إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة تعريفية عن حياة الأئمة من ذرية الحسين(عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة تعريفية عن حياة الأئمة من ذرية الحسين(عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج : 32]
    صدق الله العظيم
    والصلاة والسلام على رسول الله محمد واله الطاهرين
    ماذا تعرف عن أئمتنا المعصومين من ذرية الأمام الحسين (عليه السلام)
    وعن حياتهم وكيف أنتقلت لهم الأمامة,وددت أن أعطر هذا المنتدى المبارك بسلسلة لذكرهم لكي يتعرف عليهم القاصي والداني أكثر
    وسوف نبدء بالامام علي بن الحسين بعد التوكل على الله

    الإمام علي بن الحسين«عليه السلام»
    ولد الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة. وقد جعلت التربية الرائعة التي تلقاها الإمام * والمناخ الرسالي الذي أعد لتوجيهه وصنع شخصيته، منه تجسيدا حيا لرسالة الله تعالى في الفكر والعمل. ولحكمة إلهية بالغة بقي الإمام السجاد(عليه السلام) حيا بعد واقعة الطف التي حلت ببيت الرسالة في كربلاء، فقد كان الوحيد من بين الشباب الذي لم يتعرض للقتل. وكان المرض الذي أستبد به أثناء المعركة المبرر المنظور لإسقاط واجب الجهاد بالسيف عنه. وبعد حوادث (الطف) مباشرة بدأ السجاد (عليه السلام) يقود الحركة الإصلاحية وفقا لمقتضيات المصلحة الإسلامية العليا. والمتتبع لطبيعة دور الإمام السجاد (عليه السلام) في الحياة الإسلامية بعد عودته إلى المدينة، يلمح أنه قد رسم منهجه العملي بناء على دراسة الأوضاع العامة للأمة بعد ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) وتشخيص نقاط ضعفها ومقومات نهوضها، حيث مارس (عليه السلام) دوره من خلال العمل على إنماء التيار الرسالي في الأمة، وتوسيع دائرته في الساحة الإسلامية. وبدأ ثورة روحية وثقافية في دنيا المسلمين استهدفت:
    1 * توسيع القاعدة الشعبية الموالية لأهل البيت (عليه السلام) وتكثيف التعاطف معهم، وتحويله إلى ولاء حقيقي فاعل.
    2 * العمل على رفع مستوى الوعي الإسلامي، والانفتاح العملي على الرسالة الإلهية في قطاعات الأمة المختلفة.
    3 * خلق قيادات فكرية متميزة تحمل الفكر الإسلامي الصميم، لا الفكر الذي يدور وفقا لمقتضيات السياسة، التي يقودها الحكم الأموي.
    وإزاء الحوادث المريرة التي مرت بالأمة الإسلامية التزم الإمام السجاد (ع) جانب الابتعاد عن أي موقف يلفت أو يثير السلطات. ولم ينطوي تحت أي لواء قط، مهما كان لونه وأهدافه، لعلمه ابتداء أن تلك الحوادث لا تنتهي إلا بالشكل الذي انتهت إليه فيما بعد، كنتيجة طبيعية لضخامة القوى التي يقودها البيت الأموي، وشراستها أولا، ولأنفراط عقد اجتماع الأمة وتبعثر قواها ثانيا.
    وهكذا ظل الإمام (عليه السلام) متمسكا بالنهج الإصلاحي والتوعية العامة الفكرية والتوجيه الروحي والحلقي، لعلمه أنه الطريق الطبيعي والشرعي الأفضل لحماية رسالة الله تعالى في تلك الظروف، وحفظ البقية الباقية من أهل البيت (عليه السلام) مستفيدا في إنجاح خططه الإصلاحية تلك من انشغال الحكم الأموي بالوضع المتدهور والانتفاضات الإسلامية الرافضة. على أن تدهور الأوضاع لم يستمر هكذا على وتيرة واحدة في عصر الإمام (عليه السلام)، وإنما توفر للحكم الأموي أن يستعيد هيبته، ويصفي خصومه بشكل تام، أيام عبد الملك بن مروان. ولقد تبنى الحكم الأموي بقيادة عبد الملك شعار التصفية للوجود الرسالي وفي طليعته القوى ذات التأثير الفاعل فيه، ونفذت تلك الخطة من خلال تعيين الحجاج بن يوسف الثقفي واليا على الكوفة * عاصمة أهل البيت(عليه السلام) * الذي نشر في ربوعها الدمار، وأشاع الرعب والموت، فقتل المؤمنين على التهمة والظنة. وفقد أتباع أهل البيت(عليه السلام) عبر تلك المحنة الكثير من رجالهم الأفذاذ، كسعيد بن جبير، وكميل بن زياد وسواهما. وبعد موت عبد الملك تسلم الوليد ابنه الأمر بعده، في وقت صفيت فيه المعارضة أو كادت، ولم يبق غير الإمام السجّاد (عليه السلام) متابعا خطواته الإصلاحية في الأمة. الأمر الذي يقض مضاجع قادة الحكم الأموي ويثير مخاوفهم، وقد أدركوا أن إيقاف مسيرة الإمام (عليه السلام) تلك لا تتم بإرهابه، ومن هنا فان خططهم اتجهت لتصفية الإمام (عليه السلام) ذاته، وهكذا كان، فقد اغتاله سليمان بن عبد الملك في عهد الوليد من خلال سم دسه إليه، بيد أن أفكار الإمام وأهدافه بقيت حية نابضة بالحياة، متدفقة بالخير، تسيّر التاريخ الإنساني، حاملة المشعل المتفجّر بالفضيلة والهدى



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة على محمد وال محمد
    سنذكر بعد التوكل على الله نبذة عن الأمام الباقر (عليه السلام)
    الإمام محمد الباقر «عليه السلام»
    ولد الإمام محمد الباقر(ع) في غرة رجب من عام (57) من الهجرة، وعاش في كنف جده الحسين أكثر من ثلاث سنين، وشهد مأساة الطف في مستهل عمره وتفيأ ظلال الرسالة والأمة برعاية أبيه السجاد(ع) طوال سنوات إمامته، وتلقى علوم الإسلام وتراث الأنبياء (ع) من أبيه خلال تلك الفترة، ولقب بالباقر، أي المتبحّر بالعلم المستخرج لغوامضه، ولبابه وأسراره، والمحيط بفنونه. والذروة التي بلغها الإمام الباقر (ع) في الفكر والعمل، جعلت المؤتلف والمخالف يجمعان على فضله وسمو مكانته وإذا تتبعنا عصر الإمام الباقر (ع) لوجدنا أن نحو ثلثي فترة إمامته قد مالت إلى حالة تجميد الصراع مع السلطات، ابتداء من أواخر حكم الوليد بن عبد الملك حتى السنوات الأولى من حكم هشام بن عبد الملك. فقد كان الحكام الذين سبقوا هشاما منشغلين أما بألوان الترف واللهو والمجون، أو بتصفية بعضهم بعضا، باستثناء عمر بن عبد العزيز الذي سلك سياسة منفتحة تختف عن أسلافه. ولقد أفاد الإمام الباقر(ع) كثيرا من تلك الأوضاع السياسية فعمل من أجل تختلف استكمال ما بدأه الإمام السجاد (ع) في عمله التغييري خلال تبنّيه السياسة التعليمية المعطاءة، ومارس نشاطا تثقيفيا على أعلى المستويات، من أجل رفد الحركة التغييرية بمزيد من الكوادر الرسالية الواعية. واستقطب نشاط الإمام المكثف الكثير من رواد المعرفة الإسلامية وقصده أغلب رجالات الفكر من معتزلة ومتصوفة وخوارج وسواهم للمناظرة أو للإفادة من علمه ولقد امتازت مدرسة أهل البيت عليهم السلام في عصره، بمعارفها وسعتها.
    ولم تكن وقفا على الخواص من رواد العلم وأرباب المعرفة، وإنما صارت لها امتدادات أفقية أوسع من ذلك، فان القواعد الشعبية كان لها قسطها الوافد في تلقي الفكر الإسلامي من خلال مدرسته. كما إن داره بالمدينة المنورة كانت مركز إشعاع للهداية والفضيلة تنشد إليها القلوب، وتتجه إليها أنظار الراغبين لمعرفة أحكام الشريعة وطرق الهداية نحو الله. وقد امتدت إمامته تسع عشرة سنة، وبتولي عمر بن عبد العزيز قيادة الحكم الأموي حدث تحول كبير في موقف السلطة من أهل البيت (ع) كان فيه شيء من الاعتدال.
    على أن زعامة عمر بن عبد العزيز لم تدم أكثر من سنتين وخمسة أشهر، عادت الأمور بعدها إلى ما كانت عليه. وإذا لم تحقق المضايقة الأموية غاياتها الدنيئة في صد الإمام الباقر (ع) عن النهوض بمهامه الرسالية العظمى، فقد رأت السياسة المنحرفة أنه ليس لها عن اغتياله بديل. وهكذا دس إليه السم في عام (114) هـ. فرحل إلى ربه، صابرا محتسبا.



    تعليق


    • #3
      السلام عليكم اللهم صلي على محمد وأل محمد جزاك الله خير

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..مأجور..وبارك الله بك

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بعد التوكل على الله سنذكر باقي الأئمة (سلام الله عليهم أجمعين)

          الإمام جعفر الصادق «عليه السلام»
          ولد في المدينة المنورة في السابع عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، ولد الإمام جعفر بن محمد (ع) وترعرع في ظلال جده السجاد (ع) وأبيه الباقر (ع) وعنه أخذ علوم الشريعة ومعارف الإسلام.

          وهكذا فان الصادق (ع) يشكل مع آبائه، حلقات متواصلة مترابطة متفاعلة، لا فاصلة فيها ولا غريب مجهول يخترق امتدادها، حتى تتصل برسول الله (ص). وقد أوضح الإمام الصادق (ع) هذه الحقيقة بقوله: (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب، وحديث علي حديث رسول الله (ص) وحديث رسول الله قول الله عز وجل).

          ومن هنا نكتشف مقام الإمام الصادق(ع) ومكانته.


          تعليق


          • #6
            الإمام موسى الكاظم «عليه السلام»
            ولد الإمام موسى بن جعفر (ع) في السابع من صفر سنة(128) هـ * في (الأبواء) بين مكة والمدينة وعاش في كنف أبيه الإمام جعفر الصادق (ع)، ودرج في مدرسته العلمية الكبرى، فورث علوم أبيه، وتشبع بروحه وأخلاقه، وشب على صفاته وخصائصه، فكان (ع) مثالا في الخلق الرفيع، وفي الكرم والزهد والصبر، ومثلا أعلى في الثبات ومقارعة الحكام الطغاة. وكانت حياته امتدادا واستمرارا لمسيرة أهل البيت (ع).
            ولشدة تحمله وصبره على الأذى وكظمه للألم والغيظ، ودماثة خلقه، ومقابلته الإساءة بالإحسان لقب بـ(الكاظم).

            تعليق


            • #7
              الإمام الرضا «عليه السلام»
              ولد الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم(ع) في المدينة المنورة سنة(148) هـ * فنشأ في ظل أبيه وتلقى عليه معارفه وعلومه وأخلاقه وأدبه الذي ورثه عن آبائه، فكان حريا به أن يكون الإمام والعالم والمرشد، يتولى ويغذي مدرسة أهل البيت (ع) بالعلم والمعرفة، ويحتل موقع القيادة والزعامة في نفوس المسلمين. عاصر الإمام من خلفاء بني العباس المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون. وقد كانت هذه الفترة من أكثر فترات الفكر والثقافة الإسلامية توسعا ونموا، وفيها عاش مؤسسو المذاهب الفقهية. وكان مفزع العلماء وملجأ أهل الفكر والمعرفة، يناظر علماء التفسير ويحاور أهل الفلسفة والكلام، ويرد على الزنادقة والغلاة، ويوجه أهل الفقه والتشريع ويثبت قواعد الشريعة وأصول التوحيد. وقد شهد العلماء والفقهاء والحكماء بسعة علمه وإحاطته بمحتوى الكتاب المجيد وأسراره ومعارفه، وشهدوا بغزارة علمه وقوة حجته وتفوق بيانه على خصوم الإسلام في مجالس المناظرة والإفتاء ومجالس الحوار والمحاججة، وكان المأمون يعقد مجالس المناظرة، ويدعو العلماء المسلمين والمتكلمين وأصحاب الرأي وعلماء الأديان والدعوات المختلفة ويدعو الإمام (ع) للمحاججة والحوار والمناظرة. وقد حاز الإمام، كل هذه الصفات، فاستحق أن يكون الإمام وولي الأمر والمرجع لعلماء الأمة وقادة الفكر. ولم يكن الإمام ليحيا بعيدا عن الصراع العلوي مع العباسيين دون أن يصيبه الأذى وتحل به الكروب والمحن. إن تردي الأوضاع السياسية، قد انعكس على طبقات الأمة كافة، لذا كان الرأي العام قد اتجه بشكل قوي نحو أهل البيت (ع)، فقد كانوا هم المفزع للأمة، ومحور التجمع والمعارضة، وكانت القلوب تفيض بحبهم والولاء لهم وتثق بما ترى منهم من ورع وعلم وتقوى وصدق في القول والعمل. كما إن الثورات العلوية كانت متواصلة ضد الدولة العباسية، التي كانت قد مرت بمرحلة صراع حاد بين الأمين والمأمون. فاخترع المأمون مشروعا سياسيا لتطويق الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، وهو المبايعة له بالخلافة وولاية العهد من بعده. ليضم إليه قوى المعارضة ويجمع جناحي القوة العلوية والعباسية بيده كما تصور.
              وكان الإمام الرضا (ع) يدرك الخطة السياسية للمأمون ولم يكن مطمئنا إليها وقد اضطر تحت التهديد لقبول البيعة ولكي لا يتحمل شيئا من تبعات الحكم، اشترط القبول الرمزي دون التدخل في شيء، أو تحمل أية مسؤولية في الدولة. وتمت البيعة في رمضان سنة إحدى ومائتين للهجرة. على أن موقعه الذي لم يتجاوب معه كان يؤهله لصد بعض المظالم وتحقيق بعض المصالح.
              فهو موقع سياسي مناسب لممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة تحقق قدرا من المصلحة لأبناء الأمة. كان المأمون يريد بذلك تهدئة الأوضاع المحيطة به لحين استتباب الأمن له وتثبيت أركان ملكه. ولقد كان الإمام يدرك ذلك بوضوح، فالمأمون ليس ذاك الشخص الذي كان زاهدا في الملك والسلطة، فقد قتل أخاه الأمين من أجلها، وقتل من خدموه وخدموا سلطة أبيه الرشيد، وآخرين ممن ساهموا في تنفيذ خططه وتثبيت سلطته هو.
              لذلك فان التاريخ يحدثنا أن المأمون قد دس السم في بعض طعام الإمام الرضا (ع) فاغتاله.
              وهكذا رحل الإمام أبو الحسن الرضا (ع) وكانت شهادته في اليوم الأخير من صفر سنة 203 هـ * بمدينة طوس التي دفن فيها، وتعرف اليوم بمدينة مشهد.

              تعليق


              • #8
                أنشاء الله سنذكر باقي الائمة لاحقا
                أسألكم الدعاء لأني بأمس الحاجة له


                تعليق


                • #9
                  السلام على الأئمة الأطهار

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور جزاك الله خير الجزاء على هذه المبادره المفيده
                    فعلا هناك كثير من المسلمين لا يعرف شي عن حياه
                    الائمه سلام الله عليهم
                    الـلـهـم صـل عـلـى
                    مـحـمـد و ال مـحـمـد

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X