إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ذاكرة المدون الذي لايموت : ح (1) علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ذاكرة المدون الذي لايموت : ح (1) علي حسين الخباز




    من ربيع الفطنة ، احمل سنا الحلم دعوات خير يطرزها الولاء الحسيني بالنور والتقى ، عساي أهب فجرك بعض الندى وهو الندي بالصلاة على محمد وآل محمد عليهم سلام الله ، وأرى في عيون هذا الفجر ابتسامة الفوز المبين
    يقينا كنت أدرك حينها انك المبارك ببهجة هذا الانتماء ، فلذلك قصدتك وفي رأسي حيرة وقلق وبعض خوف ، شارع صاحب الزمان يشهد ان في كل خطوة من خطواتي رهبة من هذا اللقاء بثقل جبل ،
    كيف لا وأنت محمد حمزة الكربلائي ،وما أنا الا كاتب بسيط ، أنت المعمر في شاهق المحبة مملكة السمعة وشهرة الضوء نور ، وانا الباحث عن شغف وسط نسيمات الرغبة ، كان ذلك عام 2001م
    قلت :ـ سلام عليكم ، واذا بالرد فيض حنين ، قادني الى حيث هذا الشجن الكربلائي الموغل في الترحاب ، اهلا وسهلا ومرحبا ، واشرق الكون بهذا الهديل جاء الجواب حينها :ـ تفضل
    قلت :ـ انا علي حسين الخباز اعمل في جريدة كربلاء مع اخي ومعلمي الأستاذ عودة ضاحي التميمي ، ملخص القضية ، ان السيد رئيس التحرير الأستاذ أبو شروق نوفل عبد المجيد الخفاجي كلفني بكتابة قراءة انطباعية عن الشاعر كاظم المنظور رحمه الله ، يبدو اني لم اوفق في الخطوة الأولى فأعدتها واخفقت فعمرت القراءة الثالثة بإصرار عنيد ، ولكي لا يكون الخجل مهرة القبول جئتك لترى انت هذا الكد وتقيمه من فيض ابداعك النقي ، ، قدمت لك اوراقي وكأني أقدم القلب في ساحات وغى ، والروح حينها كانت محض لهفة جامحة ، واذا بي امام رجل لا يملك من دنياه سوى الوله الشغوف بكل مفردة تخدم المنبر ، قال لي مبتسما :ـ اقرأ ،
    أجبتك :ـ اقرأ ماذا يا أبا منتظر الموضوع طويل وانا في محل رزق بيتك أقف ، دمعات فرح ترفع اوراقي المتعبة ، فاقرأ على خجل ما كتبت ، واذا بك تترك الجلوس لتسمعني واقفا وأنت تقول :ـ مثل هكذا ابداع لا يسمع من جلوس ، انا في غاية الممنونية لك أيها الأستاذ الغالي ، وانا اقرأ كنت اشعر باني اقف على ضفة هذا الوجود المبدع أحمل غبطتي وسماي واحمل المديات كلها بكل نسمة في دماي ، واقرأ ناهلا من عسل الرضا من راحتيك فتزهر حروفي يافعة بالقبول ، ليس بالأمر الهينان يستمع لك صابر واقف على قدميه وانت تقرأ بحثا مطولا عن المنظور رحمة الله عليه ، هذا هو الولاء فجر يموج وترنيمة من ترانيم الإباء فعليك السلام يا صديقي الكريم ، سلام الله مع كل حرف صبور يخفق على فسحة الفكر قمرا يدخل القلب ، سلاما يا صديقي بعمق نورك الشامخ في الوجدان ، الم اقل لك سأرتقيك في ذاكرة المدون الذي لا يموت ، أتذكر حين التقيتك عند يقظة الحرف في لقاء صحفي في هيئة الشعراء و الرواديد الحسينين ،حيث قدمنا مشغلا نقديا يحمل عطراعشابه المتعة والفائدة والتفاعل الثقافي لبلورة مهنية الأداء شعرا واداء ، كنت ادير الجلسات على مرتكزين الأول ما يخص قراءات الشعراء وكل قراءة يعقبها مطالعة نقدية من قبل الشاعر عودة ضاحي التميمي والشاعر عبد الرسول الخفاجي ، والمرتكز الثاني ما يخص الرواديد اذ كانت تقدم قراءات تقويمية عقب انشاد كل رادود من قبل المرحوم الحاج محمد حمزة ، هي الاطياف السابحة في خضم هذه الالفة الحسينية ماذا يعني ان يجهد المتأمل النظر في انجاز رادود شاب في مقتبل الطريق ، يعني هي الحرقة التي تسعى الى رفع ثقة الابداع ،
    فكان اللقاء الذي اجريته ونشر في العدد الخامس من جريدة صدى الروضتين ويعني في 2005م ، قلت حينها لابد ان يقودنا الادراك الواعي لمضامين الثورة الحسينية الى التأمل الفطن لقدسية المنبر من حيث احتوائها على الغاية المنشودة للتضحية والفداء والسيرعلى نهج سيد الشهداء عليه السلام ومد تلك الخطى بروح العاطفة التي تشد و تؤازر الهدف الروحي لمعنى الثورة الحسينية كواقع معاصر معزز بحقائق التأريخ والنظر اليها كمثل يقينية عليا ولا يتم ذلك الا من خلال الارتكاز على ثقافة فنية مدركة تحافظ على استمرارية المنبر ولهذا انبثقت هيئة الشعراء و الرواديد الحسينين في كربلاء ـ المهد الأول للجرح الحسيني و لاستقراء بعض حقائق التجربة كارث عظيم ومسؤولية جسيمة لها ، كان اللقاء عامرا بالمودة سألته عن سنة تأسيس هيئة الشعراء والرواديد ،
    الحاج محمد حمزة :ـ تأسست عام 1976م واسسها الشاعر المبدع المرحوم ( كاظم المنظور ) مع مجموعة من المبدعين ، ومثل هذه الأسماء لابد ان تمنحنا الحيوية والشعور بقيم المسؤولية اتجاه صرح عظيم ، الا وهو خدمة المنبر الحسيني متجسدا بهذا المسعى الجماعي والروح المعطاءة للخير من خلال من تبقى من جماعة التأسيس الأول ، غرس تنامى يافع الوثبة لسيوف سلام لا تنام ، ترفض الإنطفاء وتشعل في الروح وهج يا حسيناه وان تمادى زمن الطغاة وعدوانية الفكر المؤسساتي الخنوع وأوقفت صرامة المنع الولائي لنا النشاطات العلنية ،تبقى النجوم تحوم لتطرد العتمة عن ليل تداركه الصهيل والصبح الحسيني يشرق رغما عنهم ليربك ليل المهووسين بالظلام ، لا يدرك نور واحسيناه الا من اشرق قلبه بالسنا والضمير ، لهذا انتقل النشاط الى داخل البيوت الكربلائية مما ابقى لنا التواصل الدائم مع الناس ، لا يتعب الساعون في محبة اهل البيت عليهم السلام ، يفرشون القلب موائد الفة وحنين ، صوت يعبق بالندى هم الناس تحت ظل الوجد العابق بالنور ، الناس حلم واحسيناه حين يجمعهم لرشاد البليغ، ولهذا قدمت الهيئة رغم قساوة المرحلة شعراء و رواديد جدد ، ثم عادت الى نشاطها العلني بعد سقوط النظام تحت شعار ( لاحياة بلا حسين ولا وطن بلا كربلاء ) شعار له شهيق النداوة والبهاء فيكبر حينها السؤال ، عن الإرث الثقيل المتوج على كاهل شعراء و رواديد هذه الهيئة الفتية فأجاب
    محمد حمزة الكربلائي :ـ لاشك ان ابداع هذا الإرث انعكس على جيلنا وشكل منهلا منه وهذا المنهل بحد ذاته يشكل مسؤولية كبيرة لما يحتويه من اشعاع روحي مؤثر ينعكس على حث الشعراء و الرواديد الشباب نحو مصدر الالهام النوراني ، هذا هو الحضور المزكى بالفجر الرحيب هو الولاء الطافح بالطهر واغاريد السلام ، ليستثمر الولاء المعرش في أعماق كل شهقة من شهقات الزمان ، عسانا يوما نكون عند هذا الفيض كواكب من ربيع ترفع بيارق النصرة عناوين سبيل ،وهذا هو الدافع الحقيقي لمجموعة من المبدعين مثل الحاج الشاعر محمد علي النصراوي والحاج الشاعر عودة ضاحي التميمي والشاعر عبد الرسول الخفاجي ، وكانت الجلسة الأولى في ديوان (آل كمونة ) قلت حينها :ـ لنترك التفاصيل الإدارية ، اجبتك :ـ لنتركها مثلما تريد فدوة لكل غبطة حرف حسيني السمات يزهر في حضن هذا الوجود ، في دفء كل معنى ، لنتركها مثلما تشاء ونسأل ،عن الأهداف المكونة لمثل هذه الهيئة فيأتينا الجواب محمد حمزة الكربلائي :ـ الكل يعلم أهمية التراث الحسيني وغنى تجاربه واصالة مسعاه ولابد للمحافظة على خصوبة هذا الإرث لتأهيل الشباب لحمل الصوت الكربلائي الريادي في قيادة متنورة سليمة فالسماء لا تهبط للأرض ليرتفع العشب بل لابد للعشب من قامة تنهض ـ تعلو ليولد في الأفق حياة وقمنا بذلك من خلال مسعيين ، الأول منهما إقامة دورات تثقيفية تعليمية للاوزان والبحور والمقامات الصوتية للرواديد والشعراء والمسعى الثاني اماسي منبرية في المقر الثابت للهيئة في سوق باب السلامة عصر كل خميس وعليك ان تعرف ان للحزن هوية والفرح الذي يتنفس حب أهل البيت عليهم السلام هوية وقعها الولاء بهمة الصبر و التصابر والعزيمة لتجد الحسين عليه السلام هو الحسين في كل لغات اهل الأرض والسماء ، فسعت الهيئة لإقامة الاحتفاءات الموكبية كما حدث في مهرجان اقمناه في مناسبة مولود الامام الحسن ، ومجلس عزاء لمدة سبعة أيام لوفاته عليه سلام الله تعالى ،ولا تقتصر مسؤولية التأهيل ، وانما قيادة جميع المواكب الكربلائية والوافدة للمشاركات الخارجية ورفدها بالقصائد ، والاهم من هذا كله هو السعي المثابر لتطوير القصيدة الحسينية وحداثوية الخطاب الحسيني المناسب مع روح العصر وتطوراته ، ماأبهاه هذا الرجل المملوء ثقة بمحبة الحسين لكني أكدت عليه اني سأرتقيه يوما في ذاكرة المدون الذي لايموت، يقول عنه الحاج الشيخ عبد علي الحميري كفيل طرف باب الخان ،كان الاعتماد بعد وفاة الحاج كاظم المنظور على شاعرية محمد حمزة الكربلائي ،

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X