بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نحن عندما نتوسل بالنبي وآل بيته، نحن نتوسل بهؤلاء لماذا؟ هل لأنهم أشخاص عاشوا على الأرض وماتوا؟ هل لأنهم من عائلة قريش؟ هل لأنهم كانوا مثلاً يملكون أجسامًا ضخمة ووجوهًا جميلة؟ وكانو... لا نحن لا نتوسل بهم إلا لأنهم مظاهر لعظمة الله عز وجل، نحن لا نتوسل بأهل البيت لأنهم أشخاص عاشوا وماتوا، واحد عاش خمسين واحد عاش سبعين واحد عاش سبعة وأربعين وهكذا أعمارهم وأنهم من عائلة كذائية وذو مواصفات كذائية، لا أبدًا هذا ليس له دخالة في الوسيلة، نحن إنما نتوسل بهم لأنهم مظاهر عظمة الله مساكن رحمة الله معادن علم الله مظاهر بركات الله. نحن لا نتوسل بهم إلا بمقدار علقتهم بالله وبمقدار ربطهم بالله، نحن لا نتوسل بهم إلا لأنهم كلمات الله تبارك وتعالى ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 37] هم الكلمات التي تلقاها آدم، نحن نتوسل بهم لأنهم مظهرٌ له ظلٌ له مظهرٌ لعظمته ولذلك أنت تقرأ في الدعاء ﴿اللهم إني أسألك بما نطق فيهم من مشيئتك﴾ يعني أنا في الواقع ما أتوسل بهم أتوسل بك لأنك جعلتهم مظاهر إليك لأنك جعلتهم مظاهر لمشيئتك، لأنك أنطقت المشيئة من خلال ذواتهم ومن خلال أشخاصهم وأرواحهم ﴿اللهم إني أسألك بما نطق فيهم من مشيئتك﴾ إذًا التوسل بهم صلوات الله وسلامه عليهم هو في الواقع توسلٌ بالله لأن التوسل بهم بما هم مرتبطون بالله، بما هم مظهرٌ لله تبارك وتعالى، يعني الآن هذا يسمى عند علماء الأصول الإستطراق أخذ الشئ على نحو الطريقية لا على نحو الموضوعية، أنا الآن عندما أتأمل في الشمس أقول جرم الشمس كذا مساحته طاقة الشمس كذا مقدارها دفء، الشمس كذا حجمه هذا يسمى نظرة موضوعية للشمس وتارةً لا أنظر إلى الشمس بما هي مظهرٌ لعظمة الله بما هي مظهرٌ لقدرة الله، أنا عندما أنظر للشمس بما هي مظهر لقدرة الله هذا ليس تأملاً في الشمس بل تأملٌ في الله عز وجل هذه ليست قراءة للشمس هذه قراءة لله عز وجل ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53] قراءة الشمس بما هي مظهر لله قراءة طريقية استطراقًا بالشمس إلى الله تبارك وتعالى، أيضًا التوسل بأهل البيت لم يؤخذ على نحو الموضوعية أخذ على نحو الطريقية، النوسل بهم يعني توسل بمظاهر العظمة الإهية وظاهر القدرة الإهية التي تجلت في أشخاص أهل البيت وفي وجودات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من هنا نعرف معنى ﴿اللهم إني أسألك بك لا بشئ هو أعظم منك﴾ لأنني عندما أسألك بأهل البيت فهذا سؤال بك وليس سؤال بشئ آخر وأما الآية المباركة ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 186] فرقٌ بين قرب الله منا وقربنا من الله، هذه الآية تتحدث عن قرب الله منا ولا تتحدث عن قربنا منه نعم الله قريبٌ منا هو أقرب إلينا من أي شئ، هو مبدأنا هو علتنا هو أقرب إلينا من أي شئ لكن هل نحن قريبون منه؟ كيف نحصل على القرب منه؟ قربه منا هذا أمر تكويني خارجي حاصلاً لا محالة ولكن قربنا منه وهو قربٌ روحيٌ معنوي تجرديٌ كيف نحصل عليه؟ قربنا منه تبارك وتعالى يحتاج إلى أن نتوسل بأحب الأشخاص إليه بأحب الأسماء إليه بأحب الأشياء إليه فكما أن الكعبة وسيلة مكانية يحبها الله وليلة القدر وسيلة زمانية يحبها الله والصلاة وسيلة عملية يحبها الله ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ﴾ [البقرة: 45] ولذلك أنت تقرأ في الدعاء ﴿اللهم إن كان قد دنا أجلي ولم يدنني منك عملي فقد جعلت الإعتراف من الذنب إليك وسائل عللي﴾ يعني أنا وسيلتي أن أعترف بذنبي إليك، الإعتراف بالذنب وسيلة عملية، أذًأ عندنا وسيلة مكانية، وسيلة زمانية، وسيلة عملية، وعندنا وسيلة نورانية ألا هو توسيط أحب الأسماء إليه وأشرف الموجودات لديه الذين هم مظاهر عظمته ومشيئته وهم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فقربنا من الله يختلف عن قرب الله من منا فقربنا منه يحتاج إلى واسطة وهو ماجعله الله واسطةً للقرب منه تبارك وتعالى ولذلك لو استعان أحد بالصلاة والله شنو إنت تبعد المسافة الله قريب منك بعد ليش توسط الصلاة؟ الله جعل الصلاة واسطة وسيلة قرب إليه أو واحد مثلاً يتخذ الكبة وسيلةً إلى الله لايقال له أنت بعدت المسافة. يقول لأن الله جعل الكعبة وسيلةً وواسطةً إليه وجعل هؤلاء الأسماء وسيلةً إليه ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً﴾ [النساء: 64] الرسول واسطةٌ في المغفرة ولذلك أنت تقول ﴿اللهم إني أسئلك بنبيك نبي الرحمة أن تغفر ذنبي وتتوب علي﴾ نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا معهم دنياً وآخرة وأن يجعلنا من المتوسلين بهم ومن المرتبطين بهم في كل أعمالنا وحركاتنا وسكناتنا لنكون وعاءً لفيضهم وبركاتهم وعطائهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
اللهم صل على محمد وآل محمد
نحن عندما نتوسل بالنبي وآل بيته، نحن نتوسل بهؤلاء لماذا؟ هل لأنهم أشخاص عاشوا على الأرض وماتوا؟ هل لأنهم من عائلة قريش؟ هل لأنهم كانوا مثلاً يملكون أجسامًا ضخمة ووجوهًا جميلة؟ وكانو... لا نحن لا نتوسل بهم إلا لأنهم مظاهر لعظمة الله عز وجل، نحن لا نتوسل بأهل البيت لأنهم أشخاص عاشوا وماتوا، واحد عاش خمسين واحد عاش سبعين واحد عاش سبعة وأربعين وهكذا أعمارهم وأنهم من عائلة كذائية وذو مواصفات كذائية، لا أبدًا هذا ليس له دخالة في الوسيلة، نحن إنما نتوسل بهم لأنهم مظاهر عظمة الله مساكن رحمة الله معادن علم الله مظاهر بركات الله. نحن لا نتوسل بهم إلا بمقدار علقتهم بالله وبمقدار ربطهم بالله، نحن لا نتوسل بهم إلا لأنهم كلمات الله تبارك وتعالى ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 37] هم الكلمات التي تلقاها آدم، نحن نتوسل بهم لأنهم مظهرٌ له ظلٌ له مظهرٌ لعظمته ولذلك أنت تقرأ في الدعاء ﴿اللهم إني أسألك بما نطق فيهم من مشيئتك﴾ يعني أنا في الواقع ما أتوسل بهم أتوسل بك لأنك جعلتهم مظاهر إليك لأنك جعلتهم مظاهر لمشيئتك، لأنك أنطقت المشيئة من خلال ذواتهم ومن خلال أشخاصهم وأرواحهم ﴿اللهم إني أسألك بما نطق فيهم من مشيئتك﴾ إذًا التوسل بهم صلوات الله وسلامه عليهم هو في الواقع توسلٌ بالله لأن التوسل بهم بما هم مرتبطون بالله، بما هم مظهرٌ لله تبارك وتعالى، يعني الآن هذا يسمى عند علماء الأصول الإستطراق أخذ الشئ على نحو الطريقية لا على نحو الموضوعية، أنا الآن عندما أتأمل في الشمس أقول جرم الشمس كذا مساحته طاقة الشمس كذا مقدارها دفء، الشمس كذا حجمه هذا يسمى نظرة موضوعية للشمس وتارةً لا أنظر إلى الشمس بما هي مظهرٌ لعظمة الله بما هي مظهرٌ لقدرة الله، أنا عندما أنظر للشمس بما هي مظهر لقدرة الله هذا ليس تأملاً في الشمس بل تأملٌ في الله عز وجل هذه ليست قراءة للشمس هذه قراءة لله عز وجل ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53] قراءة الشمس بما هي مظهر لله قراءة طريقية استطراقًا بالشمس إلى الله تبارك وتعالى، أيضًا التوسل بأهل البيت لم يؤخذ على نحو الموضوعية أخذ على نحو الطريقية، النوسل بهم يعني توسل بمظاهر العظمة الإهية وظاهر القدرة الإهية التي تجلت في أشخاص أهل البيت وفي وجودات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من هنا نعرف معنى ﴿اللهم إني أسألك بك لا بشئ هو أعظم منك﴾ لأنني عندما أسألك بأهل البيت فهذا سؤال بك وليس سؤال بشئ آخر وأما الآية المباركة ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 186] فرقٌ بين قرب الله منا وقربنا من الله، هذه الآية تتحدث عن قرب الله منا ولا تتحدث عن قربنا منه نعم الله قريبٌ منا هو أقرب إلينا من أي شئ، هو مبدأنا هو علتنا هو أقرب إلينا من أي شئ لكن هل نحن قريبون منه؟ كيف نحصل على القرب منه؟ قربه منا هذا أمر تكويني خارجي حاصلاً لا محالة ولكن قربنا منه وهو قربٌ روحيٌ معنوي تجرديٌ كيف نحصل عليه؟ قربنا منه تبارك وتعالى يحتاج إلى أن نتوسل بأحب الأشخاص إليه بأحب الأسماء إليه بأحب الأشياء إليه فكما أن الكعبة وسيلة مكانية يحبها الله وليلة القدر وسيلة زمانية يحبها الله والصلاة وسيلة عملية يحبها الله ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ﴾ [البقرة: 45] ولذلك أنت تقرأ في الدعاء ﴿اللهم إن كان قد دنا أجلي ولم يدنني منك عملي فقد جعلت الإعتراف من الذنب إليك وسائل عللي﴾ يعني أنا وسيلتي أن أعترف بذنبي إليك، الإعتراف بالذنب وسيلة عملية، أذًأ عندنا وسيلة مكانية، وسيلة زمانية، وسيلة عملية، وعندنا وسيلة نورانية ألا هو توسيط أحب الأسماء إليه وأشرف الموجودات لديه الذين هم مظاهر عظمته ومشيئته وهم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فقربنا من الله يختلف عن قرب الله من منا فقربنا منه يحتاج إلى واسطة وهو ماجعله الله واسطةً للقرب منه تبارك وتعالى ولذلك لو استعان أحد بالصلاة والله شنو إنت تبعد المسافة الله قريب منك بعد ليش توسط الصلاة؟ الله جعل الصلاة واسطة وسيلة قرب إليه أو واحد مثلاً يتخذ الكبة وسيلةً إلى الله لايقال له أنت بعدت المسافة. يقول لأن الله جعل الكعبة وسيلةً وواسطةً إليه وجعل هؤلاء الأسماء وسيلةً إليه ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً﴾ [النساء: 64] الرسول واسطةٌ في المغفرة ولذلك أنت تقول ﴿اللهم إني أسئلك بنبيك نبي الرحمة أن تغفر ذنبي وتتوب علي﴾ نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا معهم دنياً وآخرة وأن يجعلنا من المتوسلين بهم ومن المرتبطين بهم في كل أعمالنا وحركاتنا وسكناتنا لنكون وعاءً لفيضهم وبركاتهم وعطائهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.