فلسفة ام جاسم 2

[علي حسين الخباز]

أستوقفت ام جاسم أحدى الزائرات بين الحرمين وراحت تكيل لها القبلات ولرضيعها الجميل ، وشلونكِ؟ وكيف حالك ؟ وكيف حال أبنك ؟ والحمد لله ، وزيارة مقبولة ، والزائرة تستجيب لجميع هذه التحيات محاولة إن تقول لام جاسم تراك اخطأت توهمت ، انا لااعرفك ، لكنها تعود مرغمة لتجاملها وتتعاطى معها الحديث ، سألتها ام جاسم ، هل تحبين أبنك ؟ أجابتها الزائرة طبعا وهل هناك أمرأة لاتحب وليدها ؟ قالت ام جاسم الاتعلمين إن الجو حار ؟ وأعراض الصيف كثيرة ؟ أنا امرأة خريجة كلية واعمل مدرسة واتبع أحدث الطرق العلمية لنشأة ابني سليماً معافى ، وما إن تظهر عليه أي اعراض حتى اتخذ الازم من علاج ، ودائماً احاول أن لا أخرج به ، فأجابتها ام جاسم ، جميل جداً حين تكون الام مثقفة واعية لتربية طفلها ، الله يخليه ابنك حيل حلو ، لكن لماذا تلبسيه ملابس ذات الوان صارخة صافية ، فاجابتها الزائره ما السوء من ذلك ؟ فقالت ام جاسم الاتعلمين إن تلك الالوان تشرب حرارة الشمس وتحتفظ بها ، ففي الصيف لابد إن تلبسيه الالوان الفاتحة لكي تعكس حرارة الشمس ، ابتسمت حينها الزائرة وقالت هذه معلومة غريبة لم اسمع عنها سابقاً ، شكراً لكِ أم .. انصرفت وهي تعقب لها ام جاسم