قاتل الإمام الحسين (ع) خفيف الميزان ومستوجب لدخول النار بشهادة أعدائه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
فدخل فسلم عليه بالإمرة ومروان جالس عنده ، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة خير من القطيعة ، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشيء ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ، فقال حسين : انا لله وانا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر . أما ما سئلتني من البيعة فان مثلي لا يعطى بيعته سرا ولا أراك تجترئ بها منى سرا دون ان نظهرها على رؤوس الناس علانية ، قال أجل .
قال : فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمرا واحدا ، فقال له الوليد وكان يحب العافية : فانصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس ، فقال له مروان : والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم ، وبينه ، احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه .
فوثب عند ذلك الحسين فقال : يا بن الزرقاء أنت تقتلني أم هو ؟
كذبت والله وأثمت ، ثم خرج فمر بأصحابه فخرجوا معه حتى اتى منزله ، فقال مروان للوليد : عصيتني لا والله لا يمكنك من مثلها من نفسه ابدا .
قال الوليد : وبخ غيرك يا مروان انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا ، سبحان الله اقتل حسينا ان قال لا أبايع ؟ والله اني لا أظن امرءا يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة .
فقال له مروان : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول هذا له وهو غير الحامد له على رأيه .
مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، ص 5 - 6 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
فدخل فسلم عليه بالإمرة ومروان جالس عنده ، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة خير من القطيعة ، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشيء ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ، فقال حسين : انا لله وانا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر . أما ما سئلتني من البيعة فان مثلي لا يعطى بيعته سرا ولا أراك تجترئ بها منى سرا دون ان نظهرها على رؤوس الناس علانية ، قال أجل .
قال : فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمرا واحدا ، فقال له الوليد وكان يحب العافية : فانصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس ، فقال له مروان : والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم ، وبينه ، احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه .
فوثب عند ذلك الحسين فقال : يا بن الزرقاء أنت تقتلني أم هو ؟
كذبت والله وأثمت ، ثم خرج فمر بأصحابه فخرجوا معه حتى اتى منزله ، فقال مروان للوليد : عصيتني لا والله لا يمكنك من مثلها من نفسه ابدا .
قال الوليد : وبخ غيرك يا مروان انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا ، سبحان الله اقتل حسينا ان قال لا أبايع ؟ والله اني لا أظن امرءا يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة .
فقال له مروان : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول هذا له وهو غير الحامد له على رأيه .
مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، ص 5 - 6 .
تعليق