في يومك صحت ضمائر وأُخر لم تحتيِ..
في يومك سمت أرواح نحو العلا فهي تعتلي..
في يومك صار للموت لذة..
وصار جبينك مصباحاً مضيئاً على مدى الزمان لا ينجلي..
وصار صوتك صوت الحقيقة المبجّلِ..
وبقى اسمك أنشودة الزمان حسين يا حسين بن علي..
في يومك أصبح للحريةِ اسمٌ فهو متهلّلِ..
وحُطمت عروش الطواغيت وأصبحت هشيماً ذارياً مذللِ..
وصار للدم لسانٌ فصيحٌ ينطُق والسيف اخرس أبكم مذلّلِ..
في يومك صار للسماء لونٌ احمرٌ قاتمٌ أبكى عيونَ الملّلِ..
في يومك صارت البيداء من نور وجهك تضطرم وهجاَ يخطف المقلِ..
وصارت السماء وكلّ ما في الكون يبكي دمك الطاهر العطر حتى الليل المسدّلِ..
وصارت البحار بأمواجها تصطدم ببكاء ونوحٍ معولِ..
فلا يوم كيومك يا أبا عبد الله.
بتول حسين كماز
تم نشره في المجلة في العدد 64
تعليق