الجارُ ثُمَّ الدار
كلّما رفعت يدي للدعاء تذكرتها..
وصار وجهها كأنه يتلألأ أمام مُخيّلتي..
ورحتُ أنصتُ لهمسات دعائها..
بين ثنايا الأسحار وترنيمة الليل..
تنفخ روح الفجر..
كأن في أذني صوتها العذب الحنون..
يدعو فلان.. وفلان.. وفلانة..
كان طفلها يراقب بعينيه البريئتين..
شفتاها وهي تتحرك متمتمة بتسبيح..
وتقديس وتهليل ودعاء للمؤمنين..
كان يحفظ عنها عن ظهر قلب كيف هو قلب محمد..
كان ينصتُ في صدره ماذا يعني؟
حبّ محمد..
كان يردّد بعدها كم كانت تردّد..
ها هو الفجر طلّ كاسحاً ظلمة الليل الداجي..
وها هو صوت بلال يقرع أبواب المدينة الهادئة..
وراح طفلها سائلها: أماّه لقد طلع الفجر..
ما دعوتِ لأبي وأخي وما ذكرتني ولا أنتِ..
طل ذاك الوجه كأنه البدر..
كأن ثغرها الباسم أمامي..
وتمنيتُ أنني واحد من فلان وفلانة..
أجابته: ولدي الجار ثُمّ الدار..
مرّت على خواطري.. وتسارعت..
الكلمات لأذكر إخواني واحداً واحد..
علمتني فاطم كيف أعشق الآخرين؟..
ورحتُ أردّد مع نفسي الجار ثُمّ الدار..
رجاء علي مهدي
تم نشره في المجلة العدد62
كلّما رفعت يدي للدعاء تذكرتها..
وصار وجهها كأنه يتلألأ أمام مُخيّلتي..
ورحتُ أنصتُ لهمسات دعائها..
بين ثنايا الأسحار وترنيمة الليل..
تنفخ روح الفجر..
كأن في أذني صوتها العذب الحنون..
يدعو فلان.. وفلان.. وفلانة..
كان طفلها يراقب بعينيه البريئتين..
شفتاها وهي تتحرك متمتمة بتسبيح..
وتقديس وتهليل ودعاء للمؤمنين..
كان يحفظ عنها عن ظهر قلب كيف هو قلب محمد..
كان ينصتُ في صدره ماذا يعني؟
حبّ محمد..
كان يردّد بعدها كم كانت تردّد..
ها هو الفجر طلّ كاسحاً ظلمة الليل الداجي..
وها هو صوت بلال يقرع أبواب المدينة الهادئة..
وراح طفلها سائلها: أماّه لقد طلع الفجر..
ما دعوتِ لأبي وأخي وما ذكرتني ولا أنتِ..
طل ذاك الوجه كأنه البدر..
كأن ثغرها الباسم أمامي..
وتمنيتُ أنني واحد من فلان وفلانة..
أجابته: ولدي الجار ثُمّ الدار..
مرّت على خواطري.. وتسارعت..
الكلمات لأذكر إخواني واحداً واحد..
علمتني فاطم كيف أعشق الآخرين؟..
ورحتُ أردّد مع نفسي الجار ثُمّ الدار..
رجاء علي مهدي
تم نشره في المجلة العدد62
تعليق