🔹من أنا🔹
💫الحلقة / 10
🔮 فقال إبراهيم: لقد استلمت هديتي أيتها العزيزة"
😕فأبدت آمال استغرابها:" حقاً؟! متى وكيف وما هي؟
☺فردّ عليها بكلّ هدوء وهو مبتسم ابتسامة رضا:" ها هي هديتي أمامي، هديتي استلمتها الآن وأنا أراكِ تتحدثين وأنت بصحة جيدة، فشكراً لك مولاي على جميل صنعك.
😳فجمدت آمال مكانها، ولم تنبس ببنت شفة، وبدأ قلبها يخفق بقوة، و غاب حواسها في عالم آخر للحظات، ولم تنتبه إلا حين حركت زينب كتفها وهي تناديها:
✿" آمال، آمال، هل أنتِ بخير؟"
❀فردت آمال:" ها، نعم، من؟ ماذا تقولين؟
✿زينب:" آمال، ما بكِ، أنا زينب"
➰هنا التفتت آمال إلى زينب وكأنها قد استعادت وعيها:" نعم زينب أنا معكِ
فضحكت زينب وقالت :" لااااا، أنتِ لستِ معي أبداً يا صديقتي
🚪يُطرق الباب من جديد وإذا به الدكتور جون، طبيب العيون:" أهلا آمال كيف حالكِ؟
❀ فترد آمال التحية، فيبدأ الطبيب بسؤالها عن أحوالها، ويقول: " اسمعي يا عزيزتي، آن الأوان أن نتحدث بجد حول عيونكِ
👈فاستأذنته آمال بأن تطلب من أخيها منتظر الحضور ليستمع إلى كلامه، حتى إذا كان الأمر يحتاج إلى قرار، أو غيره، وبالفعل ذهبت زينب وطلبت من منتظر الحضور، فقال لهم الطبيب:
🔹" اسمعوا أيها الأعزاء، لقد قررنا نحن الأطباء الإستشاريون أن نؤجل موضوع عيون آمال، بسبب تعدد الإصابات، ووجود ما هو أهم مما كان له التأثير على حياتها، أمّا اليوم، وبعد أن إطمئننا على حياتها، واستقرار وضعها، فصار لابد من مصارحتكم، انّ آمال بحاجة إلى عملية دقيقة جداً لعينيها، وإلا أنها ستفقد نظرها إلى الأبد"
😧هنا شهقت زينب وقالت:" لااا لا يمكن، يااارباه"
❀ فاستدارات آمال ناحية صوت زينب وقالت:" زينب، إهدأي، { قل لن يصيبنا،إلاّ ما كتبه الله لنا}
🔺فردّ منتظر:" ونعم بالله، ولا حول ولا قوة إلا به، ومتى ستكون هذه العملية يا دكتور؟
🔹فيرد الطبيب:" بعد هذا الأسبوع، ننتظر أن تكوون بقية فحوصات آمال كلها بخير، حتى نطمئن لعدم حصول أي مضاعفات"
✋يستأذن الطبيب منهم ويخرج من الغرفة، ويبقى منتظر وزينب وآمال في نقاش حول ما قاله الطبيب، 📞 وإذا بهاتف منتظر يرن، فينظر إليه ويقول:" إنه قاسم، ألو السلام عليكم أيها الغالي، نعم يا عزيزي، لا تقلق كلنا بخير، زينب؟ نعم هي معي، بل هي في عيني – يقولها مبتسماُ وهو ينظر إلى خطيبته – إبراهيم، نعم نعم، صدق يا قاسم، فإبراهيم عملة نادرة لا تتكرر، هل تريد أن تكلمه؟ "
➰يخرج منتظر من الغرفة آخذا الهاتف إلى إبراهيم
🔺منتظر: إبراهيم، هذا قاسم يتصل ليطمئنّ عليك.
❂ابراهيم :" ألو ، أهلا يا أغلى الناس، أنا بخير لا تخف، عمر الشقي، ههههه"
★ قاسم:" كيف أخذت هذا القرار يا صديقي، وهل والدتك على علم وأنت وحيدها؟
❂ إبراهيم" إنه الوفاء يا صديقي، لقد وعدت أخي منتظر أن تكون آمال أمانة عندي، وكأنه موجود، فلو كنت مكاني ما تصنع؟
😔هنا سكت قاسم، ولم يعرف كيف يرد
❂فواصل إبراهيم: أمّا عن والدتي فهي من بارك هذه الخطوة، ولولا دعائها ما كنا الآن بخير
😢فرد قاسم وهو مختنق بعبرته :" أنت كما انت يا إبراهيم، لم تتغير، وفي، وشهم، وحنون، وشجاع"
❂ إبراهيم:" رويداً رويداً يا صديقي، أخاف أن اصدق نفسي، ههههه
📞ينهي إبراهيم المكالمة، ويسأل منتظر عن ما قاله طبيب العيون بخصوص آمال، فيشرح منتظر الحالة التي شرحها الطبيب لهم، وعن خطورة حالها، فيشعر إبراهيم بضيق كبير، ويرفع كفه بالدعاء بالفرج لها.
🔮خلال أسبوع يمتثل إبراهيم للشفاء، ويبدأ الطبيب بإعطاء آمال جلسات للعلاج الطبيعي، مع بعض التمارين الخفيفة التي تساعدها على المشي
👈 كان إبراهيم قد طلب من منتظر أن يستفيد من وجوده مع خطيبته في لندن، خاصة أنه لم يتهنى بخطبته بسبب الظروف التي مروا بها، فطلب منه أن يخرج مع زينب للتنزه، بينما هو سيتابع حالة آمال عن قرب، خاصة وأنه موجود بالمستشفى تحت المراقبة، فكان يشجع آمال على تحمل الألم خلال المشي على الجهاز، بل وإنّه يرافقها أثناء مشيها في حديقة المستشفى مع الممرضة لتقوية عضلات الرجل، كان يمشي أمامها وهي تتألم، وتقول :
❀" لا أستطيع أن أواصل، الألم شديد، أريد أن اجلس"
❂ فيرد عليها بحماس:" واصلي يا آمال، فأنتِ لستِ أملاً واحداً بل آماااال، وثقي أن لا نجاح بدون ألم، اليوم نتألم، وغداً نصل، بضع خطوات أخرى، وإذا بنا نصل إلى حيث نريد
✨كانت كلماته تتدفق إلى مسامع قلبها وروحها قبل أذنيها، لم تره بعينيها، ولكنّ بصيرتها كشفته لها فكان رائعاً في كل شيء، كانت كل هذه الأحاسيس تروادها وهي تتخطى حواجز الألم، الجسدي والنفسي، وفجأة توقفت عن المشي وهو يناديها:" آمال آمال واصلي، لمَ تتوقفين؟! سنصل"
💭في هذه اللحظة تذكرت قاسم، وكيف أحبته، وتعلقت به، وكيف تسرب حلمها من بين يديها
➰توقفت، ولا تسمع إلا همهمة ولا تدري ما يقول إبراهيم، قالت فجأة :
❀ " لن اواصل، أريدُ أن أعود"
😳 تفاجأ إبراهيم من تغيّر نبرتها، ومن قراراها، والحزن المفاجيء الذي هبط عليها، ولكنه
[9/11 6:09 م] خط آسيا: عزا ذلك إلى وضعها الصحي، وقال لها بهدوء:" لا بأس عليكِ آمال، الأهم ان تكوني بخير"
❀ فردت بجفاف:" أنا بخير، لا تخف"
👈وصلت آمال إلى غرفتها وإذا بالممرضة تحوّل مكالمة على غرفتها وتطلب منها رفع الهاتف، تتفاجأ آمال بأنّ المتصل هو قاسم ،📞
🔹قاسم: السلام عليكم، كيف حالكِ آمال؟ أنا قلق جداً بشأنك
❀ فردت عليه بجفاف أيضاً: انا بخير، ولا أريدك ان تحمل همي، عليك يا قاسم أن تلتفت إلى زوجتك مروة، فأنا أشعر بذنب كبير، أشعر أنني شغلتكم جميعاً بهمي ومشاكلي، وقد نسيتم حياتكم الخاصة
🔹فقال قاسم: لأنكِ يا آمال غالية علينا جميعاً
❀ فقالت: شكراً لك أخي، ولكن ما ذنب مروة، هي تحبك كثيراً، فعد إليها، والتفت إلى حياتك ومستقبلك، وأنا هنا معي زينب ومنتظر وقبلهما معي الله، الله جلّ جلاله
🔹قاسم – وهو يشعر بمرارة لطريقة رد آمال- :" آمال، اعذريني، فأنا اودّ أن أصارحكِ"
✋فقاطعته آمال وقالت :" قاسم، تصارحني بماذا؟ أرجوك، أعلم بكلّ ما تريد قوله، ولكنني اليوم إضافة لكل عيوبي السابقة، " ضريرررة" فلا تتخذ قراراً تندم عليه، مروة إنسانة جميلة من الداخل والخارج، ولو لم تكن كذلك، ما صبرت عليك مع كل إهمالك لها، أنا متعبة جداً أخي فاعذرني لابد أن أنهي المكالمة"
📞أغلقت آمال الهاتف وجهشت بالبكاء، وهي تصرخ:" آآآآه قاسم، كم أحبك ، آسفه جداً، ولكنه ديني، وتربيتي وأخلاقي وضميري، وكلّ ذلك مصدره رضاك ربي، لن أغضب الله، واسعى لرضا نفسي، آآآآه"
😭كانت آمال تصرخ بحرقة، حتى انّ الممرضات في القسم سمعنّ صراخها فهرعنّ لغرفتها، وإذا بها ملقية على أرض الغرفة مغمىً عليها، فما كان يوجد أحد من أقاربها يستنجدوا به بعد إخبارهنّ الطبيب إلا إبراهيم،🏃 الذي جاء إلى غرفتها مهرولا" قبل الطبيب، فحملها ووضعها على سريرها، وإذا بالطبيب يصل وهو خائف يتسائل عما حدث، فأخبرته الممرضة أنّها حولت مكالمة على غرفتها ولكنها لا تدري بما حدث،
👈يبدأ الطبيب بالإستعانة بالممرضات بعمل فحوصات سريعة، و إذا بها تعاني من اضطراب في ضربات القلب، مع هبوط في الضغط، وارتفاع في الحرارة
🚪كان إبراهيم ينتظر بالخارج، وإذا بمنتظر وزينب قد عادا، فوجدا زينب في الغرفة والطاقم الطبي يحيط بها، ففزعا وتسائلا عما حدث، إلا أنّ أحداً لا يعلم السبب، تم معالجتها وحقنها بإبرة مهدأ، وتركوها لترتاح تحت المراقبة، كان الجميع قلق عليها، مرت ساعة
📞وإذا بقاسم يتصل على هاتف زينب، ويصارحها بما حدث من حوار بينه وبين آمال فأنبته زينب كثيراً وأطلعته على حالها،
😔فتأثر قاسم، وشعر بالندم، أغلق الهاتف وبدأ يفكر في كل ما قالته آمال، لحظات وإذا بيدٍ تلامس كتفه:" ما بك يا حبيبي، بُح لي بما في قلبك رفع قاسم رأسه ونظر إليها وقال:" لا أحد سواكِ في قلبي، يا حبيبة قلبي"
🌃في لندن وبعد مرور قرابة الثلاث ساعات تستيقظ آمال، وتضغط على زرّ الغرفة طلباً للمساعدة، فتسرع إليها الممرضة، وكان الجميع خارج الغرفة ينتظرون استيقاظها، وإذا بالممرضة تخرج من الغرفة :" آمال تطلب إبراهيم، تريد أن تحدثه"
😕بدت علامات التعجب على الجميع وشعر إبراهيم بالحرج كثيراً، ولكنه وبعد أن استأذن من منتظر دخل عليها الغرفة وأبدى التحية، فردت عليه آمال ومن ثم قالت :
❀ " إبراهيم، توقعت أن تكون في الخارج، ولذا طلبت ان أراك، إبراهيم، لا أعرف كيف أبدأ ومن أين، ولكنني قبل كل شيء أريد أن أعتذر منك لما بدر مني اليوم أثناء التمارين، فقد كنت فظة معك"
🔺فرد عليها: لم أشعر بذلك أبداً، بل شعرتُ أنكِ بالفعل متعبة، فلا داع للإعتذار"
❀آمال: كنت متعبة كثيراً بالفعل، كثيراً، ولكن لا ذنب لك، بل لا تستحق مني إلا كل شكر وتقدير وإمتنان.
🔺إبراهيم: أسمعي أيتها الأخت الكريمة ، عليكِ أن تؤمني بشيء مهم جداً"
❀ آمال: ألا وهو ؟
😊ابتسم وقال: أنّ وجودي الآن في هذا المكان، وكل تفاصيل ما يحدث هو مما كتبه الله لنا في صفحة السماء، فلا فضل لأحد على أحد.. أعذريني أخيتي عليّ أن أنصرف، إن كنتِ لا تحاتجيني في شيء"
❀ فردت بخجل:" لا أبداً، شكراً لك أخي، وأعتذر مجدداً لأزعاجك.
☺فضحك ضحكة خفيفة:" مصرّة على التعامل برسمية، براحتكِ أختي، في أمان الله
وهمّ بالإنصراف،
❀ فاستوقفته آمال : إبراهيم، لو سمحت"
🔺فتوقف عن السير واستدار نحوها:" نعم"
❀ فقالت وفي صوتها عبرة مخنوقة:" بالله عليك، من أنا حتى تهبني قطعةً من جسدك؟
🔺فأنزل رأسه:" بل من أنا حتى يمنحني الله فرصة إنقاذ حياة إنسان لأشعر
♻يتبع...
📜📜📜📜📜📜📜📜📜
تعليق