إخلاص إخوة وأبناء وأقارب الإمام الحسين (ع) لنصرته والجهاد معه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن الصحاك بن عبد الله المشرقي قال : قدمت ومالك بن النضر الأرحبي على الحسين فسلمنا عليه ثم جلسنا إليه ، فرد علينا ورحب بنا وسألنا عما جئنا له ؟ فقلنا : جئنا لنسلم عليك وندعو الله لك بالعافية، ونحدث بك عهدا ونخبرك خبر الناس ، وانا نحدثك انهم قد جمعوا على حربك فر رأيك .
فقال الحسين (ع) : حسبي الله ونعم الوكيل ، قال : فتذممنا و سلمنا عليه ودعونا الله له ، قال : فما يمنعكما من نصرتي ؟ فقال مالك بن النضر : على دين ولي عيال ، فقلت له : ان على دينا وان لي لعيالا ولكنك ان جعلتني في حل من الانصراف إذا لم أجد مقاتلا قاتلت عنك ما كان لك نافعا قال : قال فأنت في حل ، فأقمت معه فلما كان الليل قال : هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.
ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فان القوم انما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري .
فقال له أخوته وابناءه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر : لم نفعل لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك ابدا بدأهم بهذا القول العباس بن علي ، ثم انهم تكلموا بهذا ونحوه.
فقال الحسين (ع) : يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم ، اذهبوا قد أذنت لكم ، قالوا : فما يقول الناس ؟ يقولون : انا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ، ولم نطعن معهم برمح ، ولم نضرب معهم بسيف ، ولا ندري ما صنعوا لا والله لا نفعل ولكن نفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك ، فقبح الله العيش بعدك .
مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، ص 108 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن الصحاك بن عبد الله المشرقي قال : قدمت ومالك بن النضر الأرحبي على الحسين فسلمنا عليه ثم جلسنا إليه ، فرد علينا ورحب بنا وسألنا عما جئنا له ؟ فقلنا : جئنا لنسلم عليك وندعو الله لك بالعافية، ونحدث بك عهدا ونخبرك خبر الناس ، وانا نحدثك انهم قد جمعوا على حربك فر رأيك .
فقال الحسين (ع) : حسبي الله ونعم الوكيل ، قال : فتذممنا و سلمنا عليه ودعونا الله له ، قال : فما يمنعكما من نصرتي ؟ فقال مالك بن النضر : على دين ولي عيال ، فقلت له : ان على دينا وان لي لعيالا ولكنك ان جعلتني في حل من الانصراف إذا لم أجد مقاتلا قاتلت عنك ما كان لك نافعا قال : قال فأنت في حل ، فأقمت معه فلما كان الليل قال : هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.
ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فان القوم انما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري .
فقال له أخوته وابناءه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر : لم نفعل لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك ابدا بدأهم بهذا القول العباس بن علي ، ثم انهم تكلموا بهذا ونحوه.
فقال الحسين (ع) : يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم ، اذهبوا قد أذنت لكم ، قالوا : فما يقول الناس ؟ يقولون : انا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ، ولم نطعن معهم برمح ، ولم نضرب معهم بسيف ، ولا ندري ما صنعوا لا والله لا نفعل ولكن نفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك ، فقبح الله العيش بعدك .
مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، ص 108 .
تعليق