إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتل اولاد السيدة زينب عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل اولاد السيدة زينب عليها السلام

    أصبح الصباح من يوم عاشوراء ، واشتعلت نار الحرب وتوالت المصائب ، الواحدة تلو الأخرى ، وبدأت الفجائع تترى! فالأصحاب والأنصار يبرزون إلى ساحة الجهاد ، ويستشهدون زرافات ووحدانا ، وشيوخاً وشباناً.
    ووصلت النوبة إلى أغصان الشجرة النبوية ، ورجالات البيت العلوي ، الذين ورثوا الشجاعة والشهامة ، وحازوا عزة النفس ، وشرف الضمير ، وثبات العقيدة ، وجمال الاستقامة.
    ووصلت النوبة إلى أولاد السيدة زينب عليها السلام وأفلاذ كبدها. .
    أولئك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها ، وأتبعت أيامها ، وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم ، حتى نمت وأورقت.
    إنها قدمت أغلى شيء في حياتها في سبيل نصرة أخيها الإمام الحسين عليه السلام .
    وتقدم أولئك الأشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة خالهم ، الذي كان الإسلام متجسداً فيه وقائماً به ، وغريزة حب الحياة إنقلبت ـ عندهم ـ إلى كراهية تلك الحياة.


    ومن يرغب ليعيش في أرجس مجتمع متكالب ، يتسابق على إراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والأرض ؟! وكان عبد الله بن جعفر ـ زوج السيده زينب ـ قد أمر ولديه : عوناً ومحمداً أن يرافقا الإمام الحسين ) عليه السلام ) ـ لما أراد الخروج من مكه ـ والمسير معه ، والجهاد دونه.
    فلما انتهى القتال إلى الهاشميين برز عون بن عبد الله بن جعفر ، وهو يرتجز ويقول :
    إن تنكروني فأنا ابن جعفر يطيـر فيها بجناح أخضر
    شهيد صدق في الجنان أزهر كفى بهذا شـرفاً في المحشر
    فقتل ثلاثة فرسان ، وثمانية عشر راجلاً ، فقتله عبد الله بن قطبة الطائي.
    ثمّ برز أخوه محمّد بن عبد الله بن جعفر ، وهو ينشد :
    أشكـو إلى الله من العدوان قـد بدلـوا معـالم القرآن
    فعال قوم في الردى عميان ومحكـم التنزيـل والتبيان
    وأظهروا الكفر مع الطغيان
    فقتل عشرة من الأعداء ، فقتله عامر بن نهشل التميمي (1).
    أقول : لم أجد في كتب المقاتل أن السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) صاحت أو ناحت أو صرخت أو بكت في شهادة ولديها ، لا في يوم عاشوراء ولابعده ، ومن الثابت أن مصيبة ولديها أوجدت في قلبها الحزن العميق ، بل والهبت في نفسها نيران الأسى وحرارة الثكل ، ولكنها ( عليها السلام ) كانت تخفي حزنها على ولديها ؛ لأنّ جميع عواطفها كانت متجهة إلى الإمام الحسين عليه السلام.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1ـ كتاب (مناقب آل ابي طالب) لابن شهر آشوب ، ج 4 ص 106 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 33
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X