ابتداءً هل يجوز للمرأة أن تعمل خارج البيت بوظيفة حكومية أو غير حكومية ؟
الجواب : نعم يجوز ولكن بشرط :
أولاً : الالتزام بالحجاب بشروطه الشرعية.
ثانياً : عدم التزيّن أمام الرجال الأجانب.
ثالثاً : تجنب الاختلاط المحرم.
رابعاً : عدم مفاكهة الرجال.
خامساً : الأمن على نفسها من الوقوع في الحرام.
فإذا تمت كل هذه الشروط جاز الخروج من البيت - بإذن الزوج - والعمل.
ولكن للإنصاف أنّ ذوق الشريعة هو مع أن يكون عمل المرأة مقتصراً على المنزل، والرجل هو المسؤول عن توفير مستلزمات الحياة اللائقة بشأن تلك المرأة بحدود قدرته.
لذا نجد النصوص الشرعية تشجع على العمل البيتي للمرأة وعلى كدّ الرجل على عياله، وتسجّل لهما ثواباً عظيماً إزاء ذلك.
فما عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه (ع) قال : تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (ص) في الخدمة فقضى على فاطمة (ع) بخدمتها ما دون الباب، وقضى على علي (ع) بما خلفه، قال: فقالت فاطمة: فلا يعلم ما دخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (ص) تحمل أرقاب الرجال. البحار.
وما عن أبي عبد الله (ع) أيضاً أنه قال: إذا كان الرجل معسراً فيعمل بقدر ما يقوِّت به نفسه وأهله ولا يطلب حراماً فهو كالمجاهد في سبيل الله. وسائل الشيعة ج١٢
كذلك جاء في الأحاديث الشريفة عظيم الثواب للمرأة التي ترعى زوجها وأولادها في المنزل ومنها (ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ويبني الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة وغفر لها ستين خطيئة) وسائل الشيعة ج٢٠.
والتفاضل بين النساء إنما هو بالالتزام والتقوى والعفة والحياء وحسن التبعّل وليس بالشكليات التي تضرّ بالعائلة والزوج وبالمرأة نفسها.