تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
نقل المرخون أن مالك الأشتر رضوان الله عليه ـ رجل الزهد والجهاد والتقوى ـ
وقال فيه
الإمام علي (عليه السلام): لله در مالك وما مالك؟! وهل قامت النساء عن مثل مالك؟! وهل موجود كمالك؟! رحم الله مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول الله
(صلى الله عليه وآله) . بهذه الكلمات الرائعة خلد الإمام (عليه السلام)
فمالك الأشتر
(رضوان الله عليه).بالرّغم أنه كان بطلاً مقدماً
فقد كان مالك قائد لحكومة تمتدّ مساحتها من حدود الصين إلى المغرب الإسلامي وقلب إفريقيا وآسيا الوسطى ، أي : ما يعادل خمسين بلداً من البلدان الإسلامية المعاصرة منها إيران والعراق ومصر والحجاز .
فقد نقل في مجموعة ورّام واقعة عن مالك الأشتر رضوان الله عليه مفادها : أن مالكاً وهو قائد لجيش أكبر دولة على وجه الأرض آنذاك ـ فقد مرّ ذات يوم في إحدى طرق الكوفة ، وكان يلبس قميصاً من ليف ويعتمر بما بقي من قطعة القميص . فأراد أحد الواقفين على قارعة الطريق أن يرفّه عن أصدقائه ويضحكهم ، فرمى مالكاً بنواة تمرة أو بشرة بندقة فأحس مالك بذلك ولكنّه لم يعبا به وواصل مشيه . وبعد انصرافه قال الناس للرجل : هل عرفت الذي رميته ؟ فقال : لا فقيل له : إنه قائد جيش المسلمين واليد اليمنى لأمير المؤمنين عليه السلام ، فالويل لك ممّا صنعت وانتهكت! فبهت الرجل لما سمع واضطراب لذلك أيما اضطراب ، فلحق بمالك فوجده في المسجد قائماً يصلي ، فوقف ينتظره وما ان فرغ مالك من صلاته حتى هوى الرجل على قدميه يسأله الصفح ، وإذا بمالك يقول له : والله ما دخلت المسجد إلا لكي أستغفر لك
فقد كان مالك قائد لحكومة تمتدّ مساحتها من حدود الصين إلى المغرب الإسلامي وقلب إفريقيا وآسيا الوسطى ، أي : ما يعادل خمسين بلداً من البلدان الإسلامية المعاصرة منها إيران والعراق ومصر والحجاز .
أقول : قائد بمثا هذه القوة العالمية يرد الإساءة بالإحسان ، وينظر إلى مهمته التاريخية والدينية في هداية الناس إلى الخير بموضوعية تامة ووعي متكامل ، ولهذا كان مالك بطل الروح والوعي قبل أن يكون بطل السيف والقتال .
وهذا السلوك الذي ينبغي أن نتخذه قدوة ، ومالم نفعل ذلك لن نحقق شيئا من مسؤولياتنا العظيمة تجاه المجتمع الإنساني .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
نقل المرخون أن مالك الأشتر رضوان الله عليه ـ رجل الزهد والجهاد والتقوى ـ
وقال فيه
الإمام علي (عليه السلام): لله در مالك وما مالك؟! وهل قامت النساء عن مثل مالك؟! وهل موجود كمالك؟! رحم الله مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول الله
(صلى الله عليه وآله) . بهذه الكلمات الرائعة خلد الإمام (عليه السلام)
فمالك الأشتر
(رضوان الله عليه).بالرّغم أنه كان بطلاً مقدماً
فقد كان مالك قائد لحكومة تمتدّ مساحتها من حدود الصين إلى المغرب الإسلامي وقلب إفريقيا وآسيا الوسطى ، أي : ما يعادل خمسين بلداً من البلدان الإسلامية المعاصرة منها إيران والعراق ومصر والحجاز .
فقد نقل في مجموعة ورّام واقعة عن مالك الأشتر رضوان الله عليه مفادها : أن مالكاً وهو قائد لجيش أكبر دولة على وجه الأرض آنذاك ـ فقد مرّ ذات يوم في إحدى طرق الكوفة ، وكان يلبس قميصاً من ليف ويعتمر بما بقي من قطعة القميص . فأراد أحد الواقفين على قارعة الطريق أن يرفّه عن أصدقائه ويضحكهم ، فرمى مالكاً بنواة تمرة أو بشرة بندقة فأحس مالك بذلك ولكنّه لم يعبا به وواصل مشيه . وبعد انصرافه قال الناس للرجل : هل عرفت الذي رميته ؟ فقال : لا فقيل له : إنه قائد جيش المسلمين واليد اليمنى لأمير المؤمنين عليه السلام ، فالويل لك ممّا صنعت وانتهكت! فبهت الرجل لما سمع واضطراب لذلك أيما اضطراب ، فلحق بمالك فوجده في المسجد قائماً يصلي ، فوقف ينتظره وما ان فرغ مالك من صلاته حتى هوى الرجل على قدميه يسأله الصفح ، وإذا بمالك يقول له : والله ما دخلت المسجد إلا لكي أستغفر لك
فقد كان مالك قائد لحكومة تمتدّ مساحتها من حدود الصين إلى المغرب الإسلامي وقلب إفريقيا وآسيا الوسطى ، أي : ما يعادل خمسين بلداً من البلدان الإسلامية المعاصرة منها إيران والعراق ومصر والحجاز .
أقول : قائد بمثا هذه القوة العالمية يرد الإساءة بالإحسان ، وينظر إلى مهمته التاريخية والدينية في هداية الناس إلى الخير بموضوعية تامة ووعي متكامل ، ولهذا كان مالك بطل الروح والوعي قبل أن يكون بطل السيف والقتال .
وهذا السلوك الذي ينبغي أن نتخذه قدوة ، ومالم نفعل ذلك لن نحقق شيئا من مسؤولياتنا العظيمة تجاه المجتمع الإنساني .