد وأمه نرجس بنت قيصر الرومية أم ولد»(2). [ذكره محمد علي دخيل في كتابه «أئمتنا» : 2/435]
(16) في كتابه «مودة القربى»، حيث ذكر في المودة العاشرة المعنونة بعنوان: في عدد الأئمة وأن المهدي منهم (عليهم السلام)، ذكر بعض الروايات الدالة على ولادته ومن دون أن يعلق عليها برفض مما يدل على قبوله ذلك. [نقل الكتاب القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة»:ج 1، من ص288 إلى 317]
(17) قال في كتابه «فصل الخطاب»: «وكانت مدة بقاء الحسن العسكري بعد أبيه (رضي الله عنهما) ست سنين ولم يخفِ [يخلّف] ولداً غير أبي القاسم محمد المنتظر المسمّى بالقائم، والحجة، والمهدي وصاحب الزمان وخاتمة الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وكان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها نرجس، توفي أبوه (رضي الله عنه) وهو ابن خمس سنين فاختفى إلى الآن (رضي الله عنه).
وهو محمد المنتظر ولد الحسن العسكري (رضي الله عنهما) معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله... وقالوا: آتاه الله تبارك وتعالى الحكمة وفصل الخطاب، وجعله آية للعالمين كما قال: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَةٍ، وآتَينَاهُ الحُكْمَ صَبِـيّاً} وقال تعالى: {وَقَالُوا كَيْفَ نُكَلّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِـيّاً} وطوّل الله تبارك وتعالى عمره كما طوّل عمر الخضر وإلياس عليهما السلام. وقال بعض كبراء العارفين يعني الشيخ محيي الدين العربي (قدس الله سره) في المهدي (رضي الله عنه) فانه يكون معه ثلاثمائة وستون رجلاً من رجال الله الكاملين يبايعونه بين الركن والمقام، أسعد الناس به أهل الكوفة ويقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل في القضية...» . [نقله القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: 2/464 ـ 465، منشورات الشريف الرضي الطبعة المصورة على الطبعة الحيدرية في النجف، 1965م]
(18) قال في كتابه الموسوم بـ «هداية السعداء»: «ويقول أهل السنة: إن خلافة الخلفاء الأربعة ثابتة بالنص، كذا في عقيدة الحافظية، قال النبي (صلى الله عليه وآله): خلافتي ثلاثون سنة، وقد تمت بعلي وكذا خلافة الأئمة الاثني عشر أولهم: الإمام علي كرم الله وجهه، وفي خلافته ورد حديث: الخلافة ثلاثون سنة، والثاني: الإمام الشاه حسن (رضي الله عنه)، قال (صلى الله عليه وآله): هذا ابني سيد سيصلح بين المسلمين، والثالث: الإمام الشاه حسين (عليه السلام)، قال (صلى الله عليه وآله): هذا ابني ستقتله الباغية وتسعة من ولد الشاه حسين، قال (صلى الله عليه وآله): بعد الحسين بن علي كانوا من أبنائه تسعة أئمة آخرهم القائم.
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يديها ألواح فيها أسماء أئمة من ولدها فعددت أحد عشر اسماً آخرهم القائم، ثم أورد على نفسه سؤالاً أنه لم يدع زين العابدين الخلافة؟ فأجاب عنه بكلام طويل حاصله: أنه رأى ما فعل بجده أمير المؤمنين وأبيه عليهما السلام من الخروج والقتل والظلم، وسمع أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في منامه أن أجرية الكلاب تصعد على منبره وتعوي فحزن فنزل عليه جبرائيل بالآية: {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} وهي مدة ملك بني أميّة وتسلطهم على عباد الله، فخاف وسكت إلى أن يظهر المهدي من ولده فيرفع الألوية ويخرج السيف فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً» إلى أن قال: «وأولهم الإمام زين العابدين والثاني الإمام محمد الباقر والثالث الإمام جعفر الصادق عليهم السلام والرابع الإمام موسى الكاظم ابنه، والخامس علي الرضا ابنه، والسادس الإمام محمد التقي ابنه، والسابع الإمام علي النقي ابنه، والثامن الإمام الحسن العسكري ابنه، والتاسع الإمام حجة الله القائم الإمام المهدي ابنه، وهو غائب وله عمر طويل، كما بين المؤمنين عيسى وإلياس وخضر، وفي الكافرين الدجال والسامري»(1). [نقل كلامه الشيخ علي اليزدي الحائري في كتابه «إلزام الناصب»: 1/297، تحقيق السيد علي عاشور]
(19) ذكر ذلك خلال الفصل الخاص بالإمام المهدي من كتابه «الفصول المهمة في معرفة الأئمة».
وجاء في جملته «ولد أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة وأما نسبه أباً وأمّاً فهو أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين... وأما لقبه فالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم المنتظر وصاحب الزمان وأشهرها المهدي...» . [الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة: 282 ـ 283، دار الأضواء]
(20) ذكر في كتابه الموسوم بـ «صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار» في ترجمة أبي الحسن الهادي (عليه السلام) ما لفظه: «وأما الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد ولقبه التقي والعالم والفقيه والأمير والدليل والعسكري والنجيب ولد في المدينة سنة اثنتي عشر ومائتين من الهجرة، وتوفي شهيداً بالسم في خلافة المعتز العباسي يوم الإثنين بسر من رأى لثلاث ليال خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان له خمسة أولاد الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر وعائشة. فالحسن العسكري أعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر ولي الله الإمام محمد المهدي (عليه السلام)...» . [صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار: 55 ـ 56، ركابي للتوزيع]
(21) تقدم نص صاحب الينابيع آنفاً.
(22) قال في كتابه «إبطال الباطل»: «ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها وعلى سائر آل محمد والسلام، أمر لا ينكر، فإن الإنكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها وعلى الأنوار بظهورها وعلى السحاب بجوده وعلى الملك بسجوده إنكار لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء به، ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد وخزان معدن النبوة وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم ونعم ما قلت فيهم منظوماً:
سلام على المصطفى المجتبى***** سلام على السيد المرتضى
سلام على ستنا فاطمــــة***** مَن اختارها الله خير النسا
سلام على المسك أنفاســه***** على الحسن الألمعي الرضا
سلام على الأورعي الحسين***** شـهـيد يرى جسمه كربلا
سلام على سيد العابدين***** علي بن الحسين المجتبى
سلام على الباقر المهتدي***** سلام على الصادق المقتدى
سلام على الكاظم الممتحن***** رضي السجايا إمامِ التقى
سلام على الثامن المؤتمن***** علي الرضا سيد الأصفيا
سلام على المتقي التقي***** محمد الطيب المرتجى
سلام على الاريحي النقي***** علي المكرم هادي الورى
سلام على السيد العسكري***** إمام يجهز جيش الصفا
سلام على القائم المنتظر***** أبي القاسم القرم نور الهدى
سيطلع كالشمس في غاسق***** ينجيه من سيفه المنتقى
ترى يملأ الأرض من عدله***** كما ملئت جور أهل الهوى
سلام عـلـيــه وآبـائه***** وأنصاره ما تدوم السما
فنصّ من غير تردد على أن المهدي الموعود القائم المنتظر هو الثاني عشر من هؤلاء الأئمة الغر الميامين الدرر (عليهم السلام).
نقل كلامه الشهيدُ نور الله التستري في «إحقاق الحق»: 209، وصاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»: 73 ـ 75، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(23) المدفون قرب كوم الريش بمصر الذي التقى بالإمام المهدي كما صرح بذلك، حسبما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني [ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله] وكذا في «الطبقات الكبرى» المسماة بـ «لواقح الأنوار»، للشعراني أيضاً في ج2، ص190، دار الفكر.
(24) على ما في «اليواقيت والجواهر» للشيخ الشعراني. [ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله]
(25) على ما ذكره مفتي الديار الحضرمية في كتابه «بغية المسترشدين»، حيث قال: «وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي]
(26) قال في «اليواقيت والجواهر» في المبحث الخامس والستين في بيان أن جميع أشراط الساعة، التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة: «وذلك كخروج المهدي ثم الدجال... قال الشيخ تقي الدين بن أبي منصور في عقيدته، وكل هذهِ الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم يعني من أيام الرب المشار إليها بقوله تعالى: {وإِنَّ يَوْمَاً عِنْدَ رَبِّكّ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} قال بعض العارفين وأول الألف محسوب من وفاة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه... ثم تأخذ في ابتداء الاضمحلال إلى أن يصير الدين غريباً كما بدأ وذلك الاضمحلال يكون بدايته من مضي ثلاثين سنة في القرن الحادي عشر فهناك يترقب خروج المهدي (عليه السلام) وهو من أولاد الإمام حسن العسكري ومولده (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم (عليه السلام)، فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة. سبعمائة سنة وست سنين، هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي، المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطل بمصر المحروسة، عن الإمام المهدي حين اجتمع به ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص رحمهما الله تعالى. وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين والثلاثمائة من الفتوحات واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي....» . [اليواقيت والجواهر: الجزء الثاني، دار المعرفة للطباعة والنشر، وقد نقل الشيخ مهدي فقيه إيماني نسخة مصورة من الفصل المتعلق بالموضوع من هذهِ الطبعة في كتابه «المهدي عند أهل السنة»: (1/410 ـ 411)، كما نقل موضع الشاهد أعلاه الشيخ الصبّان في كتابه «إسعاف الراغبين» المطبوع بهامش «نور الأبصار»: ص154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة 1948، حيث قال: «قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر: المهدي من ولد الإمام حسن العسكري...»]
(27) قال في كتابه «روضة الأحباب» (فارسي) : «كلام في بيان الإمام الثاني عشر المؤتمن محمد بن الحسن عليهما السلام كانت ولادته المباركة في درج الولاية، وجوهر معدن الهداية بقول أكثر الروايات في منتصف شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكانت أمه الجليلة أمّ ولد وتسمى بصيقل، أو سوسن، وقيل نرجس، وقيل حكيمة.
وهذا الإمام ذو الأكرام يواطئ في كنيته واسمه خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام، وقد انتظم في ألقابه: المهدي المنتظر، والخلف الصالح، وصاحب الزمان (عليه السلام) وكان له في حياة أبيه (عليه السلام) بالرواية الأولى وهي أقرب إلى الصحة خمس سنوات. وبالقول الثاني سنتان، وقد كرّم واهب العطايا ذلك النور الأبهج مثل يحيى بن زكريا سلام الله عليهما في حالة الطفولة، وقد وصل في وقت الصبا إلى مرتبة الإمامة الرفيعة. وقد غاب صاحب الزمان ـ يعني المهدي ـ في عصر المعتمد الخليفة في سنة خمس أو ست وستين ومائتين على اختلاف القولين في السرداب في سر من رأى عن خرق البرايا...) . [انظر: النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب: (1/398)، ترجمة وتحقيق السيد ياسين الموسوي]
والنص الفارسي لكلامه هو: «كلام در بيان إمام دوازدهم م ح م د ابن الحسن عليهما السلام تولد همايون آن در درج ولايت وجوهر معدن هدايت يقول أكثر أهل روايت در منتصف شعبان سنة دويست وبنجاه وبنج در سامرة اتفاق افتاد وگفتة شده در بيست وسيم از شهر رمضان دويست وبنجاه وهشت، ومادر آن عالي گهر ام ولد بود ومسماة بصيقل يا سوسن وقيل: نرجس وقيل حكيمة. وآن إمام ذوي الاحترام در كنيت ونام با حضرت خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام موافقت دارد ومهدي منتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان در ألقاب أو منتظم است، در وقت بدر برزگوار بروايت كه بصحت أقربست بنج ساله بود وبقول ثاني دو ساله وحضرت واهب العطايا أن شكوفه گلزار را مانند يحيى زكريا سلام الله عليهما در حالت طفوليت حكمت كرامت فرموده ودر وقت صبا بمرتبة بلند امامت رسانيده وصاحب الزمان يعني مهدي دوران در زمان معتمد خليفة در سنة دويست وشصت وبنج يا شصت وشش على اختلاف القولين در سردابه سر من رأى از نظر فرق برايا غايب شد...» «نقله صاحب كشف الأستار: ص64 ـ 65».
(28) قال في كتابه «مرآة الأسرار» ما ترجمته: «ذكر شمس الدين والدولة هادي الملة والدولة: من هو القائم في المقام المطهري الأحمدي الإمام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه، وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت، أمّه كانت أمّ ولد اسمها نرجس، ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وعلى رواية «شواهد النبوة» أنها في ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين في سر من رأى المعروفة بسامراء، وافق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الاسم والكنية، وألقابه المهدي، الحجة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان، كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة، ومثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولة الحكمة والكرامة، ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه الله النبوة في صغر سنه، كذلك المهدي جعله الله إماماً في صغر سنه، وما ظهر له من خوارق العادات كثير لا يسعها هذا المختصر» .
وأما النص الفارسي فهو: «ذكر آن آفتاب دين ودولت آن هادي جميع ملت ودولت آن قائم مقام باك أحمدي امام بر حق أبو القاسم م ح م د بن الحسن المهدي رضي الله عنه وي امام دوازدهم است أز ائمة أهل بيت، مادرش أم لد بود نرجس نام داشت، ولادتش شب جمعه بانزدهم ماه رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين وبرواية «شواهد النبوة» بتاريخ ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين در سر من رأى عرف سامره واقع شد وامام دوازدهم در كنيت ونام حضرت رسالت بناهي (عليه السلام) موافقت دارد ألقاب شريفش مهدي وحجت وقائم ومنتظر وصاحب الزمان (عليه السلام). در وقت وفاة بدر خود امام حسن عسكري (عليه السلام) بنج ساله بود كه بر مسند امامت نشست، چنانچه حق تعالى حضرت يحيى بن زكريا عليهما السلام را در حال طفوليت حكمت كرامت فرمود وعيسى بن مريم (عليه السلام) را وقت صبا بمرتبه بلند رسانيد وهمچنين أو را در اين صغر سن امام گردانيد وخوارق عادات او نه چندانست كه در اين مختصر گنجايش دارد.»
ذكر كلامه بالفارسية صاحب «كشف الأستار»: 81ـ 82، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(29) في كتابه «المكاشفات» الذي جعله كالحواشي على كتاب النفحات للمولى عبد الرحمن الجامي، ذكر ذلك ضمن الكلام عن علي بن سهل بن الأزهر الإصبهاني والبحث في عصمة الأنبياء، وقد جاء في جملة كلامه: «...فبهذا صح مذهب من ذهب إلى كون غير النبي (صلى الله عليه وآله) معصوماً، ومن قيد العصمة في زمرة معدودة ونفاها عن غير تلك الزمرة فقد سلك مسلكاً آخر. وله أيضاً وجه يعلمه من علمه، فإن الحكم بكون المهدي الموعود رضي الله عنه موجوداً وهو كان قطباً بعد أبيه الحسن العسكري كما كان هو قطباً بعد أبيه إلى الإمام علي بن أبي طالب كرمنا الله بوجوههم يُشير إلى صحة حصر تلك الرتبة في وجوداتهم من حين كان القطبية في وجود جده علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى أن تتم فيه لا قبل ذلك. فكل قطب فرد يكون على تلك الرتبة نيابة عنه لغيبوبته من أعين العوام والخواص لا عن أعين أخص الخواص. وقد ذكر ذلك عن الشيخ صاحب اليواقيت وعن غيره أيضاً رضي الله عنه وعنهم. فلا بد أن يكون لكل إمام من الأئمة الاثني عشر عصمة، خذ هذهِ الفائدة.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني، في المبحث الخامس والستين: قال الشيخ تقي الدين بن أبي المنصور في عقيدته بعد ذكر تعيين السنة للقيامة: فهناك يترقب خروج المهدي (عليه السلام) وهو من أولاد الإمام حسن العسكري (عليه السلام)...» . [نقل كلامه بنحو من التفصيل صاحب «كشف الأستار»: 79 ـ 81..]
(30) في كتابه «البراهين الساباطية» فيما تستقيم به دعائم الملة المحمدية، حيث نقل من كتاب «شعيا» ما ترجمته «وستخرج من قنس الأسى ينبت من عروقه غصن وستستقر عليه روح الرب أعني روح الحكمة والمعرفة وروح الشورى والعدل وروح العلم وخشية الله ويجعله ذا فكرة وقّادة مستقيماً في خشية الرب فلا يقضى كذا بلجامات الوجوه ولايدين بالسمع».
ثم ذكر تأويل اليهود والنصارى هذا الكلام ورده وقال: فيكون المنصوص عليه هو المهدي رضي الله عنه بعينه بصريح قوله ولا يدين بمجرد السمع، لأن المسلمين أجمعوا على أنه رضي الله عنه لا يحكم بمجرد السمع والحاضر بل لا يلاحظ إلا الباطن، ولم يتفق ذلك لأحد من الأنبياء والأوصياء». إلى أن قال: «وقد اختلف المسلمون في المهدي رضي الله عنه، فقال أصحابنا من أهل السنة والجماعة إنه رجل من أولاد فاطمة يكون اسمه محمداً واسم أبيه عبد الله وأمّه آمنة وقال الإماميون بل إنه هو محمد بن الحسن العسكري رضي الله عنهما وكان قد تولد سنة 255 من فتاة للحسن العسكري رضي الله عنه اسمها نرجس في سر من رأى بزمن المعتمد ثم غاب سنة ثم ظهر ثم غاب وهي الغيبة الكبرى ولا يؤوب بعدها إلا إذا شاء الله. ولما كان قولهم أقرب لتناول هذا النص وكان غرضي الذب عن ملة محمد (صلى الله عليه وآله) مع قطع النظر عن التعصب في المذهب ذكرت لك مطابقة ما يدّعيه الإماميون» . [نقل كلامه صاحب «كشف الأستار»: 84 ـ 85، إصدار مكتبة نينوى الحديثة]
(31) قال في كتابه «بغية المسترشدين» طبع مصر، ص296: «نقل السيوطي عن شيخه العراقي أنّ المهدي ولد سنة 255، قال ووافقه الشيخ علي الخواص فيكون عمره في وقتنا سنة 958، 703 سنة. وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني أ هـ، من خط الحبيب علوي بن أحمد الحداد، وعلى هذا يكون عمره في سنة 1301، 1046 سنة» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي]
(32) قال في كتابه «ينابيع المودة»: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أن ولادة القائم (عليه السلام) كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء» . [ينابيع المودة: 2/ 543، آخر الباب (79) منشورات الشريف الرضي المصوّرة على منشورات المطبعة الحيدرية 1965م]
كما أن الذي يراجع الباب (79) و(80) و(82) و(83) و(84) و(85) و(86)، وغيرها من الأبواب المختصة بأمر المهدي في كتاب «ينابيع المودة» يجد الأمر جلياً واضحاً.
(33) قال في كتاب «منال الطالب» (مخطوط): «القسم الثاني في ذكر المعاني التي ذكر اختصاصهم بها وهي الإمامة الثابتة لكل واحد منهم وكون عددهم مختصراً في اثني عشر إماماً، فأما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك لكل واحد من قبله فحصلت للحسن التقي (عليه السلام) من أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحصلت بعده لأخيه الحسين الزكي منه وحصلت بعد الحسين لابنه علي زين العابدين منه وحصلت بعد زين العابدين لولده محمد الباقر وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه وحصلت بعد الصادق لولده موسى الكاظم منه وحصلت بعد الكاظم لولده علي الرضا منه وحصلت بعد الرضا لولده محمد القانع منه وحصلت بعد القانع لولده علي المتوكل منه، وحصلت بعد المتوكل لولده الحسن الخالص منه وحصلت بعد الخالص لولده محمد الحجة المهدي» . [نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 442 ـ 443، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين]
(34) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات.
(35) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات.
(36) قال في كتابه «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم» على ما نقله المحدث النوري في «كشف الأستار» حيث ذكر أن المؤلف «صدّر كتابه هذا بذكر تمام رسالة: إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام للإمام جلال الدين السيوطي وهي تشتمل على ستين حديثاً فتممها وأنهاها إلى مائة وواحد وخمسين، وروى في الحديث الأخير: إن من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنه المهدي المبعوث في آخر الزمان».
إلى أن قال: «وجميع نسل الحسين وذريته يعودون إلى إمام الأئمة المحقق المجمع على جلالته وغزارة علمه وزهده، وورعه وكماله، سلالة الأنبياء والمرسلين وسلالة خير المخلوقين زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه».
ثم ذكر بعض فضائله وجماعة من ذريته وجملة من المنامات في فضيلتهم إلى أنْ قال: «فالإمام الأول علي بن أبي طالب رضي الله عنه».
وساق أسامي الأئمة ثم قال: «الحادي عشر ابنه الحسن العسكري رضي الله عنه، الثاني عشر: ابنه محمد القائم المهدي رضي الله عنه، وقد سبق النص عليه في ملّة الإسلام من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وكذا من جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب، وهو صاحب السيف القائم المنتظر كما ورد ذلك في صحيح الخبر، وله قبل قيامه غيبتان ـ إلى آخر ما قال».
ثم أضاف المحدث النوري: «والنسخة التي عثرت عليها عتيقة وكانت لمؤلفها وبخطه وعلى ظهرها: «كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة، تأليف الفقير إلى الله تعالى عبد الله محمد المطيري شهرة المدني حالاً، الشافعي مذهباً، الأشعري اعتقاداً، والنقشبندي طريقة، نفعنا الله من بركاتهم، آمين» . [انظر: كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار: 93 ـ 94، إصدار مكتبة نينوى الحديثة]
(37) قال في «أحداث التاريخ الإسلامي»: «الحسن العسكري... أبو محمد الإمام الحادي عشر من أئمة الشيعة الإمامية وهو والد محمد (المهدي) الإمام المنتظر الذي دخل السرداب في سامراء واختفى» . [أحداث التاريخ الإسلامي: ج2، مجلد1، ص171، تلاسدار دمشق]
(38) قال في كتابه «سامراء في أدب القرن الثالث» الذي طبع بمساعدة جامعة بغداد وهو يتكلم عن نسبة العسكري إلى سامراء: «فالعسكري نسبة إلى العسكر وهو كما مر بنا من أسماء سامراء... إلى أن قال: وقد حمل هذهِ النسبة جماعة من الأجلاّء منهم أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد العسكري وابنه الحسن العسكري وأبو القاسم محمد بن الحسن العسكري وهو المهدي المنتظر. [سامراء في أدب القرن الثالث الهجري: 46، مطبعة الإرشاد، بغداد]
وقال في موضع آخر: كما توفي فيها ودفن عدد غير قليل من الأفاضل والعلماء المحدثين والقضاة واللغويين و... منهم أبو الحسن علي بن محمد العسكري وابنه أبو محمد الحسن بن علي العسكري والد المنتظر. [المصدر نفسه: 70]
تعليق