بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: من لم يتعاهد النقص من نفسه، غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له.
الكثير منا يعيش في غفلة من أمره معتقدا انه يفعل الصواب في حياته وإذا به وقد كبرت سنه وعلا الشيب رأسه وهو لم يقدم لأخرته ما يمكن ان يتعلق به لينجيه من هول ذلك اليوم وما هذا إلا غلبة الهوى وعدم محاربة النفس والشيطان الذي كان يوسوس له في كل صغيرة وكبيرة حتى يبعده عن جادة الصواب مزينا له هذا العمل وانه عين الصواب ، لذلك أكد الله تعالى في كتابه الكريم على نظر الإنسان إلى أعماله التي يقوم بها حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
فالمخاطب هو الإنسان وقد أمره الله تعالى ان ينظر إلى أعماله التي يكتسبها ويحصلها ويقدمها لأخرته ، والنظر هنا لا يتعلق بالأعمال فقط بل يشمل العقيدة أيضا وكل ما يكتسبه العبد ، فالمطلوب منا نحن عباد الرحمن ان نسعى جاهدين لتحصيل كل صفة جيدة ترضي الباري عز وجل وان نبتعد عن المعاصي والذنوب التي من شئنها ان توقع في الهاوية لا سمح الله وعلينا محاسبة النفس ما استطعنا لان النفس أمارة بالسوء كما قال الله تعالى : {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} .
وقد وردت الروايات الكثيرة بشان ذلك فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال : إن للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل .
فعلى الإنسان ان يجعل لنفسه واعظا من داخله ولا يعتمد على وعظ الناس له فقط فقد ورد ان من لم يجعل لنفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا.
جعلنا الله وإياكم من المتعظين المؤمنين انه سميع مجيب
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: من لم يتعاهد النقص من نفسه، غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له.
الكثير منا يعيش في غفلة من أمره معتقدا انه يفعل الصواب في حياته وإذا به وقد كبرت سنه وعلا الشيب رأسه وهو لم يقدم لأخرته ما يمكن ان يتعلق به لينجيه من هول ذلك اليوم وما هذا إلا غلبة الهوى وعدم محاربة النفس والشيطان الذي كان يوسوس له في كل صغيرة وكبيرة حتى يبعده عن جادة الصواب مزينا له هذا العمل وانه عين الصواب ، لذلك أكد الله تعالى في كتابه الكريم على نظر الإنسان إلى أعماله التي يقوم بها حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
فالمخاطب هو الإنسان وقد أمره الله تعالى ان ينظر إلى أعماله التي يكتسبها ويحصلها ويقدمها لأخرته ، والنظر هنا لا يتعلق بالأعمال فقط بل يشمل العقيدة أيضا وكل ما يكتسبه العبد ، فالمطلوب منا نحن عباد الرحمن ان نسعى جاهدين لتحصيل كل صفة جيدة ترضي الباري عز وجل وان نبتعد عن المعاصي والذنوب التي من شئنها ان توقع في الهاوية لا سمح الله وعلينا محاسبة النفس ما استطعنا لان النفس أمارة بالسوء كما قال الله تعالى : {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} .
وقد وردت الروايات الكثيرة بشان ذلك فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال : إن للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل .
فعلى الإنسان ان يجعل لنفسه واعظا من داخله ولا يعتمد على وعظ الناس له فقط فقد ورد ان من لم يجعل لنفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا.
جعلنا الله وإياكم من المتعظين المؤمنين انه سميع مجيب
تعليق