بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فقد جاء
عن أبي الحسن الرضا أنه ( عليه السلام ) قال : لما
طلب أبو الدوانيق أبا عبد الله - عليه السلام وهم بقتله ، فأخذه صاحب المدينة ووجه به إليه ، وكان أبو الدوانيق ( قد ) استعجله واستبطأ قدومه حرصا منه على قتله ، فلما مثل بين يديه ضحك في وجهه ثم رحبه وأجلسه عنده ، وقال ( له ) : يا بن رسول الله والله لقد وجهت إليك وأنا عازم على قتلك ، ولقد نظرت فألقى الله علي محبتك ، فوالله ما أجد
( أحدا ) من أهل بيتي أعز ( علي ) منك ، ولا آثر عندي ، ولكن يا أبا عبد الله ما كان يبلغني عنك تهجينا فيه وتذكرنا ( فيه ) بسوء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ما ذكرتك بسوء قط ، فتبسم أيضا وقال : أنت والله أصدق عندي من جميع من سعى بك
( إلي ) هذا مجلسي بين يديك وخاتمي ، فانبسط ولا تحتشمني في جميع أمرك ( من جليله وحقيره وكبيره ) وصغيره ، ولست أردك عن شئ ، ثم أمره بالانصراف ، وحباه وأعطاه ، فلم يقبل شيئا وقال : يا أمير المؤمنين أنا في غناء وكفاية وخير كثير ، فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من أهل بيتي ، فارفع عنهم القتل .
قال : قد فعلت يا أبا عبد الله وقد أمرت ( لهم ) بمائة ألف
( درهم ) تفرق بينهم ، فقال : وصلت الرحم يا أمير المؤمنين ، فلما
خرج من عنده مشى بين يديه مشايخ قريش وشبانهم وكل قبيلة ،
ومعه عين أبي الدوانيق ، فقال له : يا بن رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت إلى أمير المؤمنين فما أنكرت منك شيئا غير أني نظرت إلى شفتيك وقد حركتهما بشئ ، فما كان ذلك ؟ قال : إني نظرت إليه قلت : ( يامن لا يضام ولا يرام ، وبه تواصل الأرحام صل على محمد وآله ، واكفني شره بحولك وقوتك ) والله ما زدت على ما سمعت ، قال : فرجع العين إلى أبي الدوانيق فأخبره بقوله ، فقال : والله ما استتم ما قال حتى ذهب ( عني ) ما كان في صدري من غائلة وشر .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فقد جاء
عن أبي الحسن الرضا أنه ( عليه السلام ) قال : لما
طلب أبو الدوانيق أبا عبد الله - عليه السلام وهم بقتله ، فأخذه صاحب المدينة ووجه به إليه ، وكان أبو الدوانيق ( قد ) استعجله واستبطأ قدومه حرصا منه على قتله ، فلما مثل بين يديه ضحك في وجهه ثم رحبه وأجلسه عنده ، وقال ( له ) : يا بن رسول الله والله لقد وجهت إليك وأنا عازم على قتلك ، ولقد نظرت فألقى الله علي محبتك ، فوالله ما أجد
( أحدا ) من أهل بيتي أعز ( علي ) منك ، ولا آثر عندي ، ولكن يا أبا عبد الله ما كان يبلغني عنك تهجينا فيه وتذكرنا ( فيه ) بسوء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ما ذكرتك بسوء قط ، فتبسم أيضا وقال : أنت والله أصدق عندي من جميع من سعى بك
( إلي ) هذا مجلسي بين يديك وخاتمي ، فانبسط ولا تحتشمني في جميع أمرك ( من جليله وحقيره وكبيره ) وصغيره ، ولست أردك عن شئ ، ثم أمره بالانصراف ، وحباه وأعطاه ، فلم يقبل شيئا وقال : يا أمير المؤمنين أنا في غناء وكفاية وخير كثير ، فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من أهل بيتي ، فارفع عنهم القتل .
قال : قد فعلت يا أبا عبد الله وقد أمرت ( لهم ) بمائة ألف
( درهم ) تفرق بينهم ، فقال : وصلت الرحم يا أمير المؤمنين ، فلما
خرج من عنده مشى بين يديه مشايخ قريش وشبانهم وكل قبيلة ،
ومعه عين أبي الدوانيق ، فقال له : يا بن رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت إلى أمير المؤمنين فما أنكرت منك شيئا غير أني نظرت إلى شفتيك وقد حركتهما بشئ ، فما كان ذلك ؟ قال : إني نظرت إليه قلت : ( يامن لا يضام ولا يرام ، وبه تواصل الأرحام صل على محمد وآله ، واكفني شره بحولك وقوتك ) والله ما زدت على ما سمعت ، قال : فرجع العين إلى أبي الدوانيق فأخبره بقوله ، فقال : والله ما استتم ما قال حتى ذهب ( عني ) ما كان في صدري من غائلة وشر .
تعليق