بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
الصاحب ساحب ..
الله جل وعلا أعطى مدلولا جميلا لمعنىكلمة صاحب حينما قال في محكم كتابه الحكيم: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين 67 سورة الزخرف ..
نعم: إن الصاحب لا يترك فراغا في النفس إلا ودخل إليه وملأه ليطبع فيها أثرا يصعب محوه ، فإن كان الصاحب يحمل خلقا كريما ودينا قويما طبع أثرهما الطيب في أعماق النفس لتعكس ذلك الأثر من خلال تعامل صاحبها مع مجتنعه ، وإن كان الصاحب يحمل صفاتا ذميمة وخلقا سيئا طبع أثر ما يحمله في أعماق نفس من يصاحب لينعكس على فعله ..
الصاحب أقرب إلى النفس من الأب والأم وأعز من الأخ والأخت ، الصاحب محل ثقة ومخزن أسرار ، ترتاح النفس للصاحب وتثق فيه لحد يصل بها إلى أن تجعل الحامل لها يخبره بما يراه عيبا أن يخبر به أباه أو أمه أو أحد أقاربه ..
قد تجهل النفس أن الصاحب اليوم قد ينقلب إلى عدو غدا ، ومخزن الأسرار قد يكون سببا في فضيحتها وفضيحة صاحبها ، لذا فهي تدفع صاحبها جهلا إلى الوثوق بذلك الصاحب وإبداء كل ماتحمله من أسرار له في لحظة يغيب فيها العقل وتؤسر فيها النفس بحب وعشق إلى صاحب لا يؤمن ولا يستأمن ..
الإنسان بطبيعته يميل إلى من ترتاح له نفسه فيتخذه صاحبا وخليلا ، فالطفل مثلا يرتاح إلى من يؤنسه ويرفق به ويكثر من مداعبته وملاعبته ،والشاب تدفعه عاطفته لصحبة من يراه مثلا له في قوة الشخصية والإهتمام بالمظهر والكلام الجاذب واللبس الجميل ، والرجل ، يصاحب من يرى في صحبته مصلحة دنيوية أو أخروية أو فيهما معا ، والمرأة تصاحب من تجد فيها ما تراه نقصا في شخصيتها ..
كيس ذلك الإنسان الذي يختار بعقله من يصاحب ، ولا يدع للنفس مجالا لاختيار ما يدمر حياته ويجعل مآله النار وبئس المصير ، فالعقل رسول داخلي يرشد المرء إلى ما فيه صلاحه دنيا وآخرة ..
خير الصحبة ما قامت على تقوى الله فالمتقي لا يفشي سرا ولا يظلم صاحبا ولا يخون عزيزا وإن اختلف معه ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
الصاحب ساحب ..
الله جل وعلا أعطى مدلولا جميلا لمعنىكلمة صاحب حينما قال في محكم كتابه الحكيم: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين 67 سورة الزخرف ..
نعم: إن الصاحب لا يترك فراغا في النفس إلا ودخل إليه وملأه ليطبع فيها أثرا يصعب محوه ، فإن كان الصاحب يحمل خلقا كريما ودينا قويما طبع أثرهما الطيب في أعماق النفس لتعكس ذلك الأثر من خلال تعامل صاحبها مع مجتنعه ، وإن كان الصاحب يحمل صفاتا ذميمة وخلقا سيئا طبع أثر ما يحمله في أعماق نفس من يصاحب لينعكس على فعله ..
الصاحب أقرب إلى النفس من الأب والأم وأعز من الأخ والأخت ، الصاحب محل ثقة ومخزن أسرار ، ترتاح النفس للصاحب وتثق فيه لحد يصل بها إلى أن تجعل الحامل لها يخبره بما يراه عيبا أن يخبر به أباه أو أمه أو أحد أقاربه ..
قد تجهل النفس أن الصاحب اليوم قد ينقلب إلى عدو غدا ، ومخزن الأسرار قد يكون سببا في فضيحتها وفضيحة صاحبها ، لذا فهي تدفع صاحبها جهلا إلى الوثوق بذلك الصاحب وإبداء كل ماتحمله من أسرار له في لحظة يغيب فيها العقل وتؤسر فيها النفس بحب وعشق إلى صاحب لا يؤمن ولا يستأمن ..
الإنسان بطبيعته يميل إلى من ترتاح له نفسه فيتخذه صاحبا وخليلا ، فالطفل مثلا يرتاح إلى من يؤنسه ويرفق به ويكثر من مداعبته وملاعبته ،والشاب تدفعه عاطفته لصحبة من يراه مثلا له في قوة الشخصية والإهتمام بالمظهر والكلام الجاذب واللبس الجميل ، والرجل ، يصاحب من يرى في صحبته مصلحة دنيوية أو أخروية أو فيهما معا ، والمرأة تصاحب من تجد فيها ما تراه نقصا في شخصيتها ..
كيس ذلك الإنسان الذي يختار بعقله من يصاحب ، ولا يدع للنفس مجالا لاختيار ما يدمر حياته ويجعل مآله النار وبئس المصير ، فالعقل رسول داخلي يرشد المرء إلى ما فيه صلاحه دنيا وآخرة ..
خير الصحبة ما قامت على تقوى الله فالمتقي لا يفشي سرا ولا يظلم صاحبا ولا يخون عزيزا وإن اختلف معه ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)