بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
أعيادنا مستمرة وأفراحنا باقية مادمنا لعلي مبايعين وبه متأسين وإن ضاق بنا العيش وأحدقت بنا الأخطار ، وتكالبت علينا المصائب ..
علي علمنا كيف نجاهد أنفسنا لنروضها خدمة للدين وإن رأيناها تزهق في سبيل الله ..
بالأمس عشنا فرحة التتويج وهنأنا أنفسنا بهذا الأمر العظيم وعاهدنا فيه ربنا أن نكون لعلي موالين فهو ولينا وأولى بنا من أنفسنا ، واليوم وغدا وما بعده سنعيش مناسبات طيبة نشعر فيها بالسرور لما نرى من مواقف لعلي سطرت في سماء المجد بحروف من نور ..
من مواقف علي الخالدة تصدقه بالخاتم لفقير وهو راكع ، لله ذاكر ، وتصدقه وأولاده بطعامهم على مسكين ويتيم وأسير وهم بأمس الحاجة إليه حيث كانوا لله صائمين ، ليبقوا جياع أياما ثلاثة كادوا أن يكونوا فيها من الهالكين ، لينزل الله فيهم وحيا يبدي لهم فيه شكره لإخلاصهم له في العمل ..
الموقف الآخر: مباهلة رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي وعائلته نصارى نجران الذين حاجوه في عيسى بن مريم المخلوق من غير أب أنه بن الله وذلك بعد أن برهن لهم رسول الله أن مثل عيسى كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون لكنهم كذبوا ولم يقتنعوا إلا بعد أن رأوا تلك الوجوه النيرة التي لو أقسمت على الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله حينها فضلوا أن يعطوا الجزية وهم صاغرين على الإيمان برسالة خير النبيين ..
أظهر الله بآية المباهلة مكانة وقرب علي وعائلته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال تعالى: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ 61 سورة آل عمران ..
مواقف علي وأولاده الزاهية والطيبة والخادمة لدين الله كثيرة لا يحصرها قلم ولا تحصيها حروف ولا تعيها سطور ولا تضمها كتب ولا يوقفها زمن ..
أسأل الله أن يجعلنا بعلي ومودته والتأسي به ممن قال فيهم العزيز الحكيم: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 7 سورة البينة ..
تعليق