إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أنا الحلقة الثامنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أنا الحلقة الثامنة

    💫الحلقة 8💫


    ➰ لقد كانت هذه الشهور هي أصعب ما مررت به في حياتي، فمن ناحية أختي التي فجأة أراها مقعدة كفيفة، لا حول ولا قوة، ومن ناحية أخرى غربة ووحدة وعذاب، ولولا هذا الأخ الذي عرفتني عليه" إبراهيم" لكنتُ في أسوأ حال فقد كان خير مؤنس وأنيس لي في محنتي.


    ..أخي أودُ أن أصارحك بشيء مهم، ممكن؟


    😰فشعر قاسم بانقباض في قلبه:" قل يا أخي، لقد وترتني، هل ثمة مكروه؟


    ✋فاستأنف منتظر كلامه: " لا لا ، لا مكروه أبداً، فقط، اممم أردت أن أبدي رغبتي في الإرتباط بأختك زينب على سنة الله ورسوله، وأنا آسف أن أكلمك في مثل هذه الظروف، ولكنني وبكل صراحة، لا أستطيع الصبر أكثر، وأعتذر كثيراً إن كان حديثي هذا يزعجك..


    🔺فيوقف قاسم سيارته على جانب الطريق، ويلكم منتظر على كتفه بقوة: ماذا فعلت بي هااا؟ لقد كدتّ ان تقتلني خوفاً، ولمً لم تخبرني قبلاً، هذا هو أحلى خبر سمعته منذ شهور"


    😄فابتسم منتظر وقال: ليت أختي آمال معنا الآن"
    🌀فعاد قاسم واعتدل على كرسيه، وتأوه:" آااااه، منتظر، هل لي أن أصارحك بشيء أنا أيضاً


    🔺فقال منتظر:" بالطبع بالطبع أخي، على الرحب والسعة


    🔹فقال: بصراحة، أنا أعضّ أصابعي ندماً لأنني توانيت في خطبة آمال رغم أنني كنت أتمناها زوجة ورفيقة درب، وترددت في مثل تلك الخطوة، وبعد أن خطبت مروة، تأكدت أنّ قلبي لم ولن يحب غير آمال"


    😳فبهت منتظر، وتسمّر في مكانه، ومن ثم قال دون ان ينظر إلى وجه قاسم:" قاسم، أتعلم ماذا تقول؟! أنت الآن متزوج، وزوجتك بشهادة الجميع فتاة رائعة، فكيف يمكنك أن تقول ذلك، أو تفكر في سواها؟


    🔺فيعقب قاسم: لم أنكر أنّ مروة رائعة، يكفيني أنّها من اختيار آمال"


    😔يطرق رأسه قليلاً، ومن ثم يستأنف حديثه " ولكنه قلبي، قلبي وعقلي وروحي لا يفكرون إلاّ في آمال، فماذا تراني أفعل، لقد تعبت، والله أنني لا أريد ظلم مروة، فلا ذنب لها، وكل الذنب ذنبي أنا، فقد ظلمت مروة وظلمت نفسي، بل وأشعر أنني ظلمت آمال


    😪رمى قاسم جسده على كرسي سيارته وأغمض عينيه، بينما ظلّ منتظر ينظر إليه مذهولاً، محتاراً، لا يعرف ماذا يردُّ عليه
    اعتدل قاسم فجأة واستدار ناحية منتظر الذي ما زال فاغراً فاه " منتظر، لا عليك، دعنا الآن من كلّ شيء، ولنتحدث عن مشروعك"


    🔹منتظر:" أنا حزين جداً لك أخي، وضعك سيء، ولا أدري بما أنصحك، وكل ما أستطيع قوله، أنه عليك أن تتريث، فوضع آمال سيء جداً جداً، إلى درجة لا تتخيلها أبداً، فما عاد فيها شيء مما كان، كلّ شيء قد تغيّر.


    ✋فقاطعه قاسم:" لا يهم، فلم أحب يوماً شكلها يا أخي، فآمال تمتلك روحاً نادرة، لم أقابل مثلها قط في حياتي"


    😠هنا صرخ منتظر في وجهه:" وأينك كنت وهي طوال هذه السنوات بين يديك


    🍃 عم الهدوء المكان واختنق قاسم بعبرته وهمس بصوت مبحوح:
    " أو تعتقد أنّه قد فات؟


    🏡عاد قاسم إلى البيت بعد أن أوصل منتظر، حيّا الجميع، حيث كان والده ووالدته وزينب يجلسون في صالة المنزل، فبادر الجميع للرد على التحية والسؤال بلهفة عن آمال، فطمئنهم قاسم، إلا أنه حالها صعب جداً وأنّها بحاجة إلى الدعاء


    👈 ومن ثم أخذ بيد زينب، وذهبا سوياً إلى الغرفة، وأبلغها برغبة منتظر في الإقتران بها، فاحمرت وجنتيها، وارتبكت كثيراً☺، ابتسم قاسم، ورفع ذقنها، وقال: هل هذا الخجل يعني رضاكِ؟"😊


    ✿فقالت: أخي، بصراحة لن أجد أفضل منه، ولكن وضع آمال لا يجعلني مرتاحة من طلبه الآن، فلا أشعر أنه الوقت المناسب"


    🔺فردّ عليها : انّ منتظر كان ينوي إنهاء آخر فصل دراسي له ومن ثم يتقدّم، إلا أنّ حادث آمال غيّر الكثير..


    ➰فتفهمت زينب موقفه، وطلبت من أخيها ان يحدّث والديها قبل كل شيء، فلهما القرار الأول والأخير.


    🌀رجع قاسم إلى والديه حيث يجلسان، واستأذنهما في الحديث في موضوع مهم، إن كان الوقت يناسبهما، فاعتدلا في جلستهما، وسكبت له والدته كأس شاي، وقالت: أنت يا ولدي مرحبٌ بك في أي وقت، تفضل قل ما عندك


    🔺فشكر قاسم والدته، وشرع في حديثه، موضحاً طلب منتظر، وشارحاً ظروفه، فانتظر الوالدان إبنهما حتى يكمل حديثه، ومن ثم نظرت والدته إلى زوجها حتى يعقب، فقال:


    " ولدي قاسم، لا شك انّ منتظر شاب مؤدب ورزين، ومن عائلة لا تُعاب، ولكن واقعاً هو ما زال طالب جامعي، ولم يكوّن نفسه بعد"


    🔺فردّ عليه قاسم: نعم يا أبي لقد ناقشته في الأمر، فقال أنّ والدهم قد أمّن لكلّ واحداً منهم بعد وفاة والدتهم، وزواجه من الثانية مدخوله الخاص، فكتب لكلّ إثنين من أبنائه محلاً تجارياً صغيراً خاصاً بهما من املاكه، حيث يملك هو وآمال محلاً منهم، ولكنه غير معتمد عليه، فبعد تخرجه مباشرة سيبحث عن عمل


    » أمّا والدته فإنها كانت متحفظة قليلاً، إلا أنها قالت: " رغم تحفظي يا ولدي حيث أرى أن الوقت غير مناسب، ولكنني أرى أن نستشير أختك، ومن ثم نقرر


    🔺فقال قاسم: " أمي أبي اسمعاني جيداً، إن كنتما تثقان بي، فأنا أرى أنّ الموقف إنساني جداً، فمنتظر يرغب في زينب عروسا منذ مدة، وكان يخطط لذلك اليوم مع أخته، إلا أنّ الأقدار شاءت أن يتبدل كل شيء، وهو بحاجة ماسّة إلى وجود زينب إلى جانبه في ظل هذه الظروف، وزينب موافقة مبدئياً بعد موافقتكما طبعاً..


    🔷يمرّ أسبوعاً كاملاً على عودة منتظر، بينما كانت آمال في لندن تخضع لفحوصات شبه يومية، إبراهيم لا يفارق المستشفى، فرغم عودة الدراسة، إلّا أنه كان يقسّم وقته بين الجامعة والمستشفى، كما وعد منتظر، كان يتواصل معه بشكل يومي بتفاصيل حالة آمال أوّلاً بأول، إلى درجة أنّه كان يحمل كتبه وواجباته الدراسية معه إلى المستشفى..


    👈 لقد صارت آمال جزءاً من حياته، رغم أنّه لم يكلمها قط، كان فقط يراقب وضعها عبر النافذة الزجاجية لغرفة الإنعاش، حيث يرى كل تلك الأجهزة عليها، ويتألم إلى حالها، ولا ينسى أبداً أن يزور الطبيب في غرفته كل يوم ليتابع تطوّر الحالة


    🔷 وفي يوم من الأيام و بينما كان يستحضر دروسه في صالة الإنتظار الخارجية كعادته، ويطلّ على آمال بين الفينة والفينة من النافذة الزجاجية، ويعود ليستغرق في دروسه، فجأة وإذا به يسمع صوتاً غير طبيعي، يقف هنيئة، وإذا بصوت شبيه بالضرب، يُسرع للنافذة، وإذا بآمال في حالة تشنج، إلى درجة أنّها تحاول نزع أجهزة التنفس، والمغذي🏃 فيركض إلى قسم الممرضات ليخبرهم بما رأى، فيسرع الطاقم إلى غرفتها، بينما تتصل إحدى الممرضات إلى الطبيب المختص، يجتمع خلال دقيقة الطاقم الطبي بأجمعه حول سريرها


    😥وكان إبراهيم يتصبب عرقاً، فهو يشعر بأنّ آمال أمانة عنده، كان خائفا،ً قلقاً، متوتراً، ينتظر خلف باب غرفتها فقط يريد جواباً يطمئنه، بينما كان منتظر يكتب له عبر الواتس أب يسأله عن حالها، إلا أنّ إبراهيم لا يرد عليه، فمنذ قرابة النصف ساعة كان قد كتب له أنّ حالها مستقرة، وهي بخير، فكيف يخبره الآن بتدهور حالها المفاجيء، وهو على وشك عقد قرانه خلال اليومين القادمين، ولذا قرّر أن يغلق هاتفه، و آثر عدم الرد، حتى يطمئن على آمال.


    😰ما زال إبراهيم يراقب الوضع، بينما يبدو التوتر على الطاقم الطبي، إلى درجة مضاعفة الأجهزة على آمال، بعد حقنها بإبرة مسكّن في الوريد، يخرج الطبيب بسرعة إلى إبراهيم، ويمسك يده قائلاً: لقد وقع ما لم أكن أتمناه😔


    😳يبدو على إبراهيم الخوف، والتوتر:" دكتور، ما الذي تقصده بكلامك؟ أرعبتني.


    👴الطبيب: كانت إصابات آمال بليغة جداً، وواضح أن تعطل بعض الأجهزة أثرّ على أجهزة أخرى مع مرور الوقت، رغم أنّ الأشعة لم تظهر أي إصابة فيها ابتداءً، كلّ الأعراض الحالية تبيّن أنّ هناك مشكلة في الكلى، وحتى نتأكد سنأخذها الآن سريعاً لنجريَ لها أشعة مقطعية، وسأوافيك بكلّ التفاصيل.


    ✨كان إبراهيم شاباً مؤمناً بربه، وبالأقدار التي يكتبها، فما إن غادر الطبيب، حتى وقف في زاوية من زوايا المستشفى، أخذ نفساً عميقاً، جدّد وضوءه، وفرش مصلاه في إحدى الجوانب، وصلى ركعتين إستغاثة بالإمام الحجة، كان قد تعلمهما من أمه، التي كانت طالما توصيه بهما في حال أصيب بأي خطب، وما إن أكمل الركعتين، وأعقبهما بدعاء خاص، وخاطب الإمام الحجة أن :


    🙏 يا سيدي، هذه الفتاة غريبة في هذه الأرض، قد كتب الله عليها أن تُبتلى، لعله حباً لله لها، ولعله امتحان لصبرها، ولكنني أقسم عليك يا مولاي بحق غربة مولاتي زينب، وبحق بكائك عليها وعلى غربتها بدل الدموع دما"، إلا ما فرجت لهذه الفتاة التي لم أسمع عنها إلا كلّ خير.🙏


    👴حتى عاد الطبيب، ويبدو عليه الضيق، وقال : يؤسفني إبراهيم أن أخبرك أن الأشعة أظهرت تعطل الكليتين، ونحتاج إلى متبرع حالاً،


    ✋فبادر إبراهيم ودون أدنى تفكير: انا يا دكتور، أنا مستعد للتبرع، فقط أحتاج أن أتصل لوالدتي لتدعو لي"


    😧تعجب الطبيب من موقف إبراهيم الإنساني، بينما 📞أسرع إبراهيم إلى هاتفه واتصل مباشرة بأمه: أمي سلام عليكم، أهلا يا جنتي، اسمعيني ماما، أحتاج إلى دعاء قوي جداً جداً، ورضاك عني"


    ➰يصمت قليلاً بينما كانت أمه تدعو له، وتبدي رضاها عنه، فيواصل " أمي، إنسان عزيز الآن يحتاج مني أن أتبرع بإحدى كليتي له، وإن لم أفعل يموت، فهل أنتِ راضية عن إبنك يا أغلى ما في وجودي..


    😭هنا بكت أم إبراهيم بحرقة وقالت عبارة واحدة : " ولدي، لم تكن يوماً ملكي، فأنا وأنت وهذا الإنسان، كلُنا ملكاً لله، فإن كتب الله له نجاة على يديك، فسيصبح لي بدل الولد ولدان. – ثم خنقتها العبرة وأكملت:" وإن أراد الله أن يأخذ أمانته، فسأكون فخورة بإبني الذي ربيته ليعيش ويموت إنساناً في خدمة الناس"


    😪هنا وفي هذه اللحظة تحشرج صوت إبراهيم وهو يقول: أمي أنتِ أعظم إنسانة في هذه الدنيا، أحبكِ"


    ومن ثم ودعها، واغلق الهاتف، واتصل مباشرة في منتظر، الذي انقبض قلبه وهو يرد على اله
    اتف: إبراهيم، هل ثمة مكروه؟!


    👈فردّ إبراهيم وهو يحاول أن يسيطر على نبرة صوته: أخي لا بأس عليك، إطمئن، أريدك هادئاً، آمال ستكون بخير، انت سلمتني أمانة، وهيهات أن أخون الأمانة يا صديقي"


    🔺فعاد منتظر لذات السؤال: أخي إبراهيم، لا أشكّ في وفائك وإخلاصك، بالله عليك ردّ عليّ، هل آمال بخير؟"




    ♻يتبع...
    📜📜

  • #2

    بسمه تعالى

    احسنت اختي العزيزة

    في الحقيقة تشوقت جدا لمعرفة النهاية

    احداث مشوقة جدا

    احسنت الاختيار

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X