في كلّ يوم تزورينني وتقضين أغلب أوقاتك معي، تنامين على خدّي مطمئنة، ومادمتِ رفيقتي سأشكو لكِ ما يجول بخاطري.
منذ رحيل أبي وعناء أمي أمام عيني نمت في نفسي حسرة، وبعد التحاقها بأبي التقيت بكِ، هناك آلاف من هم مثل فاقدي الأبوين
ولكننا لسنا فاقدي الأمل، فهو كلّ ما نملكه في دنيانا، فمهما اختلفت الظروف لابدّ من قبس نور يُضيء في الأفق البعيد مسارنا،
ونتخطى الأوهام ونعيش في الحقيقة حلماً جميلاً، ونمضي بعزيمة وإصرار، ولا نستسلم لليأس والحزن والأسى، وأنْ نرسم خطانا بوضوح،
ولنجعل من الومضة شعلة، ومن الشعلة ضياءً ينير المستقبل الآتي، لنعمل سوياً بإخلاص، هذا ما تعلّمته منكِ أيتها الدمعة الوفية، هذه رسالتي
فانقليها لمَن تزورين.
بتول حسين
تم نشره في المجلة العدد66
تعليق