إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أنا الحلقة الحادية عشر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أنا الحلقة الحادية عشر

    :🔹من أنا🔹


    💫الحلقة 💫11


    😭 ثم أجهشت بالبكاء :" لقد أتعبتكما معي كثيراً، تركتما دراستكما، حياتكما، استقراركما، الوطن، الأهل وكلّ شيء من أجلي، أنا من عليها أن تعتذر، انا"


    👈في تلك الأثناء دخل طبيب العيون مع طاقمه الطبي، وبعد معاينة آمال أخبرهم بموعد العملية المقرر لها والذي قرر له خلال الأسبوع القادم.


    🍃في الوطن كان قاسم قد فتح عيادته واستقرت أموره ، وبدأ في تحسين علاقته مع مروة، بعد الكلام القاسي الذي سمعه من آمال، ومع ذلك، لم يكن يكف أبداً عن التواصل مع كل من منتظر و زينب للسؤال عنها، كانت زينب تخبر الأهل بتطورات وضع آمال عبر قروبات العائلة


    🔮أما قروب فتيات العائلة واللاتي كنّ لا يتوقفنّ عن السخرية من آمال ومن شكلها ومن سمنتها، ومن نظارتها السميكة، فقد شعرنّ بالذنب وكنّ يحاولنّ أن يكفرن عن ذلك بعمل الختمات الجماعية لها من أجل شفائها..


    👪 أما عائلة آمال وبعد أن سمعوا أنها ستخضع لعملية جديدة في عيونها، فقد قرر والدها أن يسافر إليها مع أخيها الأكبر، و قد فرحت آمال كثيراً بذلك الخبر فقد كانت تشتاق والدها بشكل كبير، وقد باحت بشعورها إلى زينب في إحدى حواراتهما قائلة:


    ❀ " أو تصدقين يا زينب، لقد تعودت أن أرى والدي يعيداً عنا، ومشغولا" دائما" بحياته وبنفسه، وبعد وفاة والدتي لم يعد له وجوداً أصلا" في حياتنا، ولكنني اليوم وأنا في هذه الحالة، أشعر أنني كطفلة صغيرة تريد أن تدفن رأسها في حضن والدها وتبكي وتقول :" بابا كم أحتاجك قربي"


    😪فلم تتمالك زينب دموعها، ونهضت من كرسيها لتحتضن آمال :" آمال لا تحزني فلن نتركك أبداً"


    ❀ فردت عليها :" وأنا لن أنسى صنيعك معي أيتها الوفية"


    📆كان موعد العملية الجمعة، وقد وصل والد آمال وأخيها الأكبر يوم الأربعاء، وكان منتظر في استقبالهما في المطار، وكانت آمال قد طلبت من منتظر عدم تصويرها بتاتاً حتى لا يخافوا عليها خاصة وأنّ وضعها كان سيء جداً، وحين وصلوا جميعاً للمستشفى، 📞إتصل منتظر ليخبر زينب، والتي بدورها أخبرت آمال، فكانت مرتبكة، مترقبة، مشتاقة، متوترة، قلبها يخفق، ولسانها يردد كلمة واحدة بهدوء:" بابا.. بابا..بابا..." ودموعها تنهمر..


    ➰وصلوا، فتح منتظر الباب، وقف الوالد قبالة الباب حيث كان سرير آمال، وآمال تنتظر، فتعجب الوالد، وتسائل :" أين إبنتي آمال يا منتظر؟!"


    👈فأشار منتظر إلى آمال، فشهق الأب وخرّ مغشياً عليه، فأسرع الجميع إلى إسعافه، وأخذ ألى أقرب سرير وأحضر إليه الطبيب، وكانت آمال مذهولة، تسمع صرخات وأصوات وتصرخ:" أبي، أبي ما الذي حدث لأبي،


    تم تهدأة آمال، وأوضحوا لها أنه بخير، ولكن الضغط قد ارتفع عليه من جراء تعب السفر"


    🔹وحين إستيقظ الأب كان مذهولاً حزيناً، وقد أمسك بكف منتظر وهو يقول:" أوهذه إبنتي آمال، هل أنتم متأكدون؟ ما عاد فيها شيء من آمال؟ كم ظلمتكِ يا بنيتي، كم ظلمتكِ، أرجوكم خذوني إليها"


    🔺كان إبراهيم حاضراً معهم بعد أن سمع بما حدث، وقد إقترب من والد آمال وقال:" عمي أرجوك، كن قوياً، فآمال تحتاجنا جميعاً إلى جنبها في هذه الفترة، وعلينا أن نحمد الله أنها بخير"


    💫كان الحاج يسمع كلام إبراهيم بإنصات معجباً بهدوءه وشخصيته، فاستدار إلى منتظر وكأنه يتسائل من هذا الشاب، فاقترب منتظر منه وهمس له مبتسماً:" أبي هذا هو الشاب الشهم الذي تبرع إلى آمال بكليته حينما انتكست حالتها في غيابي"


    🔹فاعتدل الحاج في جلسته، وهمّ قائلاً :" هل أنت إبراهيم؟


    ☺فابتسم إبراهيم:" نعم يا عمي أنا"


    🔹فاحتضنه الوالد مسرورا" شاكرا" ممنوناً قائلا" له: " أنت رجل ونعم الرجل يا ولدي، لقد انقذت حياة إبنتي، كيف يمكنني أن أجازيك"


    🔺فأمسك إبراهيم بكتفي الحاج وقال:" لقد كوفئت يا عم برؤيتي لأختنا آمال وهي في أحسن حال، ولذا أتمنى أن نمر من هذا النفق المظلم جميعاً، بعودة نظرها كما كان وأفضل، وهذا لن يتم يا عمي إلا بتكاتفنا جميعاً وبالدعاء لها، وبرفع معنوياتها"


    🔹الحاج:" أحسنت يا ولدي، كلامك سليم، منتظر خذني إلى آمال فقد تأخرنا عليها كثيراً


    ➰توجه الجميع إلى غرفة آمال، وكان منتظر وأخوه يمسكان بوالدهما حتى يطمئنا عليه، دخل الجميع، واقترب الأب، شعرت آمال بدفء غير طبيعي، همست :" أبي، هل أنت أبي، أشم رائحتك"


    🍃 فاحتضنها والدها بقوة:" نعم بنيتي أنا أبوكِ الذي ظلمكِ، أنا أبوكِ الذي لم أعبأ بكِ يوماً، أنا أبوكِ الذي رميت الحمل عليكِ والتفت إلى دنياي، أنا المقصر يا حبيبة قلبي"


    😭احتضنته آمال بقوة وما كانت تردد غير:" بابا بابا كما اشتقت إاليك، أنا بحاجة إليك بابا"


    ✋بكيا طويلاً، آمال لم تكن تريد أن تترك حضن والدها الذي شعرت به لأول مرة في حياتها، حينها طُرق الباب🚪، وإذا بصوت إبراهيم:" هل لي أن أدخل؟


    🔹فقال الحاج:" تفضل يا ولدي لقد أصبحت جزءاً منا، فهذه قطعة منك في جسد إبنتنا"


    😄دخل إبراهيم وهو مبتسم كعادته وبادر بالرد على الحاج:" عمي هذه آخر مرة تتحدث كما يتحدث الطيبون، ههه فأنا لا أحب حديث الطيبين"


    😂فضحك الجميع،
    [9/‏11 6:09 م] خط آسيا: وواصل إبراهيم حديثه:" اسمعوا جميعاً أعتقد أنه يكفينا دموع وأفلام تراجيدية، لقد جهزت إليكم مفاجأة،


    🎂وإذا بالممرضة تدخل بكعكة جميلة جداً، وإذا بإبراهيم يقول :" اليوم عيد ميلادي وأحببت أن أحتفل به معكم، ما رأيكم؟"


    🎉فابتهج الجميع وهمّ منتظر وبادر والده واخوه باحتضانه وتهنئته، وزينب توجهت إلى آمال و أمسكت بيدها، وقد كانت الفرحة واضحة عليها، أشعل منتظر الشمعة بعد أن التف الجميع حول الكعكة، حتى آمال اقتربت بها زينب إلى الطاولة، احتفلوا به جميعاً، وهنأوه وأطفأ إبراهيم شمعته ال 23.


    🔮استطاع إبراهيم بالفعل أن يغيّر جو المكان، بروحه المرحة، وبإنسانيته الفياضة، وبطيبة قلبه وحبه للخير.


    ➰وانتهى اليوم على أجمل اللحظات، وغادر الجميع، حيث توجهوا للسكن للراحة، أما آمال خلدت إلى النوم، وكذلك إبراهيم عاد إلى غرفته، وقد كان يشعر بقليل من الألم جهة العملية، وأخبر الممرضة بذلك، وأحضرت له الطبيب، فطمأنه وأعطاه مسكناً للألم وتركاه لينام.


    🌞في الصبح استيقظت آمال على صوت الممرضة وهي تصبح عليها، فردت عليها التحية، وطلبت منها ان تساعدها في فتح هاتفها الذكي على برنامج القرآن الكريم، وبعد قرابة النصف ساعة وبعد ان تناولت وجبة الإفطار، اصطحبتها الممرضة المختصة لتتمشى قليلاً في حديقة المستشفى، كان الهواء عليلاً، والشمس دافئة، وكانها تلاطفها،


    ❀ ☺ابتسمت آمال وخاطبت الممرضة بلغتها:" الله ما أجمل الحياة، وما اكثر نعم الله علينا، شكراً لك ربي


    😕فتعجبت الممرضة منها وقالت:" أو ترينها جميلة، وتشكرين الله رغم كل ما حدث لكِ؟!


    ❀ ☺فابتسمت آمال:" لأني أؤمن أن الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي، لأني واثقة من رحمة الله وعدله، وأن القادم دائماً أجمل


    🔹فردت الممرضة:" كلامكِ جميل، اممم، ولكن ماذا لو فقدتِ بصركِ للأبد


    ❀ فقالت آمال:" أوتصدقيني إن قلتُ لكِ انني أرى الآن أفضل من ذي قبل، أنا أشعر بكل ما لم أكن أشعر به قبلاً، وأحسُ بكل شيء، وأبصر ما لم أكن أبصره، فكيف لا احمد الله، وإن اختار لي أن أبقى كفيفة، فحمداً وشكرا"


    👣شعرت آمال بعد أن انهت حديثها بوقع أقدام، فسألت الممرضة:" من القادم يا آنسة؟


    🔺فردّ عليها: السلام عليكم، أنا أبراهيم، كيف حالكِ


    ❀ فارتبكت آمال قليلاً، ورحبت به:" أهلا وسهلاً، وعليكم السلام ورحمة الله، تفضل أخي، لقد أنهيت تماريني ، وجلست هنا لأستريح،


    ➰ فجلس على كرسي قريب منها، وقال: اعذريني آمال، قد سمعت دون قصد بعضاً من حديثكِ مع الممرضة، كلامكِ غايةٌ في الروعة


    ❀ آمال:" هو ليس كلامي يا أخي، هو كلام آل بيت محمد، تعلمت منهم، ونهلت من معينهم، وأسأل الله الثبات


    🔺إبراهيم: أو لم يخطر في بالكِ لحظة " لماذا حدث لكِ ما حدث دون غيركِ ؟


    ❀ آمال: لا يمكن، لأنني مؤمنة بعدل الله، وإن قلت كذلك ذلك يعني أنّ الله ظالم، وذلك لا يمكن.


    🔺إبراهيم: احسنتِ، بوركتِ آمال، من يؤمن بالله و عدل الله، يرضى بما كتب له، فلا يتذمر، ولا يحسد، ولا يحقد، بل يسلّم أمره لله، ويسعى من أجل أن يغير واقعه، ويطور من ذاته


    ❀ آمال: كلام جميل، اممم حقيقة، يثلج صدري انّ شاباً في عمرك، يعيش في الغرب، ومع ذلك تجده متمسكاً بعقيدته، وإيمانه ، وأخلاق آل البيت.


    🔺إبراهيم:" لم العجب، أختاه، " ويشير إلى صدره" إن تأصلت العقيدة الصحيحة في هذا القلب، لا يمكن لأي مكان أو زمان أو تحت أي ظرف أن يؤثروا في شخصية الإنسان الموالي.


    ✋ولا أقول أنني لم أواجه الكثير من التحديات، وقد تعبت كثيراً من أجل التغلب عليها، فالحياة في بلاد الغرب ليست بالسهلة، ولكن كلّ هذه التجارب صقلتني جيداً وجعلتني أقوى بكثير من ذي قبل


    ❀ آمال:" ثبتك الله أخي، ووفقك لكل ما تتمنى، أنت بالفعل شاب رائع وغاية في النبل.


    🔺إبراهيم:" شكراً آمال، وأنتِ كذلك، فتاة غاية في الأخلاق والإيمان.


    ➰وقفت آمال ممسكة بعكازها لتعود إلى غرفتها، فسألت : أين هي الآنسة أريد أن أرجع إلى غرفتي، شكراً لك إبراهيم، كان حديثاً مفيداً وشيقاً"


    🔺وقف إبراهيم:" العفو يا آمال، لم أفعل شيئاً، آمال عذراً الممرضة يبدو انها مضت، لحظة دعيني أفكر كيف أساعدكِ"


    💫أدار إبراهيم رأسه يمينا" ويساراً فوجد رباطاً طبياً ، جاء به وربطه في العكاز ثم لفه على خاصرته، فكان يسير أمام آمال وهي تسير خلفه وهما يتحدثان، تحدثا في الكثير من الأمور، كتخصصها الجامعي، حياتها السابقة، المواقف التي كانت تحدث لها، واكتشف روحها المرحة، وطيبة قلبها، أوصلها إلى غرفتها، وعاد هو إلى غرفته.


    😊استلقى على السرير، ولأول مرة يشعر بشيء مختلف إتجاه آمال، كان يحدّث نفسه :" إبراهيم ما بك؟ لم تتقلب يمنة ويسرة كالسمكة التي تحتضر؟ آمال؟ أنا أفكر بها ؟ أيعقل؟ ولم لا؟ أو يمكن أن يكون هذا ما يسمونه الحب؟ إبراهيم ما بك؟ تعقل يا رجل، لم تؤثر فيك كل بنات أوروبا والآن يخفق قلبك مرة واحدة وهكذا بدون مقدمات، لا حول الله، أممم ولكنها بصراحة تدخل القلب، فتاة رااائعة


    😁فجأة يقفز من على سريره، ويستدرك:" أستغفر الله يا رب،
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X