باب الإمام الجواد ( عليه السلام )
في العتبة العباسية المقدسة يلبس
حلّةً معمارية جديدة ..
من المشاريع المنضوية ضمن مشروع التوسعة الأفقية
للعتبة العباسية المقدسة مشروع توسعة أبواب
السور الخارجية لها والبالغ عددها تسعة أبواب ،
وبما يتلاءم وحجم توسعتها وبشكل يتناغم مع تصاميم
البوابات القديمة ونقوشها وزخارفها المستوحاة
من نقوش وزخارف العتبة المقدسة ،
وبوشر بهذا المشروع بشكل متوازٍ مع
باقي فقرات مشروع التوسعة ،
وقد أولت له الشركة المصمّمة والمنفّذة اهتماماً بالغاً
وسخّرت جميع إمكانيّاتها الفنية والهندسية من أجل
الانتهاء منه بأسرع وقتٍ ممكن وضمن المدّة
الزمنية المتّفق عليها ووفقاً لتصاميمها المصادقة .
حيث تمّ الانتهاء من أحد هذه الأبواب وهو باب الإمام
الجواد ( عليه السلام ) والذي يعدّ من المداخل
الرئيسية للعتبة المقدسة ،
هذا بحسب ما صرّح به لشبكة الكفيل رئيس
قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة
- وهي الجهة المشرفة بصورة مباشرة على
تنفيذ هذا المشروع - المهندس ضياء مجيد الصائغ ،
وأضاف : " تعتبر باب الإمام الجواد ( عليه السلام )
من الأبواب المهمّة فهي تواجه المحور الشمالي
القادم من محافظة بغداد ،
وهي باب ثلاثية الأقواس وبحجم كبير
يتناغم وأهميتها المحورية " .
مُضيفاً : " تمّت توسعة الباب بعمق ( 10أمتار )
لكلّ أجزائه الثلاثة وبارتفاع ( 12متراً ) ،
تعلوها ثلاث قباب وسطية وقبّتين
جانبيتين فوق كلّ مدخل ،
قياس قطر القبة الرئيسية يبلغ ( 4أمتار )
والقباب الجانبية ( 3أمتار ) وصُنعت من مادة
( الستيلس ستيل ) المغطّاة بمادة
( دبل اكريليك - double acrylic )
وهي من المواد ذات المقاومة العالية للظروف الجوية
والمناخية والعازلة بنفس الوقت للصوت والحرارة " .
وأوضح الصائغ :
" غُلّفت الواجهة الأمامية بالكاشي الكربلائي المذهّب
وحُدّدت الباب الرئيسية بـ( المحلزن الكربلائي الشذري )
مؤطّرة بشريط عرضه ( 1متر ) من الآيات القرآنية يعلوها
بـ( 50سم ) مقرنص خارجي من مادة ( الفايبر كلاس )
تعلوه لوحة ( على سقف الباب ) كُتب عليها بالإنارة الضوئية
( السلام عليك يا قمر بني هاشم ) " .
مُبيّناً : " خرجت الباب عن مستوى التوسعة الأفقية وذلك
لإبراز أهمّيتها وإرشاد الزائرين اليها وإشعارهم بوجودها ،
وبطريقة تصميم وتنفيذ غاية في الإبداع فضلاً عن
إضافة المخرّم الكربلائي للواجهة الأمامية وبشكلٍ
يتماشى ويتناغم مع الواجهة الرئيسية " .
وتابع الصائغ :
" الباب من الداخل تمّ عمل إزارة له بارتفاع ( 120سم )
من المرمر نوع ( أونكس باكستاني ) ،
يعلوه الكاشي الكربلائي المعرّق بالذهب
لكلّ المدخل ومن كلّ الجهات ،
يعلوه شريط من الآيات القرآنية تحيط بالمدخل
من الداخل ولكلّ الأجزاء " .
يُذكر أنّ مشروع التوسعة هو الأوّل من نوعه منذ
إنشاء العتبة المقدسة بعمارتها الأخيرة قبل 645 سنة ،
وتُنفّذه وتشرف عليه كوادر عراقية في شركة محلّية
من كربلاء المقدسة بإشراف قسم المشاريع الهندسية
في العتبة المقدسة ،
وبتمويل من ديوان الوقف الشيعي ،
وهو بحسب التصاميم الهندسية يُضيف للعتبة المقدسة
مساحةً من الأرض تبلغ تقريباً ( 10,000م2 ) تُستثمر
عمودياً من خلال بناء ثلاثة طوابق لتصبح
مجمل المساحة المستثمرة هي ( 30,000م2 )
مجهّزة بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة ،
يمثّل السرداب أوّلها والأرضي ثانيها والأول ثالثها ،
كما أنّ بناء السرداب بجانب السياج القديم أدّى
إلى صنع هيكل كونكريتي قوي جداً يحيط بكل
أجزاء السور للحضرة المقدسة من الخارج ويقوّي
كافة الأجزاء القديمة فيها ،
وأنّ التوسعة الجديدة ستُلبس الحضرة المقدسة
واجهةً جميلة وحديثة من الكاشي الكربلائي المذهّب
والمعرّق وبأقواس جميلة ومتداخلة .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا