سيّدتي أعذري قلمي المتواضع على جرأته؛ لأنه يحاول أن يبوح بشيء من الإجلال والتكريم لمقامك السامي،
فما إن قرأتُ أسطراً عن حياتك المليئة بالنور العلويّ الفاطميّ حتى تدفقت الكلمات في داخلي، وليس لها متنفس
إلا حبر مقلمتي، فأنا اليوم أسيرة ذلك الوهج الساطع والنور الجامع الذي لاح للدنيا يوم ولادتك.
يا شبيهة جدّتها السيدة الزهراء عليها السلام في الصفات والأخلاق، طاب يوم حللتِ فيه على دنيا كَثُر فيها
الضلال والفساد والابتعاد عن الحق؛ لتنثري سماء الكون بأنوارك القدسية، وتملئي القلوب المتعطّشة إلى العلم
والفضيلة برشحات من فيض ما اختزنه قلبك الطاهر من علوم نبوية علوية، فسلام عليكِ في يوم ولادتك المبارك
الطيب، وسلام على أرض ضمّت جسدك العابق بالطهر والرفعة، ورزقنا الله تعالى زيارتك في الدنيا وشفاعتك
في الآخرة، ونسأله عز وجل أن يوفقنا للاقتداء بسيرتك والتزوّد من أخلاقك الكريمة، يا ابنة باب الحوائج،
يا معصومة، يا سيّدتي، يا فاطمة بنت موسى الكاظم صلوات الله وسلامه عليكم جميعاً.
زينب نوري الربيعي
تم نشره في المجلة العدد86
تعليق