حَراكُ المرجعيّة الدينية الشريفة العليا في مسارِ الإصلاح والتغيير الراهن
__________________________________________________ _____
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ العُليا الشريفة في النجف الأشرف , اليومَ الجُمعةَ
, الثاني عشر من ذي القعدة , 1436 هجري , الموافقُ , ل ,28,آب ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمرين مهمين جداً هما :
_____________
- الأمرُ الأوَّلُ –
___________
إنّ مِن متطلبات النجاحِ في معركة الإصلاحات هو تَفهمُ الساسةِ الذين بيدهم مقاليد الأمور في البلاد
لأحقيّة مطالب الشعب بالخدمات ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة .
وقيامهم بخطوات أساسية في ذلك لتحقيق الثقةِ لدى المواطن .
فالمواطنُ جرّبَ وخَبرَ وعوداً سابقة لم يجد منها على أرض الواقع ما يفيَ بحلِّ المشاكلِ التي يعاني منها طويلا .
بل وجدَ أنه أُريدَ بها مجردَ تهدئة المشاعر وتسكين ألم المعاناة .
فلابدّ من أنْ يعملَ المسؤولون في هذه المرّة بصورة مختلفة عما سبقها وأنْ يكسبوا ثقة المواطنين بأنّهم جادون بالإصلاح وصادقون في نواياهم .
وعلى الشعبِ الذي يخوضُ معركة الإصلاحات أنْ ينتبه إلى أنّ النجاحَ يتطلبُ توظيفاً سليما وصحيحاً لآلياتها حتى يضمن الوصولَ
إلى الهدف المنشود ومن ذلك :
أن يحسنَ المواطنون المنادون بالإصلاح اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبّر عن أصالة وحقانيّة هذه المطالب .
وأن لا يسمحوا بحرفها بعناوين تعطي للمتربصين بها فرصةً للطعن بها .
أو تمنحُ الفرصةَ لذوي الأغراض الخاصة باستغلالها للوصول إلى أهدافهم .
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ المرجعيّة الدينية تهتم: ( ببيان الخطوط العامة للعملية الإصلاحية )
وأما التفاصيل فهي في عهدة السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية)
وهي مَن يُتأملُ أنْ تقومَ بعملية الإصلاحات وأنْ تتخذَ القرارات الجريئة,
لتكون مُقنعةً للشعب العراقي والذي هو مصدر السلطات .
__________
_ الأمرُ الثاني -
__________
اتسعتْ ظاهرةُ هجرة أعدادٍ كبيرةٍ من الشباب إلى بلدان أخرى حتى لوحظوا وهم يستعينون بمجاميع التهريب ويتحملون مخاطرَ كبيرة .
وقد وقعت حوادثُ مؤسفةٌ و قد ماتَ أعدادٌ منهم .
وهذه الظاهرةُ تبعثُ على القلقِ البالغِ , إذ أنّها تستهدفُ إفراغ البلدِ من طاقاته الشبابية والأكاديمية .
وقد ساعدَ على توسعها فقدانُ المزيدِ من الشباب للأمل في تحسين أوضاعهم اجتماعيا واقتصاديا
وإحساسهم بعدم وجود فرصةٍ لتوظيف طاقاتهم العلمية بصورة ترضي طموحاتهم .
وإننا في الوقتِ نهيبُ بالمسؤولين أنْ يتداركوا حجمَ ومخاطرَ هذه الظاهرة وأنْ يعملوا بصورة جادة للإصلاح الأوسع .
والبدء بخطة تنموية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والخدمية , وتنشيط القطاع الخاص لتوظيف أكبر عددٍ من الشباب العاطلين .
وإننا نهيبُ بأحبتنا وأبنائنا من الشباب المُحبطين من الأوضاع الراهنة ,
أنْ يعيدوا النظرَ في خياراتهم ويفكروا ببلدهم وشعبهم ويتحملوا ويصبروا
وأنْ ينظروا إلى نظرائهم من المجاهدين من المتطوعين والمقاتلين الذين يقدمون أروع التضحيات
ويقاتلون الإرهابين دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات .
وهؤلاء الميامين ينبغي أنْ يكونوا قدوةً لكل العراقيين في تحمل الصعاب
والصبر على المكاره في سبيل عزّة الوطن وكرامة الشعب.
_________________________________________
تدوين – مرتضى علي الحلِّي – النجف الأشرف .
__________________________________________________ _____
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ العُليا الشريفة في النجف الأشرف , اليومَ الجُمعةَ
, الثاني عشر من ذي القعدة , 1436 هجري , الموافقُ , ل ,28,آب ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمرين مهمين جداً هما :
_____________
- الأمرُ الأوَّلُ –
___________
إنّ مِن متطلبات النجاحِ في معركة الإصلاحات هو تَفهمُ الساسةِ الذين بيدهم مقاليد الأمور في البلاد
لأحقيّة مطالب الشعب بالخدمات ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة .
وقيامهم بخطوات أساسية في ذلك لتحقيق الثقةِ لدى المواطن .
فالمواطنُ جرّبَ وخَبرَ وعوداً سابقة لم يجد منها على أرض الواقع ما يفيَ بحلِّ المشاكلِ التي يعاني منها طويلا .
بل وجدَ أنه أُريدَ بها مجردَ تهدئة المشاعر وتسكين ألم المعاناة .
فلابدّ من أنْ يعملَ المسؤولون في هذه المرّة بصورة مختلفة عما سبقها وأنْ يكسبوا ثقة المواطنين بأنّهم جادون بالإصلاح وصادقون في نواياهم .
وعلى الشعبِ الذي يخوضُ معركة الإصلاحات أنْ ينتبه إلى أنّ النجاحَ يتطلبُ توظيفاً سليما وصحيحاً لآلياتها حتى يضمن الوصولَ
إلى الهدف المنشود ومن ذلك :
أن يحسنَ المواطنون المنادون بالإصلاح اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبّر عن أصالة وحقانيّة هذه المطالب .
وأن لا يسمحوا بحرفها بعناوين تعطي للمتربصين بها فرصةً للطعن بها .
أو تمنحُ الفرصةَ لذوي الأغراض الخاصة باستغلالها للوصول إلى أهدافهم .
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ المرجعيّة الدينية تهتم: ( ببيان الخطوط العامة للعملية الإصلاحية )
وأما التفاصيل فهي في عهدة السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية)
وهي مَن يُتأملُ أنْ تقومَ بعملية الإصلاحات وأنْ تتخذَ القرارات الجريئة,
لتكون مُقنعةً للشعب العراقي والذي هو مصدر السلطات .
__________
_ الأمرُ الثاني -
__________
اتسعتْ ظاهرةُ هجرة أعدادٍ كبيرةٍ من الشباب إلى بلدان أخرى حتى لوحظوا وهم يستعينون بمجاميع التهريب ويتحملون مخاطرَ كبيرة .
وقد وقعت حوادثُ مؤسفةٌ و قد ماتَ أعدادٌ منهم .
وهذه الظاهرةُ تبعثُ على القلقِ البالغِ , إذ أنّها تستهدفُ إفراغ البلدِ من طاقاته الشبابية والأكاديمية .
وقد ساعدَ على توسعها فقدانُ المزيدِ من الشباب للأمل في تحسين أوضاعهم اجتماعيا واقتصاديا
وإحساسهم بعدم وجود فرصةٍ لتوظيف طاقاتهم العلمية بصورة ترضي طموحاتهم .
وإننا في الوقتِ نهيبُ بالمسؤولين أنْ يتداركوا حجمَ ومخاطرَ هذه الظاهرة وأنْ يعملوا بصورة جادة للإصلاح الأوسع .
والبدء بخطة تنموية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والخدمية , وتنشيط القطاع الخاص لتوظيف أكبر عددٍ من الشباب العاطلين .
وإننا نهيبُ بأحبتنا وأبنائنا من الشباب المُحبطين من الأوضاع الراهنة ,
أنْ يعيدوا النظرَ في خياراتهم ويفكروا ببلدهم وشعبهم ويتحملوا ويصبروا
وأنْ ينظروا إلى نظرائهم من المجاهدين من المتطوعين والمقاتلين الذين يقدمون أروع التضحيات
ويقاتلون الإرهابين دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات .
وهؤلاء الميامين ينبغي أنْ يكونوا قدوةً لكل العراقيين في تحمل الصعاب
والصبر على المكاره في سبيل عزّة الوطن وكرامة الشعب.
_________________________________________
تدوين – مرتضى علي الحلِّي – النجف الأشرف .


