تويت
كم من قلبٍ التهب حرقة في حبّك..
وكم من مهجةٍ ذابت من وهج نورك..
ودموعٍ ذُرفت لتحرق الخدود من جمرة مصابك..
وحناجرَ صدحت بصوتٍ عالٍ موالٍ لصوتك هيهات منّا الذلة..
يا صانعَ الحريةِ أقف ببابك..
التمس جسداً بقى ثلاثة أيام ثاوياً على رمضاء كربلاء..
التمس أباً حنوناً وأخاً غيوراً ودّع عيالاته..
ومضى يُقارع الظلم بإباء..
التمسُ نبراساً وعلماً مرفرفاً عالياً على مدى الزمان..
التمسُ رمزاً سامياً ضاف للمعالي علا..
التمسُ جراحات صارت بلسماً لجراح الثائرين في العالم..
التمسُ جراح سامراء الأليمة إذ لم تبرح تنزف ألماً وكمداً..
معاصرةً لجراحٍ نزفت بالأمس..
فهذه قبة العسكريين تعرضت لاعتداء آثم..
آل أُمية من جديد لم يكفهم غليلهم قتل الإمام الحسين عليه السلام فلبسوا ثوباً جديداً..
وعصراً جديداً ولكلّ عصر سيوفه ورماحه ولكلّ عصر غدره وختله..
سيوف الناسفات غرزت نصالها في قلب إمامنا الحجة..
ولكننا نقول: هيهات منا الذلة..
جراح لا تلتئم حتى يُنادى بعصر الظهور..
إنّ غداً لناظره قريب.
لوية هادي الفتلاوي
تعليق