في بداية القرن التاسع عشر الميلادي جاءت إلى كربلاء أميرة حسناء من أميرات الهند أسمها (تاج دار باهو) بعد أن سبقتها بفترة زمنية قصيرة
أميرة أخرى هي(تاج محل) صاحبة المقبرة المشهورة في الهند جاءت (تاج دار باهو) إلى كربلاء بدافعين أساسين الأول هو مجاورة سيد الشهداء
و السبب الثاني هو المنافسة الإيجابية بينها و بين تاج محل و هي منافسة في أعمال الخير و البر حيث ظهرت حالة إطعام الطعام لكل رائح و
غاد في المدينة المقدسة من أفخر الأطعمة فقد امتزجت النكهة الهندية على أنواع الأطعمة الآسيوية بطرق أوربية و عربية فكانت حديثاً لكل قريب
و بعيد و كانت تفرق بسخاء على الوعاظ و تحثهم على نشر الفضيلة و المعرفة الدينية و كانت مما ترتاح إليه أن يتطرق الخطيب إلى إنها أي
الأميرة من أصل عربي قرشي و ما كرمها إلا دليل على ذلك كانت تجلب معها في كل عام فرساً أبيض ناصعاً و كان لهذا الفرس جناحان الجناح
الأيمن من الذهب و الجناح الأيسر من الفضة وكلاهما مطعمان بالأحجار الكريمة.يستعرض هذا الفرس فعاليات معينة يوم العاشر من محرم
الحرام خلال موكب عزاء الأميرة من بهو ( الأمام باره ) إلى الصحن الحسيني الشريف ثم يقصد المخيم وانتهاء بالحضرة العباسية حتى يعود إلى
( الأمام باره ) وبعدها ينزع الجناحان ثم يباع بمبالغ طائلة جدا لتصرف هذه المبالغ بكاملها على أطعام الطعام والشراب ومن الأطعمة الشهيرة
التي توزع في مجلسها نوع يسمى (برياني ) وهو بالغ التكاليف أما الشربة فأشهرها الحليب المطعم بالزعفران والفستق والسكر يسقى به ذو
الجناح أولا ثم يسقى الناس المشتركون في موكب العزاء تيمناً وقد خصصت الأميرة في أهم موقع من مواقع الدار ايوانا كان هو الأخر مغلفاً
بالمرايا والزيارة الإسلامية المطعمة بالفسيفساء والأحجار الكريمة الملونة، تستقبل فيه الوافدين والوافدات من رسميين وغير رسميين للسلام
عليها والتبرك بمجلسها.
تعليق